الشيخ / خالد الجعفري
06-02-2017, 07:11 AM
*5- حقائق عن التصوف...*
التصوف هو منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول الى الله عز وجل..
ويركز أهل التصوف على مجاهدة النفس وتربية الروح والسمو بها بغية الوصول إلى الله تعالى، فدعوا الناس -كما سبق- إلى العودة إلى حال السلف الصالح وتخليص النفس من رعوناتها التي كبلتها وقيدتها عن مشاهدة أنوار الحق، وتخليص القلب من حب الدنيا وإحياؤه بذكر الله عز وجل، ورسموا منهجاً عن طريق مجموعة من القواعد والآداب مردها الكتاب والسنة للوصول إلى الأحوال والمقامات العالية ومشاهدة أنوار الحق..
فقد قام هؤلاء الأكابر في طريق القوم بفتح بيوتهم لإستقبال الناس يدعونهم إلى هذا الطريق الراقي طريق التصوف..
وفتحوا الدور التربوية أو ما يسمى بـ [الزاوية] لملاحظة الناس وتربيتهم عن قرب، فكانوا في كل عصر إلى يومنا هذا الذي نعيش فيه هم نماذج السلف الصالح الذين حافظوا على الحالة السلفية الحقيقية، وليست التي يدعيها البعض زيفاً وبهتاناً..
واستطاعوا بصدق توجههم ونقاء سريرتهم أن ينبهوا القلوب الغافلة فيحيونها بأنوار الذكر، وفتحوا البلاد فدخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً وما خالفهم إلا طلاب الدنيا أو الجهلة الذين حكموا على التصوف من خلال أشخاص دخلاء، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث وسؤال أهل الإختصاص إمتثالاً للأمر الرباني: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} سورة النحل الآية 43..
وأهل الإنكار هؤلاء لو حكم عليهم شخص من غير مذهبهم عليهم من خلال نفس نظرتهم القاصرة لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها نقداً وتجريحاً وإعتراضاً، وقد يكون إنكارهم سببه ومرده إلى عدم تذوقهم للتصوف ولو تذوقوه ﻷختلف الحال، ولكن نقول ما قاله سيدي الإمام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه:
قلتها ولقد سمعـتــم
(أضلهم الذى هو قد هدانــا)
ولكن بالمقابل لأن أهل التصوف هم الطائفة الباقية على الحق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فهناك من عرف قدرهم الجليل السامي ومكانتهم، وهم الغالبية من السلف والخلف... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
التصوف هو منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول الى الله عز وجل..
ويركز أهل التصوف على مجاهدة النفس وتربية الروح والسمو بها بغية الوصول إلى الله تعالى، فدعوا الناس -كما سبق- إلى العودة إلى حال السلف الصالح وتخليص النفس من رعوناتها التي كبلتها وقيدتها عن مشاهدة أنوار الحق، وتخليص القلب من حب الدنيا وإحياؤه بذكر الله عز وجل، ورسموا منهجاً عن طريق مجموعة من القواعد والآداب مردها الكتاب والسنة للوصول إلى الأحوال والمقامات العالية ومشاهدة أنوار الحق..
فقد قام هؤلاء الأكابر في طريق القوم بفتح بيوتهم لإستقبال الناس يدعونهم إلى هذا الطريق الراقي طريق التصوف..
وفتحوا الدور التربوية أو ما يسمى بـ [الزاوية] لملاحظة الناس وتربيتهم عن قرب، فكانوا في كل عصر إلى يومنا هذا الذي نعيش فيه هم نماذج السلف الصالح الذين حافظوا على الحالة السلفية الحقيقية، وليست التي يدعيها البعض زيفاً وبهتاناً..
واستطاعوا بصدق توجههم ونقاء سريرتهم أن ينبهوا القلوب الغافلة فيحيونها بأنوار الذكر، وفتحوا البلاد فدخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً وما خالفهم إلا طلاب الدنيا أو الجهلة الذين حكموا على التصوف من خلال أشخاص دخلاء، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث وسؤال أهل الإختصاص إمتثالاً للأمر الرباني: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} سورة النحل الآية 43..
وأهل الإنكار هؤلاء لو حكم عليهم شخص من غير مذهبهم عليهم من خلال نفس نظرتهم القاصرة لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها نقداً وتجريحاً وإعتراضاً، وقد يكون إنكارهم سببه ومرده إلى عدم تذوقهم للتصوف ولو تذوقوه ﻷختلف الحال، ولكن نقول ما قاله سيدي الإمام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه:
قلتها ولقد سمعـتــم
(أضلهم الذى هو قد هدانــا)
ولكن بالمقابل لأن أهل التصوف هم الطائفة الباقية على الحق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فهناك من عرف قدرهم الجليل السامي ومكانتهم، وهم الغالبية من السلف والخلف... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة