المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوة الكلمات



ابوعافيه المصري
23-10-2016, 09:04 PM
قوة الكلمات


لن تصدقوا ما اكتشفته .. و تذوقته ,,,ثم تمتعت به .. لقد كان يبدو بديهيا جدا .. و لكننا كلنا لم نكن ندري أنه بهذه القوة من التأثير و التحكم في حياتنا و مستقبلنا .. في الحقيقة .. البرمجة اللغوية العصبية هي التي اكتشفت القدرة العظيمة له قلنكتشفه معا

القاموس الشخصي
هذا هو السر .. لكل منا قاموس شخصي من الكلمات و العبارات .. و التعابير المجازية يعبر بها عن أحداث حياته من انتصار و هزيمة .. فرح و حزن .. الم و متعة .. عقبة و فرصة .. الخ .. إلى هنا الأمر طبيعي
و لكن المعجز و الغريب و المهم أن هذه الكلمات تتحكم في الحالة الفيزيولوجية للجسم و في إفراز الهرمونات و بالتالي تتحكم في حالة الجسم بشكل عام و العقل بشكل رئيسي ... و القلب بشكل عميق

مصيبة
في امتحانات الثانوية هذا العام أتاني أحد الذين تلقوا مني استشارة في قلق الإمتحان و قال لي ووجهه ملي بالتقطيبات التي تضيء و تنطفئ :
- مصيبة
- لماذا
- سأخسر علامتين في المادة
- ابتسمت.. و قلت له : و ما المصيبة في ذلك
- لن أجمع علامات كافية
- و ما أدراك أن المواد الأخرى ستكون هكذا
- لا .. ستكون أسوأ إذا كانت المادة الأولى هكذا فكيف بالمواد الأخرى
- و من أين أتيت بفكرة أن المادة الأولى هي أفضل المواد
- سكت .. و بحث في قاموسه و قال : المكتوب مبين من عنوانه
- << انه يشبه الإمتحان بالمكتوب .. و لا أدري كيف وجد الرابط العجيب بينهما >> قلت له : يعني الإمتحان مكتوب ؟
- سكت .. ابتسم
- قلت له بحنان : ما جرى اليوم ليس مصيبة .. انه نعمة .. تصور أن تخسر في كل مادة صعبة و كبيرة علامتين.. كم ستجمع.. إنها نعمة
- غيرت هذه الكلمة تعابيره و بدأ يمزح و يضحك ... الغريب في الأمر و هذا ما جرى حقيقة أنه بعد انتهاء الإمتحان توقع من العلامات ما قلته بالضبط


مت من الخوف
و ارتعبت و انتقزت و مجرد ردة فعل ..... كلها قد تشرح حالة واحدة .. لكن إذا كانت الحالة هي رفع القدم لأن صرصورا مشى عليه لأصبحت عبارة مت من الخوف مبالغ فيها و تزرع الجبن في النفس.. و سيتساءل اللاوعي : و ماذا لو وجدت سارقا مسلحا في البيت و في منتصف الليل ؟.. و في الظلام .. آه كم أنا جبان
و سنكون عبارة ( مجرد ردة فعل ) أكثر إيجابية و تتعامل بشكل طبيعي مع المحيط و لن تؤدي لرهابات أو مشاكل

الحياة امتحان
- ولماذا
- لأنه إما أن تنجح أو أن ترسب
هكذا أجابتني امرأة في استشارة و كانت تعاني من قلق مرهق
- و متى سيعلنون النتيجة ؟
- توقفت مستغربة .. و ابتسمت
إن من تداعيات هذا التشبيه أن يجعل لكل أمر وجهان.. فقط إما النجاح أو الرسوب... إما الخسارة أو الربح... أبيض أو أسود .. و يسقط من الحساب التعلم و التجارب و الخبرات و الحب ..و يضخم القلق بشكل فظيع....فبدلا من التمتع بألوان قوس قزح و تدرج الأبيض و الأسود تصبح الأمور زر كهرباء إما ان يشعل أو يطفئ
قلت لها : ما الذي رسبت فيه اليوم ؟
- لم أستطع تطبيق الريجيم و أكلت زيادة عن اللازم
- و هل عليك انتظار السنة القادمة برمتها – مثل الإمتحان – لتثبتي لنفسك أنك قادرة على الالتزام؟
- لا
- إذا الأمر أخف من أن يكون امتحانا...
ما رأيك بكلمة لعبة.. الحياة لعبة جميلة
- ابتسمت: أظنك تبالغ في البساطة
- و ما المانع ؟ أليس ذلك يذهب عنك القلق ..؟
- نعم .. ولكن الاحترام و الجدية
- حسنا الحياة لعبة محترمة..؟
- لا مانع لدي

كل العبارات مثل الحياة هبة من الله .. أو الحياة رقصة جميلة.. من شأنها تحسبن نوعية حياتنا
سيارتي كالعروس .. كثيرا ما سمعنا هذه العبارة و رأينا صاحبها يعاملها بكل رقة و ود
الرياضيات كالموسيقا صعبة العزف و لكنها ممتعة, من شأنها أن تجعلنا أكثر تقبلا و استمتاعا بالمادة و هكذا.. إطلاق التشابيه بكل ما يحيط بنا بوعي أو بلا وعي يتحكم في مستقبل علاقتنا بها بشكل حاسم


القاموس التحويلي

آن الأوان للتحكم بمشاعرنا .. و لنختر أسماء حالاتنا بوعي و ذكاء
في هذا الأسبوع أختر ثلاث كلمات كنت تعبر بها عن حالة سيئة لك.. و بجانبها الكلمات البديلة التي تشعرك بشعور أفضل .. مثلا
أنا حزين................أنا منكد
أشعر بالملل...........أشعر بالعطالة
أنا غضبان............أنا طرزان
ليس بالضرورة أن تكون للكلمة الجديدة معنى بل قد تكون مضحكة و هو المطلوب.. ستعرفها أنت فقط بأنها تعني حالتك السابقة
التزم بالقاموس الجديد الذي صغته بنفسك و عين مساعدا لك ليذكرك كلما نسيته في غمرة الانفعال.. ركز أسبوعا واحدا ثم ستجد الأمر أسهل بعد ذلك
كلما أردت التخلص من شعور سلبي ما قم بالخطوات السابقة
تدرب على ذلك كما تمرن عضلاتك و تمتع به تمتعك باكتشاف الجديد كل يوم

مفاجأة
ليس الحزن و الخوف و الغضب و الألم .... مشاعر سلبية بعينها انما تصبح كذلك عندما تعيق الايجابيات
فقد أحتاج للحزن على مريض لأساعده أو لأكتب شعرا معبرا و لبعض القلق دافعا للدراسة و لكن إذا أدى الحزن للإكتئاب و العزوف عن الحياة و البكاء على الأطلال و اجترار الماضي.. و إذا أدى القلق إلى قلة النوم و عدم التركيز أصبح لزاما علينا وضع حد لها
قد يتساءل البعض .. و كيف لنا أن نفرق بين الحالة المؤذية و المفيدة و الجواب : لا تقلقوا لهذا الأمر لأننا نفرق بسهولة بين ما نحتاجه و ما يعيقنا فقط يجب أن نكون شجعانا و أحرارا في مشاعرنا و لا نخاف أو نخجل منها لأنها من صنع الإله
فلنتحدث مع أنفسنا بالقاموس الجديد و لنتغير من الداخل ...لأنه الطريق الوحيد لتغيير العالم الخارجي

مركوش
24-10-2016, 03:13 AM
مشكور استاذ ابو عافية على مواضيعك القيمة ونتمنى المزيد

وعد المحبة
24-10-2016, 03:35 PM
شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم

الحسناء
24-10-2016, 05:20 PM
شكرا على الموضوع المفيد بارك الله فيكم

شريفة السوسية
26-10-2016, 04:03 AM
شكرا على الموضوع المفيد

خيرى السيد
29-10-2016, 10:13 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم