المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مولد النور صلى الله عليه وسلم 18



الشيخ / خالد الجعفري
08-12-2016, 12:42 PM
*18- مولد النور صلى الله عليه وسلم...*

ورد عن أم المؤمنين سيدتنا السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته)..

وورد عن سيدنا أنس رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئاً لغد، ومما اختص به الحبيب صلى الله عليه وسلم من الفضائل والكرامات منها أن آدم وجميع المخلوقات خلقوا لأجله، ومنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يبيت جائعاً ويصبح طاعماً يطعمه ربه ويسقيه، وكان يرى من خلفه كما يرى من أمامه، ويرى في الليل والظلمة كما يرى في النهار والضوء وكان إذا مشى في الصخر غاصت قدماه فيه، لقد اختاره واصطفاه ربه وكانت تنام عيناه ولا ينام قلبه، وكان ريح عرقه أطيب من ريح المسك، ولم يقع له صلى الله عليه وسلم ظل على الأرض، ولا يرى له صلى الله عليه وسلم ظل في شمس ولا في قمر، ولا يقع على ثيابه الطاهرة ذباب قط..

وذكر بعضهم في أوصاف الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه كان أكمل الناس خلقاً وخُلقاً ذا ذات وصفات سنية، مربوع القامة، أبيض اللون مشرباً بحمرة واسع العينين أكحلهما، أهدب الأشفار قد منح الزجج حاجباه..
مفلج الأسنان، واسع الفم حسنه، واسع الجبين ذا جبهة هلالية، سهل الخدين يُرى في أنفه بعض احديداب، حسن العرنين أقناه..
بعيد ما بين المنكبين، سبط الكتفين، ضخم الكراديس، قليل لحم العقب، كث اللحية، عظيم الرأس، شعره إلى الشحمة الأذنية، وببين كتفيه خاتم النبوة قد عمه النور وعلاه..
وعرقه كاللؤلؤ، وعرفه أطيب من النفحات المسكية، ويتكفأ في مشيته كأنما ينحط من صبب ارتقاه..
وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يصافح المصافح بيده فيجد منها سائر اليوم رائحة عبهرية، ويضعها على رأس الصبي، فيعرف مسه له من بين الصبية..
يتلأﻷ وجهه الشريف تلألؤ القمر في الليلة البدرية، يقول بعض من رأه:
لم أر قبله ولا بعده مثله..

وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم شديد الحياء والتواضع يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب شاته، ويسير في خدمة أهله بسيرة سرية، ويحب الفقراء والمساكين ويجلس معهم، ويعود مرضاهم ويشيع جنائزهم، ولا يحقر فقيراً أدقعه الفقر وأشواه..
ويقبل المعذرة، ولا يقابل أحداً بما يكره، ويمشي مع الأرملة وذوي العبودية، ولا يهاب الملوك، ويغضب لله تعالى ويرضى لرضاه..
ويمشي خلف أصحابه ويقول:
(خلو ظهري للملائكة الروحانية)..
ويركب البعير، والفرس، والبغلة، وحماراً أهداه إليه بعض الملوك..
ويعصب على بطنه الحجر من الجوع، وقد أوتي مفاتيح الخزائن الأرضية، وراودته الجبال بأن تكون له ذهباً فأباه..
وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقل اللغو، ويبدأ من لقيه بالسلام، ويطيل الصلاة ويقصر الخطب الجمعية، ويتألف أهل الشرف، ويكرم أهل الفضل، ويمزح ولا يقول إلا حقاً يحِبه الله تعالى ويرضاه..

كان صلى الله عليه وسلم ليس بغماز ولا عياب، إذا سر فكأنما وجهه قطعة من قمر وإذا تكلم فكان الناس يجنون من كلامه أحلى ثمر، وإذا تبسم تبسم عن مثل جب الغمام وإذا تكلم فكأن الدر يسقط من ذلك الكلام، وإذا تحدث فكأن المسك يخرج من فيه، وإذا قام من مجلسه بقي طيبه فيه..

أبرأ الحبيب صلى الله عليه وسلم الأسقام بمسه وشفى ذوي العاهات بلمسه، أطلعه الله تعالى على ما يكون من المغيبات وعلمه من العلوم والحكمة ما لم يعلم أحداً من المخلوقات، وعصمه الله تعالى وكفاه وحفظه من الناس وحماه، فحينئذ صار من المعلوم عند أهل الصفا أن اليوم الذي ولد فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن يتخذ عيداً والوقت الذي أسفرت فيه غرته بأن يعقد طالعاً سعيداً... يتبع..


📚 علوم وثقافة منقول

نبيل مصطفى
09-12-2016, 05:52 AM
بارك الله فيك اخى الشيخ خالد وجزاكم الله عنا كل خير
وشكرا على الطرح الطيب والسيرة العطرة
لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وكل عام وانتم بخير

سمية
10-12-2016, 10:33 PM
شكرا على السيرة العطرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

رفيدة حسين
15-12-2016, 11:49 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح العطر

سلمى النويشى
23-12-2016, 10:24 PM
شكرا على السيرة العطرة بارك الله فيكم

قدرى العلى
01-01-2017, 02:31 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه