الشيخ / خالد الجعفري
06-02-2017, 07:09 AM
*3- حقائق عن التصوف...*
لقد اجمع القوم في الطريق إلى الله تعالى أن سندهم الروحي إلى سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيدنا الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه..
فقد كان الوارث الروحي المحمدي هو حضرة اﻹمام علي بن ابي طالب هو المستخلف على هذا اﻹرث الرباني ، فكان المركز الروحي الذي تتفرع منه الطرق وينتسب إليه جميع أهل الطريقة فهو أستاذهم واليه تعود جميع الطرق الصوفية بجانب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والى ذلك أشار حبر اﻷمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كما جاء في كتاب
[ البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ] للمحدث أحمد بن محمد بن الصديق الغماري ، حين قال : ( ان كل ما عندنا من علم التفسير ومتعلقاته مأخوذة من علي ، وإننا كنقطة من بحر علمه ) ، وهو أيضاً ما أكده شيخ الطائفتين الجنيد البغدادي رضي الله عنه بقوله : ( صاحبنا في هذا اﻷمر ( الطريقة ) بعد النبي علي بن ابي طالب ، ذلك أمرؤ أعطي علماً لدُّنا )..
إذاً بجانب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان سيدنا اﻹمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو المنبع الذي تتفرع من تعليماته وتوجيهاته الطرق والمناهج التي توصل عباد الله إلى الله تعالى ، وهكذا إلى أن جاء سيدي الإمام الجنيد وعمل على دمج الطريقتين في طريقة واحدة وعرف رضي الله عنه بإمام الطائفتين..
ثم تناوب على حمل هذه اﻷمانه أئمة المسلمين وشيوخها العارفين الكاملين ، إلى أن جاء أقطاب التصوف الإسلامي الأربعة رضي الله عنهم الذين تفرعت منهم الطرق الصوفية وهم :
سيدي الإمام أحمد الرفاعي.
سيدي الإمام عبد القادر الجيلاني.
سيدي الإمام أحمد البدوي.
سيدي الإمام إبراهيم الدسوقي.
إن الطريقة التي حمل أمانتها هؤﻻء المشائخ والأئمة الكاملين تختلف عن غيرها من طرق العباد في مسألة جوهرية وأساسية ، وهي اﻷذن الرباني بدليل انتشارها في كافة أرجاء المعمورة وأواسط اﻷمة اﻹسﻼمية ، فطرق غيرهم من العباد الذين يقولون من الممكن أن نعمل أذكار دون الحوجة إلى المشائخ فما هي إﻻ اجتهادات شخصية مردودة على صاحبها..
فللمسلم الخيار في أن يجتهد في طاعته وعبادته بالطريقة التي يراها مناسبة لتحقيق أركان دينه ، وهو يتحمل نتائج صحتها او بطﻼنها ، أو أن يذهب ويأخذ طريقة أحد أقطاب التصوف والمشائخ الكاملين المأذون بها من الله تعالى ورسوله ليعاهد شيخها على السير بها وتطبيق أوامرها ونواهيها..
ووقتها تقع مسؤولية تربية المريد على عاتق الشيخ من الناحية الشرعية وترقيته من الناحية الروحية بالتدريج بحسب استعداده وحاله... يتبع..
📚 علوم وثقافة
لقد اجمع القوم في الطريق إلى الله تعالى أن سندهم الروحي إلى سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيدنا الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه..
فقد كان الوارث الروحي المحمدي هو حضرة اﻹمام علي بن ابي طالب هو المستخلف على هذا اﻹرث الرباني ، فكان المركز الروحي الذي تتفرع منه الطرق وينتسب إليه جميع أهل الطريقة فهو أستاذهم واليه تعود جميع الطرق الصوفية بجانب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والى ذلك أشار حبر اﻷمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كما جاء في كتاب
[ البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ] للمحدث أحمد بن محمد بن الصديق الغماري ، حين قال : ( ان كل ما عندنا من علم التفسير ومتعلقاته مأخوذة من علي ، وإننا كنقطة من بحر علمه ) ، وهو أيضاً ما أكده شيخ الطائفتين الجنيد البغدادي رضي الله عنه بقوله : ( صاحبنا في هذا اﻷمر ( الطريقة ) بعد النبي علي بن ابي طالب ، ذلك أمرؤ أعطي علماً لدُّنا )..
إذاً بجانب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان سيدنا اﻹمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو المنبع الذي تتفرع من تعليماته وتوجيهاته الطرق والمناهج التي توصل عباد الله إلى الله تعالى ، وهكذا إلى أن جاء سيدي الإمام الجنيد وعمل على دمج الطريقتين في طريقة واحدة وعرف رضي الله عنه بإمام الطائفتين..
ثم تناوب على حمل هذه اﻷمانه أئمة المسلمين وشيوخها العارفين الكاملين ، إلى أن جاء أقطاب التصوف الإسلامي الأربعة رضي الله عنهم الذين تفرعت منهم الطرق الصوفية وهم :
سيدي الإمام أحمد الرفاعي.
سيدي الإمام عبد القادر الجيلاني.
سيدي الإمام أحمد البدوي.
سيدي الإمام إبراهيم الدسوقي.
إن الطريقة التي حمل أمانتها هؤﻻء المشائخ والأئمة الكاملين تختلف عن غيرها من طرق العباد في مسألة جوهرية وأساسية ، وهي اﻷذن الرباني بدليل انتشارها في كافة أرجاء المعمورة وأواسط اﻷمة اﻹسﻼمية ، فطرق غيرهم من العباد الذين يقولون من الممكن أن نعمل أذكار دون الحوجة إلى المشائخ فما هي إﻻ اجتهادات شخصية مردودة على صاحبها..
فللمسلم الخيار في أن يجتهد في طاعته وعبادته بالطريقة التي يراها مناسبة لتحقيق أركان دينه ، وهو يتحمل نتائج صحتها او بطﻼنها ، أو أن يذهب ويأخذ طريقة أحد أقطاب التصوف والمشائخ الكاملين المأذون بها من الله تعالى ورسوله ليعاهد شيخها على السير بها وتطبيق أوامرها ونواهيها..
ووقتها تقع مسؤولية تربية المريد على عاتق الشيخ من الناحية الشرعية وترقيته من الناحية الروحية بالتدريج بحسب استعداده وحاله... يتبع..
📚 علوم وثقافة