الشيخ / خالد الجعفري
15-04-2017, 01:23 PM
*2- الإنفاق...*
لما كان التصوف يمثل روح الشريعة الإسلامية، فإننا نجد أهل التصوف محبين للإنفاق؛ فقد ذكر الشيخ محمد الكسنزاني رضي الله عنه في كتابه [جلاء الخاطر من كلام الشيخ عبدالقادر الكيلاني] أن سيدي القطب الشهير الإمام عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه قال: (القوم ينفقون أموالهم على الصالحين، يخرجون أموالهم بحجج يحتجون بها على النفوس، تارة زكاة مفروضة، وتارة زكاة غير مفروضة، وتارة إيثاراً، وتارة نذراً، وتارة يحلفون اليمين خبر ما لا بد ما يخرجون هذا الشيء، كل ذلك يتقربون به إلى الله عز وجل، لقوة قلوبهم وإيقانهم وقهرهم لنفوسهم..
ومنهم من يؤمر بالعطاء على يديه وهو في غيبة عن ذلك)..
ويقول سيدي الإمام إسماعيل حقي البروسوي رضي الله عنه في كتابه [تفسير روح البيان] في حديثه عن الإنفاق: (قالوا: إنفاق أهل الشريعة من حيث الأموال..
وإنفاق أرباب الحقيقة من حيث الأحوال..
وإنفاق الأغنياء من أموالهم لا يدخرونها عن أهل الحاجة..
وإنفاق العابدين من نفوسهم لا يدخرونها عن وظائف الخدمة..
وإنفاق العارفين من قلوبهم لا يدخرونها عن حقائق المراقبة..
وإنفاق المحبين من أرواحهم لا يدخرونها عن مجاري الأقضية..
والأقصر أن يقال: إنفاق الأغنياء إخراج المال من الجيب؛ وإنفاق الفقراء إخراج الأغيار من القلب)..
وفي حديثه عن الإنفاق يقول موﻻنا الإمام الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه في خطابه السنوي للعام 2017 م:
*(إن الإنفاق يمثل روح العطاء ليس على صعيد التكافل الإجتماعي فحسب، بل حتى على صعيد البناء الروحي للإنسان المنفق الذي يحتاج أن يتصدق حتى يحصل على القرب من الله سبحانه وتعالى، والبركة في هذه الحياة، وعلينا أن نسعى لتحصيل هذا الجانب، لما للصدقة من آثار في المتصدق في الدنيا وحتى الآخرة، وجدير بنا أن نفرق بين من ينفق بدراية كاملة ﻷهمية الإنفاق من غيره، فالأول يولي الإنفاق كل اهتمامه ويسعى إليه بكل جهده باعتباره مظهر الإخلاص لله تعالى والشكر لنعمائه التي لا تحصى)...*
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
لما كان التصوف يمثل روح الشريعة الإسلامية، فإننا نجد أهل التصوف محبين للإنفاق؛ فقد ذكر الشيخ محمد الكسنزاني رضي الله عنه في كتابه [جلاء الخاطر من كلام الشيخ عبدالقادر الكيلاني] أن سيدي القطب الشهير الإمام عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه قال: (القوم ينفقون أموالهم على الصالحين، يخرجون أموالهم بحجج يحتجون بها على النفوس، تارة زكاة مفروضة، وتارة زكاة غير مفروضة، وتارة إيثاراً، وتارة نذراً، وتارة يحلفون اليمين خبر ما لا بد ما يخرجون هذا الشيء، كل ذلك يتقربون به إلى الله عز وجل، لقوة قلوبهم وإيقانهم وقهرهم لنفوسهم..
ومنهم من يؤمر بالعطاء على يديه وهو في غيبة عن ذلك)..
ويقول سيدي الإمام إسماعيل حقي البروسوي رضي الله عنه في كتابه [تفسير روح البيان] في حديثه عن الإنفاق: (قالوا: إنفاق أهل الشريعة من حيث الأموال..
وإنفاق أرباب الحقيقة من حيث الأحوال..
وإنفاق الأغنياء من أموالهم لا يدخرونها عن أهل الحاجة..
وإنفاق العابدين من نفوسهم لا يدخرونها عن وظائف الخدمة..
وإنفاق العارفين من قلوبهم لا يدخرونها عن حقائق المراقبة..
وإنفاق المحبين من أرواحهم لا يدخرونها عن مجاري الأقضية..
والأقصر أن يقال: إنفاق الأغنياء إخراج المال من الجيب؛ وإنفاق الفقراء إخراج الأغيار من القلب)..
وفي حديثه عن الإنفاق يقول موﻻنا الإمام الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه في خطابه السنوي للعام 2017 م:
*(إن الإنفاق يمثل روح العطاء ليس على صعيد التكافل الإجتماعي فحسب، بل حتى على صعيد البناء الروحي للإنسان المنفق الذي يحتاج أن يتصدق حتى يحصل على القرب من الله سبحانه وتعالى، والبركة في هذه الحياة، وعلينا أن نسعى لتحصيل هذا الجانب، لما للصدقة من آثار في المتصدق في الدنيا وحتى الآخرة، وجدير بنا أن نفرق بين من ينفق بدراية كاملة ﻷهمية الإنفاق من غيره، فالأول يولي الإنفاق كل اهتمامه ويسعى إليه بكل جهده باعتباره مظهر الإخلاص لله تعالى والشكر لنعمائه التي لا تحصى)...*
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة