المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكشف عن بعض الحقائق 8



الشيخ / خالد الجعفري
22-04-2017, 02:28 PM
*8- الكشف عن بعض الحقائق...*

من مخالفات وشذوذ ابن تيمية طعنه في فضلاء الصحابة لا سيما خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشدين..
قال ابن تيمية عن سيدنا وموﻻنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه: (أسلم شيخاً لا يدري ما يقول)، وقال عن سيدنا وموﻻنا عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه كان يحب المال، وقال عن سيدنا وموﻻنا الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه: (أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول)..
بل واتهم سيدنا وموﻻنا الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه أنه هاجر من أجل امرأة ينكحها، فقال في كتابه المسمى [منهاج السنة النبوية]: (لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر آذاها -أي السيدة فاطمة- فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله، ويوصل الحق إلى مستحقه، وعلي رضي الله عنه كان قصده أن يتزوج عليها، فله في أذاها غرض، بخلاف أبي بكر، فعلم أن أبا بكر كان أبعد أن يذم بأذاها من علي، وأنه إنما قصد طاعة الله ورسوله بما لاحظ له فيه، بخلاف علي، فإنه كان له حظ فيما رابها به، وأبوبكر كان من جنس من هاجر إلى الله ورسوله، وهذا لا يشبه من كان مقصوده امرأة يتزوجها)..
لم يكتف ابن تيمية بذلك بل واصل طعنه في أمير المؤمنين سيدنا الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه، فذكر أيضاً في نفس الكتاب [منهاج السنة النبوية]: (أما أهل السنة فأصلهم مستقيم مطرد في هذا الباب، وأما أنتم فمتناقضون، وذلك أن النواصب من الخوارج وغيرهم الذين يكفرون علياً، أو يفسقونه، أو يشكون في عدالته من المعتزلة والمروانية وغيرهم لو قالوا لكم: ما الدليل على إيمان علي وإمامته وعدله لم تكن لكم حجة)..
وقال أيضاً في نفس الكتاب: (وقد أنزل الله تعالى في علي: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} سورة النساء، لما صلى فقرأ وخلط)..
وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه [الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة]؛ أن ابن تيمية خطّأ أمير المؤمنين علياً كرم الله وجهه في سبعة عشر موضعاً خالف فيها نص الكتاب، وأن العلماء نسبوه إلى النفاق لقوله هذا في علي كرم الله وجهه، ولقوله أيضاً فيه: إنه كان مخذولاً، وإنه قاتل للرئاسة لا للديانة..
وقد ذكر ابن تيمية ذلك في كتاب [منهاج السنة النبوية] فقال ما نصه: (وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علينا ولا تاركاً له، فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأموراً به ولا واجباً ولا مستحباً)..
وقال أيضاً في كتابه [منهاج السنة النبوية]: (إن القتال مع علي ليس بواجب ولا مستحب، وإنه ضر المسلمين ولم ينفعهم)..
كما طعن ابن تيمية في أم المؤمنين سيدتنا السيدة عائشة رضي الله عنها، وذلك بادعائه ارتياب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فقال في ما يسمى بكتاب [منهاج السنة النبوية]: (لكن لما لم يجزم النبي ببراءتها ولم يلطف بها اللطف الذي كان يلطف بها قبل ذلك لما حصل عنده من الريب)... يتبع..


📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة

وعد المحبة
23-04-2017, 12:34 PM
بارك الله فيكم على الطرح الطيب وجزاكم الله كل خير

شاهين
23-04-2017, 11:16 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ابو مصعب
25-04-2017, 01:57 AM
جزاكم الله خيرا يا شيخ خالد

كارم المحمدى
25-04-2017, 11:31 PM
شكرا اخى الكريم الشيخ خالد على مواضيعكم القيمة ونرجو المزيد

زين العسيرى
28-04-2017, 09:50 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الجاسم
30-04-2017, 04:22 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه