المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجربة النوم الروسية



تقى وايمان
04-11-2017, 01:57 PM
تجربة النوم الروسية


: ترجمة :

كوين أوف بوكس

– في أواخر عام 1940 ميلاديا ، قام مجموعة من الباحثين الروس بعمل تجربة سُميت بعد ذلك بـ { تجربة النوم الروسية } حيث حاول القائمون عليها بالإبقاء على خمسة أشخاص بحالة يقضة تامة لمدة خمسة عشر يومًا متواصلا ، مستخدمين بذلك غاز تجريبي أُستخدم كمنبه لهم .*
أُحتفظ بعناصر التجربة في بيئة مغلقة تماما ، على أن يتم رصد كمية الأوكسجين التي يتم بثها إلى الغرفة بدقة شديدة جدًا لدرجة أن الغاز المُستخدم م يقم بقتلهم بالرغم من احتواءه على درجة عالية من مادةٍ سامة . ولم يتم استخدام كاميرات المراقبة في هذه التجربة ، بل تم وضع الميكروفونات في كل جهة من أرجاء الغرفة مسبقا بالإضافة إلى وجود نافذة ذات زجاجٍ بسمك خمسة إنش لمراقبتهم .*

– كانت الغرفة مملوئة بالكتب ، وبأسرّة النوم .. لكن بدون أي أغطية ! كما تم التأكد من توفر الماء والمأكولات الجافة بكميات مناسبة قادرة على إبقاءهم أحياءًا لما يزيد عن شهرٍ كامل ، مع وجود دورة مياة تعمل بشكلٍ ممتاز .*
كان الأشخاص الذين تم إتخاذهم { كعناصر للإختبار } عبارة عن سُجناء سياسيين أعداءًا للدولة خلال الحرب العالمية الثانية …

كل شيء كان يسير على خير مايرام لأول خمسة أيام*

، فبالكاد إشتكى أحد عناصر التجربة من أي شيء ، وربما يعود ذلك بسبب إعطاءهم وعودًا { كاذبة } بمنحهم الحريه وإطلاق سراحهم إن قاموا بالإلتزام بالتجربة ولم يقم أحدهم بالخلود إلى النوم طيلة ثلاثين يومًا .

كانت كل أحاديثهم وأنشطتهم وتحركاتهم يتم رصدها ومراقبتها ، فلوحظ أن أحاديثهم كانت تتمركز حول الحوادث المؤلمة التي تعرض لها كُلاً منهم في حياتهم السابقة ، إلا أن أحاديثهم قد اتخذت منحنى أكثر قتامة بعد مرور اليوم الرابع من التجربة ، ففي اليوم الخامس بدأ { عناصر التجربة } بالشكوى من الظروف والأحداث التي أدت بهم إلى حيث أصبحوا ، وبدأت تظهر على أحاديثهم مؤشرات وعلامات حادة لجنون العضمة!
بعد مرور اليوم الخامس توقف الجميع عن تبادل الحديث فيما بينهم ، وبدأ كُلاً منهم بالهمس إلى الميكروفونات بالتناوب!!! فأصبح الموقف يتخذ شكلاً معاكسًا لبدايتهم! والغريب في الأمر أن الجميع اعتقد أن بإمكانه كسب ثقة القائمين على التجربة من خلال الإنقلاب على رفقائهم في الأسر! في البداية اعتقد الباحثون أن هذا كان من تأثير الغاز نفسه .*
لكن ، بعد مرور تسعة أيامٍ على التجربة بدأ أولهم بالصراخ الشديد والركض في أرجاء الغرفة مرارًا وتكرارًا وبكل ما أوتيت رئتيه من قوه لمدة ثلاثة ساعاتٍ متواصلة ، وقد حاول بعد مرور هذا الوقت الطويل ، متابعة الصراخ ، إلا أن الصوت الخارج من حنجرته كان أشبه بصوت الصرير! فافترض الباحثون أن حباله الصوتيه قد تعرضت للتمزق فعلاً ، لكن الشيء الأكثر إثارة للدهشة فيما حدث هو ردة فعل عناصر التجربة الآخرين … أو لنقل … عدم وجود أي ردة فعل منهم!!! فقد استمروا بالهمس للميكروفونات إلى أن بدأ آخر بالصراخ كذلك …

في حين قام اثنين اخرين بتقطيع أوراق الكتب ، ورقة بعد ورقة ، مستخدمين بذلك وجوههم ثم إلصاقها على زجاج النافذة المغلقة …. ثم توقف الصراخ بشكلٍ مفاجئ ! وكذلك الهمسات إلى الميكروفونات!*

– بعد مرور ثلاثة أيامٍ أخرى قام الباحثون بتفقد الميكروفونات كل ساعة للتأكد من عملها بشكلٍ جيد ، لأنهم اعتقدوا أنه من المستحيل أن لايصدر أي صوتٍ كان من الخمسة أشخاص موضع التجربة!!! كما أن مؤشر استهلاك الأكسجين يدل على أن جميع عناصر التجربة الخمسة لا زالوا على قيد الحياة!!*
وفي الواقع أن مؤشر كمية الاكسجين المستهلكة كانت تعادل مايستهلكه خمسة من الأشخاص الرياضيين في أشد مراحل التمارين قوة !*
– في صباح اليوم الرابع عشر ، قام الباحثون بعمل ما قالوا بأنهم لن يعملوه ، فقط ليحصلوا على ردة فعلٍ من السجناء ، فاستخدموا جهاز الرد الصوتي الداخلي – الإنتركم – بداخل الغرفة على أمل أن يثيروا أي ردة فعل من الأسرى يدل على أنهم خائفين أو أنهم قد تعرضوا للموت … أم أن أنهم في حالةٍ مستقرة .*
في البداية قال الباحثون [ سوف نقوم بفتح الغرفة لنتفحص الميكروفونات ، ابتعدوا عن الباب وانبطحوا على الأرض وإلا سيتم إطلاق النار عليكم ، وإن امتثلتم للأوامر سيحصل أحدكم على حريته فورًا ] – وبالطبع كان ذلك وعدًا كاذبًا – ولدهشة الباحثين سمعوا جملةً واحدة وبصوتٍ هادئ كإستجابة لما قالوا …. كانت الجملة ، كالتالي : { لم نعد نريد اطلاق سراحنا } !!!!!!*
اندلع النقاش بعد ذلك بين الباحثين و القوات العسكرية التي تمول هذا البحث ، وبعد أن أصبحوا غير قادرين على استفزازهم أو الحصول على إستجابة أكثر بإستخدام الرد الداخلي ( الانتركوم ) تقرر أخيرًا فتح باب الغرفة في منتصف الليل من اليوم الخامس عشر .*
وعلى إثر ذلك تم إيقاف تسرب الغاز المضغوط وملئ الغرفة بالهواء النقي ، وفي الحال بدأت الأصوات تظهر في الميكروفونات!!*
ثلاثة أصوات مختلفة بدأت بالتوسل ! وكأنهم يتوسلون للإبقاء على أحبتهم على قيد الحياة! ، بدؤوا بالتوسل بإعادة تشغيل وبث الغاز مرة أخرى! إلا أنه قد فتح باب الغرفة بالفعل وإرسال عناصر الجنود إلى الداخل لإسترداد عناصر التجربة …. فبدؤوا بالصراخ أكثر من السابق …*
وكذلك فعل الجنود، عندما رؤوا ما كان في الداخل!!*
كان أربعة من أصل الخمسة أسرى لا زالوا على قيد الحياة … إلا أنه لا أحد كان ليطلق عليهم كلمة { أحياء } بالنسبة للحالة التي كان عليها كُلا منهم.


بالكاد تم تناول أيًا من الحصص الغذائية للأيام الخمسة السابقة … فقد كانوا يقومون بإقتطاع اللحم من جثة العنصر الخامس!! … وقد كانت أحشاء الصدر والفخذين تملئ أرضية وسط الغرفة ! .. فأصبح نزيف الدماء يسد مصرف المياه لتتراكم كمية من الماء المخلوط بالدماء في حدود أربعة إنشات ، ولم يكن بالطبع استطاعة تحديد كمية المياة المتسربة على وجه الدقة أمام الكمية الهائلة من الدماء على أرضية الغرفة .*
كان كل { الأحياء } الأربعة … أو عناصر التجربة ، قد مزقوا كذلك أجزاءًا كبيرة من جلودهم وعضلاتهم وفصلوها عن أجسادهم .. وأشارت بقايا قطع الجلد والعظام على أظافر أصابعهم ، أنهم قاموا بإستخدام ( أيديهم ) في تمزيق جلودهم وعضلاتهم!! وليس عن طريق الأسنان كما إعتقد الباحثون في بداية الأمر !*
وبعد دراسةٍ أعمق للموقف وزوايا الجراح ، اتضح أن – أغلب – إن لم يكن كل الجروح قد تم التسبب فيها { ذاتيًا }!!! أي أن كلا منهم قد فعلها بنفسه ولنفسه ! وليس كما يطرأ في فكرنا بأنه لابد أن يكونون قد اعتدوا على بعضهم البعض ، بل هم المتسببون لما حدث لهم ! … كُلاً على حده.*
كما تم إزالة أعضاء البطن أسفل القفص الصدري في كلٍّ من عناصر التجربة … بينما ظل القلب والرئتين والحجاب الحاجز في أماكنهم ، ومُزّق الجلد ومعظم العضلات المتبقية على الأضلاع .. مما جعل الرئتين واضحةً للعيان من خلال القفص الصدري ! .
لقد ضلت جميع الأوعية الدموية والأعضاء سليمة كما اتضح ، وانه قد تم إخراجها – للتو – ووضعها على الأرضية . ومع أن الأعضاء كانت منتشرة على الأرضية إلا أن عناصر التجربة كانوا لايزالون على قيد الحياة!!*
كان الجهاز الهضمي واضحًا للعيان لكل المحتجزين الأربعة ويعمل بشكل جيدٍ كما كان واضحًا كذلك أن أجهزتهم الهضمية تقوم بهضم الطعام ! وسرعان ما أصبح واضحًا كذلك أن ما كانوا يهضمونه هو لحوم أجسادهم! بعد أن تم تقطيعها وأكلها في خلال الأيام الأخيرة.*
– ومع أن معظم الجنود الروس قد تدربوا على أشد الظروف قسوةً إلا أن العديد منهم رفض العودة إلى الغرفة لإخراج المحتجزين .*
واستمر الأسرى بالصراخ وطالبوا بتركهم في الغرفة وكثرت توسلاتهم في إعادة بث الغاز مرة أخرى ، خوفًا من أن يتغلب عليهم الشعور بالنعاس ، فيغفون … وقد وصل بهم الإصرار إلى التسبب بمشاجرةٍ عنيفة مع القوات العسكرية المتبقية ، حتى لايتم إخراجهم من الغرفة.*
تعرض أحد الجنود على إثرها للموت حينما إنقض عليه أحد الأسرى واقتطع حنجرته … كما جُرح آخر بشكلٍ شديد أثناء تمزيق واقتلاع أعضاءه التناسلية بالإضافة إلى إصابته بجروحٍ في ساقه لدى إنقضاض أحدهم عليه بأسنانه.*
– (خمسةٍ من الجنود فقدوا حياتهم إن احتسبنا إنتحار أحدهم بعد أسابيع من التجربة) .
وأثناء المشاجرة العنيفة تمزق الطحال لأحد المحتجزين فتعرض للنزيف مباشرةً ، ومع أن الأطباء الباحثون حاولوا إنقاذه إلا أن الأمر بدا مستحيلاً فبالرغم من أنهم قد نجحوا بحقنه بالمورفين بأكثر من عشرة أضعاف الجرعة المتعارف عليها في معالجة البشر إلا أنه استمر في القتال بوحشية وكأنه حيوانٌ متوحش تم اصطياده! فكسر أضلاع وذراع أحد الأطباء …*
ومع استمرار دقات قلبه لمدة دقيقتين كاملتين بعد تعرضه للنزيف وبوجود كمية من الأوكسجين في أوعيته الدموية ، إلا انه قد توقف عن القتال حينها واستمر بدلا من ذلك بالصراخ لمدة ثلاثة دقائق أخرى وهو يحاول أن يُصارع أي شخصٍ يقع بالقرب منه وبقي يكرر كلمة { المزيد } مرارًا وتكراًرا … وبشكلٍ أقل حدة ، وبصوتٍ أضعف … وأضعف .. وأخيرًا …. عم … الصمت في جسده.
كان الثلاثة أسرى المتبقين أكثر إنضباطًا للنفس بشكلٍ كبير ، وتم نقلهم إلى مصحٍ طبي ، إلا أنهم ظلوا يتوسلون بشكلٍ مستمر أن يتم إعادة الغاز إليهم حتى يبقوا مستيقضين .*
كان أكثرهم تعرضًا للإصابات قد تم أخذه إلى غرفة العمليات الوحيدة الموجودة حينها في محاولةٍ يائسة بإعادة أعضاءة المتدلية إلى جسده ، وقد تبين أن تأثير المسكنات التي أُعطيت له قد أعطت مفعولها بشكل ممتاز لتهيئته لعملية جراحية ، بعد أن قام بقتالٍ شرس مع القيود التي وضعت لتثبيت جسده مما استدعى استخدام الغاز المخدر لوضعه تحت تأثير التخدير الكامل وذلك بعد نجاحه في تمزيق ما مقداره أربعة بوصات من الحزام الجلدي المتين الذي تم تثبيته على معصمه وبالرغم من قيام أحد الجنود كذلك بتثبيته بثقل جسده الذي يزن مئتين باوند وإمساكه لمعصمه كذلك إلا أنه استطاع تمزيق أربعة بوصات كما أسلفنا !*
استغرق الأمر أكثر قليلاً من المعتاد لوضعه تحت المخدر ، إلا أنه لوحظت رفرفة لجفونه للحظه ، قبل أن يغلقهما …. ويتوقف قلبه.*
– أثناء تشريح الجثة تبين أن مستوى الأوكسجين في دمه كانت ثلاثة أضعاف المستوى الطبيعي ، وأن عضلاته التي كانت لاتزال معلقه على هيكله العضمي قد تعرضت للتمزق الشديد كما كُسرت تسعة من العظام في نظاله حتى لايكون مهزومًا .*
– كانت أغلب أعضاءهم المتدلية هي السبب في بذلهم مزيدًا من الجهد في القتال .
– كان الناجي الثاني الذي قام بالصراخ بعد المحتجز الأول في بدايات تأثير هذه التجربة قد فقد حباله الصوتية أثناء الصراخ المتواصل سابقًا ، لذلك لم يكن قادرًا على التوسل أو الإعتراض على إجراء العملية الجراحية ، وجل ما كان يستطيع القيام به كتعبيرٍ عن الرفض هو هز رأسه بعنف حين الإقتراب منه لوضع غاز التخدير عليه ،

وقد هز رأسه بـ نعم عندما اقترح شخص ما على مضض ، وهو يسأله عن رغبته في إجراء العملية الجراحية بدون تخدير! ، ولم يُظهر أي ردة فعل أو إحساسٍ بالألم طيلة الست ساعات التي قضاها في العملية الجراحية لإستبدال أعضاءه في منطقة البطن وجمعها ثم تغطيتها مستخدمين جلده الخاص للقيام بذلك .*

ذكرت احدى الممرضات المساعدات في الجراحة بصوتٍ يشوبه الرعب أن المريض كان يبتسمُ عدة مراتٍ حين تقع عيناها على عينيه ! وعندما انتهت العملية ، نظر المحتجز إلى الجراح وبدأ بإصدار صوتًا كالأزيز العالي ، محاولاً بذلك قول شيء ما .. وهو يناظل ، ولأن الموضوع بدا مهما جدًا قام الجراح بإعطاءه ورقةً وقلم ليستطيع كتابة مايريد قوله … وقد كانت العبارة التي كتبها بسيطةً جدًا … بسيطةً كالتالي { استمروا بالتقطيع }!!*
قام الأطباء بعمل نفس العملية الجراحية للأسيرين الآخرين ، وبنفس المواصفات .. أي بدون أي مخدر! مع أنه كان متوفرًا لديهم مايكفي من المخدر لإعدادهم للعملية ، وفي حالة أحدهما وجد الجراح أنه من المستحيل الإستمرار بالعملية بينما المريض يضحك بصوتٍ عالي وبشكلٍ مستمر! فاضطر حينها لحقنه بمخدرٍ قوي إلا ان المريض استطاع متابعة الباحثين بعيونه ! فقد عمل المخدر بعمل مسح مؤقت لذاكرته لمدة قصيرة ، وبعد عودة الوعي له حاول التملص والهرب من الأطباء ، وفي اللحظة التي استطاع فيها الكلام أعاد السؤال عن الغاز المنبه وأن يتم إعطاءهم منه. فحاول الأطباء الباحثون سؤالهم … { لما جرحتم أنفسكم ؟ لماذا إقتلعتم احشاءكم؟ ولماذا تريدون أن يتم إعطاءكم الغاز مرة أخرى؟ } كانت إجابتهم { يجب أن نبقى مستيقضين }!


تم إعادة المحتجزين الثلاثة إلى الغرفة لحين تقرير ماينبغي القيام به معهم . وقد واجه الباحثون غضب مسؤولي القوات العسكرية { المموله للمشروع } لفشلهم في الوصول لأهداف الدولة من هذا المشروع ، واضعين بالاعتبار .. خيار القتل الرحيم في حال فشل التجربة .
أحد الضباط السابقين في الكي جي بي أعطى رأيه في محاولة لمعرفة تحول مسار التجربة في قوله { نريد أن نرى ما يمكن أن يحدث إذا ما تم إعادة الغاز مرة أخرى إليهم } إلا أن الباحثون اعترضوا على ذلك وبقوه وتم رفض اقتراحه .*
ولإعادة عناصر التجربة مرة أخرى إلى الغرفة تم وضع جهاز eeg على كُلا منهم لقياس مؤشرات المخ لديهم كما تم وضع القيود والسلاسل على أقدامهم لإحتمالية وضعهم بالحبس على المدى الطويل . ولدهشة الجميع توقف الأسرى عن القيام بأية إشارة للقتال فور سماعهم بأن الباحثين على وشك إعادة تسريب الغاز مرة أخرى للغرفة ، وحتى هذه اللحظة كان الجميع يصارع ويناظل للبقاء مستيقضًا .*
أحد عناصر التجربة ممن كان بقدرة الكلام بدأ بالهمهمه بإستمرار وبصوتٍ عالي ، وبدأ الآخر ( الصامت ) بمحاولة التخلص من القيود الحديدية برفع أقدامه على التوالي … اليمين .. ثم الشمال … اليمين … ثم الشمال ، وكأنه يحاول التركيز على إمكانية فك أحدهما ، أما الأخير فكان يمسك بوسادته ويغطي وجهه بها على التوالي وبشكلٍ متسارع ! مما استرعى انتباه الباحثين ودهشتهم فهو أول من ظهرت عليه التغيرات في موجات دماغه ، فقد كانت طبيعية أغلب الأوقات وفي أوقاتٍ أخرى تصطف خطوط الموجات بشكلٍ مسطح! وكأنه بذلك يعاني من سكتة دماغية ! قبل أن يعود المؤشر إلى شكله الطبيعي … وحينما إجتمع الباحثون في التركيز على الورقة التي مررها جهاز رصد موجات الدماغ .. رأت الممرضة أن المُحتجز قد أغلق عينيه في اللحظة التي ضرب بها رأسه بالوسادة ، فتحولت موجات دماغة بالوقت نفسه إلى حالة …. السبات العميق … ثم ومض الجهاز عن حركةٍ أخيرة … قبل أن يتوقف قلبه عن العمل بشكل تام.*
– بدأ الأسير القادر على الكلامِ بالصراخ بصوتٍ مكتوم … وبدا أن مؤشر موجات دماغه تتخذ نفس مسار رفيقه الذي تعرض للسبات العميق. فأمر الجنرال بدخول ثلاثةٍ من عناصر الجيش إلى الأسرى المتبقين ، فقام أحد الجنود ممن ذُكر إسمهم بإخراج مسدسه على الفور … وإطلاق النار على الجنرال لتستقر الرصاصة بين عينيه … ثم إتجه بفوهة مسدسه إلى الأسير الصامت وفجّر مخه كذلك !*

وكخطوة أخيرة قام بالتصويب على الأسير الأخير وهو القادر على الكلام … وقال للجميع ممن في الغرفة وهو لا يزال ينظر إلى المُحتجز ..{ لن يتم حبسي هنا … مع هذه [ الأشياء ]… ليس معك .. } صرخ بذلك وهو يواجه الأسير المُقيّد .. { ما أنت؟؟ } { يجب أن أعرف }..
إبتسم الأسير … وقال { هل نسيت بهذه السرعة؟ نحن .. أنت .. نحن الجنون الذي يتربص بكم جميعًا .. ويتوسل للحرية في كل دقيقة .. في أعماق عقولكم الحيوانية … نحن من تختبئون منه في أسرّتكم كل ليلة … نحن من يلتزم الصمت ويصاب بالشلل ، عند ذهابكم إلى جنتكم الليلة ، حيث لا مكان لنت فيها }.

توقف الجندي قليلاً … ثم صوّب فوهة مسدسه على قلب الأسير .. وأطلق النار.*
-توقفت نبضات مؤشر موجات الدماغ .. بعد أن قال الأسير وبصوتٍ ضعيف … { إذن .. تقريبًا .. الحرية }. انتهت*. ترجمة كوين


*

افنان البوخارى
05-11-2017, 12:14 AM
شكرا على المعلومات والافادة

شريفة السوسية
06-11-2017, 12:40 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

tafouket
07-11-2017, 03:34 AM
شكرا على المعلومات والافادة

nona
08-11-2017, 02:26 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات القيمة

مايسة عبد الهادى
09-11-2017, 03:21 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

داليا
10-11-2017, 12:12 AM
شكرا على المعلومات والافادة

دعد الرايدى
12-11-2017, 07:56 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

تبارك
13-11-2017, 09:23 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

ميمونة
15-11-2017, 12:45 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

ساجدة لله
16-11-2017, 11:06 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

كاميليا السويفي
17-11-2017, 01:02 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

الزهراء
18-11-2017, 12:57 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

قمر الزمان
19-11-2017, 12:19 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات

عيون المها
19-11-2017, 10:11 PM
بارك الله فيك...

nadouche
20-11-2017, 02:06 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

صافيناز العتيبي
21-11-2017, 05:47 AM
شكرا على المعلومات والافادة

بلبلة
22-11-2017, 04:21 AM
شكرا على المعلومات والافادة

جنة
23-11-2017, 04:51 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

nada
24-11-2017, 01:19 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

ريم الغزالى
26-11-2017, 01:30 AM
شكرا على المعلومات والافادة

لجين
28-11-2017, 03:31 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

جنات على
20-12-2017, 02:07 AM
شكرا على المعلومات والافادة

عهود المالكى
21-12-2017, 05:34 AM
شكرا على المعلومات والافادة

بدر التمام
24-12-2017, 08:55 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

فايزة
28-12-2017, 10:52 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة