المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن قوة الكلمة: كلماتنا .. نملكها أم تملكنا؟



نسائم الرحمن
04-12-2016, 07:29 PM
عن قوة الكلمة: كلماتنا .. نملكها أم تملكنا؟


http://www12.0zz0.com/2012/07/03/09/534486331.jpg


عن قوة الكلمة: كلماتنا .. نملكها أم تملكنا؟ تحملنا أحيانًا ثقتنا بأنفسنا – أو ربما غرورنا – إلى الاعتقاد بأننا نتحكم بكلماتنا، ونسيطر عليها، فنقول ما نريد بالطريقة التي نريدها، نطيلها أو نقصرها، نزيدها أو ننقصها، نملأها أو نفرغها، فهي أحرف وكلمات تنطق بها ألسننا...


عن قوة الكلمة: كلماتنا .. نملكها أم تملكنا؟

تحملنا أحيانًا ثقتنا بأنفسنا – أو ربما غرورنا – إلى الاعتقاد بأننا نتحكم بكلماتنا، ونسيطر عليها، فنقول ما نريد بالطريقة التي نريدها، نطيلها أو نقصرها، نزيدها أو ننقصها، نملأها أو نفرغها، فهي أحرف وكلمات تنطق بها ألسننا التي نتحكم بها تماماً، وتطيع أوامرنا، فما تلك الأحرف والكلمات إلا عبيد من ممتلكاتنا، وطوع أمرنا.. ولكن الحقيقة قد تكون مختلفة.. إلى حد ماَ.

صحيح أننا نملك كلماتنا أحياناً، ولكنها تملكنا أحياناً أخرى، ونتحكم بها في بعض الأحوال، وتتحكم بنا في كثير منها، نطلقها أو نحجبها، فتطبش بنا أو تعفو عنا، فنحن نسيطر عليها فقط قبل أن نطلقها، وإذا انطلقت سيطرت علينا، وصرنا تحت رحمتها، فقد قالوا قديمًا: “الكلمة تملكها حتى تقولها.. ثم تملكك”، فإذا خرجت الكلمـة لا يمكن أبدًا إرجاعها، وعلينـا بعدهـا مواجهة تبعاتها التي قد تستعبدنا، «ورب كلمة قالت لصاحبها دعني»، فكلماتنا أسلحة خطيرة ينبغي ألا نعبث بها.

وفي عصر تويتر، كثرت المنابر، وسهل التواصل، وصار بإمكان أي شخص أن يقول ما يريد، وصرنا نتمتع بحرية إطلاق الكلمات، مما سبب لدى البعض صدمة كبيرة أدت إلى اساءة استخدام تلك الحرية، حتى صار أحدهم يتصرف بسلاح الكلمات كطفل جاهل وجد مسدس أبيه الذي كان يتمنى أن يمسكه، فأخذ يجربه يمنة ويسرة، ويطلق طلقةً هنا وأخرى هناك، فأصاب أمه وقتل أباه، ثم بدأ اتجه إلى شرفة المنزل ليطلق الرصاص على من يعرف ومن لا يعرف، فهذا لا تعجبه مشيته، وآخر لا يبدو مسالماً، وذاك لا يستحق الحياة.


كلما ارتفع حريتنا وجب علينا أن نرفع حس الرقابة الذاتية لدينا، وكلما زادت إمكانياتنا وجب علينا أن نزيد انضباطنا، وكم هو هام جداً أن تراقب أخلاقنا جوارحنا، وتضبط قيمنا كلماتنا.

احفظ عقلك من خطر الكلمة



لا تصدق كل ما تسمع، ولا تعلق على كل ما تصدق، فليس من الضروري أن يكون لك رأي في كل شيء، ليسلم لسانك من قدح في الآخرين والتصيد لأخطائهم، لا تجازف بظلمهم، ولست مسؤولاً عن عقابهم، أخطاؤك أولى أن تشغلك، ونفسك أولى أن تؤدب، احفظ عقلك ولسانك.

من كثر كلامه كثر خطؤه؛ فغالبًا ما يقصر الكلام وقت التفكير والتأمـل، لتنتج كلمـات تسيء للآخرين، أو ربما تسيء لقائلها، وإذا كان من الجميل أن تقول الكلمة المناسبة في مكانها المناسب، فإن الأجمل والأهم ألّا تقول أي كلمـة في مكان غير مناسب. قال الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).

عمر العريفي

داليا
05-12-2016, 06:29 AM
شكرا على الموضوع والافادة الجميلة

فهد الهاجري
08-12-2016, 01:20 PM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

ميمونة
09-12-2016, 06:19 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح والمعلومات والافادة القيمة