المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال ومواقف السلف في اليقين



البتول
24-02-2017, 05:53 PM
أقوال ومواقف السلف في اليقين


عن ذي النون قال: بينا أنا في بعض مسيري إذ لقيتني امرأة؛ فقالت لي: من أين أنت؟ قلت: رجل غريب؛ فقالت لي: ويحك، وهل يوجد مع الله أحزان الغربة، وهو مؤنس الغرباء، ومعين الضعفاء؛ قال: فبكيت؛ فقالت لي: ما يبكيك؛ قلت: وقع الدواء على داء قد قرح، فأسرع لي نجاحه؛ قالت: فإن كنت صادقاً، فلم بكيت؟ قلت: والصادق لا يبكي؟ قالت: لا؛ قلت: ولم؛ قالت: لأن البكاء راحة للقلب، وملجأ يلجأ إليه، وما كتم القلب شيئاً: أحق من الشهيق، والزفير، فإذا أسبلت الدمعة: استراح القلب، وهذا ضعف الأطباء بإبطال الداء؛ قال: فبقيت متعجباً من كلامها؛ فقالت لي: مالك؟ قلت: تعجبت من هذا الكلام؛ قالت: وقد نسيت القرحة التي سألت عنها؟ قلت: لا، ما أنا بالمستغني عن طلب الزوائد؛ قالت: صدقت حب ربك سبحانه، واشتق إليه، فإن له يوماً يتجلى فيه على كرسي كرامته: لأوليائه، وأحبائه، فيذيقهم من محبته كأساً، لا يظمئون بعده أبداً؛ قال: ثم أخذت في البكاء، والزفير، والشهيق؛ وهي تقول: سيدي، إلى كم تخلفني في دار، لا أجد فيها أحداً يسعفني على البكاء أيام حياتي؟ ثم تركتني ومضت.حلية الأولياء(9/ 341)

عن عبيد الله بن محمد بن يزيد بن حبيش قال: سمعت أبي يذكر: أنه بلغه عن أبي حازم: أنهم أتوه؛ فقالوا له: يا أبا حازم، أما ترى قد غلا السعر؟ فقال: وما يغمكم من ذلك؟ إن الذي يرزقنا في الرخص: هو الذي يرزقنا في الغلاء.حلية الأولياء(3/ 239)

قال ميمون بن مهران: يقول أحدهم: أجلس في بيتك، والق عليك بابك، وانظر: هل يأتيك رزقك؟ نعم والله، لو كان له مثل يقين مريم وإبراهيم عليهما السلام، وأغلق بابه، وأرخى عليه ستره.حلية الأولياء(4/ 87)

عن سفيان الثوري قال: لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي، لطار فرحاً وحزناً: شوقا إلى الجنة، أو خوفا من النار.حلية الأولياء(7/ 17)

قال سفيان الثوري: اليقين: أن لا تتهم مولاك في كل ما أصابك.حلية الأولياء(7/ 9)

كان داود الطائي يقول: كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً.حلية الأولياء(7/ 343)

عن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: العيال يضعفون يقين الرجل؛ إنه إذا كان وحده، فجاع: قنع؛ وإذا كان له عيال: طلب لهم، وإذا جاع الطالب: فقد ضعف اليقين.حلية الأولياء(9/ 260)

يقول الحسن: للمؤمن أربع علامات: كلامه ذكر، وصمته تفكر، ونظرته عبرة، وعلمه بر، وقال: العبد لا يستحق اليقين، حتى يقطع كل سبب بينه وبين العرش إلى الثرى، حتى يكون الله عز وجل مراده، ويؤثر الله على كل ما سواه.حلية الأولياء(10/ 217)

قال سهل بن عبد الله أركان الدين أربعة: الصدق، واليقين، والرضا، والحب؛ فعلامة الصدق: الصبر، وعلامة اليقين: النصيحة؛ وعلامة الرضا: ترك الخلاف؛ وعلامة الإيثار والصبر يشهد للصدق.حلية الأولياء(10/ 191ـ192)

حميد عبد الهادي
26-02-2017, 09:50 PM
شكرا وبارك الله فيك اختتنا الفاضلة البتول

ابو مصعب
28-02-2017, 02:25 AM
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه