المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال ومواقف السلف في ألفاظ منهي عنها



البتول
04-03-2017, 04:43 PM
أقوال ومواقف السلف في ألفاظ منهي عنها


عن أبي وائل ـ شقيق بن سلمة ـ: أنه كان يكره أن يقول الرجل: اللهم اعتقني من النار، فإنه إنما يعتق من رجا الثواب، أو تصدق علي بالجنة؛ فإنه إنما يتصدق على من يرجو الثواب.

قال رجل لسعيد بن عبد العزيز: أطال الله بقاءك؛ فغضب، وقال: بل عجل الله بي إلى رحمته.

عن إبراهيم ـ النخعي ـ قال: كانوا يكرهون أن يُصغروا المصحف؛ قال: وكان يقال: عظموا كتاب الله.

عن أبي سليمان ـ الداراني ـ قال: إذا قال الرجل لأخيه: بيني وبينك الصراط؛ فإنه ليس يعرف الصراط، لو عرف الصراط، لأحب أن لا يتعلق بأحد، ولا يتعلق به أحد.

عن سفيان قال: كنت أسمع الزهري يقول: حدثني فلان، وكان من أوعية العلم؛ ولا يقول: كان عالما.

كان محمد بن سيرين يكره أن يقول للمرأة: طمثت؛ ولكن كما قال تعالى: حاضت.

قال مطرف: إن الرجل يكذب مرتين، يقال له: ما هذا؟ فيقول لا شيء، لا شيء؛ أليس بشيء.

عن إبراهيم النخعي قال: يكره أن يقال: حانت الصلاة.

قال عيسى بن مريم عليه السلام: إن أعظم الذنوب أن يقول الرجل: الله يعلم أني صادق؛ والله يعلم أنه كاذب.
عن أبي عمران الجوني قال: أدركت أربعة هم أفضل من أدركت، كانوا يكرهون أن يقولوا: اللهم، أعتقنا من النار؛ ويقولون: إنما يعتق منها من دخلها؛ وكانوا يقولون: نستجير بالله من النار، ونعوذ بالله من النار.
سئل مالك بن أنس عن الرجل يدعو، يقول: يا سيدي؛ فقال: يعجبني أن يدعو بدعاء الأنبياء: ربنا، ربنا.

عن عبد الكريم قال: قيل لعمر ـ بن عبد العزيز ـ: جزاك الله عن الإسلام خيراً؛ قال: لا، بل: جزى الله الإسلام عني خيراً.
عن عون قال: قال عبد الله ـ بن مسعود ـ: لا تحلفوا بحلف الشيطان، أن يقول أحدكم: وعزة الله؛ ولكن قولوا كما قال الله عز وجل: والله رب العزة.

قال سعيد بن المسيب: لا تقولوا: مصيحف، ولا مسيجد؛ ما كان لله: فهو عظيم، حسن، جميل.

عن مطرف قال: لا يقولن أحدكم: نعم الله بك عينا، فإن الله لا ينعم عينه بأحد؛ وليقل: أنعم الله بك عينا.

قال مطرف: ليعظم جلال الله: أن تذكروه عن الحمار والكلب؛ فيقول أحدكم لكلبه أو لشاته: أخزاك الله، وفعل الله بك.

عن طلحة بن يحيى قال: كنت جالساً عند عمر بن عبد العزيز، فدخل عليه عبد الأعلى بن هلال، فقال: أبقاك الله يا أمير المؤمنين، ما دام البقاء خيراً لك؛ قال: قد فرغ من ذاك يا أبا النضر، ولكن قل: أحياك الله حياة طيبة، وتوفاك من الأبرار.

عن موسى الجهني قال: كان طلحة إذا ذكر عنده الاختلاف، قال: لا تقولوا: الاختلاف، ولكن قولوا: السعة.
عن ابن أبي جميلة قال: ودع رجل رجاء بن حيوة، فقال: حفظك الله يا أبا المقدام؛ فقال: يا ابن أخي، لا تسل عن حفظه، ولكن قل: يحفظ الإيمان.

عن أبي عاصم قال: سألت ابن عون، فقلت: حدثني بهذا الحديث إن خف عليك؛ قال: لا تقل: إن خف عليك؛ فقلت: لمه؟ قال: أكره أن أحدثك ولا يخف علي، فيكون خلافاً لما سألت.
عن الربيع قال: مرض الشافعي، فدخلت عليه، فقلت: يا أبا عبد الله، قوى الله ضعفك، فقال: يا أبا محمد لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني، قلت: يا أبا عبد الله ما أردت إلا الخير، فقال: لو دعوت الله علي، لعلمت أنك لم ترد إلا الخير.

عن عبد الرحمن بن نفير عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمر به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستمعت، فجعلت أعجب، ما قال إلا خيراً؛ ثم أقبل عليه، فقال: ما يحمل أحدكم على أن يتمنى محضراً غيبه الله عز وجل عنه، لا يدري لو شهده، كيف كان يكون فيه، والله، لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوام، كبهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه، ولم يصدقوه؛ أولا تحمدون الله، إذ أخرجكم الله عز وجل، لا تعرفون إلا ربكم، مصدقين بما جاء به نبيكم عليه السلام، وقد كفيتم البلاء بغيركم؛ والله، لقد بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بعث عليه نبي من الأنبياء، في فترة وجاهلية، ما يرون ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى إن الرجل ليرى والده، أو ولده، أو أخاه، كافراً؛ وقد فتح الله تعالى قفل قلبه للإيمان، ليعلم أنه قد هلك من دخل النار، فلا تقر عينه، وهو يعلم أن حميمه في النار، وأنها للتي قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان:74].



ـــــــــــــــــــــــ

هايدى السعيد
05-03-2017, 11:10 PM
شكرا على الموضوع الهادف والقيم جزاكم الله كل خير

لطائف الله
07-03-2017, 06:05 PM
جزاكم الله كل خير وجعلها فى ميزان حسناتكم

ابو مصعب
16-03-2017, 04:26 PM
شكرا اختنا الفاضة البتول جزاكي الله خيرا