المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عظما اسلموا : جي ميشيل .. المنصر الألماني



سمراء النيل
10-11-2016, 04:22 PM
عظما اسلموا : جي ميشيل .. المنصر الألماني


كان جي ميشيل J. Michel يعمل طبيبًا للعيون، وقد اخترته منظمة التنصير بألمانيا الغربية لكي يكون رئيسًا للبعثة التنصيرية في الصومال، بجانب عمله طبيبًا لأمراض العيون. وكانت هذه البعثة التنصيرية اتخذت في خطتها مشروع تنصير القرن الإفريقي، على أن تكون الصومال هي نقطة الانطلاق لعمليات التنصير، وقد اتخذت هذه البعثة مشروعًا خيريًّا كستار تُخفِي من ورائه نشاطها المشبوه، وكان هذا المشروع هو علاج أمراض العيون؛ كي تنفذ من خلاله إلى المواطنين، والتأثير عليهم بترغيبهم في الديانة المسيحية.

وبعد خمسة أشهر تلقَّت المنظمة تقارير تفيد بتفانيه في عمله كطبيب، وإهماله للشقِّ الآخر من مهمته وهو التنصير، فتلقَّى (جي ميشيل) برقية من رئاسة المنظمة تطلب منه ضرورة ذهابه إلى إنجلترا لقضاء فترة تدريبية لمدَّة شهر، ثم السفر منها إلى تنزانيا.

قصة إسلام جي ميشيل

في إنجلترا تعرَّف جي ميشيل على صديق مسلم من الصومال يُدعى (محمد باهور)، الذي وطَّد علاقة صداقته معه، وحدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله، ويتحدث عن هذه الزيارة قائلاً:

"بعد أن تعرَّفت على صديق مسلم من الصومال اسمه محمد باهور، دعاني إلى زيارة منزله، فلبَّيت دعوته، وكان الترحيب من أسرته، وأثناء الزيارة فوجئت برجلٍ يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة، وعلمتُ أنه والد صديقي محمد، وفرحتُ به، وتمنَّيْتُ أن أجذبه إلى الدين المسيحي؛ حتى تتحقَّق عملية التنصير، وبدأتُ مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه، وهو يُنصت إليَّ بإصغاء تامٍّ، توقعتُ اقتناعه بما أقول، وبالتالي سيكون مفتاح التنصير في المنطقة كلها".

ويسترسل جي ميشيل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله:

"بعد أن أسهبتُ في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى، وأنا أتعرَّض لعظمة الإنجيل والمسيح عيسى ابن الله، فوجئت بوالد صديقي ممسكًا بنسخة من القرآن في يديه، وسألني أتعرف هذا الكتاب، فابتسمتُ ولم أُجب؛ خشية إثارته أو التلميح له بمهمتي، ولكن أحسستُ أن هذا الرجل يُدرك ما يدور بعقلي، فمنحني فرصة الخروج من المأزق، وبدأ هو يتحدَّث عن الإنجيل وعن المسيح، ومن خلال حديثه أدركتُ تمامًا أن المسلمين جميعًا يحبُّونه ويعترفون به، وخصوصًا أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به وبغيره من الرسل والأنبياء، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام.

ثم طلب مني والد صديقي أن أُوَجِّه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن، فقلتُ له: كيف؟! قال: في القرآن كل شيء"(1).

ثم يستطرد قائلاً:

"وتعدَّدت زياراتي لوالد صديقي، وكنت مُراقَبًا من أفراد البعثة، الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل، وفوجئتُ بعد ذلك بقرار نقل صديقي، ثم اعتقاله دون سبب، أمَّا بالنسبة إلي فقد طلبوا مني الانتقال إلى كينيا لقضاء إجازة ممتعة على حدِّ تعبير منظمة التنصير، ووصلتني رسالة ساخنة من والدي يُطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن".

ولكن جي ميشيل رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في ألمانيا، كما رفض الاستجابة لطلب والده، فكتب هذه البرقية إلى كلٍّ منهما: "اطمئنوا تمامًا، كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".

وعكف جي ميشيل على دراسة الإسلام وتفهُّم تعاليمه وأركانه التي حثَّ عليها، بعدها أعلن اعتناقه للإسلام، وقام بتغيير اسمه إلى (عبد الجبار).

واستمرَّ عبد الجبار في الصومال يؤدِّي رسالته كطبيب مسلم يعرف حقَّ الله ثم حقَّ مرضاه، ويعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلَّى بها في سلوكياته وأخلاقياته(2).


المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.

(1) محمد كامل عبد الصمد: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء 1/182، 183.
(2) السابق نفسه 1/184.

ضحى
11-11-2016, 02:34 AM
ماشاء الله ربنا يهدينا ويهدى بنا

ادهم
12-11-2016, 09:19 AM
ماشاء الله ربنا يعز الاسلام والمسلمين ويخرجنا من كل ضيق وكرب

صقر البرارى
13-11-2016, 09:12 AM
شكرا على الطرح الطيب بارك الله فيكم

ماجد
14-11-2016, 11:45 AM
شكرا على الموضوع القيم
ربنا يعز الاسلام والمسلمين ويخرجنا منها على خير

ضاحى العربى
15-11-2016, 01:23 PM
شكرا على الطرح والافادات القيمة بارك الله فيكم

حمدى زاهر
16-11-2016, 03:51 AM
اعزنا الله واياكم بعز الاسلام وثبتنا عليه

شكرى
19-11-2016, 12:21 AM
شكرا على الموضوع جزاكم الله خيرا

سلمى النويشى
21-11-2016, 02:03 AM
اعز الله الاسلام والمسلمين ورفع عنا ما نحن فيه

صالح
22-11-2016, 06:30 AM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير