الشيخ / خالد الجعفري
10-11-2016, 05:39 AM
2- هو التوحيد مشربنا...
ورد عن سيد الطائفة الإمام الجنيد رضي الله عنه أنه قال: (إن أول ما يحتاج إليه العبد من الحكمة؛ معرفة المصنوع صانعه، والمحدث كيف كان إحداثه، فيعرف صفة الخالق من المخلوق، وصفة القديم من المحدث، ويذل لدعوته، ويعترف بوجوب طاعته؛ فإن من لم يعرف مالكه لم يعترف بالملك لمن استوجبه)..
وقد أجمع السادة السلف ومن خلفهم السادة أهل طريق القوم الذين يمثلون السواد الأعظم من أهل السنة والجماعة، أجمعوا على نفي الكيفية بالمطلق عن الحق تبارك وتعالى وعن صفاته، مخالفين بذلك هؤلاء الذين ينسبون أنفسهم زوراً وبهتاناً للسلف الصالح -والسلف منهم براء-، فمن فظائعهم أنهم يثبتون الكيفية والعياذ بالله تعالى، تعالى الله عما يقول المنكرون والجاحدون علواً كبيراً، مدلسين على البسطاء من المسلمين بأحاديث كحديث النزول مثلاً، ففي مثل هذه الأحاديث الشريفة يقول الإمام الترمذي رضي الله عنه في سننه: (والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذا الأشياء ثم قالوا: تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف)..
وروى الحافظ البيهقي رضي الله عنه في كتابه الاعتقاد عن الوليد بن مسلم، قال: (سئل الأوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيفية)..، ثم يضيف البيهقي رضي الله عنه: (وتكييفه يقتضي تشبيهاً له بخلقه في أوصاف الحدث)..
وكما نجد أن الحافظ البيهقي رضي الله عنه قد نقل في الأسماء والصفات عن الأئمة الأربعة والسفيانين والليث والأوزاعي والحمادين وأبي عوانة وشريك وشعبة وغيرهم رضي الله عنهم، أنهم نفوا عن الله سبحانه وتعالى الكيف..
فنفي الكيفية بالمطلق عن المولى عز وجل وعن صفاته مجمع عليه بعكس هؤلاء الذين جانبهم الصواب وأضلوا العوام، يقول الإمام المحدث تقي الدين الحصني الشافعي رضي الله عنه في كتابه دفع شبه من شبه وتمرد: (الكيف من صفات الحدث، وكل ما كان من صفات الحدث فالله عز وجل منزه، فإثباته له سبحانه وتعالى كفر محقق عند جميع أهل السنة والجماعة)... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة منقول
ورد عن سيد الطائفة الإمام الجنيد رضي الله عنه أنه قال: (إن أول ما يحتاج إليه العبد من الحكمة؛ معرفة المصنوع صانعه، والمحدث كيف كان إحداثه، فيعرف صفة الخالق من المخلوق، وصفة القديم من المحدث، ويذل لدعوته، ويعترف بوجوب طاعته؛ فإن من لم يعرف مالكه لم يعترف بالملك لمن استوجبه)..
وقد أجمع السادة السلف ومن خلفهم السادة أهل طريق القوم الذين يمثلون السواد الأعظم من أهل السنة والجماعة، أجمعوا على نفي الكيفية بالمطلق عن الحق تبارك وتعالى وعن صفاته، مخالفين بذلك هؤلاء الذين ينسبون أنفسهم زوراً وبهتاناً للسلف الصالح -والسلف منهم براء-، فمن فظائعهم أنهم يثبتون الكيفية والعياذ بالله تعالى، تعالى الله عما يقول المنكرون والجاحدون علواً كبيراً، مدلسين على البسطاء من المسلمين بأحاديث كحديث النزول مثلاً، ففي مثل هذه الأحاديث الشريفة يقول الإمام الترمذي رضي الله عنه في سننه: (والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذا الأشياء ثم قالوا: تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف)..
وروى الحافظ البيهقي رضي الله عنه في كتابه الاعتقاد عن الوليد بن مسلم، قال: (سئل الأوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيفية)..، ثم يضيف البيهقي رضي الله عنه: (وتكييفه يقتضي تشبيهاً له بخلقه في أوصاف الحدث)..
وكما نجد أن الحافظ البيهقي رضي الله عنه قد نقل في الأسماء والصفات عن الأئمة الأربعة والسفيانين والليث والأوزاعي والحمادين وأبي عوانة وشريك وشعبة وغيرهم رضي الله عنهم، أنهم نفوا عن الله سبحانه وتعالى الكيف..
فنفي الكيفية بالمطلق عن المولى عز وجل وعن صفاته مجمع عليه بعكس هؤلاء الذين جانبهم الصواب وأضلوا العوام، يقول الإمام المحدث تقي الدين الحصني الشافعي رضي الله عنه في كتابه دفع شبه من شبه وتمرد: (الكيف من صفات الحدث، وكل ما كان من صفات الحدث فالله عز وجل منزه، فإثباته له سبحانه وتعالى كفر محقق عند جميع أهل السنة والجماعة)... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة منقول