المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليالي يستحب في القيام والدعاء



الشيخ / خالد الجعفري
31-08-2016, 01:58 PM
إحياء ليلة العيد :
ــــــــــــــــــ
قال الحافظ محمد بن نصر المروزى فى كتابه " قيام رمضان " (1/90) :

باب قيام ليلة العيد

هارون بن عبيد الله الأسلمي رحمه الله : « بلغني أنه من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب »

أبو أمامة رضي الله عنه : « من قام ليلة العيد إيمانا واحتسابا لم يمت قلبه حين تموت القلوب » وعن ابن المبارك مثله .

وعن مجاهد : « ليلة الفطر كليلة من ليالي العشر الأواخر يعني في فضلها »

وكان عبد الرحمن بن الأسود « يقوم لهم ليلة الفطر بأربعين ركعة وأوتر بسبع »

وصلى وهيب يوم العيد ، فلما انصرف الناس جعلوا يمرون به فنظر إليهم ثم زفر وقال : « لئن كان هؤلاء القوم أصبحوا مستيقنين أنه قد تقبل منهم شهرهم هذا لكان ينبغي أن يصبحوا مشاغيل بأداء الشكر عماهم فيه ، ولئن كانت الأخرى لقد كان ينبغي لهم أن يصبحوا أشغل وأشغل »
ثم قال : كثيرا ما يأتيني من يسألني من إخواني فيقول : يا أبا أمية ما بلغك عمن طاف سبعا بهذا البيت ما له من الأجر ؟
فأقول : يغفر الله لنا ولكم ، بل لو سألوا عما أوجب الله عليه من أداء الشكر في طواف هذا السبع ، ورزقه حين حرم غيره ، فيقولون : إنا نرجوا
فيقول وهيب : « ولا والله ما رجا عبد قط حتى يخاف ثم يقول كيف تجتري ، إنك ترجو رضاء من لا تخاف غضبه ، إنما كان الراجي إبراهيم خليل الرحمن إذ يخبرك الله عنه قال : وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل
يقول وهيب رحمه الله : فإلى ماذا قالا : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة الآية ، ثم قال : والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، ثم قال : واجعل لي لسان صدق في الآخرين » انتهى النقل

وقال العلامة الولى المجتهد الإمام الشافعى فى الأم (1/264) :

العبادة ليلة العيدين

أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن محمد قال أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبى الدرداء قال: " من قام ليلة العيد محتسبا لم يمت قلبه حين تموت القلوب "

(قال الشافعي)
وبلغنا أنه كان يقال : إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الاضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان .

أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : رأيت مشيخة من خيار أهل المدينة يظهرون على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العيد فيدعون ويذكرون الله حتى تمضى ساعة من الليل .

وبلغنا أن عمر كان يحيى ليلة جمع وليلة جمع هي ليلة العيد لأن صبيحتها النحر

(قال الشافعي)
وأنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالى من غير أن يكون فرضا. انتهى كلام سيدنا الإمام الشافعى .

وفى مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (5/288) :

ص ( وَنُدِبَ إحْيَاءُ لَيْلَتِهِ )

ش : قَالَ فِي جَمْعِ الْجَوَامِعِ لِلشَّيْخِ جَلَالِ الدِّينِ السُّيُوطِيّ { مَنْ أَحْيَا لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ } قَالَ : رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ ابْنِ كُرْدُوسٍ عَنْ أَبِيهِ

وَلَفْظٌ آخَرُ { : مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَلَيْلَةَ الْأَضْحَى لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ } قَالَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ

وَلَفْظٌ آخَرُ { : مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الْأَرْبَعَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ لَيْلَةَ الْعَرُوبَةِ وَلَيْلَةَ عَرَفَةَ وَلَيْلَةَ النَّحْرِ وَلَيْلَةَ الْفِطْرِ } رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ وَابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ النَّجَّارِ عَنْ مُعَاذٍ

وَلَفْظٌ آخَرُ { : مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْعِيدِ مُحْتَسِبًا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ } رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ الْمَحْفُوظُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَى مَكْحُولٍ انْتَهَى .

وَقَالَ ابْنُ الْفُرَاتِ :

اُسْتُحِبَّ إحْيَاءُ لَيْلَةِ الْعِيدِ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا مِنْ الطَّاعَاتِ لِلْحَدِيثِ { مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ } وَرُوِيَ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ ... لَكِنَّ أَحَادِيثَ الْفَضَائِلِ يُتَسَامَحُ فِيهَا .

وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيمَا يَحْصُلُ بِهِ الْإِحْيَاءُ ؛ فَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ لَا يَحْصُلُ إلَّا بِمُعْظَمِ اللَّيْلِ وَقِيلَ : يَحْصُلُ بِسَاعَةٍ انْتَهَى .

وَأَصْلُهُ لِلنَّوَوِيِّ فِي الْأَذْكَارِ رَوَاهُ ابْنُ الْحَاجِّ فِي مَدْخَلِهِ وَالْمُصَنِّفُ فِي مَنَاسِكِهِ بِلَفْظِ { مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ أَحْيَا اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ }

وَبِاللَّفْظِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ ذَكَرَهُ الدَّمِيرِيُّ أَيْضًا فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ لَكِنْ قَالَ الدَّمِيرِيُّ إثْرَهُ : رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي عِلَلِهِ قَالَ : وَالْمَحْفُوظُ وَقْفُهُ عَلَى مَكْحُولٍ وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا بِعَنْعَنَةِ بَقِيَّةَ انْتَهَى .

فَتَأَمَّلْ مَا قَالَهُ الدَّمِيرِيُّ مَعَ مَا تَقَدَّمَ عَنْ السُّيُوطِيّ فَإِنَّهُمَا اتَّفَقَا فِي رِوَايَةِ الْحَدِيثِ وَاخْتَلَفَا فِي لَفْظِهِ.
وَمَا ذَكَرَهُ السُّيُوطِيّ مُوَافِقٌ لِمَا لِلنَّوَوِيِّ فِي الْأَذْكَارِ فَتَأَمَّلْ ذَلِكَ وَاَللَّهُ أَعْلَم .
قال الولى الصالح أبو طالب المكى فى قوت القلوب (1/86) :

الفصل العشرون

ذكر أحياء الليالي المرجوّ فيها الفضل المستحب إحياؤها .. وذكر مواصلة الأوراد في الأيام الفاضلة .

ويستحب إحياء خمس عشرة ليلة في السنة ... خمس منها في شهر رمضان وهي :

وتر ليالي العشر الأخير منه .. وليلة سبع عشرة من رمضان - وهي صبيحة يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، وفيه كانت وقعة بدر .. وكان ابن الزبير يذهب إلى أنها ليلة القدر .

وأما التسعة الأخر ... فأوّل ليلة من شهر المحرم .. وليلة عاشوراء .. وأوّل ليلة من شهر رجب .. وليلة النصف منه .. وليلة سبع وعشرين منه - وفيه أسري برسول اللّه صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج .. وليلة عرفة .. وليلة العيدين .. وليلة النصف من شعبان .
انتهى النقل

فهد الهاجري
31-08-2016, 03:15 PM
شكرا على الموضوع القيم

شكرى
01-09-2016, 01:05 AM
شكرا على الطرح الطيب بارك الله فيكم

بلال
04-09-2016, 12:52 AM
بارك الله فيك اخى الشيخ خالد دايما تاتينا بكل جميل ومفيد
وشكرا على الطرح الطيب وكل عام وانتم بخير

داليا
07-09-2016, 10:51 AM
جزاكم الله كل خير على الطرح الطيب

جيهان
09-09-2016, 10:46 AM
شكرا على الموضوع القيم بارك الله فيكم

بو حمد
13-09-2016, 09:08 AM
شكرا على الطرح الطيب بارك الله فيكم