المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقدمة دروس العرفان:



خالد الطيب
18-03-2017, 09:47 PM
مقدمة دروس العرفان:



أول بدء الكلام بأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام محمد وآله الطيبين الطاهرين .

الحمدلله كما ينبغي له ، المتفرد بالأمر والخلق ، الواحد في الحكم والتقدير ، المتنزه بقول النبي محمد وآله عن كل قالٍ وغال ، وسبحان من اختفى بفرط ظهوره ، وأصبحت الكثرة مستهلكة في وحدته .



أما بعد: فان السلوك إلى الله شأن المتقين من المؤمنين الخلّص ، والمقربين من المحسنين عملاً بقوله تعالى:(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) وأيضاً قوله تعالى:(وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى)، فلابد للسالك أن ينتهي في سيره وسلوكه إلى ملك الملوك ، فمن هنا افتقر السالك إلى معرفة أصول وقواعد وشروط وقيود وضوابط عملية السير والسلوك وفي هذا الخصوص أشار سيد العارفين الامام علي في النهج بقوله: (أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ) .



لما كان الارتقاء من حضيض الحظوظ النفسانية إلى عز الحقوق الربانية ، متوقف على ظهور القابلية التي هي نتيجة القيام بالاعمال والعلوم التكليفية ، وبما أن ظهور القابلية متوقف على كمال الظاهر بالآداب الشرعية ، وكمال الباطن بالمعارف الذوقية .

فأوعزت بدروس العرفان النظري وتأريخه وتطوره ومسائله ، بعد أن وجدتُ اهتماما مُلِحاً من الاخوة الافاضل سالكي الطريق إلى الله ، مما شكّل في نفسي دافعاً كبيراً للقيام بتقديم هذه الدروس العرفانية ، راجون الله أن يقبلها منّا ويرفعها في الباقيات الصالحات ويتابعها بالخيرات الحسان انه سميع عليم .



وأخيراً: أقدم هذه المحاولة المتواضعة بين يدي المريدين الذين تلطفوا عليّ لتقديمها لهم ، وكلي أمل من الاساتذة الكرام أن يصوّبوا عملي عبر النقد العلمي البنّاء والله ولي التوفيق وغاية السالكين .



حررت في

1422هـ

راضي حبيب

محاضرة العرفان(1):



(محاضرات عرفانية ألقاها الشيخ راضي حبيب على بعض الطلبة)

(لـمحة تأريخية حول العرفان الاسلامي)


بدايةً لكي نتعرف على أي علم من العلوم ، فمن اللازم التوجه إلى تاريخه ومعرفة التحولات التي مر بها هذا العلم ، وأيضا التعرف على الشخصيات التي حملته وتوارثته أو كان لها الفضل في حفظه وارتقائه ، وكذلك الاطلاع على الكتب الأساسية التي ألفت حول هذا العلم ، وسوف نستعرض في ضمن هذا العنوان مسيرة العرفان الاسلامي التأريخية من حيث كيفية نشأته ، وتطور مراحله ، ومدارسه ، ومذاهبه .



مدخل إلى العرفان:

العرفان ظاهرة واضحة جداً في كل مرحلة من مراحل الحياة الانسانية فكراً وسلوكاً ، يشترك فيها الداني والقاصي والغني والفقير وصاحب الملة السماوية فهو القاسم المشترك بين الأديان السماوية ، وحتى من غير ملة أيضاً كما عند بعض الهنود ، لفطرية الجهة العرفانية في الانسان ، فمنشأ العرفان الأصلي هو الفطرة الانسانية ، كما دلّت عليه قصة بلعم بن باعوره التي حكى عنها القرآن فقد كان أحد عرفاء زمانه ، إلاّ أنه قد وقع في مصائد الشيطان لعدم خلو نفسه تماماً من شوائب الأنانية .

ولا يختص العرفان بدين دون دين آخر، لأن الدين باعتباره نظاماً تشريعياً يبلور حياة معتنقيه ، فهو غير المعرفة التي هي الكشف الحقيقي لواقع النفس لذا قال سيد العارفين الامام علي« العارف من عرف نفسه »[1] .

فبين الدين والعرفان عموم خصوص من وجه ، فبعض المتدينين عارف ، وليس كل عارف متدين ، والحال أن الدين طريق واضح يؤدي إلى العرفان ، لأن الدين يهدي إلى الزهد والزهد يهدي إلى عرفان النفس ، والعرفان يهدي إلى حقيقتها ولهذا قال سيد العارفين الامام علي « من عرف نفسه فقد عرف ربه »[2] فإذاً ما به اشتراك الأديان هو العرفان ، وما به تمايزها هو الدين من حيث التشريع .

فجهة العرفان متجذرة في حياة الانسان وليست بأمرٍ جديد ابتدعه ، فالعرفان لسان وترجمان القلب ، فهناك عمق اللامتناهي فوق اللايتناهى في الانسان لا يناله إلاّ بكأس العرفان .



مذاهب أهل العرفان:

ينقسم أهل المعرفة إلى قسمين سلبي وآخر إيجابي كما سيتضح :



القسم السلبي:

وهم الذين يجتهدون في احراز آثار النفس الخفية ، وتسخيرها لأمور منافية لأحكام الشريعة كالشعوذة والسحر وتحضير الجن لامور مخزيه ولا شك بكفر هؤلاء ، أو التمظهر بالتقشف والتصوف من أجل الكسب المريح بما يدرّ عليهم من الناس من دون أي عناء وعمل ،لأنهم عبدوا الأثر دون المؤثر وهؤلاء خرجوا عن حقيقة دائرة العرفان بالتخصص دون حاجة لدليل التخصيص .



القسم الايجابي:

وهم المتعمقون في كشف كوامن النفس ، واستخراج أسرارها ومراقبتها من حيث الأوقات والأحوال ، لهدف العروج إلى نقطة الفيض الأزلي والوجود الحقاني ، وكما ورد في المناجاة الشعبانية « اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً»[3] .



وهؤلاء هم أهل المعرفة حقاً لأنهم يصونون الحقيقة بالعلم ، ويتوجهون بشراشر عقولهم ، ولصفاء نفوسهم وسرهم عن الأكدار وشوائب الأنانية ، وأجاد بعضهم في حق العارف حين قال :



قلوب العارفين لها عيـون ترى ما لا يراه الناظرون

وأجنحة تطير بغير ريش إلى ملكوت رب العالمين



[1] – غرر الحكم ، ص 243.

[2] – بحارالانوار، ج‏2، ص 32، ح 23.

[3] – مفاتيح الجنان – المناجاة الشعبانية.

محاضرة العرفان(2):

(محاضرات عرفانية ألقاها الشيخ راضي حبيب على بعض الطلبة)



مراحل العرفان الاسلامي:

مرّ العرفان الاسلامي بعدة مراحل هي مرحلة التكوين ومرحلة التأصيل ومرحلة التجديد وسوف نشرع بايضاح هذه المراحل :

أولاً:(مرحلة التكوين)

مرّ العرفان الاسلامي بمرحلة التكوين بدايةً من عصر النبي وانتهاءاً بعصر أهل بيته الطيبين الطاهرين.



كان الرسول الاكرم أول من وضع لبنة الأساس وشق طريق العرفان في الاسلام حيث كان يتزهد ويتكهف في« غار حراء »[1] قبل البعثة في الجبال ويعتزل الجاهلية بعيداً عن الضوضاء والتلهي بأسواق عالم الكثرة ، كما أفصح عن ذلك عمر بن الخطاب فيما رواه مسلم في صحيحه عنه : ” فقال عمر : خفي علي هذا من أمر النبي () ألهاني الصفق بالأسواق “.[2]



وكان النبي لغاية سن الاربعين وهو يتردد على غار حراء مكان الخلوة والعزلة الذي يبعد بنحو ميلين من مكة المكرمة ، ويقيم فيه و يقضى وقته فى العبادة و التفكر فيما حوله من مشاهدة جمال الخالق و فيما وراء هذا الكون من قدرة مبدعة , وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك, ، حتى أصبح هذا المكان هو المنطلق الرسالي بنزول الوحي فيه .

وبعد عصر النبي جاء عصر الائمة الأطهار حيث كانوا هم من يمثلون الامتداد الرسالي المحمدي بدليل حديث الثقلين ، وانتهى تكوين العرفان بانتهاء عصر الائمة الأطهار ، فقد ملئوا الساحة الإسلامية بالأسس ، والاصول والفروع ، والقواعد والفوائد ، والآداب والأدعية العرفانية .



ثانياً:(مرحلة التأصيل)

كان لمرحلة التكوين للعرفان أثرها الكبير في تبوء النواة الصالحة التي انبثقت عنها مدونات العرفان في مرحلة تأصيله ، فبعد أن امتد العرفان من النبي وآله وأيضا الصحابة المنتجبين كأمثال سلمان وأبوذر وعمار وغيرهم والتابعين ومنهم الزهاد نظير أويس القرني[3] وكميل وميثم ورشيد الهجري وغيرهم كثير ، كان ذلك إيذاناً بحركة عرفانية كبرى بلغت حد النضج والأصالة ، وكان طبيعياً أن تتبلور عنها عدة مدارس عرفانية والتي مهدت لظهورها في جميع أنحاء البلاد الاسلامية .



مدرسة مكة:

تعتبر مكة المكرمة مركز الرسالة الاسلامية والمنطلق الروحاني والمعراجي ، وقد برزت فيها شخصيات كثيرة على جميع الاصعدة الاسلامية ، ومن هذه الشخصيات برز في الجانب العرفاني والولائي الشهيد سعيد بن جبير ، قال في ترجتمه ابن شهر آشوب فصل في أحوال ( الامام السجاد) وتاريخه : ومن رجاله من التابعين : أبو محمد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة ، وكان يسمى جهبذ العلماء ويقرأ القرآن في ركعتين قيل : وما على الارض إلا وهو محتاج إلى علمه .

وقال الكشي في ترجمته 😦 قال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره إلا خمسة أنفس : سعيد ابن جبير ، سعيد بن المسيب ، محمد بن جبير بن مطعم ، يحيى بن أم الطويل ، أبو خالد الكابلي . . . )[4] .



مدرسة المدينة:

تعتبر المدينة المنورة عاصمة الاسلام الاولى ، ومن المدينة ظهر الميول العرفاني الأول والمبكر مباشرة من مصادرها الاساسية المتمثلة في القرآن والسنة والسيرة النبوية ، وظل الأمر على هذا النحو حتى بعد أن انتقلت قاعدة الخلافة من المدينة إلى دمشق زمن الأمويين الذين انغمسوا في الحياة الدنيوية وعمّ الأرض فسادهم .

وفي المدينة نجد شخصيات كثيرة وقد أطلق عليهم أهل الصفة ، وكانوا مشهورين بشدة الزهد والورع ، ومنهم سلمان وأبي ذر وعمار وغيرهم كثير ممكن كان لهم الفضل الكبير في تأصيل العرفان .



مدرسة اليمن:
وفي اليمن أيضا مركز المعارضة لحكومة بني أمية ، من أهم شخصيات العرفان الذين انساقوا في تيار أهل البيت ، أويس القرني[5] ، وطاووس بن كيسان اليمني[6] – ت 105 هـ .



مدرسة البصرة:

وأيضاً حاول الحسن البصري[7] – ت 110 هـ – أن يؤسس منهجاً سلوكياً مستمداً من القرآن والسنة ذو طابع نسكي بارز ، وقد ألف كتاباً في السير والسلوك إلى الله بعنوان”رعاية حقوق الله” يمكن أن يعد أول كتاب في العرفان ، وتوجد نسخة وحيدة منه في مكتبة اكسفورد، ويدّعي نيكلسون:”ان أول مسلم كتب طريقة الحياة الصوفية الحقيقة هو الحسن البصري، الطريقة نفسها التي يشرحها المتأخرون للوصول إلى المقامات العالية: الأول التوبة، مثل سلسلة من الأعمال الأخرى.. يجب العمل بها للارتقاء إلى مقام اسمى بكيفية خاصة”، ومن هنا كانت البصرة أيضاً مركزاً لنشر العرفان .



مدرسة الكوفة:

ظهر منها قبل عام 150 هـ أحد الشخصيات عُرف بأبي هاشم الكوفي ، وانما يعلم أنه كان شيخ سفيان الثوري المتوفى في 161هـ. وكان سفيان يقول: لو لم يكن أبو هاشم لم أكن أعرف رموز الرياء .



مدرسة خراسان:

كان رائدا هذه المدرسة هما : أبو اسحق ابراهيم بن ادهم[8] في مدينة بلخ ، والفضيل بن عياض وهو من أهل مرو ، ويعتبر ابراهيم بن ادهم المؤسس الذي مهد الطريق لمدرسة خراسان ، حيث أصبحت بلخ مقر تلك المدرسة ، واما بالنسبة للفضيل بن عياض فقد دام تأثيره في خراسان لفترة قصيرة لأن تلميذه بشر الحافي غادر مرو إلى بغداد حيث استقر به المقام وتوفى هناك .

وحياة ابن ادهم فكانت زاخرة بالأفعال والأقوال الروحية التي أصبحت بعد ذلك أساساً لأهم النظريات العرفانية ، فقد عرف بأنه ولي وأنه استطاع أن يلم بأسرار « الاسم الأعظم » كما يحكى عنه أنه قد ألتقى بالشخصية الباطنية العجيبة في العرفان المعروفة باسم « الخضر» .



مدرسة مصر:

أهم وأشهر شخصية عرفت في مصر هي شخصية ذي النون المصري[9] ، وقد بدأت تلك المدرسة تعاليمها على يده ، وكان له عدة اساتذة أخذ عنهم العلم وهم سعد الدين المصري و اسرافيل وفاطمة النيسابورية[10] .
وقد عرفت المدرسة بفضله واحتلت مكاناً مرموقاً في تاريخ العرفان ، وقد اجتمع به عدة من الشخصيات العرفانية وكان منهم بشر الحافي والسري السقطي ومعروف الكرخي ، وهذه الاتصالات مما أدت إلى توسعه في المباحث العلمية والسلوك العملي .

ولقد عمّ تأثير مدرسة مصر النصف الغربي من العالم الاسلامي حيث أن ذا النون اعتاد أن يقوم برحلات لسورية المشتملة على عدة بلدان منها فلسطين ودمشق وانطاكيا ، وأيضاً توجه إلى اليمن وبغداد وشمال أفريقيا .



مدرسة نيسابور:

ظهرت هذه المدرسة في القرن الثالث الهجري حيث انتقل مركز العرفان من بلخ أقدم مركز للعرفان في خراسان إلى نيسابور ، ولم تكن مدرسة نيسابور منقطعة الصلة بمدرسة بلخ ومدرسة بغداد بل كانت على صلة بهما عن طريق الزيارة والتلمذة والصحبة.

ومن أشهر رجالاتها أبو حفص الحداد – ت 270 هـ – وحمدون القصار – ت 271هـ – وعرفت مدرستهم بنظرية الفتوة .



مدرسة الشام:

أشهر رجال هذه المدرسة وأقدمهم هو أبو سليمان الداراني[11] – ت 215 هـ – وتلميذه أحمد بن أبي الحواري – ت 230 هـ – وأحمد بن الجلاء الذي ينتمي إلى الشام بالاقامة وهو من أصل بغدادي ، وهم أصحاب نظريات ويلمس من بعض أقوالهم أثراً لنظريات ذي النون المصري .



مدرسة بغداد:

أما بالنسبة لمدرسة بغداد فإنها ضمت أكثر المشاهير في العرفان كمعروف الكرخي الذي أسلم على يد الامام الرضا وأخذ من الامام ع العلم واستفاد منه كثيرا .

وبشر الحافي من مشاهير هذه المدرسة ، وكان من أهل بغداد، وآباؤه من أهل (مرو). كان من مشاهير العرفاء. وقد نقل العلامة الحلي في كتابه (منهاج الكرامة) قصة تدل على توبته على يد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، وكان حافياً فعرف بالحافي، توفي في عام 226 أو 227هـ. ، وقد تتلمذ على يديه سري السقطي وكان السقطي استاذاً لجنيد البغدادي الملقب بسيد الطائفة وكان الجنيد استاذاً للحارث المحاسبي المتوفى سنة 243هـ .



ثالثاً:(مرحلة التجديد)

ازدهر العرفان نظرياً واتسعت رقعته وزادت شيوعاً فيما بين القرن السادس والسابع حيث ارتقى إلى ذروة المباحث العميقة وأخذ طابعاً فلسفياً واسعاً ، وكان محي الدين بن عربي الطائي[12] من أبرز شخصيات التجديد ، فكان له الدور الكبير والفضل في ابراز النظريات العرفانية وتحقيقها تحقيقاً فلسفياً دقيقاً ومطولاً ، وإلى زمن القرون المتأخرة برزت أيضاً شخصيات عرفانية فذة كالعارف العلامة سيد حيدر الآملي ، والسيد الداماد ، والملا صدرا ، والمولى السبزواري ، والفيض الكاشاني ، والسيد بحر العلوم ، والميرزا الملكي التبريزي ، والمولى الهمداني ، والقاضي الطباطبائي وتلميذه المفسر الكبير صاحب الميزان ، والقاضي القمي ، والشاه آبادي ، والاشتياني ، والسيد الطهراني ، والسيد الحداد وغيرهم كثير وانتهاءاً بالمجدد وعارف العصر الامام الخميني قدس الله أسرارهم .



[1] – غار حراء يقع في أعلى جبل حراء أو كما يسمى “جبل النور” أو “جبل الإسلام” وقد سمي ذلك لنزول نور الدعوة الإسلامية فيه لأول مرة. وجبل حراء يقع شرق مكة المكرمة على يسار الذاهب الى عرفات، وارتفاعه 634متر. يبعد جبل حراء تقريباً مسافة أربعة كيلومترات عن الحرم الشريف.وغار حراء هو عبارة عن فجوة في الجبل، بابها نحو الشمال، طولها أربعة أذرع وعرضها ذراع وثلاثة أربعاع ويمكن لخمسة أشخاص فقط الجلوس فيها في آن واحد. والداخل لغار حراء يكون متجهاً نحو الكعبة المشرفة كما ويمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة وابنيتها.

[2] – صحيح مسلم – ج3 ص1695

[3] – راجع ترجمته في معجم رجال الحديث للامام الخوئي تحت رقم 1580 .

[4] – معجم رجال الحديث – السيد الخوئي ج 9 ص 118.

[5] – سبق ذكر ترجمته .

[6] – انظر ترجمته في معجم رجال الحديث للامام الخوئي تحت رقم 5994 .

[7] – انظر ترجمته في معجم رجال الحديث للامام الخوئي تحت رقم 2672 .

[8] – انظر ترجمته في كتاب أصحاب الامام الصادق (ع) – عبد الحسين الشبستري ج 1 ص 32 تحت رقم 23.

[9] – الكنى والالقاب – الشيخ عباس القمي ج 2 ص 258 : ( ذوالنون ) أبو الفيض ثوبان بفتح المثلثة ابن ابراهيم المصري العارف المتصوف المعروف احد رجال الطريقة ، اصله من النوبة وكان من قرية من قرى صعيد مصر يقال لها اخميم فنزل مصر . وكان فصيحا زاهدا .

[10]– النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة – جمال الدين أبو المحاسن ص 35 : سنة ثلاث وعشرين ومائتين‏.‏ وفيها توفيت فاطمة النيسابورية الزاهدة جاورت بمكة مدة وكانت تتكلم في معاني القرآن قال ذو النون المصري‏:‏ فاطمة ولية الله وهي أستاذتي‏.‏

[11] – منازل الآخرة والمطالب الفاخرة- الشيخ عباس القمي ص 221 : قال المؤلف رحمه الله تعالى في الحاشية ( أبو سليمان الداراني عبد الرحمن بن عطية الزاهد المعروف توفي في ( داريا ) من قرى ( دمشق ) وقبره هناك معروف وأحمد أبي الجواري من أصحابه – كذا في معجم البلدان ) .

[12] – انظر ترجمته في كتاب العرفان للأستاذ الشهيد مرتضى المطهري ص 73

الجاسم
19-03-2017, 08:38 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير

على سليمان
23-03-2017, 10:44 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة