المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كرمات الأولياء الشيخ محمد الشعراوي رضي الله عنه وأرضاه



الشيخ / خالد الجعفري
28-08-2016, 08:21 PM
قصة الشيخ الشعراوى والريال الفضة وسيدى أحمد البدوى
هذه حكاية للشيخ الشعراوى قد أوردها فى كتاب " أنا من سلالة أهل البيت " الكتاب الذى أثار ضجة كبيرة فى مصر أثناء نشره ، يقول :
حدثت هذه الحكاية سنة 1948
كنت فى بلدنا دقادوس .....
وكان والدى قد أعطانى " ريال فضة " أخذته وأنا فى طريقى للسفر إلى القاهرة .
ونزلت فى محطة بنها ..لآخذ القطار إلى القاهرة .
وفى المحطة وضعت يدى فى جيبى فلم أجد " الريال الفضة " !
وأحسست بالضيق ..فلم يكن معى غيره .
ووقفت حزيناً ..ماذا أفعل ؟
كانت معى "قفة " بها "زوادة " الطعام ..
ووضعتها إلى جانبى ..ووقفت أتلفت حولى فى ضيق وقلق بحثاً عن إنقاذ ..
ولمحت رجلاً "بعمامة حمراء " وهو قادم من بعيد..
وفلت لنفسى ..لعل هذا الرجل الأحمدى ينقذنى !
فالعمامة الحمراء يرتديها عادة شيوخ وأتباع الطريقة الأحمدية .. طريقة سيدى أحمد البدوى.
وأنا من المحبين لسيدى احمد البدوى وتاريخ سيدى أحمد البدوى .. تاريخ طويل ومجيد .
كنت أتصور أن الرجل سوف يبطئ من خطواته .. عندما يتطلع إلىّ ويرى حالى ..
لكنه مر من أمامى ولم يلتفت لى
وازداد ضيقى وقلقى وحزني ..
ووجدتنى أقول لنفسى : " إيه يا سيدى أحمد ! أنا كنت باحسب انك باعت لى نجدة ! "
وقبل أن أتمها لمحت على الأرض فى وسط الطريق " ريال فضة " ! فأسرعت وأخذته وفرحت كثيراً ..
واتجهت إلى القطار وركبته إلى القاهرة .
ويمضى الشيخ فى روايته فيقول : ونسيت هذه المسألة بعد ذلك . ومرت الأيام ..
وبعد سنتين من هذه الحكاية سافرت للعمل فى مكة الكرمة أستاذاً بكلية الشريعة ..
سافرت سنة 1950
وفى نهاية السنة الدراسية جئت لأقضى الإجازة فى مصر ..
كانت معى أمى فى السعودية .. وجاءت معى فى الإجازة ..ووصلنا مصر ..
وركبنا كما هى العادة إلى بنها .. على أن نأخذ مواصلة من بنها إلى بلدنا دقادوس ..
وفى محطة بنها .. وقفت مع أمى نستريح قليلاً .
وفجأة لمحت الرجل الأحمدى صاحب العمامة الحمراء .. وتذكرت حكاية " الريال الفضة " ..
كان الرجل يقف بعيداً ..
واستأذنت من أمى وأسرعت إليه .. وكان قد بدأ يبتعد وأخذت يده لأقبّلها وهو مشغول عنى ..
ووضعت يدى فى جيبى أخرجت عشرة جنيهات .. وهى مبلغ كبير فى ذلك الوقت ، وقدمتها له .
وفوجئت به يبعد يدى عنه دون أن ينظر إلىّ ويقول :
أنا عايز " الريال الفضة " بتاعى !
وانصرف ..
واندهشت !
ويضحك الشيخ الشعراوى من قلبه وهو يقول معلقاً بطريقته وكأن الرجل لا يزال أمامه :
يخرب عقلك .. هو انت بتاع " الريال الفضة " !
ويضيف فى دهشة :
حاجات عجيبة !
وقال الشيخ الشعراوى : هناك أمور يقف العقل العادى منها موقف الإنكار .. لكن حين ينتقل صاحب هذا العقل إلى شئ أعلى من العقل وهو " المواجيد " فهو يقرها ..
وأضاف الشيخ : إن الإنسان العادى إذا ما نشأ فى طاعة الله ، وعاش فى منهج الله ، واستجاب لندائه كلما قيل " الله أكبر " ووقف خاشعاً بين يديه حينما ينوى الصلاة . خاضعاً لعزته فى الركوع وفى السجود ..وعاش فترة من زمنه فى صفاء لا تشغله فيه أمور الدنيا .. إذا ما فعل ذلك فلابد أن يجد فى مواجيده الدينية ما يجعله يقر هذه المسائل ويبصم عليها بالعشرة !
وأضاف الشيخ ..لكن إنساناً لم يرتض هذه الرياضة .. ولم يعش هذه المعيشة ..فهو أن تحدثت عنها ينكرها .. وياليته يقف عند حد الإنكار بل يتمادى إلى أن يتهم من يقول بها بأنه أبله ومجنون ودرويش ومجذوب وغير ذلك من هذا الكلام .
ومثل هذا الإنسان معذور لأنه لم يذق ! والذى لم ير لا حجة له عند نقد من يرى .
رحم الله شيخنا الجليل وأجمعنا به الله فى الجنة .

عيون المها
29-08-2016, 09:40 AM
رحم الله شيوخنا الاجلاء و اسكنهم الفردوس الاعلى...

شكرى
01-09-2016, 01:02 AM
مدد يا آل البيت يا اهل الله الطيبين فى كل مكان
ادخل الله عليك السرور اخى الشيخ خالد ونتمنى المزيد من مواضيعكم القيمة والرائعة

بلال
04-09-2016, 12:52 AM
بارك الله فيك اخى الشيخ خالد دايما تاتينا بكل جميل ومفيد

داليا
07-09-2016, 10:51 AM
جزاكم الله كل خير على الطرح الطيب

جيهان
09-09-2016, 10:46 AM
رحم الله الشيخ الشعرواى واسكنه فسيح جناته

بو حمد
13-09-2016, 09:08 AM
شكرا على الطرح الطيب بارك الله فيكم