الشيخ / خالد الجعفري
22-05-2017, 09:40 AM
والحقيقة التى أشار إليها القرآن الكريم بأن كل الديانات السماوية تستسقى من معين واحد وتدعوا إلى إله واحد بنص الشارع الحكيم، قوله تعالى [شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا] 13 الشورى، نحن الذين نُؤمن بالإسلام لا نفرق بين رسول ورسول من حيث الإيمان، ومن حيث الإعتقاد بأن هؤلاء رسل الله إلى الناس، قال سبحانه وتعالى [لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ] 285 البقرة، وحين تغير التوحيد وتبدّلت الشرائع كانت [لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ] 2 الكافرون، لقد كانت الدعوة للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة مع الأخوة في الأديان الأُخرى، فقال [وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِي أَحْسَنُ] 46 العنكبوت، وهى أرزاق مُقدَّرة، بل لم يُجبر أحداً على الدخول عنوة فى الإسلام، ففتح باب [لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَىِّ] 256 البقرة، كما تجد الإسلام يُعطي أماكن عبادات الديانات الأخرى كامل قُدسيتها، قال تعالى [وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا] 40 الحج.
فالعلاقة مع أهل الديانات الأخرى قائمةٌ على الإحترام وليس ثمّة مانع من أن يكون بيننا وبين أهل الكتاب علاقات طيّبة، وتتجلى آية عظيمة فتقول [وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ] 5 المائدة، وما ذَكَرَ الله الطعام إلا لإحتمال اللقاءات والضيافات.
من خطاب مولانا الإمام الشيخ محمد
فالعلاقة مع أهل الديانات الأخرى قائمةٌ على الإحترام وليس ثمّة مانع من أن يكون بيننا وبين أهل الكتاب علاقات طيّبة، وتتجلى آية عظيمة فتقول [وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ] 5 المائدة، وما ذَكَرَ الله الطعام إلا لإحتمال اللقاءات والضيافات.
من خطاب مولانا الإمام الشيخ محمد