المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه



الشيخ / خالد الجعفري
21-09-2016, 06:34 AM
هل تعلمون
من هو الصحابي الجليل
الذي نزل جبريل الأمين من
السماء ومعه 5 ألاف ملك على
نفس صورته وهيأته في معركة بدر؟
هل تعلمون أنه كان أشرف الناس نسباً ؟
فكان ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وعمته أخت أبيه هي السيدة خديجة رضي الله عنها، وزوجته بنت الصديق وأخت السيدة عائشة أم المؤمنين هي أسماء بنت أبي بكر، وخاله حمزة بن عبد المطلب، وابن خاله علي بن أبي طالب، وابن خاله الأخر عبد الله بن عباس.
هل تعلمون أنه أول من سل سيفاً في سبيل الله؟
هل تعلمون أنه كان من أمهر وأفضل الفرسان في زمانه وكان لا يجاريه في الفروسية إلا خالد بن الوليد فقد كانا الوحيدين الذين يقاتلان بسيفين يقودان الخيل برجلهما؟

فإذا أجتمع هذا الشرف كله في إنسان واحد، فاعلم أنك تتحدث عن رجل واحد فقط، إنك تتحدث عن البطل المقدام، والفارس الهُمام، إنك تتحدث عن حواري خير الأنام، إنك تتحدث عن... #الزبير_بن_العوام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ". والحواري هو الناصر أي ناصر النبي صلى الله عليه وسلم.

وإذا أردت أن تعرف لماذا نزل جبريل عليه السلام والملائكة في صورته وهيئته، ولماذا كان حواريًا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
فارجع معي إلى السنوات الأولى من البعثة النبوية الشريفة، وانتقل بروحك إلى مكة المكرمة. . . . هناك في شوارعها يرى الناس غلامًا صغيرًا يمد الخطى شاهرًا سيفه والشرر يقدح من عينيه كأنه شبل ليث مفترس، فيتعجب الناس من أمر هذا الفتى الصغير المشهر سيفه أمامه كأنه كتيبة كاملة من الأبطال، فيصيح الناس بدهشة بالغة: الغلام معه السيف! الغلام معه السيف! وبينما هذا الغلام يمد خطاه في شوارع مكة وإذ برسول يراه في هذه الهيأة العجيبة، فيسأله بعجب: مالك يا زبير؟! فيرتشف الفتى الصغير من أنفاسه ما ينعش به روحه ويقول: سمعت يا رسول اللَّه أنك أُخِذت وقتلت! فينظر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بحنان إلى عينيه الصغيرتين ويقول له: فماذا كنت صانعًا؟! فيقول الزبير بن العوام بكل حزم: جئت لأضرب بسيفي من أخذك!.

ومن شوارع مكة إلى ضواحي المدينة، هناك عند جبل أحد، هناك تحت شمس الصحراء القاحلة عند بدء المعركة وقبل أن يلتحم الجيشان وقف مارد ضخم هو أعظم فارس في جيش الكفار اسمه (طلحة بن أبي طلحة العبدري) والذي كان يُطلق عليه لقب "كبش الكتيبة" لشدة بأسه وضراوة قتاله، فتقدم هذا الوحش البشري راكبًا على جمل ضخم حاملًا راية المشركين في يده وهو ينادي في المسلمين طالبًا رجلًا منهم ليبارزه، عندها برز من بين كثبان الصحراء القاحلة وأشعة الشمس الملتهبة، هناك من بين شباب محمد. . . انبثق من بين أسنة السيوف اللامعة ورؤوس الرماح الشامخة شابٌ مفتول العضلات طويل القامة عريض الكتفين يمد الخطى بكل ثقة باتجاه كبش الكتيبة وكأنه البرق الخاطف، إنه هو هو ذلك الغلام الصغير الذي حمل سيفه قبل عدة سنوات ليذود به عن رسول الله. . إنه البطل الزبير بن العوام! فلمّا صار هذا البطل أمام الجمل الضخم، قفز الزبير فوق الجمل كالفهد الجارح وجذب بذراعيه القويتين الجمل وصاحبه نحو الأرض وبرك فوق كبش الكتيبة،حتى قتله وجز رأسه جزاً ليجعل من صاحبها جسدًا بلا رأس، عندها نظر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إليه بكل فخر واعتزاز، فرفع صوته ونادى: اللَّه أكبر!.

المصادر:
الإصابة في تمييز الصحابة

كارم المحمدى
21-09-2016, 05:32 PM
شكرا على الترجمة القيمة والسيرة العطرة لهذا الصحابى الجليل

يسرا المرشدى
23-09-2016, 08:34 AM
شكرا على السيرة العطرة لهذا الصحابى الجليل والتعريف به

ابو على
24-09-2016, 01:36 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ميمونة
25-09-2016, 03:19 PM
شكرا على السيرة العطرة والتعريف بالصحابة ودروهم فى بناء دولة الاسلام

التميمى العراقى
26-09-2016, 03:33 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على السيرة العطرة

ضحى
27-09-2016, 10:52 PM
شكرا على السيرة العطرة جزاكم الله كل خير

شاهين
28-09-2016, 06:07 PM
شكرا وبارك الله فيك شيخ خالد وجزاك الله كل خير على السيرة العطرة للصحابة رضوان الله عليهم

الجاسم
29-09-2016, 04:41 AM
بارك الله فيكم على التعريف بالسيرة العطرة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

بو حمد
30-09-2016, 04:19 PM
مشكور وجزاك الله كل خير شيخ خالد على الطرح الطيب ونرجو المزيد من مواضيعكم القيمة

خلود العنزى
01-10-2016, 03:57 PM
شكرا على السير والتراجم للصحابة رضوان الله عليهم

وليد البلوشى
17-10-2016, 02:24 AM
جزاك الله كل خير اخى الكريم ونتمنى المزيد من مواضيعك القيمة

جنة
18-10-2016, 08:21 AM
شكرا على الترجمة لهذا الصحابى الجليل والتعريف به

ابو عسيب
19-10-2016, 10:14 AM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

اسامه العشرى
20-10-2016, 05:34 PM
شكرا على الموضوع القيم والمفيد بارك الله فيكم

ترنيم
23-10-2016, 08:29 AM
شكرا على الموضوعات والافادات القيمة جزاكم الله كل خير