شمس الاصيل
14-01-2018, 09:46 PM
حمية داء النقرس.
https://i.ytimg.com/vi/IH4zagfOcY0/hqdefault.jpg
يُعتبر النّقرس أحد أشكال التهابات المفاصل التي تحدث عند ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم لفترات طويلة في حين يعجز الجسم عن التّخلص من كميّاته الزائدة بشكل طبيعي، فيتشكّل ويتراكم على شكل بلَورات صلبة حول المفاصل. يتكوّن حمض اليوريك عندما يُفكّك الجسم مادة كيميائيّة تسمّى البيورين ( (Purineوهي إحدى أنواع البروتينات الموجودة بشكل طبيعي في كافة خلايا الجسم كما أنّها موجودة في بعض الأطعمة كذلك. )1)
على الرّغم من أنّ ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدّم يعد المرحلة التي تسبق الإصابة بالنقرس، إلّا أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع اليوريت urate في الدّم (وهو حمض اليوريك المرتبط بموادٍ أخرى مثل الصّوديوم) لا يصابون به. يختلف خطر الإصابة لدى الأشخاص اعتمادًا على درجة ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
تشمل العوامل المسبّبة للنّقرس: العامل الجيني، الجنس، العمر، العامل البيئي.
من الجدير بالذكر أنّ الغالبيّة العظمى التي تشكّل 90% من حالات النّقرس تكمن مشكلتهم في وجود خللٍ في عمليّة التّخلص من كميات حمض اليوريك عبر الكلى. أمّا الأقليّة المتبقّية التي تشكّل 10% تقريبًا من حالات النّقرس، فتكمن مشكلتهم في فرط إنتاج اليوريت.
يعود سبب فرط إنتاج اليوريت إلى أسباب مكتسبة عادةً مثل تناول الأغذية الغنيّة بالبيورين، وزيادة الوزن، وتناول الفركتوز، وشرب الكحول. قد تؤدي بعض الأمراض كذلك إلى فرط إنتاج اليوريت مثل فقرالدّم الانحلالي، والصّدفيّة، والاضطرابات التكاثرية اللمفية، ومرض التّكاثر النقوي أو النخاعي وأمراض أخرى مرتبطة بتغيُّرات جينيّة يمكن أن تؤدي محصلةً لارتفاع حمض اليوريك في الدم.
قد يشكّل وجود بعض الطفرات الجينيّة في الإنزيمات التي تدخل في عمليات أيض البيورين أحد الأسباب الجينيّة النادرة لارتفاع حمض اليوريك في الدم وحدوث مرض النقرس.
من الجدير بالذّكر أنّ احتماليّة إصابة الرجال بالنّقرس تقدَّر بضِعف احتماليّة إصابة النّساء به، والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين هم الغالبيّة المصابة في المجتمع. الأشخاص الذين يهاجرون من بلادهم الأصلية إلى الغرب أو الذين يتبّعون تغييرات معينة في نظام غذائهم وحياتهم يزيد لديهم خطر الإصابة بالنّقرس كذلك.
تلعب الوراثة دورًا هامًّا كأحد أسباب الإصابة بالنقرس، فقد وُجِد أنّ هناك عوامل وراثية موجودة في الحمض النووي (DNA) لدى الإنسان مسؤولة عن إنتاج البروتينات التّي تتحكم في عملية نقل حمض اليوريك في الدم. توجد هذه البروتينات في الكلى وهي المسؤولة عن تنقية الدم من حمض اليوريك، حدوث خللٍ في العوامل الوراثية المنتجة للبروتينات الناقلة لحمض اليوريك يسبب خللًا في عملية تصفية الدم منه مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم عن الحد الطبيعي وزيادة احتماليّة الإصابة بمرض النقرس.(2)
ترتبط زيادة الوزن والسمنة بانخفاض حساسيّة الجسم للإنسولين وبالتّالي ارتفاع معدلات الإنسولين في الدّم. يثبّط هذا الارتفاع عمليّة تخلّص الكلى من حمض اليوريك، ما يزيد خطر الإصابة بالنّقرس. (3)
نتيجةً لذلك، تؤدي خسارة الوزن الزائد إلى تقليل حدوث نوبات النقرس الحادّة، كما تقلّل الضغط الذي يسبّبه الوزن الزائد على مفاصل الجسم (كالحوض، والركب، والكاحلين، والأقدام).
من المهم خسارة الوزن بشكل صحّي باتّباع حميةٍ غذائيةٍ متوازنةٍ تلبّي كافّة احتياجات الجسم مع ممارسة الرياضة، لأنّ اتبّاع حمية منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير ونزول الوزن خلال مدّة قصيرة سيؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم ويحفّز حدوث نوبات النقرس المؤلمة. (1) تُعرّف نوبات النقرس بأنّها آلام حادّة ومفاجئة تحدث غالبًا في اللّيل، عادةً ما تصيب أوّل عظام مشط القدم عند الإصبع الكبير، لينتفخ ويصبح لونه أحمرًا بشكلٍ مفاجئ، ويعود ذلك لتوسّعٍ يحدث في الأوعية الدّموية للقدم. قد يصاحب ذلك أن يصبح مظهر القدم وكأنها مصابة بكدمات.(4)
الإصابة بمرض ضغط الدم يقلّل من تدفُّق الدم إلى الكليتين لتنقيته، فيسهم ذلك بارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم والإصابة بمرض النقرس.(5)
يُنصح مرضى النقرس بتجنّب الأطعمة الغنيّة بالبيورين والتي تُنتج حمض اليوريك وتؤدي لزيادة مستواه في الدم، والتي تتضمّن:
-أعضاء الحيوانات (كالقلب والكبد والكلى والبنكرياس).
-الأسماك الزّيتيّة.
-المأكولات البحريّة (خاصةً المحار وسرطان البحر والكافيار والروبيان والأسماك الصدفيّة الأخرى).
– الأرانب ولحم الغزال.
-اللحوم المصنّعة والخميرة.
-الكحول.
كما يجب أن يعتدل مرضى النقرس في تناول مصادر البيورين ذات المحتوى المتوسط منه، والتي تشمل:
-اللحوم والدواجن.
-البقوليّات.
-الفطر.
-الحبوب الكاملة.
-بعض أنواع الخضار (كالسبانخ والقرنبيط والهيليون(Aspargus)).
أمّا بقيّة الخضروات بالإضافة إلى الفواكه والحليب ومشتقاته والبيض والخبز والحبوب غير الكاملة والمعكرونة والباستا، فتصنّف من الأطعمة قليلة البيورين.(1)
يُنصح مرضى النقرس أيضًا باستهلاك السوائل بشكل كبير (٨-١٦ كأسًا في اليوم، نصفها من الماء على الأقل).6))
عمومًا، إنّ حمية داء النقرس لا تكفي وحدها كعلاج له، إلّا أنّها تساعد على خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يقلّل من حدوث نوبات النقرس ويبطِئ عملية تآكل المفاصل. يحتاج مريض النقرس للأدوية أيضًا لتقليل الألم وخفض مستويات حمض اليوريك في الدم.(7)
المراجعReferences
http://www.ukgoutsociety.org/docs/goutsociety-allaboutgoutanddiet-0113.pdf
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3206739/
http://www.arthritis.org/about-arthritis/types/gout/articles/how-fat-affects-gout.php
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2888190/
http://www.the-aps.org/mm/publications/journals/pim/choi-pdf.pdf
Krause’s Food & the Nutrition Care Process, 13th Edition
7-Mayo Clinic, 2015, Gout diet: What’s allowed, what’s not, http://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/nutrition-and-healthy-eating/in-depth/gout-diet/art-20048524 28/9/2016
https://i.ytimg.com/vi/IH4zagfOcY0/hqdefault.jpg
يُعتبر النّقرس أحد أشكال التهابات المفاصل التي تحدث عند ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم لفترات طويلة في حين يعجز الجسم عن التّخلص من كميّاته الزائدة بشكل طبيعي، فيتشكّل ويتراكم على شكل بلَورات صلبة حول المفاصل. يتكوّن حمض اليوريك عندما يُفكّك الجسم مادة كيميائيّة تسمّى البيورين ( (Purineوهي إحدى أنواع البروتينات الموجودة بشكل طبيعي في كافة خلايا الجسم كما أنّها موجودة في بعض الأطعمة كذلك. )1)
على الرّغم من أنّ ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدّم يعد المرحلة التي تسبق الإصابة بالنقرس، إلّا أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع اليوريت urate في الدّم (وهو حمض اليوريك المرتبط بموادٍ أخرى مثل الصّوديوم) لا يصابون به. يختلف خطر الإصابة لدى الأشخاص اعتمادًا على درجة ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
تشمل العوامل المسبّبة للنّقرس: العامل الجيني، الجنس، العمر، العامل البيئي.
من الجدير بالذكر أنّ الغالبيّة العظمى التي تشكّل 90% من حالات النّقرس تكمن مشكلتهم في وجود خللٍ في عمليّة التّخلص من كميات حمض اليوريك عبر الكلى. أمّا الأقليّة المتبقّية التي تشكّل 10% تقريبًا من حالات النّقرس، فتكمن مشكلتهم في فرط إنتاج اليوريت.
يعود سبب فرط إنتاج اليوريت إلى أسباب مكتسبة عادةً مثل تناول الأغذية الغنيّة بالبيورين، وزيادة الوزن، وتناول الفركتوز، وشرب الكحول. قد تؤدي بعض الأمراض كذلك إلى فرط إنتاج اليوريت مثل فقرالدّم الانحلالي، والصّدفيّة، والاضطرابات التكاثرية اللمفية، ومرض التّكاثر النقوي أو النخاعي وأمراض أخرى مرتبطة بتغيُّرات جينيّة يمكن أن تؤدي محصلةً لارتفاع حمض اليوريك في الدم.
قد يشكّل وجود بعض الطفرات الجينيّة في الإنزيمات التي تدخل في عمليات أيض البيورين أحد الأسباب الجينيّة النادرة لارتفاع حمض اليوريك في الدم وحدوث مرض النقرس.
من الجدير بالذّكر أنّ احتماليّة إصابة الرجال بالنّقرس تقدَّر بضِعف احتماليّة إصابة النّساء به، والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين هم الغالبيّة المصابة في المجتمع. الأشخاص الذين يهاجرون من بلادهم الأصلية إلى الغرب أو الذين يتبّعون تغييرات معينة في نظام غذائهم وحياتهم يزيد لديهم خطر الإصابة بالنّقرس كذلك.
تلعب الوراثة دورًا هامًّا كأحد أسباب الإصابة بالنقرس، فقد وُجِد أنّ هناك عوامل وراثية موجودة في الحمض النووي (DNA) لدى الإنسان مسؤولة عن إنتاج البروتينات التّي تتحكم في عملية نقل حمض اليوريك في الدم. توجد هذه البروتينات في الكلى وهي المسؤولة عن تنقية الدم من حمض اليوريك، حدوث خللٍ في العوامل الوراثية المنتجة للبروتينات الناقلة لحمض اليوريك يسبب خللًا في عملية تصفية الدم منه مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم عن الحد الطبيعي وزيادة احتماليّة الإصابة بمرض النقرس.(2)
ترتبط زيادة الوزن والسمنة بانخفاض حساسيّة الجسم للإنسولين وبالتّالي ارتفاع معدلات الإنسولين في الدّم. يثبّط هذا الارتفاع عمليّة تخلّص الكلى من حمض اليوريك، ما يزيد خطر الإصابة بالنّقرس. (3)
نتيجةً لذلك، تؤدي خسارة الوزن الزائد إلى تقليل حدوث نوبات النقرس الحادّة، كما تقلّل الضغط الذي يسبّبه الوزن الزائد على مفاصل الجسم (كالحوض، والركب، والكاحلين، والأقدام).
من المهم خسارة الوزن بشكل صحّي باتّباع حميةٍ غذائيةٍ متوازنةٍ تلبّي كافّة احتياجات الجسم مع ممارسة الرياضة، لأنّ اتبّاع حمية منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير ونزول الوزن خلال مدّة قصيرة سيؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم ويحفّز حدوث نوبات النقرس المؤلمة. (1) تُعرّف نوبات النقرس بأنّها آلام حادّة ومفاجئة تحدث غالبًا في اللّيل، عادةً ما تصيب أوّل عظام مشط القدم عند الإصبع الكبير، لينتفخ ويصبح لونه أحمرًا بشكلٍ مفاجئ، ويعود ذلك لتوسّعٍ يحدث في الأوعية الدّموية للقدم. قد يصاحب ذلك أن يصبح مظهر القدم وكأنها مصابة بكدمات.(4)
الإصابة بمرض ضغط الدم يقلّل من تدفُّق الدم إلى الكليتين لتنقيته، فيسهم ذلك بارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم والإصابة بمرض النقرس.(5)
يُنصح مرضى النقرس بتجنّب الأطعمة الغنيّة بالبيورين والتي تُنتج حمض اليوريك وتؤدي لزيادة مستواه في الدم، والتي تتضمّن:
-أعضاء الحيوانات (كالقلب والكبد والكلى والبنكرياس).
-الأسماك الزّيتيّة.
-المأكولات البحريّة (خاصةً المحار وسرطان البحر والكافيار والروبيان والأسماك الصدفيّة الأخرى).
– الأرانب ولحم الغزال.
-اللحوم المصنّعة والخميرة.
-الكحول.
كما يجب أن يعتدل مرضى النقرس في تناول مصادر البيورين ذات المحتوى المتوسط منه، والتي تشمل:
-اللحوم والدواجن.
-البقوليّات.
-الفطر.
-الحبوب الكاملة.
-بعض أنواع الخضار (كالسبانخ والقرنبيط والهيليون(Aspargus)).
أمّا بقيّة الخضروات بالإضافة إلى الفواكه والحليب ومشتقاته والبيض والخبز والحبوب غير الكاملة والمعكرونة والباستا، فتصنّف من الأطعمة قليلة البيورين.(1)
يُنصح مرضى النقرس أيضًا باستهلاك السوائل بشكل كبير (٨-١٦ كأسًا في اليوم، نصفها من الماء على الأقل).6))
عمومًا، إنّ حمية داء النقرس لا تكفي وحدها كعلاج له، إلّا أنّها تساعد على خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يقلّل من حدوث نوبات النقرس ويبطِئ عملية تآكل المفاصل. يحتاج مريض النقرس للأدوية أيضًا لتقليل الألم وخفض مستويات حمض اليوريك في الدم.(7)
المراجعReferences
http://www.ukgoutsociety.org/docs/goutsociety-allaboutgoutanddiet-0113.pdf
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3206739/
http://www.arthritis.org/about-arthritis/types/gout/articles/how-fat-affects-gout.php
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2888190/
http://www.the-aps.org/mm/publications/journals/pim/choi-pdf.pdf
Krause’s Food & the Nutrition Care Process, 13th Edition
7-Mayo Clinic, 2015, Gout diet: What’s allowed, what’s not, http://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/nutrition-and-healthy-eating/in-depth/gout-diet/art-20048524 28/9/2016