المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورالاسرة التربوي فى تربية الأبناء



الزهراء
26-04-2017, 12:31 PM
دورالاسرة التربوي فى تربية الأبناء


http://www.arraid.org/sites/default/files/styles/large/public/article/large_1238115066.jpg


للأسرة دور تربوي كبير تؤديه تجاه أبنائها وهذا الدور يختلف من أسرة إلى أخرى تبعاً للحالة السائدة داخل الأسرة من حيث المستوى الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، ومن حيث العلاقات السائدة بين الزوج والزوجة من جهة ، وأسلوب تعاملهما مع الأبناء من جهة أخرى.

فهناك أسرٌ يسودها الانسجام التام، والاحترام المتبادل بين الوالدين وسائر الأبناء، ولا يعانون من أية مشكلات سلوكية بين أعضائها الذين يشتركون جميعاً في الالتزام بالقيم السامية التي تحافظ على بناء وتماسك الأسرة، وتستطيع هذه الأسر تذليل جميع المشاكل والصعوبات والتوترات الداخلية التي تجابههم بالحكمة والتعقل وبالمحبة والتعاطف والاحترام العميق لمشاعر الجميع صغاراً وكباراً . ذلك إن الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، وخاصة بين الوالدين هو من أهم مقومات الاستقرار والثبات في حياتها، ومتى ما كانت الأسرة يسودها الاستقرار والثبات فإن تأثير ذلك سينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابي على تربية الأطفال ونشأتهم .

لكن هناك أسرٌ يسودها الانشقاق والتمزق والتناحر وعدم الانسجام، وتفتقد إلى الاحترام المتبادل بين الوالدين، ويمارس أحدهما سلوكاً لا يتناسب مع جنسه ولا يتلاءم معه، وغير مقبول اجتماعياً، وفي هذه الحال يفتقد الأطفال القدوة الضرورية التي يتعلم منها العادات والقيم والسلوكيات الحميدة، وقد يلجأ الأطفال إلى البحث عن قرين لهذه القدوة غير كفء من خارج الأسرة، غير أن هذه النماذج تفتقر إلى عمق الشخصية، ولا يمكن التعرف عليها بنفس الدرجة التي يتعرف بها الأبناء على الوالدين .

إن عدم الانسجام بين الوالدين يؤدي إلى صراع حاد داخل الأسرة، وقد يطفو هذا الصراع على السطح، وقد تشتعل حرب باردة بين الوالدين، وقد يترك الأب الضعيف الشخصية المسؤولية العائلية للأم، وقد تحاول الأم تشويه صورة زوجها أمام الأبناء وتستهزئ به، مما يؤدي إلى شعور الأبناء بعدم الاحترام لأبيهم الضعيف والمسلوب الإرادة .

وهناك الكثير من الآباء المتسلطين على بقية أفراد العائلة، ولجوئهم إلى أساليب العنف والقسوة في التعامل مع الزوجة ومع الأبناء، وخاصة المدمنين منهم على الكحول أو المخدرات ولعب القمار، مما يحوّل الحياة داخل الأسرة إلى جحيم لا يطاق، وقد يتوسع الصراع بين الوالدين ليشمل الأبناء، حيث يحاول كل طرف تجنيد الأبناء في صالحه، مما يسبب لهم عواقب وخيمة، حيث يصبحون كبش فداء لذلك الصراع ويتعرضون للتوتر الدائم والغضب والقلق ،والانطواء ، وحب والسيطرة ،والعدوانية، ويتفق علماء التربية على أن المشكلات الأخلاقية التي يتعرض لها الأبناء غالباً ما تكون لدى الأسر التي يسودها التوتر، وعدم الانسجام، والصراع .

ومن اجل تربية سليمة وصالحة للأبناء ينبغي أن تجعل الأسرة المسلمة تربية أولادها وتنشئتهم التنشئة الصالحة من أولى مهامها ، مطبقة تعاليم الإسلام وشرعه في شتى مجالات حياتها ، مدركة أن نجاحها يكمن في إخراج أبناء صالحين تنتفع بهم ويمتد نفعهم إلى الأقارب والمجتمع والإنسانية عامة .

واجبات الأسرة تجاه الأبناء

- أن تسعى الأسرة في إيجاد جو يسوده الوئام والتعاطف والتراحم داخل الأسرة لأن الناشئة إذا نشئوا في جو يسوده ذلك تحقق فيهم الأمن والاستقرار وبالتالي حققه في مجتمعهم

-أن تبتعد الأسرة عن إرهاب الأبناء وتخويفهم منذ الصغر ومنعهم من تحقيق مطالبهم عن طريق إشباع رغباتهم لأن توفير الأمن والشعور به منذ الصغر يحدد شخصية الطفل .

- إعداد الآباء والأمهات لتحقيق وظائفهم من الوجهة السليمة لأن التربية الأسرية في الوقت الحاضر لم تعد تربية عادية لأن متطلبات الحياة فرضت عليها التطور مما يستدعي حاجة الأسرة إلى فهم التربية الصحيحة بمراحلها المختلفة وفق منهج الإسلام عن طريق دورات منظمة للآباء والأمهات تقوم بها مؤسسات خدمة المجتمع .

- أن يكون هناك اهتمام أكبر بالأسرة يتعلق بالتوجيه والإرشاد السليم لأنها أصبحت تواجه مشاكل كبيرة في التربية لتعقد الحياة وتبرز مظاهر الاهتمام هذه في إيجاد أسابيع ثقافية تحت عناوين مختلفة مثل الأسرة أولا ، الأٍسرة والوطن ، من أجل الأسرة ، والأسرة والقراءة ، الأسرة والتراث وغيرها حتى يكون لها الأثر في تركيز الانتباه نحو ثقافة الأسرة وهنا ياتى دور المؤسسات الاجتماعية ووزارة الثقافة والتربية والتعليم والصحة فى نشر التوعية الشاملة وطرق التربية السليمة للأبناء ولا ننسى توفير وسائل تفريغ الطاقة للأبناء وهو دور هام لوزارة الشباب والرياضة على جميع المستويات ووزارة الإعلام المرئي والسمعي ودورها الهام والمؤثر فى التوعية

وأخيرا فالاهتمام بالأسرة عامة وأبنائها بصفة خاصة هو نوع من أنواع الأمن الاجتماعي والعائلي والأمن العام للوطن فالتربية السليمة والموجهة إلى طريق البناء والتعمير هي عامل هام من عوامل البناء والتجديد في المجتمع وبناء الحضارات لا يقوم الا على تلك التربية السليمة أما التربية الغير موجهه ويشوبها الفساد والتدمير وعدم التقدم فهي التي تراها الآن فى كثير من المجتمعات التي تتأخر فى كل شئ فلا تقدم لها الا بالرجوع إلى المنهج السليم والأخذ بالأسباب والعودة الحقيقية إلى الله عز وجل .

========================

حسن عبدالمقصود على

دعد الرايدى
27-04-2017, 09:20 PM
شكرا على الطرح والافادات القيمة بارك الله فيكم

nadouche
28-04-2017, 12:56 AM
شكرا على المعلومات والافادة

جنة
30-04-2017, 01:05 AM
شكرا على الموضوع والافادة ويسلموووو

العنود
04-05-2017, 04:47 PM
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه

قمر الزمان
24-05-2017, 03:39 AM
شكرا على الافادات القيمة

nada
25-05-2017, 11:13 PM
شكرا على المعلومات والافادة