البيداء والقلم
18-11-2016, 12:30 AM
الطاقة الحيوية في حياة الإنسان
التدفقات العجيبة للطاقة الحيوية عند العلاج بضغط الأصابع
لم يرى الحكماء القدماء فرقاً حقيقياً بين الانسان والأرض ، وبين الأرض والكون ، وبين الكون الصغير والكون الكبير ، فنفس القوانين التي تعمل في الكون الكبير ( عالمنا الأرضي والكون الشاسع ) تعمل أيضاً في الكون الصغير ( أجسامنا وعقولنا ) ، وبسبب هذا فقد اعتبروا أن النظر إلى الكون الأصغر يعطي نظرة إلى الكون الأكبر ، " فالمرء يمكنه أن يرى العالم كله بدون أن يخرج من الباب أو يطل من الشباك "عاش الناس في الشرق القديم ملاصقين للأرض ومراقبين للسماء ، ورأوا في التغيرات الديناميكية للطبيعة إنعكاسات لما يريده الخالق ، وهي الحقيقة العميقة التي تشمل تدفق الطبيعة ، إلا أنها تتجاوز هذا التدفق ، إذ أن الكل أكبر من الأجزاء ، ورأوا أنفسهم من حيث أنهم صنيعة الخالق ، فهم تحت سيطرة نفس القوانين والأسس التي تحكم الطبيعة من حولهم دون أدنى زيغ أو انحراف .
ونظراً لكون حضارة الصين موغلة في القدم ، فقد كانوا ضمن اوائل البشر الذين توصلوا لنظرية منطقية عن الأداء الوظيفي العضوي ، ناظرين للحياة من منظور قوى الحياة وتدفق الطاقة ،
إن ما كشفه الفلاسفة والأطباء الصينيون القدماء هو وجود جهاز متماثل وعجيب الشأن من البحيرات والقنوات والأنهار والجداول داخل الجسم البشري ، ومن خلال هذه المسارات تتدفق طاقة الجسم الحيوية كي إلى كل أجزاء الجسم لتكفل له التغذية والتناغم .
الأنهار والجداول في الجسم :
أنهار الجسم هي المدارات العضوية ـ مدارات الأعضاء ـ الإثني عشر ( وقد سميت كذلك لأن كل منها يرتبط بعضو معين ومجموعة محددة من الوظائف ذات الصلة ويمنحها جميعاً الطاقة ، ومن خلال هذه المدارات تتواصل الطاقات الحيوية للسماء والأرض معا وتتدفق داخلنا ، حتى تغذي كل أعضاء الجسم من أعصاب وأوعية دموية وعضلات وعظام وغدد وكل أنسجة الجسم بأكمله وأجهزته المختلفة .
إننا نمتص ال كي من السماء والأرض مباشرة ، من خلال المراكز الحيوية المختلفة بالجسم ، كما أننا نمتص ال كي ذات الطبيعة اليانجية من السماء من خلال أنفاسنا وذات الطبيعة الينية من الأرض من خلال طعامنا ، وهاتان الطاقتان تتلاحمان في الجسم البشري وتتحولان إلى ال كي الجسدية التي تتدفق خلال الأنهار أو المدارات العظمى الإثني عشر وروافدها ، وهذه الأنهار والجداول تشكل معاً طريقاً مستمراً يشمل الجسم كله ، متدفقاً خارجياً وداخلياً .
تقول الفلسفة العلاجية الشرقية أنه إذا كان تدفق ال كي خلال المدارات الإثني عشر حراً دون عوائق ، وكل مدار يتلقى كمية متوازنة من ال كي ، فعندها يكون الإداء الوظيفي للجسم متناغماً ، ولكن إذا ركد تدفق ال كي أو أعيق أو توقف ، فإن التناغم يتحول لعدم تناغم وبالتالي إلى المرض .
فما الذي يمكن أن يسبب هذا الركود ؟ إنها التجارب المؤلمة والبيئات الصعبة وعدم الاستخدام السليم للحركة الجسمية ، وسوء التغذية أو الأطعمة الرديئة وتلوث الهواء والأحوال المناخية السيئة ، ومجموعة كاملة من أشياء أخرى مسببة للتوتر ، وهذه العوامل تكون مجتمعة مع نقص في الإدراك الجسدي / العقلي ، ونظراً لما يمكن أن نشعر به من وحدة عند معاناتنا للمشكلات ، فلا أحد يتمتع بسيطرة كاملة على التوتر الجسدي أو النفسي ـ وحالة الركود للطاقة المصاحبة لهما ـ وحتى الأساتذة الروحيين أحياناً ما يعانون أوقاتاً من التوتر أو الإعاقة الداخلية ، فهل قابلت يوماً شخصاً يمكن اعتباره كاملاً وخالياً تماماً من المنغصات والنقائص ؟؟
إلا أن هناك أناساً يعتبرون بصفة عامة سعداء ويستمتعون أساساً بالحياة ويشعرون بالحرية أكثر مما يشعرون بعدمها ، فكيف تحقق لهم هذا ؟
عادة ما يكونون أكثر إدراكاً لحالتهم الجسدية والنفسية والروحية . ويتمتعون بالشعور بأنهم يزدادون نمواً كما يشعرون بالرغبة في هذا ، ومن ثم يتقبلون الوسائل الجديدة للتفكير والتأثير ، والمشاعر والأفكار الجديدة ، ولأن لديهم ثقة في أنفسهم وفي قدراتهم الذاتية على النمو والتغير ، فإن بإمكانهم أن يستفيدوا لدرجة كبيرة من أي موقف يبرز في حياتهم ، وحتى التوتر وركود الطاقة يمكن تقديرهما ، لأننا في أثناء تعلمنا التخلص من هاتين الحالتين السلبيتين يمكننا أن نتعلم المزيد عن أنفسنا وعن الحياة .
إن محاولتنا إيقاف دورة النمو وعدم نسياننا للماضي الأليم الذي يجعلنا لا نشعر باللحظة الحاضرة ولا نستمتع بها بالكامل ، يجعلان كل المشكلات والتوترات التي نتشبث بها يتضاعف تأثيرها ، وكما يحدث لمجموعة من المرايا العاكسة ، فإن الجسم يعكس تدفق الطاقة والعواطف تعكس الجسم ، والعقل يعكس العواطف ، والروح تعكس العقل ، وإذا نظرنا للاتجاه الآخر ، فإن العقل يعكس الروح والعواطف تعكس العقل ، والجسم يعكس العواطف ، وتدفق الطاقة ( ال كي ) يعكس الجسم ، وكل هذه الأوجه هي شيء واحد ، واي تأثير ينشأ يكون متعدد الأبعاد
http://www.edracat.com/new/upload/691636021014.png
وتعتبر تقنية العلاج بالضغط المستخدمة هنا معيناً رائعاً في الأوقات التي نجد فيها صعوبة ، بسبب الضغوط والمشكلات ، في التخلص من آلامنا بصورة تلقائية ، فبدلاً من أن نترك حالة التوتر وإعاقة الطاقة تفلت من أيدينا فتدمر إحساسنا بالصحة والعافية الجسدية والنفسية ، أو تمنع تعافينا واستعادتنا لهذا الاحساس ، فإن بإمكاننا أن نعزز تعافينا وتعافي الآخرين وأن نسرع بهما .
بحيرات وقنوات الجسم :
كما أن الأرض بها نظام تخزين للمياة لاستخدامها في الأوقات الصعبة ولارسال المياه الفائضة من منطقة لأخرى ، كذلك الجسم به نظام أو جهاز للتعامل مع حالات النقص والزيادة في الطاقة ، وهذا النظام أو الجهاز يتكون من ثماني قنوات هي أساس لأغلب ما نجده في ممارسة اليوغا ونظم العلاج بالضغط والوخز ، ومن خلال هذه التدفقات العجيبة الثمانية تترابط جميع تدفقات الطاقة في الجسم فيما بينها ، وهذا الجهاز أو النظام الرائع ينظم الطاقة في جميع أنهار الجسم وجداوله ويضبط وظائفها ، ومن خلالها يؤدي هذه المهام في الجسم له ، وتشبه التدفقات العجيبة سلسلة من البحيرات والقنوات ، إذ تعمل كخزانات طاقة للجسم ومداراته ، فتوازن فوائض الطاقة ونواقصها في أنحاء الجسم باكمله ،لماذا تعتبر هذه التدفقات عجيبة ؟ أولاً ، فباستثناء وعاء الإنجاب والوعاء المهيمن ـ القناة المركزية الكبرى ـ ليست للتدفقات العجيبة نقاط معينة خاصة بها ، فهي فقط كما للمدارات العضوية الاثني عشر ، وإنما هي تشبه ذلك الطائر المغرد المتطفل الذي لا يبني عشاً لنفسه ـ بل يستخدم أعشاش الطيور الأخرى ، فكل نقاطها تتعلق بالمدارات العضوية ال 12 وتقع في مسارها ونقاطها تعبر عندها المدارات العضوية طرق تدفق التدفقات العجيبة ،
وثانياً نقول أنه باستثناء الوعائين الانجابي والمهيمن لا تتدفق ال كي باستمرار من خلال التدفقات العجيبة كما تتدفق خلال المدارات العضوية ال 12 ، وإنما تتدفق ال كي خلال هذه الأوعية الاضافية ـ أو الإحتياطية حينما تكون ثمة حاجة للجسم أن يضبط توازن تدفق الطاقة في الأنهار والجداول ـ المدارات وروافدها ـ ، وبسبب هذا الفارق تسمى التدفقات العجيبة بالقنوات أو المجاري لتمييزها عن المدارات العضوية .
http://www.edracat.com/new/upload/951651021014.png
إذا كان الجهاز المنظم المكون من ثمانية قنوات روحانية يعمل بصفة جيدة ، فلن تكون مشكلة ، فسوف يعمل باستمرار على ضبط وتنظيم المدارات العضوية ال 12 ، وفي هذه الحالة تكون المدارات متوازينة ويكون تدفق ال كي سهلاً بدون عوائق والجسم متناغماً ومتوافقاً
والمهم هو أننا إذا لم نتخلص من التوترات البدنية والنفسية بسرعة كافية ، فإن المزيد من التوتر يتراكم عند نقاط مختلفة يتزايد حجم السدود ، بينما يصبح تدفق الطاقة ضعيفاً ، ويزداد ضعفاً حتى يصبح غير كافي لجعل القنوات الموازنة تمارس وظائفها بكفاءة ، وفي هذا الوقت يحتاج الجسم لمعاونة ـ وهذه هي الحاجة للعلاج بالطاقة .
التدفقات تتأثر بقوة وسهولة استخدام اليدين والتأمل ، وبسبب هذا وبفضل الوظائف التنظيمية الحيوية للتدفقات فإنها تعتبر أساس النقاط العلاجية ، ومن خلال إنطلاق وإعادة موازنة علاج الطاقة ، ومن خلال الادراك المتزايد للجسم والعقل الذي ينشأ حين إعطاء وتلقي هذه العلاجات ، يمكننا أن نساعد الجسم على علاج نفسه .
إتجاه تدفق ال كي خلال القنوات الثمانية :
يمكن أن تتدفق ال كي خلال تلك القنوات من أي اتجاه ، ولكن حتى تتمكن التدفقات من تحقيق التوازن للجسم كله أثناء العلاج ، يجب أن يكون التدفق خلال القنوات مستمراً وسلساً ، وتعتبر القناة المركزية الكبرى وغيرها من التدفقات تتجه للأعلى من جهة الظهر وللأسفل من الأمام . وفي تقنية الوخز يكون الاتجاه معاكس ـ حيث اتجاه القناة عند الظهر للأعلى ، والسبب يمكن تفسيره بأن أحساس المرء يقول أن تلك الأخيرة هي الحالة المعتادة أو المتوسطة أو الكافية ، في حين ان الأولى هي الحالة التي يجب أن تعبر طبيعية ، بل ويمكن تطويرهاً .
وبملاحظة أن التدفق للأعلى عند الظهر والأمام يوجه ال كي للرأس والمخ وأعضاء الحس ، فمن السهل فهم لماذا المختصون القدماء يسمون تلك الحالة التركيز على الحياة التالية أو الأخيرة ، ويعلمون تلامذتهم أننا قبل أن نولد ونحن أجنة في بطون أمهاتنا ، كنا نتلقى التغذية من خلال بوابة الحياة الأولى ـ وهي السرة ـ التي تعتبر الهارا ، وبعد الولادة نتلقى التغذية من بوابة الحياة الأخيرة وهي الفم ، ويقل تدريجياً تأثير الهارا مع تطور العقلانية والذكاء البشري واكتساب أنماط العادات الثقافية ، وهذا يؤدي أيضاً لبدء ترنج مركز القلب وهو مسكن الروح ومستقرها ، ويخبو نور الوعي الروحي المستقر في العين الثالثة .
إن توجيه التدفقات للأعلى عند الظهر وللأسفل عند الأمام كان يرى كعودة للحياة الأولى ، وهي حياة الحرية التي يتطلع لها الطامحون ، ويرى من ثم كأقوى وسيلة لتعويض طاقة الجسم برمته ، كما أنه يحث أيضاً على تحرر أكثر استمراراً من العوائق والعراقيل ويسمح لل كي المتحرر بأن يتدفق بسهولة أكر لأي موضع بالجسم يحتاج إليه .
تصنف التدفقات العجيبة الثمانية لأربعة أزواج يتكون كل زوج منها من تدفقين أو قناتين لهما وظائف ومسالك متكاملة ، والأرقام التي بجوار النقاط في اللوحات التوضيحية تشير للنقاط الثلاثين للعلاج بهذه التقنية
القناة المنظمة الكبرى ( ين ويانج وي مو ) :
القناة تعمل باعتبارها الشبكة الرابطة لجميع الأوعية ، والجزء اليني منها يتجه على طول الواجهة الأمامية للجسم ويرتبط بجميع المدارات العضوية الينية : مدارات الكبد والطحال والكلية والرئة والتامور والقلب ، والجزء اليانجي المتجه على طول الواجهة الخلفية من الجسم ـ الظهر ـ يرتبط بجميع المدارات العضوية اليانجية : المعدة والحويصلة الصفراوية والمثانة البولية والأمعاء الغليظة والدقيقة .
المنظمة تعمل كسكة رابطة بجيمع المدارات ال 12 وتعمل على الحفاظ على وظائفها الأساسية وضطها من خلال تحكمها بالطاقة المغذية والدفاعية للجسم ، والمنظمة الينية تحرك الين كله والطاقة المغذية للجسم وتنظم الدم والمناطق الداخلية بالجسم ، وكذلك المنظمة اليانجية تحرك اليانج كله بحيث تحافظ على التواصل والتعاون المتناغمين بينهم جميعاً
http://www.edracat.com/new/upload/811607021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/571622021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/771638021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/551654021014.png
القناة الجسرية الكبرى ( ين ويانج تشياو مو )
تشبه جسراً تربط بين الين واليانج بحيث يمكن الحفاظ على التوازن السليم للطاقة ، وتعمل كقنطرة بين الطاقة المختزنة بالجسم والمناطق أو التدفقات التي تحتاج للطاقة ، ويعتبر الجزء المتجه على طول الوجه الأمامي ينياً والمتجه على طول الوجه الخلفي يانجياً
حينما يكون ال كي اليني ناقصاً فإن الكي اليانجي يكون متوفراً وغالباً ما يحدث الأرق ، وعندما يكون اليانجي ناقصاً يكون اليني متوفراً ويكون المرء ميالاً للنوم كثيراً ، وهذا يعني أن وجود فائض في جزء من هذه القناة يكون عادة مصحوباً بنقص في الطاقة في الجزء الآخر ،
القناة المركزية الكبرى ( جن مو ، تو مو )
تعتبر القناة المركزية هي أكثر تدفقات الطاقة أولية وأصالة ، وهي تتكون من جزئين : وعاء الانجاب ويسمى أيضاً بوعاء الإدراك ـ وهو من تحت الفم إلى أسفل طول الخط المتوسط المنصف للجسم من الأمام ، والوعاء المهيمن أو المسيطر ـ من العصعص إلى أعلى على طول العمود الفقري ثم على طول الخط المتوسط المنصف للرأس ثم ينزل على امتداد هذا الخط حتى يصل لأسفل الأنف ـ ويعتبر بمثابة البحر لكل مدارات الين ، ويسمى أحياناً بالتدفق الكبير الأم ، وهو الأقوى في خصائص الين بين جميع تدفقات الطاقة ، وأما الوعاء المهيمن فهو بمثابة البحر لكل مدارات اليانج ، ويسمى التدفق الكبير الأب ، وهو الأقوى في خصائص اليانج بين جميع تدفقات الطاقة .
القناة المركزية الكبرى ككل حيوية جداً لصحة الجاسم وعافيته لدرجة انها تعتبر هي قناة الطاقة المسيطرة والمتحكمة بالنسبة للجسم والروح .
كل المدارات العضوية تتلقى الطاقة من هذا الزوج من التدفقات وتعطيه ما يفيض لديها من الطاقة ، وكل مدارات اليانج ترتبط بالقناة المركزية عند نقطة ما أو بعض النقاط على طول الوعاء المهيمن ، وكل مدارات الين ترتبط بها عند نقطة ما أو بعض النقاط على طول وعاء الانجاب ، ومن خلال نقاط الاتصال المركزي هذه يترابط الجانبان الأيمن والأيسر من كل مدار ثنائي الجانب معاً ويكونان قادرين على صنع تدفق واحد مستمر .
يؤثر وعاء الإنجاب على أسفل البطن ، وكما يوحي اسمه فإنه يؤثر على الوظائف الانجابية أو التناسلية ( المختصة بالحمل والتكاثر ) بينما يؤثر الوعاء المهيمن على العمود الفقري ، ويساعد على تحديد التكوين الجسمي عن طريق تنظيم الطاقة الغريزية أو ما قبل الولادة ، وربما ان أهم شيء أن هذا الزوج من التدفقات له وظائف روحية ونفسية قوية ، إذ يؤثر وعاء الانجاب على حالة السلام أو اللاسلام الروحي ، بينما يؤثر الوعاء المهيمن على حالة الثبات أو اللاثبات العصبي .
ويتميز وعاء الإنجاب والوعاء المهيمن بأن لهما نقاطاً خاصة بهما فضلاً عن تدفق مستمر للطاقة ، وهي مميزات للمدارات العضوية ال 12 والتي لا تتمتع بها التدفقات العجيبة الأخرى ، ومع أن هذين الوعائين مذكوران مع المدارات العضوية ال 12 في كثير من الكتب الحديثة ، فإنهما ينتميان إلى التدفقات العجيبة نظراً لأنشطتهما القوية جدأً فيما يختص بموازنة وتنظيم ال كي الجسدية ككل .
http://www.edracat.com/new/upload/301613021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/631630021014.png
القناتان المخترقة والحزامية ( تشانج مو وطاي مو )
هاتان القناتان تعتبران من أعجب أزواج التدفقات العجيبة ، والأزواج الثلاثة الأخرى هي مثل واجهة الانسان وظهره ، ليس من الناحية الجسدية فحسب ، ولكن فيما يتعلق بالوظائف الموازنة الينية واليانجية ، ولهما وظائف فردية ومسارات تدفقية .
القناة المخترقة التي تسمى بحر المدارات ال 12 تختزن ال كي الجسدية الحقيقية وتساعد في تنظيم نشوء الطاقة ـ ال كي المختصة بفترة ما قبل الولادة وما بعدها ، وهي تكبح وتنظم القوة والمدارات المتعلقة بالجسم كله ، وهذه القناة تسمى أيضاً بحر الدماء ، لها صلات تنظيمية بالرحم والمدارات المهيمنة على الوظائف الأنثوية .
لقناة المخترقة ( تشانج مو )
http://www.edracat.com/new/upload/321648021014.png
القناة الخزامية ( طاي مو )
http://www.edracat.com/new/upload/311608021014.png
الوعاء المهيمن ووعاء الانجاب والقناة المخترقة هي القنوات الروحية الكبرى الثلاث التي تربط بين المراكز الحيوية من القاعدة إلى القمة ، ومنها تشع شبكة مترابطة من قنوات أصغر حجماً ، والتي عن طريقها يمكن أن تنتقل الطاقة الكونية ـ برانا أو كي ـ في أنحاء الجسم ، والتي تتحقق أساساً بالتنفس اليوغي ، ويتميز إطلاق ال كي وتوجيهه خلال هذه القنوات بصفة عامة بتأثير مهديء ومنشط روحياً .
تعتبر القناة الحزامية هي تدفق الطاقة الوحيد الدي يتدفق طوال مساره كله في إتجاه أفقي ، بدلاً من أن يكون طولياً أو مائلاً ، وهو بمثابة حزام يلتف حول الوركين ، يعمل على تنظيم ومعادلة جميع المدارات التي تتدفق خلال ظهر الجذع وواجهته وجوانبه ، وللقناة الحزامية وظائف تنظيمية خاصة للمنطقة البطنية التي تعتبر المركز الجسدي للانسان .
أتمنى الفائدة لصحة وسعادة الجميع .. مع خالص المحبة والتقدير
التدفقات العجيبة للطاقة الحيوية عند العلاج بضغط الأصابع
لم يرى الحكماء القدماء فرقاً حقيقياً بين الانسان والأرض ، وبين الأرض والكون ، وبين الكون الصغير والكون الكبير ، فنفس القوانين التي تعمل في الكون الكبير ( عالمنا الأرضي والكون الشاسع ) تعمل أيضاً في الكون الصغير ( أجسامنا وعقولنا ) ، وبسبب هذا فقد اعتبروا أن النظر إلى الكون الأصغر يعطي نظرة إلى الكون الأكبر ، " فالمرء يمكنه أن يرى العالم كله بدون أن يخرج من الباب أو يطل من الشباك "عاش الناس في الشرق القديم ملاصقين للأرض ومراقبين للسماء ، ورأوا في التغيرات الديناميكية للطبيعة إنعكاسات لما يريده الخالق ، وهي الحقيقة العميقة التي تشمل تدفق الطبيعة ، إلا أنها تتجاوز هذا التدفق ، إذ أن الكل أكبر من الأجزاء ، ورأوا أنفسهم من حيث أنهم صنيعة الخالق ، فهم تحت سيطرة نفس القوانين والأسس التي تحكم الطبيعة من حولهم دون أدنى زيغ أو انحراف .
ونظراً لكون حضارة الصين موغلة في القدم ، فقد كانوا ضمن اوائل البشر الذين توصلوا لنظرية منطقية عن الأداء الوظيفي العضوي ، ناظرين للحياة من منظور قوى الحياة وتدفق الطاقة ،
إن ما كشفه الفلاسفة والأطباء الصينيون القدماء هو وجود جهاز متماثل وعجيب الشأن من البحيرات والقنوات والأنهار والجداول داخل الجسم البشري ، ومن خلال هذه المسارات تتدفق طاقة الجسم الحيوية كي إلى كل أجزاء الجسم لتكفل له التغذية والتناغم .
الأنهار والجداول في الجسم :
أنهار الجسم هي المدارات العضوية ـ مدارات الأعضاء ـ الإثني عشر ( وقد سميت كذلك لأن كل منها يرتبط بعضو معين ومجموعة محددة من الوظائف ذات الصلة ويمنحها جميعاً الطاقة ، ومن خلال هذه المدارات تتواصل الطاقات الحيوية للسماء والأرض معا وتتدفق داخلنا ، حتى تغذي كل أعضاء الجسم من أعصاب وأوعية دموية وعضلات وعظام وغدد وكل أنسجة الجسم بأكمله وأجهزته المختلفة .
إننا نمتص ال كي من السماء والأرض مباشرة ، من خلال المراكز الحيوية المختلفة بالجسم ، كما أننا نمتص ال كي ذات الطبيعة اليانجية من السماء من خلال أنفاسنا وذات الطبيعة الينية من الأرض من خلال طعامنا ، وهاتان الطاقتان تتلاحمان في الجسم البشري وتتحولان إلى ال كي الجسدية التي تتدفق خلال الأنهار أو المدارات العظمى الإثني عشر وروافدها ، وهذه الأنهار والجداول تشكل معاً طريقاً مستمراً يشمل الجسم كله ، متدفقاً خارجياً وداخلياً .
تقول الفلسفة العلاجية الشرقية أنه إذا كان تدفق ال كي خلال المدارات الإثني عشر حراً دون عوائق ، وكل مدار يتلقى كمية متوازنة من ال كي ، فعندها يكون الإداء الوظيفي للجسم متناغماً ، ولكن إذا ركد تدفق ال كي أو أعيق أو توقف ، فإن التناغم يتحول لعدم تناغم وبالتالي إلى المرض .
فما الذي يمكن أن يسبب هذا الركود ؟ إنها التجارب المؤلمة والبيئات الصعبة وعدم الاستخدام السليم للحركة الجسمية ، وسوء التغذية أو الأطعمة الرديئة وتلوث الهواء والأحوال المناخية السيئة ، ومجموعة كاملة من أشياء أخرى مسببة للتوتر ، وهذه العوامل تكون مجتمعة مع نقص في الإدراك الجسدي / العقلي ، ونظراً لما يمكن أن نشعر به من وحدة عند معاناتنا للمشكلات ، فلا أحد يتمتع بسيطرة كاملة على التوتر الجسدي أو النفسي ـ وحالة الركود للطاقة المصاحبة لهما ـ وحتى الأساتذة الروحيين أحياناً ما يعانون أوقاتاً من التوتر أو الإعاقة الداخلية ، فهل قابلت يوماً شخصاً يمكن اعتباره كاملاً وخالياً تماماً من المنغصات والنقائص ؟؟
إلا أن هناك أناساً يعتبرون بصفة عامة سعداء ويستمتعون أساساً بالحياة ويشعرون بالحرية أكثر مما يشعرون بعدمها ، فكيف تحقق لهم هذا ؟
عادة ما يكونون أكثر إدراكاً لحالتهم الجسدية والنفسية والروحية . ويتمتعون بالشعور بأنهم يزدادون نمواً كما يشعرون بالرغبة في هذا ، ومن ثم يتقبلون الوسائل الجديدة للتفكير والتأثير ، والمشاعر والأفكار الجديدة ، ولأن لديهم ثقة في أنفسهم وفي قدراتهم الذاتية على النمو والتغير ، فإن بإمكانهم أن يستفيدوا لدرجة كبيرة من أي موقف يبرز في حياتهم ، وحتى التوتر وركود الطاقة يمكن تقديرهما ، لأننا في أثناء تعلمنا التخلص من هاتين الحالتين السلبيتين يمكننا أن نتعلم المزيد عن أنفسنا وعن الحياة .
إن محاولتنا إيقاف دورة النمو وعدم نسياننا للماضي الأليم الذي يجعلنا لا نشعر باللحظة الحاضرة ولا نستمتع بها بالكامل ، يجعلان كل المشكلات والتوترات التي نتشبث بها يتضاعف تأثيرها ، وكما يحدث لمجموعة من المرايا العاكسة ، فإن الجسم يعكس تدفق الطاقة والعواطف تعكس الجسم ، والعقل يعكس العواطف ، والروح تعكس العقل ، وإذا نظرنا للاتجاه الآخر ، فإن العقل يعكس الروح والعواطف تعكس العقل ، والجسم يعكس العواطف ، وتدفق الطاقة ( ال كي ) يعكس الجسم ، وكل هذه الأوجه هي شيء واحد ، واي تأثير ينشأ يكون متعدد الأبعاد
http://www.edracat.com/new/upload/691636021014.png
وتعتبر تقنية العلاج بالضغط المستخدمة هنا معيناً رائعاً في الأوقات التي نجد فيها صعوبة ، بسبب الضغوط والمشكلات ، في التخلص من آلامنا بصورة تلقائية ، فبدلاً من أن نترك حالة التوتر وإعاقة الطاقة تفلت من أيدينا فتدمر إحساسنا بالصحة والعافية الجسدية والنفسية ، أو تمنع تعافينا واستعادتنا لهذا الاحساس ، فإن بإمكاننا أن نعزز تعافينا وتعافي الآخرين وأن نسرع بهما .
بحيرات وقنوات الجسم :
كما أن الأرض بها نظام تخزين للمياة لاستخدامها في الأوقات الصعبة ولارسال المياه الفائضة من منطقة لأخرى ، كذلك الجسم به نظام أو جهاز للتعامل مع حالات النقص والزيادة في الطاقة ، وهذا النظام أو الجهاز يتكون من ثماني قنوات هي أساس لأغلب ما نجده في ممارسة اليوغا ونظم العلاج بالضغط والوخز ، ومن خلال هذه التدفقات العجيبة الثمانية تترابط جميع تدفقات الطاقة في الجسم فيما بينها ، وهذا الجهاز أو النظام الرائع ينظم الطاقة في جميع أنهار الجسم وجداوله ويضبط وظائفها ، ومن خلالها يؤدي هذه المهام في الجسم له ، وتشبه التدفقات العجيبة سلسلة من البحيرات والقنوات ، إذ تعمل كخزانات طاقة للجسم ومداراته ، فتوازن فوائض الطاقة ونواقصها في أنحاء الجسم باكمله ،لماذا تعتبر هذه التدفقات عجيبة ؟ أولاً ، فباستثناء وعاء الإنجاب والوعاء المهيمن ـ القناة المركزية الكبرى ـ ليست للتدفقات العجيبة نقاط معينة خاصة بها ، فهي فقط كما للمدارات العضوية الاثني عشر ، وإنما هي تشبه ذلك الطائر المغرد المتطفل الذي لا يبني عشاً لنفسه ـ بل يستخدم أعشاش الطيور الأخرى ، فكل نقاطها تتعلق بالمدارات العضوية ال 12 وتقع في مسارها ونقاطها تعبر عندها المدارات العضوية طرق تدفق التدفقات العجيبة ،
وثانياً نقول أنه باستثناء الوعائين الانجابي والمهيمن لا تتدفق ال كي باستمرار من خلال التدفقات العجيبة كما تتدفق خلال المدارات العضوية ال 12 ، وإنما تتدفق ال كي خلال هذه الأوعية الاضافية ـ أو الإحتياطية حينما تكون ثمة حاجة للجسم أن يضبط توازن تدفق الطاقة في الأنهار والجداول ـ المدارات وروافدها ـ ، وبسبب هذا الفارق تسمى التدفقات العجيبة بالقنوات أو المجاري لتمييزها عن المدارات العضوية .
http://www.edracat.com/new/upload/951651021014.png
إذا كان الجهاز المنظم المكون من ثمانية قنوات روحانية يعمل بصفة جيدة ، فلن تكون مشكلة ، فسوف يعمل باستمرار على ضبط وتنظيم المدارات العضوية ال 12 ، وفي هذه الحالة تكون المدارات متوازينة ويكون تدفق ال كي سهلاً بدون عوائق والجسم متناغماً ومتوافقاً
والمهم هو أننا إذا لم نتخلص من التوترات البدنية والنفسية بسرعة كافية ، فإن المزيد من التوتر يتراكم عند نقاط مختلفة يتزايد حجم السدود ، بينما يصبح تدفق الطاقة ضعيفاً ، ويزداد ضعفاً حتى يصبح غير كافي لجعل القنوات الموازنة تمارس وظائفها بكفاءة ، وفي هذا الوقت يحتاج الجسم لمعاونة ـ وهذه هي الحاجة للعلاج بالطاقة .
التدفقات تتأثر بقوة وسهولة استخدام اليدين والتأمل ، وبسبب هذا وبفضل الوظائف التنظيمية الحيوية للتدفقات فإنها تعتبر أساس النقاط العلاجية ، ومن خلال إنطلاق وإعادة موازنة علاج الطاقة ، ومن خلال الادراك المتزايد للجسم والعقل الذي ينشأ حين إعطاء وتلقي هذه العلاجات ، يمكننا أن نساعد الجسم على علاج نفسه .
إتجاه تدفق ال كي خلال القنوات الثمانية :
يمكن أن تتدفق ال كي خلال تلك القنوات من أي اتجاه ، ولكن حتى تتمكن التدفقات من تحقيق التوازن للجسم كله أثناء العلاج ، يجب أن يكون التدفق خلال القنوات مستمراً وسلساً ، وتعتبر القناة المركزية الكبرى وغيرها من التدفقات تتجه للأعلى من جهة الظهر وللأسفل من الأمام . وفي تقنية الوخز يكون الاتجاه معاكس ـ حيث اتجاه القناة عند الظهر للأعلى ، والسبب يمكن تفسيره بأن أحساس المرء يقول أن تلك الأخيرة هي الحالة المعتادة أو المتوسطة أو الكافية ، في حين ان الأولى هي الحالة التي يجب أن تعبر طبيعية ، بل ويمكن تطويرهاً .
وبملاحظة أن التدفق للأعلى عند الظهر والأمام يوجه ال كي للرأس والمخ وأعضاء الحس ، فمن السهل فهم لماذا المختصون القدماء يسمون تلك الحالة التركيز على الحياة التالية أو الأخيرة ، ويعلمون تلامذتهم أننا قبل أن نولد ونحن أجنة في بطون أمهاتنا ، كنا نتلقى التغذية من خلال بوابة الحياة الأولى ـ وهي السرة ـ التي تعتبر الهارا ، وبعد الولادة نتلقى التغذية من بوابة الحياة الأخيرة وهي الفم ، ويقل تدريجياً تأثير الهارا مع تطور العقلانية والذكاء البشري واكتساب أنماط العادات الثقافية ، وهذا يؤدي أيضاً لبدء ترنج مركز القلب وهو مسكن الروح ومستقرها ، ويخبو نور الوعي الروحي المستقر في العين الثالثة .
إن توجيه التدفقات للأعلى عند الظهر وللأسفل عند الأمام كان يرى كعودة للحياة الأولى ، وهي حياة الحرية التي يتطلع لها الطامحون ، ويرى من ثم كأقوى وسيلة لتعويض طاقة الجسم برمته ، كما أنه يحث أيضاً على تحرر أكثر استمراراً من العوائق والعراقيل ويسمح لل كي المتحرر بأن يتدفق بسهولة أكر لأي موضع بالجسم يحتاج إليه .
تصنف التدفقات العجيبة الثمانية لأربعة أزواج يتكون كل زوج منها من تدفقين أو قناتين لهما وظائف ومسالك متكاملة ، والأرقام التي بجوار النقاط في اللوحات التوضيحية تشير للنقاط الثلاثين للعلاج بهذه التقنية
القناة المنظمة الكبرى ( ين ويانج وي مو ) :
القناة تعمل باعتبارها الشبكة الرابطة لجميع الأوعية ، والجزء اليني منها يتجه على طول الواجهة الأمامية للجسم ويرتبط بجميع المدارات العضوية الينية : مدارات الكبد والطحال والكلية والرئة والتامور والقلب ، والجزء اليانجي المتجه على طول الواجهة الخلفية من الجسم ـ الظهر ـ يرتبط بجميع المدارات العضوية اليانجية : المعدة والحويصلة الصفراوية والمثانة البولية والأمعاء الغليظة والدقيقة .
المنظمة تعمل كسكة رابطة بجيمع المدارات ال 12 وتعمل على الحفاظ على وظائفها الأساسية وضطها من خلال تحكمها بالطاقة المغذية والدفاعية للجسم ، والمنظمة الينية تحرك الين كله والطاقة المغذية للجسم وتنظم الدم والمناطق الداخلية بالجسم ، وكذلك المنظمة اليانجية تحرك اليانج كله بحيث تحافظ على التواصل والتعاون المتناغمين بينهم جميعاً
http://www.edracat.com/new/upload/811607021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/571622021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/771638021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/551654021014.png
القناة الجسرية الكبرى ( ين ويانج تشياو مو )
تشبه جسراً تربط بين الين واليانج بحيث يمكن الحفاظ على التوازن السليم للطاقة ، وتعمل كقنطرة بين الطاقة المختزنة بالجسم والمناطق أو التدفقات التي تحتاج للطاقة ، ويعتبر الجزء المتجه على طول الوجه الأمامي ينياً والمتجه على طول الوجه الخلفي يانجياً
حينما يكون ال كي اليني ناقصاً فإن الكي اليانجي يكون متوفراً وغالباً ما يحدث الأرق ، وعندما يكون اليانجي ناقصاً يكون اليني متوفراً ويكون المرء ميالاً للنوم كثيراً ، وهذا يعني أن وجود فائض في جزء من هذه القناة يكون عادة مصحوباً بنقص في الطاقة في الجزء الآخر ،
القناة المركزية الكبرى ( جن مو ، تو مو )
تعتبر القناة المركزية هي أكثر تدفقات الطاقة أولية وأصالة ، وهي تتكون من جزئين : وعاء الانجاب ويسمى أيضاً بوعاء الإدراك ـ وهو من تحت الفم إلى أسفل طول الخط المتوسط المنصف للجسم من الأمام ، والوعاء المهيمن أو المسيطر ـ من العصعص إلى أعلى على طول العمود الفقري ثم على طول الخط المتوسط المنصف للرأس ثم ينزل على امتداد هذا الخط حتى يصل لأسفل الأنف ـ ويعتبر بمثابة البحر لكل مدارات الين ، ويسمى أحياناً بالتدفق الكبير الأم ، وهو الأقوى في خصائص الين بين جميع تدفقات الطاقة ، وأما الوعاء المهيمن فهو بمثابة البحر لكل مدارات اليانج ، ويسمى التدفق الكبير الأب ، وهو الأقوى في خصائص اليانج بين جميع تدفقات الطاقة .
القناة المركزية الكبرى ككل حيوية جداً لصحة الجاسم وعافيته لدرجة انها تعتبر هي قناة الطاقة المسيطرة والمتحكمة بالنسبة للجسم والروح .
كل المدارات العضوية تتلقى الطاقة من هذا الزوج من التدفقات وتعطيه ما يفيض لديها من الطاقة ، وكل مدارات اليانج ترتبط بالقناة المركزية عند نقطة ما أو بعض النقاط على طول الوعاء المهيمن ، وكل مدارات الين ترتبط بها عند نقطة ما أو بعض النقاط على طول وعاء الانجاب ، ومن خلال نقاط الاتصال المركزي هذه يترابط الجانبان الأيمن والأيسر من كل مدار ثنائي الجانب معاً ويكونان قادرين على صنع تدفق واحد مستمر .
يؤثر وعاء الإنجاب على أسفل البطن ، وكما يوحي اسمه فإنه يؤثر على الوظائف الانجابية أو التناسلية ( المختصة بالحمل والتكاثر ) بينما يؤثر الوعاء المهيمن على العمود الفقري ، ويساعد على تحديد التكوين الجسمي عن طريق تنظيم الطاقة الغريزية أو ما قبل الولادة ، وربما ان أهم شيء أن هذا الزوج من التدفقات له وظائف روحية ونفسية قوية ، إذ يؤثر وعاء الانجاب على حالة السلام أو اللاسلام الروحي ، بينما يؤثر الوعاء المهيمن على حالة الثبات أو اللاثبات العصبي .
ويتميز وعاء الإنجاب والوعاء المهيمن بأن لهما نقاطاً خاصة بهما فضلاً عن تدفق مستمر للطاقة ، وهي مميزات للمدارات العضوية ال 12 والتي لا تتمتع بها التدفقات العجيبة الأخرى ، ومع أن هذين الوعائين مذكوران مع المدارات العضوية ال 12 في كثير من الكتب الحديثة ، فإنهما ينتميان إلى التدفقات العجيبة نظراً لأنشطتهما القوية جدأً فيما يختص بموازنة وتنظيم ال كي الجسدية ككل .
http://www.edracat.com/new/upload/301613021014.png
http://www.edracat.com/new/upload/631630021014.png
القناتان المخترقة والحزامية ( تشانج مو وطاي مو )
هاتان القناتان تعتبران من أعجب أزواج التدفقات العجيبة ، والأزواج الثلاثة الأخرى هي مثل واجهة الانسان وظهره ، ليس من الناحية الجسدية فحسب ، ولكن فيما يتعلق بالوظائف الموازنة الينية واليانجية ، ولهما وظائف فردية ومسارات تدفقية .
القناة المخترقة التي تسمى بحر المدارات ال 12 تختزن ال كي الجسدية الحقيقية وتساعد في تنظيم نشوء الطاقة ـ ال كي المختصة بفترة ما قبل الولادة وما بعدها ، وهي تكبح وتنظم القوة والمدارات المتعلقة بالجسم كله ، وهذه القناة تسمى أيضاً بحر الدماء ، لها صلات تنظيمية بالرحم والمدارات المهيمنة على الوظائف الأنثوية .
لقناة المخترقة ( تشانج مو )
http://www.edracat.com/new/upload/321648021014.png
القناة الخزامية ( طاي مو )
http://www.edracat.com/new/upload/311608021014.png
الوعاء المهيمن ووعاء الانجاب والقناة المخترقة هي القنوات الروحية الكبرى الثلاث التي تربط بين المراكز الحيوية من القاعدة إلى القمة ، ومنها تشع شبكة مترابطة من قنوات أصغر حجماً ، والتي عن طريقها يمكن أن تنتقل الطاقة الكونية ـ برانا أو كي ـ في أنحاء الجسم ، والتي تتحقق أساساً بالتنفس اليوغي ، ويتميز إطلاق ال كي وتوجيهه خلال هذه القنوات بصفة عامة بتأثير مهديء ومنشط روحياً .
تعتبر القناة الحزامية هي تدفق الطاقة الوحيد الدي يتدفق طوال مساره كله في إتجاه أفقي ، بدلاً من أن يكون طولياً أو مائلاً ، وهو بمثابة حزام يلتف حول الوركين ، يعمل على تنظيم ومعادلة جميع المدارات التي تتدفق خلال ظهر الجذع وواجهته وجوانبه ، وللقناة الحزامية وظائف تنظيمية خاصة للمنطقة البطنية التي تعتبر المركز الجسدي للانسان .
أتمنى الفائدة لصحة وسعادة الجميع .. مع خالص المحبة والتقدير