الشيخ / خالد الجعفري
01-02-2017, 09:52 AM
*1- حقائق عن التصوف...*
من حقائق التصوف أنه يمثل روح الشريعة الإسلامية ومعناها وقلبها، وهو -أي التصوف- من ناحية رسم المنهج والسلوك فيه له نتائج وثمرات، وذلك لإعطاء كل من ينتمي إليه الدواء المناسب له من قبل الشيخ الوارث المربي العارف بأدواء القلوب..
فسلوك نهج التصوف على يد الشيخ الوارث والمربي العارف، يعني محاربة المرء لصفاته النفسية التي تدفعه إلى سوء اﻷدب مع الخالق والعياذ بالله، وبدلاً منها يكون التشبه بالخلق النبوي القويم الشريف الذي هو سبب وأصل كل فعل نبيل وعمل صالح وسبب أصيل للنجاة في الدنيا والآخرة، لذا يقول سيدي الإمام الجنيد رضي الله عنه: (التصوف: استعمال كل خلق سني، وترك كل خلق دني)..
فبحمل سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل طيب من الصفات جاءت أفعاله مثالية في تمامها وكمالها فكان أمر المولى عز وجل للخلق باﻹقتداء به صلى الله عليه وسلم، فقال جل وعلا في محكم التنزيل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} سورة الأحزاب الآية 21..
وقد كان من أخﻼق حضرة النبي الأفخم صلى الله عليه وسلم ؛ التقوى، التواضع، الصبر، الجود، الحياء، الصدق، اﻹخﻼص، الرضا، المجاهدة، الورع، التوكل، القناعة، الرجاء، اﻹستقامة، الشكر، وغيرها من الصفات الزكية..
ولما سئل بعض أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن عن خلقه صلى الله عليه وسلم أجبن بأنه كان خلقه القرآن..
ومن جوده صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث سيدنا جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه: (ما سئل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم شيئاً قط فقال ﻻ) ...
وكان مما قاله صلى الله عليه وسلم في الجود والسخاء والتي ذكرها القشيري في رسالته: (السخي قريب من الله تعالى قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار؛ والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار..
والجاهل السخي أحب إلى الله تعالى من العابد البخيل)..
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أبوداود سليمان بن الأشعث السجستاني في كتابه [سنن أبي داود]؛ عن سيدنا أبي ذر وسيدنا أبي هريرة رضي الله عنهما قالا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه)..
وكان صلى الله عليه وسلم صادقاً يحب الصادقين فجاء عنه قوله الشريف: (ﻻ يزال العبد يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وﻻ يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)..
وكان صلى الله عليه وسلم ورعاً ﻻ يقرب ما فيه شبهة ومن أقواله في الورع: (مﻼك دينكم الورع)..
لذلك سلوك نهج طريق التصوف ثمرته هو التشبه بأفعال الرسول الأعظم والحبيب الأكرم، أو معناه العمل على التحلي بالصفات النبوية الطيبة..
فهذا التحلي بالخلق النبوي الكريم والقويم، والعمل على اﻹقتداء بأفعال الرسول الأعظم والحبيب الأكرم صلى الله عليه وسلم هو صفة مشائخ الطريقة الكرام وصفة كل من سار بصدق على نهجهم وأقتفى آثارهم في الطريق إلى الله تعالى، فكانت الأخلاق علامتهم حتى قال بعضهم: (التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك بالتصوف)... يتبع.
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
من حقائق التصوف أنه يمثل روح الشريعة الإسلامية ومعناها وقلبها، وهو -أي التصوف- من ناحية رسم المنهج والسلوك فيه له نتائج وثمرات، وذلك لإعطاء كل من ينتمي إليه الدواء المناسب له من قبل الشيخ الوارث المربي العارف بأدواء القلوب..
فسلوك نهج التصوف على يد الشيخ الوارث والمربي العارف، يعني محاربة المرء لصفاته النفسية التي تدفعه إلى سوء اﻷدب مع الخالق والعياذ بالله، وبدلاً منها يكون التشبه بالخلق النبوي القويم الشريف الذي هو سبب وأصل كل فعل نبيل وعمل صالح وسبب أصيل للنجاة في الدنيا والآخرة، لذا يقول سيدي الإمام الجنيد رضي الله عنه: (التصوف: استعمال كل خلق سني، وترك كل خلق دني)..
فبحمل سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل طيب من الصفات جاءت أفعاله مثالية في تمامها وكمالها فكان أمر المولى عز وجل للخلق باﻹقتداء به صلى الله عليه وسلم، فقال جل وعلا في محكم التنزيل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} سورة الأحزاب الآية 21..
وقد كان من أخﻼق حضرة النبي الأفخم صلى الله عليه وسلم ؛ التقوى، التواضع، الصبر، الجود، الحياء، الصدق، اﻹخﻼص، الرضا، المجاهدة، الورع، التوكل، القناعة، الرجاء، اﻹستقامة، الشكر، وغيرها من الصفات الزكية..
ولما سئل بعض أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن عن خلقه صلى الله عليه وسلم أجبن بأنه كان خلقه القرآن..
ومن جوده صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث سيدنا جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه: (ما سئل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم شيئاً قط فقال ﻻ) ...
وكان مما قاله صلى الله عليه وسلم في الجود والسخاء والتي ذكرها القشيري في رسالته: (السخي قريب من الله تعالى قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار؛ والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار..
والجاهل السخي أحب إلى الله تعالى من العابد البخيل)..
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أبوداود سليمان بن الأشعث السجستاني في كتابه [سنن أبي داود]؛ عن سيدنا أبي ذر وسيدنا أبي هريرة رضي الله عنهما قالا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه)..
وكان صلى الله عليه وسلم صادقاً يحب الصادقين فجاء عنه قوله الشريف: (ﻻ يزال العبد يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وﻻ يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)..
وكان صلى الله عليه وسلم ورعاً ﻻ يقرب ما فيه شبهة ومن أقواله في الورع: (مﻼك دينكم الورع)..
لذلك سلوك نهج طريق التصوف ثمرته هو التشبه بأفعال الرسول الأعظم والحبيب الأكرم، أو معناه العمل على التحلي بالصفات النبوية الطيبة..
فهذا التحلي بالخلق النبوي الكريم والقويم، والعمل على اﻹقتداء بأفعال الرسول الأعظم والحبيب الأكرم صلى الله عليه وسلم هو صفة مشائخ الطريقة الكرام وصفة كل من سار بصدق على نهجهم وأقتفى آثارهم في الطريق إلى الله تعالى، فكانت الأخلاق علامتهم حتى قال بعضهم: (التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك بالتصوف)... يتبع.
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة