الشيخ / خالد الجعفري
22-04-2017, 02:19 PM
*6- الكشف عن بعض الحقائق...*
كان ابن تيمية قد تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه تبارك وتعالى عن كل نقص ومستحق لكل كمال أنفس، فنسب إليه العظائم والكبائر بما أظهر للعامة من دعوى الجهة والتجسيم، مخالفاً لعلماء السلف وعدول الخلف..
وسنورد بعض الأقوال الكفرية للضال المجسم ابن تيمية المذكورة في كتبه فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة إلى الله تبارك وتعالى..
فقد قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه [التأسيس في رد أساس التقديس] في الجزء الأول ما نصه: (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة)..
وقال أيضاً في نفس الكتاب، ما نصه: (وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساماً ولا أعراضاً، فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال)..
وقال أيضاً في نفس الكتاب المسمى [التأسيس في رد أساس التقديس] ما نصه: (وإذا كان كذلك فأسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين)..
ويواصل ابن تيمية بتعيين وتثبيت الجهة للمولى عز وجل مع التصريح والعياذ بالله العلي العظيم، قائلاً في نفس الكتاب المسمى [التأسيس في رد أساس التقديس]: (والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة)..
أما الرد على أقواله يكون بإيراد أقوال أماجد أعلام الأمة أولي القدر الجليل السامي؛ فقد ذكر ابن المعلم القرشي في كتابه [نجم المهتدي ورجم المعتدي]: (عن علي رضي الله عنه قال سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفاراً..
قال رجل: يا أمير المؤمنين، كفرهم بماذا ؟، أبالإحداث أم بالإنكار ؟..
فقال: بل بالإنكار، ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء)..
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في نفس الكتاب [نجم المهتدي ورجم المعتدي]: (وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كافر)..
وأورد الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه [الأشباه والنظائر]، أن الإمام الشافعي رضي الله عنه قال: (المجسم كافر)..
وذكر الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه [تشنيف المسامع]، أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه قال: (من قال الله جسم ﻻ كالأجسام كفر)..
وقد نقل الحافظ تقي الدين السبكي أن الأئمة الأربعة قالوا بتكفير من نسب الجهة إلى الله تعالى..
ونقل الإمام ابن حجر الهيتمي في كتاب [المنهاج القويم] عن الأئمة تكفيرهم للمجسم، ونص ما جاء في الكتاب: (واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك)..
وذكر الشيخ ملا علي القاري الحنفي في كتابه [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح]؛ إجماع الأمة على كفر من اعتقد أن الله تعالى في جهة..
وذكر الشيخ الفقيه محمد زاهد بن الحسن بن علي الكوثري في كتابه [مقالات الكوثري] ما نصه: (إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري)..
وقال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي في كتابه [اتحاف الكائنات ببيان مذهب السلف والخلف في المتشابهات]: أن الإمام العراقي صرح بكفر معتقد الجهة وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبوالحسن الأشعري والباقلاني؛ ونقله عنهم أيضاً القرافي المالكي وابن حجر الهيتمي الشافعي.. يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
كان ابن تيمية قد تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه تبارك وتعالى عن كل نقص ومستحق لكل كمال أنفس، فنسب إليه العظائم والكبائر بما أظهر للعامة من دعوى الجهة والتجسيم، مخالفاً لعلماء السلف وعدول الخلف..
وسنورد بعض الأقوال الكفرية للضال المجسم ابن تيمية المذكورة في كتبه فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة إلى الله تبارك وتعالى..
فقد قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه [التأسيس في رد أساس التقديس] في الجزء الأول ما نصه: (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة)..
وقال أيضاً في نفس الكتاب، ما نصه: (وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساماً ولا أعراضاً، فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال)..
وقال أيضاً في نفس الكتاب المسمى [التأسيس في رد أساس التقديس] ما نصه: (وإذا كان كذلك فأسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين)..
ويواصل ابن تيمية بتعيين وتثبيت الجهة للمولى عز وجل مع التصريح والعياذ بالله العلي العظيم، قائلاً في نفس الكتاب المسمى [التأسيس في رد أساس التقديس]: (والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة)..
أما الرد على أقواله يكون بإيراد أقوال أماجد أعلام الأمة أولي القدر الجليل السامي؛ فقد ذكر ابن المعلم القرشي في كتابه [نجم المهتدي ورجم المعتدي]: (عن علي رضي الله عنه قال سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفاراً..
قال رجل: يا أمير المؤمنين، كفرهم بماذا ؟، أبالإحداث أم بالإنكار ؟..
فقال: بل بالإنكار، ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء)..
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في نفس الكتاب [نجم المهتدي ورجم المعتدي]: (وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كافر)..
وأورد الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه [الأشباه والنظائر]، أن الإمام الشافعي رضي الله عنه قال: (المجسم كافر)..
وذكر الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه [تشنيف المسامع]، أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه قال: (من قال الله جسم ﻻ كالأجسام كفر)..
وقد نقل الحافظ تقي الدين السبكي أن الأئمة الأربعة قالوا بتكفير من نسب الجهة إلى الله تعالى..
ونقل الإمام ابن حجر الهيتمي في كتاب [المنهاج القويم] عن الأئمة تكفيرهم للمجسم، ونص ما جاء في الكتاب: (واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك)..
وذكر الشيخ ملا علي القاري الحنفي في كتابه [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح]؛ إجماع الأمة على كفر من اعتقد أن الله تعالى في جهة..
وذكر الشيخ الفقيه محمد زاهد بن الحسن بن علي الكوثري في كتابه [مقالات الكوثري] ما نصه: (إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري)..
وقال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي في كتابه [اتحاف الكائنات ببيان مذهب السلف والخلف في المتشابهات]: أن الإمام العراقي صرح بكفر معتقد الجهة وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبوالحسن الأشعري والباقلاني؛ ونقله عنهم أيضاً القرافي المالكي وابن حجر الهيتمي الشافعي.. يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة