الشيخ / خالد الجعفري
22-05-2017, 09:46 AM
*الأدب في الطريق إلى الله تعالى...*
يقول سيدي الإمام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه:
*فعلامة المستقدمين مع الكرام تأدب*
لقد اتفق أهل الله قاطبة في طريق القوم على أن من لا أدب له لا سير له ومن لا سير له لا وصول له..
فبالأدب تطوى المسافة ويذهب عن المريد ما في الطريق من مخافة، والصوفية على مر الأزمان لا يعرفون ولا يتميزون إلا بالأدب..
ذكر الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي رضي الله عنه في كتابه [طبقات الصوفية]، أن أبوحفص النيسابوري رضي الله عنه قال: (التصوف كله آداب، لكل وقت آداب، ولكل حال آداب، ولكل مقام آداب..
فمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال، ومن حرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب، مردود من حيث يظن القبول)..
وقد سئل الشيخ أبوعلي الدقاق بماذا يقوم الرجل اعوجاجه ؟، فأجاب رضي الله عنه بقوله: (بالتأديب بإمام فإن لم يتأدب بإمام بقي بطّالاً، فعلى من أراد الاقتداء بهم أن يلزم الأدب في كل شيء، فمن لزم الأدب معهم أخذ قلوبهم بأجمعها وذلك عندهم مقياس على المريد إذا بالأدب يأخذون من ذلك للدخول على الله، وكل من سقط من رتبته إلا بسبب إساءة أدبه)..
وقال بعضهم أن من آداب المريد مع شيخه هو عدم تطلعه إلى غير شيخه لئلا يتشتت قلبه بين شيخين، ومثال ذلك كمثل المريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين في وقت واحد فيقع في الحيرة والتردد؛ وكذلك عدم الإعتراض على الشيخ في طريقة تربية مريديه لأنه ذو علم واختصاص وخبرة؛ وأيضاً من أدب المريد تعظيمه وحفظه لحرمة شيخه حاضراً وغائباً وعدم الإنكار عليه مطلقاً، فقد ورد عن سيدي أبوالعباس المرسي رضي الله عنه أنه قال: (تتبعنا أحوال القوم فما رأينا أحداً أنكر عليهم ومات بخير)...
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
يقول سيدي الإمام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه:
*فعلامة المستقدمين مع الكرام تأدب*
لقد اتفق أهل الله قاطبة في طريق القوم على أن من لا أدب له لا سير له ومن لا سير له لا وصول له..
فبالأدب تطوى المسافة ويذهب عن المريد ما في الطريق من مخافة، والصوفية على مر الأزمان لا يعرفون ولا يتميزون إلا بالأدب..
ذكر الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي رضي الله عنه في كتابه [طبقات الصوفية]، أن أبوحفص النيسابوري رضي الله عنه قال: (التصوف كله آداب، لكل وقت آداب، ولكل حال آداب، ولكل مقام آداب..
فمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال، ومن حرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب، مردود من حيث يظن القبول)..
وقد سئل الشيخ أبوعلي الدقاق بماذا يقوم الرجل اعوجاجه ؟، فأجاب رضي الله عنه بقوله: (بالتأديب بإمام فإن لم يتأدب بإمام بقي بطّالاً، فعلى من أراد الاقتداء بهم أن يلزم الأدب في كل شيء، فمن لزم الأدب معهم أخذ قلوبهم بأجمعها وذلك عندهم مقياس على المريد إذا بالأدب يأخذون من ذلك للدخول على الله، وكل من سقط من رتبته إلا بسبب إساءة أدبه)..
وقال بعضهم أن من آداب المريد مع شيخه هو عدم تطلعه إلى غير شيخه لئلا يتشتت قلبه بين شيخين، ومثال ذلك كمثل المريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين في وقت واحد فيقع في الحيرة والتردد؛ وكذلك عدم الإعتراض على الشيخ في طريقة تربية مريديه لأنه ذو علم واختصاص وخبرة؛ وأيضاً من أدب المريد تعظيمه وحفظه لحرمة شيخه حاضراً وغائباً وعدم الإنكار عليه مطلقاً، فقد ورد عن سيدي أبوالعباس المرسي رضي الله عنه أنه قال: (تتبعنا أحوال القوم فما رأينا أحداً أنكر عليهم ومات بخير)...
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة