تفوكت السوسية
23-02-2017, 06:32 PM
هكذا_تكون_اخلاق_الكبار
الحمدلله ان الله اكرمنا ومن وفضل علينا بهم ونساله ان يجعلهم حجة لنا لاعلينا...
كان بين الإمامين "أبي نعيم" و "ابن مَنْده" وحشة شديدة وشحناء ، ومع ذلك لمّا ذُكِر ابن مَنْده عند أبي نعيم ، قال : كان جبلاً من الجبال !
عَلِم سُفيان الثوري وهو في مكة بأن إمام أهل الشام عبدالرحمن الأوزاعي قادمٌ إلى مكة ، فخرج منها يستقبله حتى لَقِيه بذِي طوى فأخذ بزمام بعِيره ووضعه على رقبته وسار بِه ، وكان إذا مرّ بجماعة يشغلون الطريق قال : الطريق للشيخ .
عن نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك ، قال : لو قيل لي اختر لهذه الأمة ، لاخترت سفيان الثوري والأوزاعي ، ولو قيل لي اختر أحدهما ، لإخترت الأوزاعي لأنه أرفقُ الرجُلين .
وهذا عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، يتواضع لمفتي مكة "عطاء بن أبي رباح" مع أنه تابعي ، فعن عمر بن سعيد عن أمه ، قالت : جاء عبدالله بن عمر الى مكة ، فسألوه ، فقال : أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل ، وفيكم ابن أبي رباح ؟
قال عبد الرحمن بن مهدي : إنما الناس في زمانهم أربعة : حماد بن زيد بالبصرة ، والثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام .
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل ، قلت لأبي : أيَّ رجل كان الشافعي ؟ فإني سمعتك تُكثر من الدعاء له ؟ فقال : يابنيّ ، كان الشافعي كالشمس للدنيا ، وكالعافية للناس ، فانظر هل لهذين من خَلَف ؟ أو عنهما من عِوَض ؟
كتاب / وفيات الأعيان لـ إبن خلكان - الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام لـ محمد بن اسماعيل
منقوول
الحمدلله ان الله اكرمنا ومن وفضل علينا بهم ونساله ان يجعلهم حجة لنا لاعلينا...
كان بين الإمامين "أبي نعيم" و "ابن مَنْده" وحشة شديدة وشحناء ، ومع ذلك لمّا ذُكِر ابن مَنْده عند أبي نعيم ، قال : كان جبلاً من الجبال !
عَلِم سُفيان الثوري وهو في مكة بأن إمام أهل الشام عبدالرحمن الأوزاعي قادمٌ إلى مكة ، فخرج منها يستقبله حتى لَقِيه بذِي طوى فأخذ بزمام بعِيره ووضعه على رقبته وسار بِه ، وكان إذا مرّ بجماعة يشغلون الطريق قال : الطريق للشيخ .
عن نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك ، قال : لو قيل لي اختر لهذه الأمة ، لاخترت سفيان الثوري والأوزاعي ، ولو قيل لي اختر أحدهما ، لإخترت الأوزاعي لأنه أرفقُ الرجُلين .
وهذا عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، يتواضع لمفتي مكة "عطاء بن أبي رباح" مع أنه تابعي ، فعن عمر بن سعيد عن أمه ، قالت : جاء عبدالله بن عمر الى مكة ، فسألوه ، فقال : أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل ، وفيكم ابن أبي رباح ؟
قال عبد الرحمن بن مهدي : إنما الناس في زمانهم أربعة : حماد بن زيد بالبصرة ، والثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام .
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل ، قلت لأبي : أيَّ رجل كان الشافعي ؟ فإني سمعتك تُكثر من الدعاء له ؟ فقال : يابنيّ ، كان الشافعي كالشمس للدنيا ، وكالعافية للناس ، فانظر هل لهذين من خَلَف ؟ أو عنهما من عِوَض ؟
كتاب / وفيات الأعيان لـ إبن خلكان - الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام لـ محمد بن اسماعيل
منقوول