نبيل مصطفى
22-12-2016, 03:16 PM
ستار الكعبة ( الكسوة)
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa1_thumb.jpg
كسوة الكعبة
كسوة الكعبة: هي هذا الغطاء الأسود المزخرف الذي يكسو جدران الكعبة الخارجية، وقد اختلفت الروايات في أول من كسا الكعبة، والارجح والله أعلم أن تبع الحميري ملك اليمن هو أول من كساها بالخصف، وبعد تبع كساها الكثيرون في الجاهلية، ومن ثم بعد الاسلام، وكان دائماً وازع الملوك في كسوتها هو التقديس لهذا البيت الحرام والتقرب من الله سبحانه وتعالى.
وكانت الكعبة قبل الإسلام تُكسى في يوم عاشوراء، أما بعد الإسلام فأصبحت تُكسى في العام مرتين واحياناً ثلاثة ( عاشوراء، ومع نهاية شهر رمضان، ويوم النحر)، أما الآن فقد استقر الحال على أن يتم كسوتها في يوم النحر فقط - أول أيام عيد الأضحى - وهو اليوم الذي يبدأ الحجاج فيه طواف الإفاضة.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa2_thumb.jpg
تاريخ كسوة الكعبة
وفي زمن قريش وقبل فتح مكة: كان أبو ربيعة بن عبد الله المخزومي يكسوها سنة، وجميع قريش تكسوها السنة التالية، وبعد الاسلام والفتح كساها رسول الله بالثياب اليمانية وذلك عندما احترقت على يد امرأة أرادت تبخيرها، ومن بعده داوم الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان على كسوتها بالقماش المسمى بالقباطي.
وبعد الخلافة الراشدة كان الخلفاء الأمويون والعباسيون ثم المماليك والأتراك يتنافسون على كسوة الكعبة والتفنن في ذلك، وقد كانت الكساوى توضع على الكعبة بعضها فوق بعض، حتى حج الخليفة العباسي سنة 160 هـ فشكا إليه السدنة الأمر، فأمر بألا يسدل على الكعبة أكثر من كسوة واحدة واستمر ذلك إلى الآن.
وفى عهد الدولة المملوكية وتحديداً في عهد السلطان الظاهر بيبرس أصبحت الكسوة ترسل من مصر، حيث كان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد حتى ولو وصل الأمر إلى القتال، وظل هذا هو النظام القائم إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني. وأستمرت مصر في نيل شرف كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية، فقد أهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها وكذلك كسوة الحجرة النبوية الشريفة، وكسوة مقام إبراهيم الخليل عليه السلام.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa7_thumb.jpg
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa3_thumb.jpg
وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري. وفى عهد محمد علي باشا قام بإنشاء إدارة حكومية لصنع كسوة الكعبة، وأقام لذلك داراً في حي "الحرنفش" بالقاهرة، وكانت الكسوة الجديدة تخرج في موكب مهيب يعرف بالمحمل، ويخرج مع المحمل البعثة الرسمية التي تتولى إزالة الكسوة القديمة ووضع الكسوة الجديدة.
وقد ظلت المصرية قائمة بالإنفاق على صناعة الكسوة، حتى جاء العهد السعودي على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله؛ والذي أمر في سنة 1346 هـ بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وتم توفير كل ما يحتاج إليه العمل، وقام بإفتتاح مصنع كسوة الكعبة في منتصف العام نفسه.
وفي هذا المصنع يتم إنتاج كسوة للكعبة المشرفة ليصبح هذا الشرف العظيم منوطا بالمملكة العربية السعودية، واستمر المصنع ينتج ثوب الكعبة المشرفة، ومع التقدم الحضاري العالمي في فن النسيج وتقنيته أراد الملك فيصل أن يواكب هذا التطور التقني فيطور مصنع الكسوة بما يحقق أفضل وأمتن وأجمل إنتاج لثوب الكعبة فصدر أمره السامي في عام 1392 هـ 1972 م بتجديد مصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة، وتم افتتاحه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد وذلك في ربيع الآخر سنة 1397هـ -26 مارس 1977م.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa4_thumb.jpg
تصنيع كسوة الكعبة
وفي عام (1397هـ=1977م) أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة بمنطقة "أم الجود" بمكة المكرمة، وزودته بأحدث الإمكانيات اللازمة لإنتاج الكسوة، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية، ومصنع "أم الجود" ما زال مستمرا حتى الآن في نيل شرف صناعة الكسوة المشرفة. وصف كسوة الكعبة تنسج كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، وقد نقش عليه عبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله – الله جل جلاله.. سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.. يا حنان يا منان". ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95سم كتبت عليه آيات قرآنية مختلفة بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بالكسوة كلها ويبلغ طوله 47 مترا، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وعلى الارتفاع نفسه وتحت الحزام أيضا، توجد 6 آيات من القرآن الكريم، يفصل بينها شكل قنديل كتب عليه "يا حي يا قيوم" أو "يا رحمن يا رحيم" أو"الحمد لله رب العالمين".
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa5_thumb.jpg
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa6_thumb.jpg
أما ما تحت الحزام فمكتوب جميعه بالخط الثلث المركب ومطرزا تطريزا بارزا، ومغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، أما ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، فمصنوعة من نفس قماش الحرير الأسود، وارتفاعها ستة أمتار ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية. وتبطن الكسوة كلها بقماش خام قوي، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل واحدة منها وجها من أوجه الكعبة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على الباب.
ويوجد أعلى الحائط الغربي للكعبة قطعة حرير حمراء منقوش عليها بخيوط من الذهب والفضة وإهداء ممهور باسم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي.
وتتكون كسوة الكعبة من الحرير الفاخر المطلي باللون الاسود ويبلغ وزنه حوالي 670 كليوجراما .. ويكتب عليه ايات قرأنية بالذهب وتصل كمية الذهب المستهلكة في الثوب الواحد حوالي 120 كليوجراما، وبذلك تقارب التكلفة الاجمالية للثوب حوالي 20 مليون ريال سعودي.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa1_thumb.jpg
كسوة الكعبة
كسوة الكعبة: هي هذا الغطاء الأسود المزخرف الذي يكسو جدران الكعبة الخارجية، وقد اختلفت الروايات في أول من كسا الكعبة، والارجح والله أعلم أن تبع الحميري ملك اليمن هو أول من كساها بالخصف، وبعد تبع كساها الكثيرون في الجاهلية، ومن ثم بعد الاسلام، وكان دائماً وازع الملوك في كسوتها هو التقديس لهذا البيت الحرام والتقرب من الله سبحانه وتعالى.
وكانت الكعبة قبل الإسلام تُكسى في يوم عاشوراء، أما بعد الإسلام فأصبحت تُكسى في العام مرتين واحياناً ثلاثة ( عاشوراء، ومع نهاية شهر رمضان، ويوم النحر)، أما الآن فقد استقر الحال على أن يتم كسوتها في يوم النحر فقط - أول أيام عيد الأضحى - وهو اليوم الذي يبدأ الحجاج فيه طواف الإفاضة.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa2_thumb.jpg
تاريخ كسوة الكعبة
وفي زمن قريش وقبل فتح مكة: كان أبو ربيعة بن عبد الله المخزومي يكسوها سنة، وجميع قريش تكسوها السنة التالية، وبعد الاسلام والفتح كساها رسول الله بالثياب اليمانية وذلك عندما احترقت على يد امرأة أرادت تبخيرها، ومن بعده داوم الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان على كسوتها بالقماش المسمى بالقباطي.
وبعد الخلافة الراشدة كان الخلفاء الأمويون والعباسيون ثم المماليك والأتراك يتنافسون على كسوة الكعبة والتفنن في ذلك، وقد كانت الكساوى توضع على الكعبة بعضها فوق بعض، حتى حج الخليفة العباسي سنة 160 هـ فشكا إليه السدنة الأمر، فأمر بألا يسدل على الكعبة أكثر من كسوة واحدة واستمر ذلك إلى الآن.
وفى عهد الدولة المملوكية وتحديداً في عهد السلطان الظاهر بيبرس أصبحت الكسوة ترسل من مصر، حيث كان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد حتى ولو وصل الأمر إلى القتال، وظل هذا هو النظام القائم إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني. وأستمرت مصر في نيل شرف كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية، فقد أهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها وكذلك كسوة الحجرة النبوية الشريفة، وكسوة مقام إبراهيم الخليل عليه السلام.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa7_thumb.jpg
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa3_thumb.jpg
وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري. وفى عهد محمد علي باشا قام بإنشاء إدارة حكومية لصنع كسوة الكعبة، وأقام لذلك داراً في حي "الحرنفش" بالقاهرة، وكانت الكسوة الجديدة تخرج في موكب مهيب يعرف بالمحمل، ويخرج مع المحمل البعثة الرسمية التي تتولى إزالة الكسوة القديمة ووضع الكسوة الجديدة.
وقد ظلت المصرية قائمة بالإنفاق على صناعة الكسوة، حتى جاء العهد السعودي على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله؛ والذي أمر في سنة 1346 هـ بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وتم توفير كل ما يحتاج إليه العمل، وقام بإفتتاح مصنع كسوة الكعبة في منتصف العام نفسه.
وفي هذا المصنع يتم إنتاج كسوة للكعبة المشرفة ليصبح هذا الشرف العظيم منوطا بالمملكة العربية السعودية، واستمر المصنع ينتج ثوب الكعبة المشرفة، ومع التقدم الحضاري العالمي في فن النسيج وتقنيته أراد الملك فيصل أن يواكب هذا التطور التقني فيطور مصنع الكسوة بما يحقق أفضل وأمتن وأجمل إنتاج لثوب الكعبة فصدر أمره السامي في عام 1392 هـ 1972 م بتجديد مصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة، وتم افتتاحه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد وذلك في ربيع الآخر سنة 1397هـ -26 مارس 1977م.
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa4_thumb.jpg
تصنيع كسوة الكعبة
وفي عام (1397هـ=1977م) أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة بمنطقة "أم الجود" بمكة المكرمة، وزودته بأحدث الإمكانيات اللازمة لإنتاج الكسوة، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية، ومصنع "أم الجود" ما زال مستمرا حتى الآن في نيل شرف صناعة الكسوة المشرفة. وصف كسوة الكعبة تنسج كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، وقد نقش عليه عبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله – الله جل جلاله.. سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.. يا حنان يا منان". ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95سم كتبت عليه آيات قرآنية مختلفة بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بالكسوة كلها ويبلغ طوله 47 مترا، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وعلى الارتفاع نفسه وتحت الحزام أيضا، توجد 6 آيات من القرآن الكريم، يفصل بينها شكل قنديل كتب عليه "يا حي يا قيوم" أو "يا رحمن يا رحيم" أو"الحمد لله رب العالمين".
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa5_thumb.jpg
http://www.emasjid.net/masajid/makkah/pic/kaaba/keswa6_thumb.jpg
أما ما تحت الحزام فمكتوب جميعه بالخط الثلث المركب ومطرزا تطريزا بارزا، ومغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، أما ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، فمصنوعة من نفس قماش الحرير الأسود، وارتفاعها ستة أمتار ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية. وتبطن الكسوة كلها بقماش خام قوي، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل واحدة منها وجها من أوجه الكعبة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على الباب.
ويوجد أعلى الحائط الغربي للكعبة قطعة حرير حمراء منقوش عليها بخيوط من الذهب والفضة وإهداء ممهور باسم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي.
وتتكون كسوة الكعبة من الحرير الفاخر المطلي باللون الاسود ويبلغ وزنه حوالي 670 كليوجراما .. ويكتب عليه ايات قرأنية بالذهب وتصل كمية الذهب المستهلكة في الثوب الواحد حوالي 120 كليوجراما، وبذلك تقارب التكلفة الاجمالية للثوب حوالي 20 مليون ريال سعودي.