ام حسين
13-06-2017, 06:50 PM
عصر الانحطاط الثقافي
بقلم الأستاذ محمد صافي
عصر الانحطاط الثقافي :
عندمـا بـدأ عصـر الانحطاط العربي والاسـلامي وفـي زمـن انحرف العرب فيـه عـن دينهـم وفرقتهـم المذاهـب والطوائـف ظهـرت ظاهـرة اجتماعيـة جديـدة وهي اطـلاق لقـب عالـم على من يبــرع في علوم الدين والفقة وترافق هذا مع انتشار ظاهرة اجتماعيــة جديــدة وهــي (( التكفير والزندقة )).
وهذا ما تعرض له العلماء الحقيقيين أمثال ( ابن سينا - ابن الهيثم - ابن رشد - عباس بن فرناس وغيرهم .. ) فقد تعرض العلماء والمثقفين والفلاسفة الى موجات التكفير والزندقة وتمت مهاجمتهم من أشباه العلماء والمتعصبين للفكر الديني التراثي .
علينا هنا التفريق بين المصطلحين - العلماء وأشباه العلماء
لدينا معادلة حساسة هنا أشباه العلماء : هم أشخاص تعلموا العلوم الشرعية أدمغتهم وعقولهم محصورة بالنص الديني مقيدة بسلاسل وأغلال التراث , لا يتمتعون بالفكر الحر لا يجرؤون على مخالفة العادات والتقاليد ولا يفقهون بشيء خارج النص الديني لا بالطب ولا الهندسة ولا الفلسفة ولا يتمتعون بأدنى درجات وقواعد التفكير العلمي .
العلماء الحقيقيون : هم أشخاص خاضوا بمختلف العلوم وخاضوا بالفن - الفلسفة التاريخ والفلك - إلخ ,,, أدمغتهم وعقولهم محررة لا يقولون بما لا يقتنعون به لا يهمهم التراث ولا يخشون بالحق لومة لائم وان تحدثوا بالشرع والفقة ينطلقون من مبدأ العقل والفهم والتفكير العلمي الموضوعي وتجد هذا العالم دائما في حالة اثارة للجدل والنقد والتكفير فهو مزعج جدا للسطة وأصحاب المصالح .
عندما يرتقي الشارع وتزداد ثقافة الشعب فانها سوف تفرز بالضرورة علماء حقيقيين وسلطة عادلة والعكس صحيح أيضا عندما يفسد المجتمع ويفسد الناس سوف يتكون لدينا أشباه علماء وسلطة فاسدة ظالمة , فالشعب الجاهل سوف يصفق لأشباه العلماء والشعب الواعي المثقف سوف يستطيع التمييز بين العلماء وأشباههم .
انها مسؤوليتنا جميعا علينا أن نتحلى بالوعي ونبذ التعصب فالويل لأمة قل دينها وكثرت طوائفها دعونا نختار العالم الحقيقي ونعطيه الفرصة ليتحدث ليصحح لنا مسارنا فقد انحرفنا كثيرا عن الطريق السليم , نحن من رمى اسلام البحيري في السجن وهاجمنا أحمد عبده ماهر وأطلقنا عليه اسم منكر السنة وتنابزنا بالألقاب وجئنا باسم ميزوو ونال الشحرور والعدنان والمالكي ما نالوه من هجوم واتهامات بالكفر والزندقة وقُتل شريعتي وفرج فودة .. فإلى متى هذا يا عرب ؟؟؟
حذاري من أشباه العلماء فهم يشكلون الخطر الأكبر على المجتمع, علينا أن نقرأ التاريخ فالتاريخ يعيد نفسه فالصراعات ذاتها والأخطاء ذاتها ولكن بشخصيات مختلفة , فعلى مدى قرون تم استغلال الشعوب من قبل أصحاب المعالي بمساعدة أشباه العلماء لا يمكن أن ننال حريتنا الا بالوعي والثقافة ونشر الفكر الحر
بقلم الأستاذ محمد صافي
عصر الانحطاط الثقافي :
عندمـا بـدأ عصـر الانحطاط العربي والاسـلامي وفـي زمـن انحرف العرب فيـه عـن دينهـم وفرقتهـم المذاهـب والطوائـف ظهـرت ظاهـرة اجتماعيـة جديـدة وهي اطـلاق لقـب عالـم على من يبــرع في علوم الدين والفقة وترافق هذا مع انتشار ظاهرة اجتماعيــة جديــدة وهــي (( التكفير والزندقة )).
وهذا ما تعرض له العلماء الحقيقيين أمثال ( ابن سينا - ابن الهيثم - ابن رشد - عباس بن فرناس وغيرهم .. ) فقد تعرض العلماء والمثقفين والفلاسفة الى موجات التكفير والزندقة وتمت مهاجمتهم من أشباه العلماء والمتعصبين للفكر الديني التراثي .
علينا هنا التفريق بين المصطلحين - العلماء وأشباه العلماء
لدينا معادلة حساسة هنا أشباه العلماء : هم أشخاص تعلموا العلوم الشرعية أدمغتهم وعقولهم محصورة بالنص الديني مقيدة بسلاسل وأغلال التراث , لا يتمتعون بالفكر الحر لا يجرؤون على مخالفة العادات والتقاليد ولا يفقهون بشيء خارج النص الديني لا بالطب ولا الهندسة ولا الفلسفة ولا يتمتعون بأدنى درجات وقواعد التفكير العلمي .
العلماء الحقيقيون : هم أشخاص خاضوا بمختلف العلوم وخاضوا بالفن - الفلسفة التاريخ والفلك - إلخ ,,, أدمغتهم وعقولهم محررة لا يقولون بما لا يقتنعون به لا يهمهم التراث ولا يخشون بالحق لومة لائم وان تحدثوا بالشرع والفقة ينطلقون من مبدأ العقل والفهم والتفكير العلمي الموضوعي وتجد هذا العالم دائما في حالة اثارة للجدل والنقد والتكفير فهو مزعج جدا للسطة وأصحاب المصالح .
عندما يرتقي الشارع وتزداد ثقافة الشعب فانها سوف تفرز بالضرورة علماء حقيقيين وسلطة عادلة والعكس صحيح أيضا عندما يفسد المجتمع ويفسد الناس سوف يتكون لدينا أشباه علماء وسلطة فاسدة ظالمة , فالشعب الجاهل سوف يصفق لأشباه العلماء والشعب الواعي المثقف سوف يستطيع التمييز بين العلماء وأشباههم .
انها مسؤوليتنا جميعا علينا أن نتحلى بالوعي ونبذ التعصب فالويل لأمة قل دينها وكثرت طوائفها دعونا نختار العالم الحقيقي ونعطيه الفرصة ليتحدث ليصحح لنا مسارنا فقد انحرفنا كثيرا عن الطريق السليم , نحن من رمى اسلام البحيري في السجن وهاجمنا أحمد عبده ماهر وأطلقنا عليه اسم منكر السنة وتنابزنا بالألقاب وجئنا باسم ميزوو ونال الشحرور والعدنان والمالكي ما نالوه من هجوم واتهامات بالكفر والزندقة وقُتل شريعتي وفرج فودة .. فإلى متى هذا يا عرب ؟؟؟
حذاري من أشباه العلماء فهم يشكلون الخطر الأكبر على المجتمع, علينا أن نقرأ التاريخ فالتاريخ يعيد نفسه فالصراعات ذاتها والأخطاء ذاتها ولكن بشخصيات مختلفة , فعلى مدى قرون تم استغلال الشعوب من قبل أصحاب المعالي بمساعدة أشباه العلماء لا يمكن أن ننال حريتنا الا بالوعي والثقافة ونشر الفكر الحر