المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مولد النور صلى الله عليه وسلم 17



الشيخ / خالد الجعفري
08-12-2016, 12:39 PM
*17- مولد النور صلى الله عليه وسلم...*

عرض حضرة الرسول الأعظم والحبيب الأكرم نفسه على القبائل العربية بأنه رسول الله وذلك في أيام موسم الحج فكان العرب يحجون إلى الكعبة المشرفة والتي ملئت حينها بالأصنام، فآمن به ستة من الأنصار اختصهم الله تعالى برضاه، ومن ثم حج منهم إثنا عشر رجلاً وبايعوه فكانت بيعة العقبة الأولى، ثم انصرفوا، وظهر الإسلام بالمدينة..

وبعدها قدم عليه سبعون، أوثلاثة وسبعون وامرأتان من قبائل الأوس والخزرج، فبايعوه صلى الله عليه وسلم البيعة الثانية وأمر عليهم إثنا عشر نقيباً، وصار المسلمون يهاجرون إليهم من مكة..

وعندها خافت قريش أن يلحق صلى الله عليه وسلم بأصحابه على في المدينة، فأتمروا بقتله وأخذوا من قبيلة رجل، لكن المولى عز وجل حفظه من كيدهم بعد أن أذن له في الهجرة..

راقبه المشركون ليلة الهجرة ليوردوه بزعمهم حياض المنية، لكنه صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ونثر على رؤوسهم التراب وحثاه، وأم غار ثور وفاز سيدنا الصديق فيه بالمعية وأقاما فيه ثلاثاً ليالي والحمامة باضت والعنكبوت قد نسج في مدخل الغار، ثم خرجا منه وتعرض لهم سراقة فساخت قوائم فرسه في الأرض الصلبة القوية وسأله الأمان، فمنحه صلى الله عليه وسلم الأمان..

ومر الحبيب صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته بقديد أم معبد الخزاعية وأراد ابتياع لحم أو لبن منها، فلم يكن خباؤها يحوي لشيء من ذلك، فنظر صلى الله عليه وسلم إلى شاة في البيت قد خلفها الجهد عن المرعى، فاستأذنها في حلبها، فأذنت له وقالت:
لو كان بها حلب لأصبناه..
فمسح صلى الله عليه وسلم ضرع الشاة ودعا الله تعالى، فدرت وحلب، وسقى كل القوم، ثم حلب وملأ لها الإناء وغادروا من عندها، فجاء أبومعبد ورأى اللبن، فذهب به العجب إلى أقصاه وسأل أم معبد وذلك فيما أخرجه الحاكم:
من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب -أي عن الغنم- ولا حلوب في البيت ؟!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبومعبد:
صفيه لي يا أم معبد، فقالت:
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه -أي مشرق الوجه-، لم تعبه نحلة -أي نحول الجسم-، ولم تزر به صقلة -أنه ليس بناحل ولا سمين-، وسيم قسيم - أي حسن وضيء، في عينيه دعج -أي سواد-، وفي أشفاره وطف -طويل شعر العين-، وفي صوته صحل -بحة وحسن-، وفي عنقه سطع -طول-، وفي لحيته كثاثة -كثرة شعر-، أزج أقرن -حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان-، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر -كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير-، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة -ليس بالطويل البائن ولا بالقصير-، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود -أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه-، لا عابس ولا مفند..
قال أبومعبد:
هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد همتت أن أصحبه، وﻷفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً... يتبع..


📚 علوم ثقافة منقول

نبيل مصطفى
09-12-2016, 05:53 AM
بارك الله فيك اخى الشيخ خالد وجزاكم الله عنا كل خير
وشكرا على الطرح الطيب والسيرة العطرة
لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وكل عام وانتم بخير

سمية
10-12-2016, 10:33 PM
شكرا على السيرة العطرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

رفيدة حسين
15-12-2016, 11:48 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح العطر

سلمى النويشى
23-12-2016, 10:24 PM
شكرا على السيرة العطرة بارك الله فيكم

قدرى العلى
01-01-2017, 02:31 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه