الشيخ / خالد الجعفري
30-11-2016, 05:20 AM
*5- مولد النور صلى الله عليه وسلم...*
روى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه في مسنده عن سيدنا إمامة الباهلي رضي الله عنه قال:
قلت يا رسول الله أخبرني عن نفسك، قال:
"أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى، ورأت أمي آمنة حين حملت بي خرج منها نور أضاءت لها قصور بصرى من أرض الشام، مع عجائب كثيرة".
فلما أراد المولى عز وجل إخراج هذا النور وتلك الوديعة من الأصلاب الرفيعة إلى كنز أحشاء آمنة المنيعة حرك في قلب سيدنا عبدالله بن عبدالمطلب أن يتزوج فورد أنه قال لأمه:
أريد منك أن تخطبي لي إمرأة ذات حسن وجمال وقد واعتدال وبهاء وكمال وحسب ونسب عال، قالت:
حباً وكرامة يا ولدي؛ ثم أنها دارت أحياء قريش فلم يعجبها إلا آمنة بنت وهب؛ فقال:
يا أماه انظريها مرة ثانية، فمضت ونظرتها فإذا هي تضيء كأنها كوكب دري، فأنقدوها أوقية من فضة وأوقية من ذهب ومائة من الإبل ومثلها من البقر والغنم وذبح وأصلح طعام كثير لأجل عرس عبدالله بن عبدالمطلب، وزفت له ثم اختلا بها عبدالله في خلوة الطاعة عشية، وكانت ليلة الجمعة، وكانت إمرأة من قريش يقال لها أم قتال قد عرضت نفسها للزواج على سيدنا عبدالله فأبى لأنه كان مع والده فلما دخل على آمنة وفارقه النور ذهب إلى أم قتال وقال لها:
أين ما عرضت نفسك علي بالأمس ؟، قالت:
أين النور الذي كان في جبينك ؟، قال لها:
انتقل إلى آمنة، فقالت:
لا حاجة لي بك وتأسفت على ذلك النور تأسفاً شديداً.
وروي أيضاً أنه لما أراد الله عز وجل أن يخلق حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في بطن أمه السيدة آمنة ليلة الجمعة من شهر رجب الأصم، أمر الله سبحانه وتعالى في تلك الليلة رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس، ونادى مناد في السموات والأرض ألا إن النور المكنون والسر المخزون الذي يكون النبي الهادي منه يستقر هذه الليلة في بطن أمه آمنة الذي فيه يتم كمال خلقه ويخرج إلى الناس بشيراً ونذيراً.
وظهر لانتقال نوره الآيات وتباشرت به جميع المخلوقات ونودي في أقطار الأرض والسموات، يا عرش تبرقع بالأنوار ويا كرسي تدرع بالفخار ويا سدرة المنتهى ابتهجي وبالأنوار تبلجي ويا جنان تزخرفي ويا حور من القصور أشرفي ويا معشر الملائكة تمنطقي وبالعرش حفي ويا رضوان إفتح أبواب الجنان ويا مالك إغلق أبواب النيران فإن النور المكنون والسر المخزون الذي هو في خزائن القدرة في الأزل ففي هذه الليلة إلى بطن أمه قد انتقل... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة منقول
روى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه في مسنده عن سيدنا إمامة الباهلي رضي الله عنه قال:
قلت يا رسول الله أخبرني عن نفسك، قال:
"أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى، ورأت أمي آمنة حين حملت بي خرج منها نور أضاءت لها قصور بصرى من أرض الشام، مع عجائب كثيرة".
فلما أراد المولى عز وجل إخراج هذا النور وتلك الوديعة من الأصلاب الرفيعة إلى كنز أحشاء آمنة المنيعة حرك في قلب سيدنا عبدالله بن عبدالمطلب أن يتزوج فورد أنه قال لأمه:
أريد منك أن تخطبي لي إمرأة ذات حسن وجمال وقد واعتدال وبهاء وكمال وحسب ونسب عال، قالت:
حباً وكرامة يا ولدي؛ ثم أنها دارت أحياء قريش فلم يعجبها إلا آمنة بنت وهب؛ فقال:
يا أماه انظريها مرة ثانية، فمضت ونظرتها فإذا هي تضيء كأنها كوكب دري، فأنقدوها أوقية من فضة وأوقية من ذهب ومائة من الإبل ومثلها من البقر والغنم وذبح وأصلح طعام كثير لأجل عرس عبدالله بن عبدالمطلب، وزفت له ثم اختلا بها عبدالله في خلوة الطاعة عشية، وكانت ليلة الجمعة، وكانت إمرأة من قريش يقال لها أم قتال قد عرضت نفسها للزواج على سيدنا عبدالله فأبى لأنه كان مع والده فلما دخل على آمنة وفارقه النور ذهب إلى أم قتال وقال لها:
أين ما عرضت نفسك علي بالأمس ؟، قالت:
أين النور الذي كان في جبينك ؟، قال لها:
انتقل إلى آمنة، فقالت:
لا حاجة لي بك وتأسفت على ذلك النور تأسفاً شديداً.
وروي أيضاً أنه لما أراد الله عز وجل أن يخلق حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في بطن أمه السيدة آمنة ليلة الجمعة من شهر رجب الأصم، أمر الله سبحانه وتعالى في تلك الليلة رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس، ونادى مناد في السموات والأرض ألا إن النور المكنون والسر المخزون الذي يكون النبي الهادي منه يستقر هذه الليلة في بطن أمه آمنة الذي فيه يتم كمال خلقه ويخرج إلى الناس بشيراً ونذيراً.
وظهر لانتقال نوره الآيات وتباشرت به جميع المخلوقات ونودي في أقطار الأرض والسموات، يا عرش تبرقع بالأنوار ويا كرسي تدرع بالفخار ويا سدرة المنتهى ابتهجي وبالأنوار تبلجي ويا جنان تزخرفي ويا حور من القصور أشرفي ويا معشر الملائكة تمنطقي وبالعرش حفي ويا رضوان إفتح أبواب الجنان ويا مالك إغلق أبواب النيران فإن النور المكنون والسر المخزون الذي هو في خزائن القدرة في الأزل ففي هذه الليلة إلى بطن أمه قد انتقل... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة منقول