نسائم الرحمن
06-06-2017, 05:18 PM
رمضان يمنحنا سلاماً داخلياً ويغيرنا للأفضل
http://www.sayidy.net/sites/default/files/styles/660xauto/public/main/articles/h_29.jpg?itok=X6yiKRPs
أكدت الأخصائية النفسية ابتسام الحيان أن رمضان فرصة للتغير نحو الأفضل؛ فهو يمنح المرء الفرصة للنظر إلى دواخله بوعي، والتعايش مع الآخرين بود ونقاء.
وطالبت الحيان بالحفاظ على التردد العالي النفسي الذي اعتاده المرء في الشهر الكريم وبأن يحدث تغيرًا ملحوظًا في حياته .
كيف يمكن لرمضان أن يمنحنا سلامًا داخليًّا؟
بدايةً رمضان أيام بيضاء تكتسي الروح فيه وشاحًا نقيًّا يتسم بالصفاء والتسامح والهدوء؛ إذ إنه شهر المغفرة، وفيه يتجلى جمال العفو الرباني للعباد، وكأنها نقلة نوعية للبشر لأن يصححوا أخطاءهم ويرتقوا بذواتهم النقية إلى مراتب الكمال الروحي المنشود، حيث تكون الهدايا السماوية بمضاعفة الحسنات وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار، وجميع ما سبق حوافز دينية يستشعر الفرد فيها تحولات تؤثر في شخصيته وما يعتريها من تغيير للسلوك إلى الأفضل؛ لذا لا ريب أن يحل السلام والاستقرار الداخلي للذات، ما يمكن المرء من النظر إلى داخله بطريقة أكثر وعيًا والتعايش مع الآخرين بود ونقاء.
رمضان يغيرنا نحو الأفضل تحت هذا العنوان العريض وفي إطار السلام النفسي ماذا تقولين؟
بطبيعة الشعيرة الدينية العظمى والتغيير الجذري لسلوك الفرد اليومي بدءًا من الناحية الفعلية، كالأكل والشرب، إلى العادات الشخصية بشقيها، وتبعًا لذلك تتحول بعض السلوكيات الخاطئة إلى حسنة، إضافة إلى عظم التواصل الروحاني بين العبد وخالقه في هذه الأيام الفضلى؛ حيث يهب الفرد نفسه وحياته لله، فيكون هناك رقيب داخلي دقيق ذو عين مبصرة على كل ما ينبع من الذات، فيبدع بالسلوكيات التي ترضي خالقه، ثم تتحقق له السعادة النفسية.
راحة البال والاستقرار اللذان يوفرهما رمضان قد ينقضي بانقضاء المؤثر، كيف يمكننا المحافظة على التغير الذي طرأ علينا؟
هنا تكمن المشكلة؛ إذ إن الوعي الديني والروحي مطلوب في امتداد قيمة السلوك الجميل الذي تعايش به الفرد خلال ثلاثين يومًا متمثلاً في الحفاظ على الرتب والسلوكيات الدينية والتفاعل الإيجابي المحفوف بلمسة معطرة بالقرب من الخالق من خلال المجتمع؛ لأن ذلك سيكون امتدادًا للتردد العالي النفسي الذي اعتاده في الشهر الكريم، ويحدث تغيرًا ملحوظًا في حياته.
هل السلام الداخلي الذي يتحقق لدينا بدخول الشهر فقط استجابة للروحانية أو أن لنا دورًا في ذلك؟
النفس الإنسانية بطبيعة الفطرة خيّرة وذات جذور طيبة، كما قال -عليه الصلاة والسلام: «الخير باقٍ في أمتي إلى قيام الساعة»، والنفس مجبولة على حب ما يسعدها ويريحها من عناء الدنيا ومشاقها، وجمال شهر رمضان المبارك تظل الأنفس تتطلع إليه بشغف خلال أحد عشر شهرًا، فكما يحدث تغييرًا في نظام الحياة اليومية فإنه يحدث جمالاً في تحول بعض السلوكيات غير المرغوب فيها وتحويرها إلى أفضل .
منقوول
http://www.sayidy.net/sites/default/files/styles/660xauto/public/main/articles/h_29.jpg?itok=X6yiKRPs
أكدت الأخصائية النفسية ابتسام الحيان أن رمضان فرصة للتغير نحو الأفضل؛ فهو يمنح المرء الفرصة للنظر إلى دواخله بوعي، والتعايش مع الآخرين بود ونقاء.
وطالبت الحيان بالحفاظ على التردد العالي النفسي الذي اعتاده المرء في الشهر الكريم وبأن يحدث تغيرًا ملحوظًا في حياته .
كيف يمكن لرمضان أن يمنحنا سلامًا داخليًّا؟
بدايةً رمضان أيام بيضاء تكتسي الروح فيه وشاحًا نقيًّا يتسم بالصفاء والتسامح والهدوء؛ إذ إنه شهر المغفرة، وفيه يتجلى جمال العفو الرباني للعباد، وكأنها نقلة نوعية للبشر لأن يصححوا أخطاءهم ويرتقوا بذواتهم النقية إلى مراتب الكمال الروحي المنشود، حيث تكون الهدايا السماوية بمضاعفة الحسنات وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار، وجميع ما سبق حوافز دينية يستشعر الفرد فيها تحولات تؤثر في شخصيته وما يعتريها من تغيير للسلوك إلى الأفضل؛ لذا لا ريب أن يحل السلام والاستقرار الداخلي للذات، ما يمكن المرء من النظر إلى داخله بطريقة أكثر وعيًا والتعايش مع الآخرين بود ونقاء.
رمضان يغيرنا نحو الأفضل تحت هذا العنوان العريض وفي إطار السلام النفسي ماذا تقولين؟
بطبيعة الشعيرة الدينية العظمى والتغيير الجذري لسلوك الفرد اليومي بدءًا من الناحية الفعلية، كالأكل والشرب، إلى العادات الشخصية بشقيها، وتبعًا لذلك تتحول بعض السلوكيات الخاطئة إلى حسنة، إضافة إلى عظم التواصل الروحاني بين العبد وخالقه في هذه الأيام الفضلى؛ حيث يهب الفرد نفسه وحياته لله، فيكون هناك رقيب داخلي دقيق ذو عين مبصرة على كل ما ينبع من الذات، فيبدع بالسلوكيات التي ترضي خالقه، ثم تتحقق له السعادة النفسية.
راحة البال والاستقرار اللذان يوفرهما رمضان قد ينقضي بانقضاء المؤثر، كيف يمكننا المحافظة على التغير الذي طرأ علينا؟
هنا تكمن المشكلة؛ إذ إن الوعي الديني والروحي مطلوب في امتداد قيمة السلوك الجميل الذي تعايش به الفرد خلال ثلاثين يومًا متمثلاً في الحفاظ على الرتب والسلوكيات الدينية والتفاعل الإيجابي المحفوف بلمسة معطرة بالقرب من الخالق من خلال المجتمع؛ لأن ذلك سيكون امتدادًا للتردد العالي النفسي الذي اعتاده في الشهر الكريم، ويحدث تغيرًا ملحوظًا في حياته.
هل السلام الداخلي الذي يتحقق لدينا بدخول الشهر فقط استجابة للروحانية أو أن لنا دورًا في ذلك؟
النفس الإنسانية بطبيعة الفطرة خيّرة وذات جذور طيبة، كما قال -عليه الصلاة والسلام: «الخير باقٍ في أمتي إلى قيام الساعة»، والنفس مجبولة على حب ما يسعدها ويريحها من عناء الدنيا ومشاقها، وجمال شهر رمضان المبارك تظل الأنفس تتطلع إليه بشغف خلال أحد عشر شهرًا، فكما يحدث تغييرًا في نظام الحياة اليومية فإنه يحدث جمالاً في تحول بعض السلوكيات غير المرغوب فيها وتحويرها إلى أفضل .
منقوول