المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال ومواقف السلف في الرحلة لطلب العلم



البتول
04-03-2017, 04:50 PM
أقوال ومواقف السلف في الرحلة لطلب العلم


عن الشاذكوني قال: دخلت الكوفة نيفاً وعشرين دخلة أكتب الحديث, فأتيت حفص بن غياث, فكتبت حديثه, فلما رجعت إلى البصرة, وصرت في بنانه لقيني ابن أبي خدويه, فقال: يا سليمان من أين جئت؟ قلت: من الكوفة. قال: حديث من كتبت؟ قلت: حديث حفص بن غياث. قال: أفكتبت علمه كله؟ قلت: نعم. قال: اذهب عليك منه شيء؟ قلت: لا. قال: فكتبت عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبش فُحَيْل، كان يأكل في سواد, وينظر في سواد, ويمشى في سواد؟ قلت: لا. قال: فأسخن الله عينك أيش كنت تعمل بالكوفة؟! قال: فوضعت خرجي عند النرسيين, ورجعت إلى الكوفة, فأتيت حفصاً, فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من البصرة. قال: لِمَ رجعت؟ قلت: إن ابن أبي خدويه ذاكرني عنك بكذا وكذا. قال: فحدثني, ورجعت, ولم يكن لي بالكوفة حاجة غيرها.تاريخ بغداد(9/ 43)

عن أبي الطيب الطبري قال: ولدت بآمل في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وخرجت إلى جرجان للقاء أبى بكر الإسماعيلي, والسماع منه, فوصلت إلى البلد في يوم الخميس, فاشتغلت بدخول الحمام, ولما كان من الغد رأيت أبا سعد بن أبى بكر الإسماعيلي, فأخبرني أن أباه قد شرب دواء لمرض كان به, وقال لي: تجيء في صبيحة غد لتسمع منه, فلما كان في بكرة يوم السبت غدوت للموعد, وإذا الناس يقولون: مات أبو بكر الإسماعيلي, فنظرت وإذا به قد توفي في تلك الليلة.تاريخ بغداد(9/ 359)

عن عمر بن الخطاب قال: قاتل الله فلاناً يبيع الخمر أما والله لقد سمعت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حرمت عليهم الشحوم أن يأكلوها فباعوها - يعني اليهود -». قال عمر: تفرد بهذا الحديث الخطابي لا أعلم حدث به غيره, واستغربه حجاج بن الشاعر, وقال: لو تزود رجل ورحل إلى البصرة فسمع هذا الحديث لقلت: ما ضاعت رحلتك ولا زادك.تاريخ بغداد(10/ 22)

عن أبي عبد الله بن بطة العكبري قال: انحدرت لأقرأ على أبي بكر بن مجاهد, فوافيت إلى مسجده, فجلست فيه بالقرب منه فلما قرأ الجماعة نظرت, فإذا سبقي بعيد, فدنوت منه, وقلت: يا أستاذ خذ عليَّ, فقال: ليس السبق لك, فقلت له: أنا غريب, وينبغي أن تقدمني, فقال: لعمري من أي بلد أنت؟ فقال: من بلد يقال له عكبرا, فقال: لأصحابه بلد غريب ما سمعنا به, ومسافة شاسعة, ثم ضحك, فالتفت إليَّ, فقال لي: لا رد الله غربتك مع أمك تغديت وجئت إليَّ.تاريخ بغداد(10/ 372)

عن عبد الله بن المبارك قال: اشتريت بعيرين, فقدمت على عبد القدوس الشامي. قال: فقال: حدثنا مجاهد عن ابن عمر. قلت: إن أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد الله بن عباس. فقال: ابن عباس لم يرو مجاهد عنه شيئاً, وكان مجاهد مولى ابن عمر, فكان لا يروي إلا عن ابن عمر, فقلت: إنا لله وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري, ورأيت عبد الله يتبسم.تاريخ بغداد(11/ 126)

عن محمد بن أبي حاتم الوراق قال: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث؟ قال: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب. قال: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ قال: عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر, فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره. وقال يوماً فيما كان يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم, فقلت له: يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم, فانتهرني فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل ونظر فيه, ثم خرج, فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم, فأخذ القلم مني وأحكم كتابه فقال: صدقت, فقال له بعض أصحابه: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى عشرة, فلما طعنت في ست عشرة سنة، حفظت كتب ابن المبارك ووكيع, وعرفت كلام هؤلاء, ثم خرجت مع أمي و أخي أحمد إلى مكة، فلما حججت رجع أخي, بها وتخلفت في طلب الحديث، فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم, و ذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الليالي المقمرة. وقال: قلّ اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة، إلا أني كرهت تطويل الكتاب.تاريخ بغداد(2/ 6)

عن الشافعي قال:
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر…ومن دونها أرض المهامه والقفر فوالله ما أدرى أللفوز و الغنى…أساق إليها أم أساق إلى قبرى؟ قال: فوالله! ما كان إلا بعد قليل حتى سيق إليهما جميعاً.تاريخ بغداد(2/ 70)


عن عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: أول سنة خرجت في طلب الحديث، أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، لم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته.تاريخ بغداد(2/ 74)

عن بشر بن الحارث قال: رحلت إلى عيسى بن يونس ماشياً على قدمي، فأكرمني, وأدناني, فقال: معك شيء تسأل عنه؟ قلت: نعم حديث الحسن عن عائشة. فقال: نعم.تاريخ بغداد(3/ 201)

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول: بقيت في البصرة في سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي شيئاً بعد شيء حتى بقيت بلا نفقة، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف رفيقي, ورجعت إلى بيت خال، فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد وغدا عليَّ رفيقي، فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف عني وانصرفت جائعاً فلما كان غدا عليَّ فقال: مر بنا على المشايخ. فقلت: أنا ضعيف لا يمكني قال: ما ضعفك؟ قلت: لا أكتمك أمري؛ قد مضى يومان ما طعمت فيهما, فقال لي رفيقي: معي دينار فأنا أواسيك بنصفه، ونجعل النصف الآخر في الكراء فخرجنا من البصرة, وقبضت منه النصف دينار.تاريخ بغداد(2/ 74، 75)

عن أبي علي قال: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم من أبي بكر الجعابى، ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري, فقال: يا أبا علي صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه؟ قلت: نعم, فاستعارها مني فأعرته إياها، فتخلف عن المجلس أياماً فسألت عنه, فقالوا: قد خرج فما كان إلا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته, فقال: إن أبا علي ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم أصبر عنها فخرجت إلى الدينور, وسمعتها وانصرفت.تاريخ بغداد(3/ 29)

عن الليث قال: كتبت من علم بن شهاب علماً كثيراً, وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة, فخفت أن لا يكون ذلك لله تعالى, فتركت ذلك.تاريخ بغداد(13/ 5)

هايدى السعيد
05-03-2017, 11:07 PM
شكرا على الموضوع الهادف والقيم جزاكم الله كل خير

لطائف الله
07-03-2017, 06:05 PM
جزاكم الله كل خير وجعلها فى ميزان حسناتكم

صقر البرارى
17-03-2017, 03:25 PM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير