orphan
25-07-2012, 01:26 PM
عالم البرزخ
" البرزخ " هو الوقت الفاصل بين حياة الإنسان في عالم الدنيا و بين نشأته في عالم الآخرة ، أي من وقت موته إلى حين بعثه في يوم القيامة .
أخبر القرآن بشكل مجمل عن هذا العالم والحياة فيه بعد الموت مباشرة بقوله :
(حتّى إذا جاءَ أحَدَهُم الموْتُ قَالَ رَبِّ ارجِعُونِ * لَعلِّي أعمَلُ صالِحاً فيما تَركتُ كَلاّ إنّها كَلمةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِم بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
فإنّ هذه الآية تتحدث عن قول المجرمين بعد مماتهم مباشرة ، وطلبهم من الله سبحانه أن يعودوا إلى عالم الدنيا نادمين آسفين على ما فرّطوا فلا ينفعهم ذلك ، بل يظلّون في عالم البرزخ الذي صرَّحت به الآية ، وهم أحياء قد صدر منهم ذلك الطلب ، كما صرَّحت بحياة الشهداء آيات أُخَر
دائما يتراود الى أذهاننا عند ذكر البرزخ ضيق اللحد وسؤال منكر ونكير وبدء ساعات العذاب والعقاب.
الصورة مختلفة جداً للمتقي ،، هل تذكرون أخواتي رائحة البقاع الطاهرة الكعبة المشرفة والروضة الشريفة ومراقد أهل البيت عليهم السلام والتي طالما ظللنا نبحث عن عطر تلك البقعة الطاهرة ونتوجه الى متاجر الطيب من أجل أن نبتاعه ؟!؟
في الحقيقة هناك عطر يتم وضعه على المراقد الطاهرة ولكنه خلط مع رائحة الجنه التي تنبعث من الاجساد الشريفة وهي الرائحة النفاثة الجميله والتي نشمها.
كذلك نزع روح المتقي يأتيه ملك الموت بريح الجنة ليشمها وفي العادة عندما نشم رائحة طيبه نهم بأخذ نفس أعمق وأقوى كذلك المتقي كلما شم الرائحة كلما انتزعت روحه...
⬅عند اكتمال نزع الروح المتقي يرى نفسه كالعريس أو العروس تماماً بثوب الزفاف وهناك من يضع الاقراط في أذنها ومن يضع اخر رتوش المكياج ومن يقوم بتعديل الطرحة وتسمع صوت الاغاريد والاهازيج ما أن ترفع رأسها ايذانا باكتمال حلتها وحليتها ترى نفسها تزف زفة لم تسمع فيها يوما ولم تأتي الى مخيلتها في يوم من الأيام.
ترى في مقدمة الزفة النبي محمد صلوات الله عليه وأهل البيت عليهم السلام وتزف حتى تصل الى قصرها التي حصلت عليه من جراء رصيد الأعمال وليس رصيد الأموال.
البرزخ أخواتي كالدنيا فهناك مدن وشوارع وقصور ومنازل كلٌ يسكن في الحي الذي يليق به فالمتقي يكون في أرقى الأحياء،، ومساكنها عبارة عن قصور ، وهناك أناس يسكنون بيوت وأخرين بيوت غير مكتمله وغير مصبوغة والبعض على بساط والغير بدون حتى بساط كلٌ حسب عمله.
عندما تدخلين الى قصرك الفخم والذي يتناسب مع حصيلة حسناتك بالدنيا ومع ذوقك تستقبلك امرأة شديدة الجمال و البياض وذات رائحة عبقة فواحة فتسأليها من أنت ؟؟ فترد أنا خادمتك الصلاه والتي هممت بادائي في وقتي وكان قلبك حاضر لي مع لسانك فتتمنين في تلك اللحظة لو دوامت ايضاً على النوافل فكيف ستكون خادمتك الصلاه. بعد ذلك تظهر من داخل القصر سيدة شديدة الجمال وذات رائحة جميله جداً فتسأليها ذات السؤال فترد أنا خادمتك الصيام والتي هممت بصوم الجوارح وليس الطعام فقط أنا هنا في خدمتك تقديراً لك واجلالاً لما قدمتيه لي في الدنيا فتتمنين في تلك اللحظة لو كنت صائمة الدهر كله.
وكذلك أعمالك الأخرى تتجسد لك على هيئة خدام وحاشية ومعاونين .
ما أن تهمين بالجلوس حتى تدخل عليك امرأة شديدة السواد وشعرها منكوش وذات رائحة نتنه جدا فتقولي أخرجوها من هنا من أنت وماذا تريدين داخل قصري فتقول أنا كلمه الباطل والتي ظللت ساكته عندما سمعتيني وأحياناً أعطيت المتكلمين بي الأعذار فكما قبلتيني من قبل في دنياك فستقبلينني معك الآن في القصر.
ثم تأتي أمرأة أخرى في قمة القبح والسواد فتسألينها من أنت فتقول أنا الغيبه ولن تستطيعي أخراجي من هنا حتى يسامحونك من تكلمت عنهم بسوء.
عزيزاتي هذه حقيقة البرزخ للمتقي والانسان لايفنى وانما تنتقل روحه من عالم الى اخر ففي الدنيا سيفتقدونك أهلك وأحبابك بالموت ولكن ستضيئين قبور أهلك وأحبابك في البرزخ وسيفرحون بوجودك.
بقى علينا أن نحاول أن نزيل من قصورنا السيدات القبيحات (السيئات) نحتاج الى إرادة وهمة وعزيمة لتبقى قصوركن ناصعة البياض ونظيفة... فلنكمل طريق التنظيف الذي بدأناه وكانت تشوبنا أطناناً من غبار وأوساخ السيئات وتبعاتها ... لاتقولي تعبت ولاتقولي مللت بل قولي سأستمر وأُكمل طريقي لئلا يأتي الوقت الذي أقول فيه((ياحسرتى على مافرطت في جنب الله))
فلو كان البرزخ كما هم مصور لدينا من قبل لما قال الله تعالى عن نفسه((قل لو كنتم تحبون الله فتمنوا الموت ان كنت صادقين))!
وماعلاقة حب الله بتمني الموت إلا إنه خطوات نمشيها وعوالم نجتازها عالمٌ بعد عالم للوصول والقرب من الحبيب الحقيقي والجميل الجليل جلّ وعلا.
" البرزخ " هو الوقت الفاصل بين حياة الإنسان في عالم الدنيا و بين نشأته في عالم الآخرة ، أي من وقت موته إلى حين بعثه في يوم القيامة .
أخبر القرآن بشكل مجمل عن هذا العالم والحياة فيه بعد الموت مباشرة بقوله :
(حتّى إذا جاءَ أحَدَهُم الموْتُ قَالَ رَبِّ ارجِعُونِ * لَعلِّي أعمَلُ صالِحاً فيما تَركتُ كَلاّ إنّها كَلمةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِم بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
فإنّ هذه الآية تتحدث عن قول المجرمين بعد مماتهم مباشرة ، وطلبهم من الله سبحانه أن يعودوا إلى عالم الدنيا نادمين آسفين على ما فرّطوا فلا ينفعهم ذلك ، بل يظلّون في عالم البرزخ الذي صرَّحت به الآية ، وهم أحياء قد صدر منهم ذلك الطلب ، كما صرَّحت بحياة الشهداء آيات أُخَر
دائما يتراود الى أذهاننا عند ذكر البرزخ ضيق اللحد وسؤال منكر ونكير وبدء ساعات العذاب والعقاب.
الصورة مختلفة جداً للمتقي ،، هل تذكرون أخواتي رائحة البقاع الطاهرة الكعبة المشرفة والروضة الشريفة ومراقد أهل البيت عليهم السلام والتي طالما ظللنا نبحث عن عطر تلك البقعة الطاهرة ونتوجه الى متاجر الطيب من أجل أن نبتاعه ؟!؟
في الحقيقة هناك عطر يتم وضعه على المراقد الطاهرة ولكنه خلط مع رائحة الجنه التي تنبعث من الاجساد الشريفة وهي الرائحة النفاثة الجميله والتي نشمها.
كذلك نزع روح المتقي يأتيه ملك الموت بريح الجنة ليشمها وفي العادة عندما نشم رائحة طيبه نهم بأخذ نفس أعمق وأقوى كذلك المتقي كلما شم الرائحة كلما انتزعت روحه...
⬅عند اكتمال نزع الروح المتقي يرى نفسه كالعريس أو العروس تماماً بثوب الزفاف وهناك من يضع الاقراط في أذنها ومن يضع اخر رتوش المكياج ومن يقوم بتعديل الطرحة وتسمع صوت الاغاريد والاهازيج ما أن ترفع رأسها ايذانا باكتمال حلتها وحليتها ترى نفسها تزف زفة لم تسمع فيها يوما ولم تأتي الى مخيلتها في يوم من الأيام.
ترى في مقدمة الزفة النبي محمد صلوات الله عليه وأهل البيت عليهم السلام وتزف حتى تصل الى قصرها التي حصلت عليه من جراء رصيد الأعمال وليس رصيد الأموال.
البرزخ أخواتي كالدنيا فهناك مدن وشوارع وقصور ومنازل كلٌ يسكن في الحي الذي يليق به فالمتقي يكون في أرقى الأحياء،، ومساكنها عبارة عن قصور ، وهناك أناس يسكنون بيوت وأخرين بيوت غير مكتمله وغير مصبوغة والبعض على بساط والغير بدون حتى بساط كلٌ حسب عمله.
عندما تدخلين الى قصرك الفخم والذي يتناسب مع حصيلة حسناتك بالدنيا ومع ذوقك تستقبلك امرأة شديدة الجمال و البياض وذات رائحة عبقة فواحة فتسأليها من أنت ؟؟ فترد أنا خادمتك الصلاه والتي هممت بادائي في وقتي وكان قلبك حاضر لي مع لسانك فتتمنين في تلك اللحظة لو دوامت ايضاً على النوافل فكيف ستكون خادمتك الصلاه. بعد ذلك تظهر من داخل القصر سيدة شديدة الجمال وذات رائحة جميله جداً فتسأليها ذات السؤال فترد أنا خادمتك الصيام والتي هممت بصوم الجوارح وليس الطعام فقط أنا هنا في خدمتك تقديراً لك واجلالاً لما قدمتيه لي في الدنيا فتتمنين في تلك اللحظة لو كنت صائمة الدهر كله.
وكذلك أعمالك الأخرى تتجسد لك على هيئة خدام وحاشية ومعاونين .
ما أن تهمين بالجلوس حتى تدخل عليك امرأة شديدة السواد وشعرها منكوش وذات رائحة نتنه جدا فتقولي أخرجوها من هنا من أنت وماذا تريدين داخل قصري فتقول أنا كلمه الباطل والتي ظللت ساكته عندما سمعتيني وأحياناً أعطيت المتكلمين بي الأعذار فكما قبلتيني من قبل في دنياك فستقبلينني معك الآن في القصر.
ثم تأتي أمرأة أخرى في قمة القبح والسواد فتسألينها من أنت فتقول أنا الغيبه ولن تستطيعي أخراجي من هنا حتى يسامحونك من تكلمت عنهم بسوء.
عزيزاتي هذه حقيقة البرزخ للمتقي والانسان لايفنى وانما تنتقل روحه من عالم الى اخر ففي الدنيا سيفتقدونك أهلك وأحبابك بالموت ولكن ستضيئين قبور أهلك وأحبابك في البرزخ وسيفرحون بوجودك.
بقى علينا أن نحاول أن نزيل من قصورنا السيدات القبيحات (السيئات) نحتاج الى إرادة وهمة وعزيمة لتبقى قصوركن ناصعة البياض ونظيفة... فلنكمل طريق التنظيف الذي بدأناه وكانت تشوبنا أطناناً من غبار وأوساخ السيئات وتبعاتها ... لاتقولي تعبت ولاتقولي مللت بل قولي سأستمر وأُكمل طريقي لئلا يأتي الوقت الذي أقول فيه((ياحسرتى على مافرطت في جنب الله))
فلو كان البرزخ كما هم مصور لدينا من قبل لما قال الله تعالى عن نفسه((قل لو كنتم تحبون الله فتمنوا الموت ان كنت صادقين))!
وماعلاقة حب الله بتمني الموت إلا إنه خطوات نمشيها وعوالم نجتازها عالمٌ بعد عالم للوصول والقرب من الحبيب الحقيقي والجميل الجليل جلّ وعلا.