المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو تعنيف الأطفال، وما هي علاماته وأسبابه وطرق علاجه؟



المغربية
01-07-2017, 06:07 PM
ما هو تعنيف الأطفال، وما هي علاماته وأسبابه وطرق علاجه؟

http://grenc.com/media/osra11108l25647Elan.jpg


إعداد: قاسم الريماوي

قد ينتج تعنيف الأطفال من إيذائهم جسدياً أو عاطفياً أو جنسياً. على الرغم من أن تعنيف الأطفال عادة ما يكون على شكل فعل، إلا أنه قد ينتج كذلك من الامتناع عن القيام بفعلٍ ما، كما هو الحال في الإهمال.

في بعض الأحيان، فإن احتمالية حدوث تعنيف الأطفال تكون أعلى لدى العائلات التي تعاني من إدمان الكحول والمواد المخدرة إذا ما قُورنت بالبيوت التي لا تعاني من هذه المشاكل.

ما هو تعنيف الأطفال؟

تعنيف الأطفال منتشر بشكل أوسع مما يمكن أن نتوقع، وهو يحدث في كل الثقافات والأعراق والطبقات الاجتماعية. تعنيف الأطفال بأنواعه (الجسدي والجنسي والعاطفي/اللفظي)، وكذلك الإهمال، قد يتسبب بأذىً دائم لدى الطفل، والوفاة في بعض الحالات.

يشمل التعنيف الجسدي الإيذاء المتعمد كالضرب، واللجوء لوسائل عنيفة أخرى كالحرق أو كسر العظام، مثلاً، أما التعنيف اللفظي، فهو يشمل، على سبيل المثال، التقليل من شعور الطفل بقيمته، أو تهديده بالعنف البدني أو الجنسي. جميع هذه الوسائل بإمكانها ترك ضرر نفسي وعاطفي دائم على الطفل.

التعنيف الجنسي للأطفال هو تعريض الطفل المتعمد لنشاطاتٍ جنسية لا يفهمها ولا يمكنه الموافقة عليها، لذلك، فإن هذا يشمل إجباره أو إقناعه بممارسة نشاطٍ جنسي ما. تشمل النشاطات الجنسية هذه بعض الممارسات مثل لمس الطفل بشكل غير لائق، إظهار الأعضاء التناسلية أمام الطفل، المداعبة الجنسية، الجنس الفموي والمهبلي والشرجي، إضافة إلى التلصص على الطفل (أثناء الاستحمام مثلاً)، أو تعريضه إلى الأفلام الإباحية، أو حتى إجباره على الزواج في عمر مبكر.

إهمال الأطفال يحدث عندما لا يوفر الأهل مستلزمات الحياة الضرورية لهم، سواءً بشكل متعمد أو كنتيجة عن التهور. ويشمل ذلك الإهمال الجسدي، كعدم توفير أو حجب الطعام أو الملبس أو المسكن أو أي ضرورات حياتية أخرى، كما يشمل الإهمال العاطفي، كحجب أي تعبيرٍ عن الحب أو الاهتمام.

نوع آخر من الإهمال يشمل الإهمال الطبي، وهو حجب العناية الطبية عن الطفل، خاصة عندما يكون بأمس الحاجة لها.

عندما يتعلق الأمر بالدين والعناية الطبية بالأطفال، فإنه قد أصبح هناك موضع خلاف في بعض الولايات الأمريكية، ذلك أن بعضها يسمح بمنع نوع معين من العناية الطبية إذا ما كان هناك مانع ديني لدى الديانة التي يتبعها أهل ذلك الطفل. (كشهود يهوه الذين يحرّمون نقل الدم أو التبرع به)، كما أن هناك طقوساً دينية واجتماعية في دول أخرى يمكن اعتبارها نوعاً من أنواع تعنيف الأطفال.



علامات التعنيف عند الأطفال

ليس من السهل دائماً معرفة إذا ما كان الطفل يتعرض للتعنيف أم لا، في معظم الأحوال، فإن الطفل المعنف يخاف من تقديم شكوى أو الإبلاغ عما يحصل له خوفاً من أن يتم لومه أو ألا يصدقه أحد، وفي بعض الأحيان، قد يرغب الطفل في حماية معنفه بسبب حبه له.

في أغلب الأوقات، فإن أهل الطفل المعنف غير قادرين على التعرف على علامات التعنيف عليه، ذلك أنهم ربما يكونون غير قادرين على مواجهة هذه الحقيقة.

إذا كان لديك شك في أن طفلاً ما قد تعرض إلى التعنيف الجنسي، فإنه من الضروري أن يتم فحصه بالسرعة القصوى من قِبل أخصائي في مجال الرعاية الصحية، ذلك أنه يكون بحاجة ماسة إلى دعم وعلاج خاصين ومكثفين، لذلك، فإنه لا يجوز تأجيل فحص الطفل من قِبل الطبيب لأي سبب كان، حيث أن الكثير من الجروح والرضوض الناتجة عن الاعتداءات الجنسية مؤقتة.

من الأفضل أن يتم فحص الطفل خلال إثنين وسبعين ساعة من حدوث الاعتداء أو اكتشافه. عند الفحص، فإنه يجب على الطبيب إجراء فحص جسدي متكامل للكشف عن أي علامات تدل على اعتداءات جنسية أو جسدية.

في بعض الأحيان، فإن هذين النوعين يكونان مترافقين معاً، وبطبيعة الحال، فإنه كلما استمر تعنيف الطفل أكثر، فإن إمكانية الشفاء لدى الطفل تقل.

يجب على الأهل ملاحظة أي تغييرات غير معتادة في جسد الطفل أو تصرفاته، وفي حال الشك في أن الطفل قد تم تعنيفه، يجب التوجه إلى السلطات المختصة لإجراء فحصٍ رسمي لهذا الطفل.

بعض العلامات التحذيرية التي يمكن ملاحظتها على الطفل المعنف تشمل ما يلي:

– علامات التعنيف البدني: أي جروحٍ، أو رضوضٍ، أو حروقٍ، أو كسورٍ خاصةً في منطقة الرأس أو البطن، وبالأخص تلك التي لا يمكن تفسيرها.

– علامات التعنيف الجنسي: سلوك ينم عن الخوف (تكرار حصول الكوابيس، علامات الاكتئاب، محاولات للهرب من المنزل)، آلامٌ في البطن، التبول اللاإرادي، التهابات المسالك البولية، آلامٌ أو نزيف في الأعضاء التناسلية، علاماتٌ لمرض متناقل جنسياً و/أو سلوك جنسيٌ غير معتادٍ أو مناسب لعمر ذلك الطفل.

– علامات التعنيف العاطفي: التغيير المفاجئ في ثقة الطفل بنفسه، آلامٌ في الرأس أو البطن بلا سببٍ طبي واضح، مخاوف غريبة وغير معتادة، أو محاولاتٌ للهرب.

– علامات الإهمال العاطفي: عدم زيادة الوزن لدى الطفل (خاصةً إذا ما كان رضيعاً)، محاولات بائسة لكسب ود الآخرين، الشراهة وسرقة الطعام

الأسباب التي قد تؤدي إلى تعنيف الأطفال


يساهم خليطٌ من العوامل الشخصية، والاجتماعية، وعلاقات الطفل مع من حوله في زيادة خطر التعرض للتعنيف، وعلى الرغم من أن الأطفال ليسوا مسؤولين عن الأذى الذي يتعرضون له، إلا أن هناك بعض الصفات التي وُجد أنها تزيد احتمالية تعرضهم للتعنيف.

الجدير بالذكر أن عوامل الخطر هذه ليست أسباباً مباشرة، وإنما عوامل مساهمة في حدوث التعنيف.



من الأمثلة على عوامل الخطر:

وجود إعاقاتٍ ذهنية أو جسدية لدى الطفل، مما قد يزيد من الأعباء على كاهل الأهل.

العائلات المعزولة اجتماعياً.

غياب فهم الأهل لاحتياجات الطفل وتطوره الجسمي والعقلي.

وجود تاريخ سابق من العنف المنزلي لدى عائلات الأهل أنفسهم.

الفقر والبطالة.

التفكك الأسري ووجود العنف ضد فرد آخر من أفراد العائلة، وخاصة الشريك (الزوج أو الزوجة).

تعاطي المواد المخدرة في العائلة.

صغر عمر الآباء أو الأمهات، خاصة بغياب أحد الأبوين.

سوء العلاقة بين الطفل وأهله.

وجود نمط سلبي من التفكير لدى الأهل من الأساس، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأطفال.

وجود ضغوطاتٍ نفسيةٍ شديدة، أو اضطرابات نفسية كالاكتئاب عند الأهل.

العيش في مجتمع معروف بانتشار العنف فيه.

بطبيعة الحال، فإن كل هذه العوامل لا تبرر بأي حالٍ من الأحوال اللجوء إلى تعنيف الأطفال أو إساءة معاملتهم، إلا أنها مجرد عوامل قد تم ملاحظة وجودها لدى الكثير من الأطفال المعنفين.


العلاج:

إذا ما شككت بأن طفلك، أو طفلاً ما تعرفه، قد تعرّض للتعنيف أو سوء المعاملة، فيجب عليك الاتصال فوراً بطبيب مختص في طب الأطفال، أو بأي هيئة مختصة في حماية الأطفال.

قانونياً، فإن الأطباء ملزمون بالتبليغ عن أي حالةٍ مشتبهةٍ من تعنيف الأطفال أو إهمالهم إلى السلطات المختصة، وقد يقوم الطبيب كذلك بنصحك بمراجعة معالج سلوكي، وبتزويد السلطات المختصة بالمعلومات اللازمة لإجراء تحقيق في الحادثة.

في بعض الأحيان، فإن الأطباء قد يشهدون في المحكمة للحصول على الحماية القانونية للطفل، أو للمساعدة في وضع الأشخاص المتهمين في إساءة معاملة الأطفال وراء القضبان، ومهما كانت طبيعة التعنيف، فإنه من الضروري بمكان أن يتم اتخاذ خطوات سريعةٍ للتبليغ عن ذلك التعنيف، والحصول على المساعدة، كما أن التأخر في التبليغ عن هذه الجريمة يقلل فرص الطفل في الحصول على الشفاء التام.

إذا ما تعرض الطفل للتعنيف، فإنه سيستفيد من الخدمات التي سيقدمها له شخص مختص في مجال الصحة النفسية، وقد يُنصح الأهل أنفسهم أن يسعوا للحصول على الاستشارة النفسية، ليكونوا أكثر قدرة على توفير الدعم والراحة اللازمين للطفل، أما إذا كان أحد أفراد الأسرة مسؤولاً عن التعنيف، فإن أخصائي الصحة النفسية قد يكون قادراً على علاجه نفسياً.

افنان البوخارى
02-07-2017, 03:47 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

تنسيم
05-07-2017, 07:27 AM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة ويسلمووو

صافى
08-07-2017, 04:12 AM
شكرا على الافادات الرائعة

عهود المالكى
12-07-2017, 12:52 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات القيمة

ندى الصباح
13-07-2017, 07:57 PM
شكرا على الافادات الجميلة ويسلمووو

كوثر
14-07-2017, 04:05 PM
شكرا على المعلومات والافادة

ترنيم
18-07-2017, 07:33 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

جيهان
19-07-2017, 05:24 PM
شكرا على الطرح والمعلومات المفيدة

الوان الطيف
22-07-2017, 02:44 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

رحمة
27-07-2017, 11:14 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

ميرليندا
01-08-2017, 02:37 AM
شكرا على المعلومات والافادة

غادة السعيد
07-08-2017, 02:37 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

لطيفة الخالدى
08-08-2017, 10:54 AM
شكرا على المعلومات والافادة

عيون المهى
17-08-2017, 02:14 AM
شكرا على الطرح والمعلومات المفيدة

نشوى المياسر
20-08-2017, 03:51 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

هايدى السعيد
27-08-2017, 05:09 AM
شكرا على المعلومات والافادة

عايدة البكرى
30-08-2017, 10:51 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

قدرية توفيق
14-09-2017, 02:08 PM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

nadouche
13-10-2017, 02:45 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

جنة
15-10-2017, 04:21 AM
شكرا على الموضوع المتميز دمتم ودام عطاؤكم