المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العرفان ومقامات أهل الولاية،،،



خالد الطيب
26-03-2017, 09:52 PM
العرفان ومقامات أهل الولاية،،،

طائفة خطفهم الحسين (ع) منهم، فغشيهم من برق جبهته الشريفة ماغشيهم، لايدرى أي صار أولا، أعشقوه أم عشقهم، فهيمهم عن نفوسهم، فألقاهم على ساحل بحر الحقيقة يبذلون دونه دماءهم، ومن عشقه الحسين فهو لله معشوق، ومن كان لله معشوقاً، فهو في حضرة قربه تعالى مدهوش، قد خرج من المعقول والمنقول إلى عالم الذهول، فضن بهم الحسين (ع) عليهم، فاستفاقت روحهم مبهوتة من صدره المكسور، ففاض سرهم منه فأغرقهم في عشقه، والغارق لايدري بغيره، ففاهوا بعجائب حكم، لم تخرج من ذل كن، ثم غاص سرهم في خفيهم في أخفاهم، ثم سكروا فصحوا، صعدوا عن الجذب العزرائيلي، بل وآمنوا من النفخ الإسرافيلي، وكل هذه الرتب والمقامات وراءها قوى غيبية، خفي أمرها عليهم، تهيجهم نحو أبي عبد الله الحسين (ع)، الذي سلبهم من الرق والطين، فأنساهم اسمهم وأعارهم اسمه ففنوا عن رسمهم فقلدهم رسمه، فيمطر عليهم من دم نحره الشريف قطر الطرب، ويجري أنهار الأسرار، فألفوا أرواحهم مع الحسين تخاطب العنقاء، فحدثهم الحسين (ع) عن الدرة البيضاء، والياقوتة الحمراء، والقبة الزرقاء.

الحمد لله الذي أسبل جفون العدم، على عيون القدم، ثم رفعها بما استتر عن اللوح في القلم، بمقام محمد صلى الله عليه وآله وسلم،الثابت القدم في الحل والحرم، وآله خير العرب والعجم، فأنطقت الجفون من والاهم عجائب الحكم، فخرقت العيون حجب الظلم، فدنت فتدلت، فوصلت إلى معدن عظيم العظم، فصدمتها صدمة عزة لاتفتهم، فاستحت فوقفت عند ماقدر لها الحق من القسم،فصحبها علم هو عين التوحيد العلم.

أما بعد، فإن جماعة من أهل السير والسلوك، حدثوني أن أكتب لهم صفات أهل الخلافة المحمدية، و مقامات أهل الولاية العلوية، وصفاتهم بعد الوصول والكمال، وأحوالهم بعد شهود الجمال والجلال، خالياً من كلام غيري، مختصراً في اللفظ، فأجبتهم إلى بيان بعضها، وإني خفت لو شرحت قول السيد على الإطلاق، في عوالم الانطباق والإطباق، آية الحق والإحقاق، سماحة آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني، رضوان الله تعالى عليه:”كأنما صوت يضج في أسماعهم أنه ليست هناك إلا جلوة واحدة من الأزل إلى الأبد”، خفت من وعورة صفة منازل الطريق، بعد الفناء في كبرياء الذات الأحدية، والانتهاء من الأسفار الأربعة العقلية، وبعد الفناء عن شهود الفناء، وبعد التمكن في البقاء، باستمرار الطلب دون استرخاء،مع العلم أن الحديث ليس باليسير عن الحضرة الواحدية، التي حظها معروف لأولياء الله الكمل، فكيف ببسط المقال عن الحضرة الأحدية، وحريم كبرياء السرمدية، التي لأولياء الله الكمل منها شربة أزلية، سكروا بها سكرة أبدية، فاستغرقوا في مطالعة الأولية، فقد بينت بعض تلك الرتب، على هيئة أقسام وأبواب ومقامات، في كل منها مقامات، على صورة العارف المحقق، الشيخ عبد الله الأنصاري الهروي (رض)، غير أن أقل درجة عنده هي درجة العامة، ثم درجة السالك، ثم درجة المحقق، لكن في هذا البيان تلقى آخر درجة عنده (درجة المحقق)، التي يشير إليها هذا الحقير بدرجة العارف، وفوقها درجة الثابت، ثم درجة الواقف، فأتوكل على الله جل جلاله، بعد استخارتي إياه، واستعانتي به، وإقراري بعدم التحقق بأي من تلك المقامات وإذعاني على قصور فهمي من هذه النفحات، قصور لايتجاوز القشور، وفهم لايخرج عن حفنة من الألفاظ، وقد آتيت به على ثلاثة وسبعين باباً عدة حروف الاسم الأعظم، كل باب هو أب للأبواب والأخرى في حين، وابن لها في حين آخر.

وأصلي وأسلم على صاحب الدعوة النبوية، والصولة الحيدرية، والعصمة الفاطمية، والحلم الحسنية، والشجاعة الحسينية، والعبادة السجادية، والآثار الباقرية، والعلوم الجعفرية، والأنوار الكاظمية، والحجج الرضوية، والجود التقوية، والنقاوة النقوية، والهيبة العسكرية، والغيبة الإله

قسم التولي

باب الكهف، باب التجرد، باب القرب، باب الأمر، باب العظمة، باب الغربة، باب صلصة الجرس.

1. باب الكهف

الكهف اسم يشار به إلى بعض أهل الولاية.

ففرقة جعلها الحق كهفًا للخلق، يلجأون إليهم، ظاهرًا، أو باطنًا.

ثم فرقة جعلها الحق كهفا للخلق وغيرهم ممن استتر في عوالم الملكوت ومافوقه، فيستضيئون بنورهم.

ثم فرقة جعلها الحق بين يدي الحجة (عج)، في خدمته، للكرة في رجعته، والتملك في دولته.

2. باب التجرد

التجرد اسم لعدم شهود السوى.

تجرد عارف، ظفر بأول منازل الولاية، فاعتلّ عند رؤيته بشرط اللائية.

تجرد ثابت، لايبالي إلا بلطف القسم، فذاق عوالي المنن، عند الظفر بالحرف الثاني.

تجرد واقف، تجرد عن رسم التجرد، مع السلامة من شهود التجرد.

3. باب القرب

القرب اسم لما في وجدان العارف.

عارف نظر في علم القرب، فاستأنس بغيم الطرب، فالتذ بلذة الشرب.

ثابت ارتفع عن علم القرب، فاستسرّ عن نفسه، فاصطلم عند بشرط اللائية.

واقف في علم الوقفة، سواد عين علم القرب، بعد الاستسرار في الثبوت.

4. باب الأمر

الأمر اسم للعوالم التي صدرت عن الحق بغير واسطة.
أمر يؤيد عارفاً دون أن يدري، فأوقعه حياء، حين تسارّا.
أمر يراقب ثابتاً في عالم الذر، فلما نزل إلى عالم الطبع، ألقى عليه السلام، متبسماً!
أمر مع الواقف قبل الوقوف، عند استقرار الولاية التكوينية، فهو كلمح البصر.

5. باب العظمة

العظمة اسم لقدر الحق حق قدره، “وماقدورا الله حق قدره”.
عظمة الربوبية، ظهرت في ذل العبودية، لعارف ولي لله.
عظمة الله تبارك وتعالى ظهرت على هياكل التوحيد، فحقر مادونه.
عظمة الهوية الغيبية الأحدية، ماعرفناك حق معرفتك، وماعبدناك حق عبادتك.

6. باب الغربة

الغربة اسم يشار به للانفراد عن الأكفاء.

غربة الهمة، على ماحررها الشيخ في المنازل، لأن العارف في شاهده غريب، ومصحوبه في شاهده غريب، وموجوده فيما يحمله علم، أويظهره وجد، أو يقوم به رسم، أو يشمله اسم – غريب، فغربة العارف، هي غربة الغربة لأنه غريب الدارين.
غربة القدر، وهي غربة ثابت قطع الواحدية، ثم غرق في الأحدية، مصطلمًا عن عينه الثابتة، في مطالعة السرمدية.
غربة الأزل، غربة واقف، كان نقطة الوحدة بين قوسي الواحدية والأحدية، فأصبح عينًا ثابتةً في الحقيقة المحمدية، والولاية العلوية.

7. باب صلصلة الجرس

صلصلة الجرس اسم لمقام من مقامات السماع.

سماع عارف، لصلصلة جرس، عند تداخل عوالم الانطباق والإطباق، فوقف على ماوقف عليه.

سماع ثابت، مسموح له ماسمح من التجاوز، مع رضىً بالقسم.

سماع واقف، مكتوب له الجواز، من الأزل إلى الأبد، والسماع له كدونه.ية، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.


يتبع

ريحانة
27-03-2017, 11:31 PM
بارك الله فيكم

صالح
02-04-2017, 07:38 PM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

زينة شوقى
08-04-2017, 01:26 AM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

وليد البلوشى
14-04-2017, 12:39 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير

شاهين
19-04-2017, 06:47 PM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

تميم الشاوى
20-04-2017, 05:08 PM
شكرا على المواضيع العرفانية الجميلة وجزاكم الله كل خير

بلال
24-04-2017, 06:19 AM
بارك الله فيكم على الطرح الطيب