المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحقيقة والوهم



غالية
12-04-2018, 07:00 PM
الحقيقة والوهم


البحث عن الحقيقة هي احد اهم القضايا العالقة لدى الإنسانية المظطربة لألاف السنين ولكن البحث برمته لم يقدهم الي أي مكان. هذا لأننا نحن البشر نعاني من نقص في القدرة على البحث ؟ من ناحية أخرى ، هل لأننا نبحث في الاتجاه الخاطئ؟ او ربما نحن لا نعرف الطريقة الصحيحة لإجراء بحث؟ لا ، والسبب أنه ليس لدينا وعي كاف لي معرفة ما نحن بحاجة إلى البحث عنه.

كيف يمكن لنا البحث عن الحقيقة ، إذا كنا لا نعرف شيئا ذلك؟ وبعبارة أخرى، كيف يمكنك البحث عن شيء لا تعرفه ؟ وإذا كنت تعرف الحقيقة، لماذا تبحث عنها؟ لماذ تبحث عن شيء لا تعرفه ولا تفهمه تماما ؟ من هنا، السؤال الحقيقي المطروح هو: ما هي الحقيقة؟ ماذا تعني الحقيقة بشروطنا؟
تعودنا دائما النظر الي القضايا العالقة من وجهات النظر الحسية والمادية
أسمع، أرى، وأنا أتكلم، أشعر؛ ولذلك، أنا موجود!... تصور الحقيقة ومعرفتها لدينا لا تتجاوز ماضي الحقيقة ان ننظر فما نحس ونشعر جسديا وبتالي نعرف الحقيقة ونتفاعل معها انطلق من المعطيات التي لدينا.

اذا كنا قادرين على ان نشعر او ندرك شيئا ما من خلال حواسنا، عندها فقط يمكننا الاعتراف بوجوده... واذا كنا عاجزين عن ادراك ذلك من خلال حواسنا
فنحن لا نعترف بوجوده. ولذلك تلك التي لا ننظر اليها عن طريق حواسنا تتجاوز أبعاد الماضي وحالة الوهم. اذا كان الانسان محدود داخل هويته الشخصية فلن يتمكن من ٍالتعرف على الحقيقة التي تقبع خارج حدود ادراكه ليس مهم ما هو في الخارج كل ماهو في الخارج هو انعكاس لما في داخل.
لي اننا نرى الاحداث والأشياء بصفة عامة من منظور القوانين الفيزيائية والمادية فقط أصبحت الحقيقة بنسبة كل ما يتناسب معا المنطق المادي لدينا ونسينا ان وجودنا إدراكنا لي هذا العالم يتجاوز قوانين المنطق المادي.

أن تمكنت من أقناع الناس بأن ماتراه أعينهم هو كل ما هنالك فقد اسرتهم لأنهم سيضحكون في وجهك على الصورة الكبيرة لما يحدث وما هم مقتنعين به فعلا


اذا كانت الصورة تتوفق مع حواسنا ، وتخضع للقوانين الفيزيائية والمادية وسوف يتم الاعتراف بها على انها الحقيقة ومع ذلك اذا لم تكن هذه القضايا تخضع للقوانين الحسية والمادية فإنها تصنف تحت مصطلح "الوهم والخيال"
لتفسير لهذه الظاهرة هو أن "ما يعجز الدماغ عن تفسيره وشرحه نعتبره الوهم " الوهم بالنسبة لنا هو ذلك الذي ليس لدينا أي سلطة عليه و لا نعرف من اين جاء والي اين يذهب ولا نستطيع ادراكه من قبل الحواس الخمس.

اذا كانت قدرتنا على الادراك لا تتجاوز ز هذا المستوى ، فكيف يكمننا ان نحكم على مختلف القضايا الأخرى على انها الحقيقة كيف يمكننا أن ندرك المعاني الحقيقية من الحقيقة والوهم ؟ هل تعرف لماذا نعطي عنوان الحقيقة إلى الأشياء المادية من حولنا ؟ فذلك لأنه لم يكن لدينا القدرة على السيطرة عليها تماما . وبعبارة أخرى ، ليس لدينا ما يكفي من الطاقة لتسخير المادية و تحوليها إلى أي شيء نريد ... ليس لدينا السلطة، في تلك اللحظة فقط تظهر المادية في عقولنا و تبين لنا حقيقة وجودها ، لأنها لا تتيح لنا أستخدامه وتغيير بعض من خصائصه.

خارج القوانين الفيزيائية التي لم توجد الا لسبب واحد وهو ايمننا بحقيقة وجودها...
في هذه الحالة نحن نعترف بالحقيقة ، تحت تصنيف مصطلح " الحقيقة" وإزالة الاتهام من " الوهم و الخيال " عنها.

دعونا نأخذ مثالا بسيطا لتوضيح فهمنا لي ما هيا الحقيقة
"اذا كان لديا قلم رصاص جعلته يمثل أمام عينيك ، و جعلتك تشعر به ، و تستفسر عما إذا كان حقيقي أم لا ، فإن أجبتك ، " بما أنني أرى ذلك، وبما انني يمكنوني الشعور به ، ثم ان هذا هو الواقع و ليس وهم . " الآن ، إذا كان بمقدوري أن جعل القلم يختفي من يديك في آن واحد و اسألك ، " الآن ، هل القلم حقيقي أم لا؟ " تجيب " لا، حيث لا يوجد تفسير لي ذلك "

الآن ، إذا طلبت منك ، " ان القلم أصبح في يديك الحقيقية بعد أن كان قد اختفى ؟ " ماذا تجيب؟ إذا كان لديك القدرة على جعل القلم يختفي ، في لحظة ، كما لو أنه لم يكن هناك في الأول ، فإن عليك أن تنظر الي القلم على انه واقع أو وهم؟ إذا كان الأمر كذلك تجاه كل شيء من حولك ، إذا كنت تستطيع السيطرة على ممتلكاتهم و جعلتها تختفي ، و تعود الى الظهور كلما أردت ذلك ، هل نعتبرها الحقيقة أم أوهام ؟
هل بدأت في فهم الي أين أنت ذاهب ؟ أنت تعترف بحقيقة وجود قضايا وكائنات عندما لم يكن لديك القدرة الكاملة لامتلاك والسيطرة عليها ، هل تعتقد أن السيطرة على الشكليات و خصائص هذه الكائنات من حولك يعني أنك تملك لهم ؟

حاول ان تغوص أكثر في عمق أسئلتي ، ما هيا الأحلام التي تراها في نومك أوهام أم حقيقة؟ " هل هو الواقع عندما تكون مستيقظا أو عندما تكون نائما ؟
بالتأكيد ، كنت تتصور ان أحلامك وكل ما يحدث داخلها أوهام و شظايا من الخيال ، و والواقع يبدأ في اللحظة التي تستيقظ فيها

اسمح لي ان اسالك لماذا؟ هل انت تستيقظ في الحقيقة ؟ الواقع المادي هو الحقيقة لأنك غير قادر على تغيير و قولبته كما يحلو لك، في حين ان الأحلام هي سلطة والقوة على التحكم فيها ؟ مجرد وهم لي ان لديك
تذكر حتى في الاحلام عليك انت تكون واعي بأنك داخل الحلم حتى تقدر على تغييرها والتحكم فيها وألا حصل العكس تصبح احلامك اوهامك هي من تتحكم بك لي انك تعتقد ان كل ما هناك هو الحقيقة.

هل أحلامك الوهم ، لأنها ليست مادية ؟ و إذا كانت احلامك كذلك، في شكل المادي فما هيا الحقيقة ؟
أنت لست في شكل مادي دخل أحلامك واحلامك غير مادية، الواقع في احلامك وتجربتها تبدو من الداخل على انها مادية لكنها غير مصاغة بقوانين حاليا حتى تعتقد بما يخالف ذلك.
اذا كيف يمكنك تصنيف أحلامك على انها أوهام ؟ هل هذه الاوهام مادية اوغير مادية ؟

أنت لا تعترف بالحقيقة حول وجود أي شيء الا اذا فقدت القدرة التي تشمل تملكك له ؟ هل هو ضعفك الذي يعطي وجود الواقع؟ أو هل لديك القدرة الكاملة التي تعطي الوجود للوهم؟ اسأل نفسك اذا...
أود أن اطرح عليك سؤالاً
هل أنت حقيقية أم وهم؟ هل أنت الحقيقي أو الوهم؟ هل وجودك واقع او مجرد وهم ؟ هل لأنك التمثل الحاضر الجسدي و المادي هذا، تعتقد في حقيقة وجودك؟

إذا كان يمكن رؤية الاشباح والصورتبدو غير واضحة أو غير مكتملة، من حولك، هل تدعوها اوهام ؟
إذا كان شخص ما قادر على القيام بأشياء يمكنك فعلها لماذا تسمي تلك الأفعال أوهام؟ هل لأن هذا الشخص يمتلك تلك الحقيقة التي تعجز عن فهمها ؟
لم يكتمل مفهوم الحقيقة بالنسبة لنا حتى الآن، وأننا لم نصل حتى الي شاطئ الحقيقة الحقيقي.
ذلك لأننا لا نسأل أنفسنا الأسئلة الصحيحة ، ونحن فقط نسأل أنفسنا الأسئلة التي تفصلنا عن الحقيقة ، و عندما نصل إلى سراب والاوهام فقط ، نقوم بإعطائها اسم الحقيقة.
الحقيقة تحتاج علم ووعي وتنوير
الحقيقة ليست شيئا يمكنك البحث عنه أو طموح إلى تعلمه
الحقيقة هي دائما في داخلك ، و سوف لن تتركك أبدا....

والحقيقة ليست شيئا تبحث عنه، هو شيء الذي تعيش فيه، ولكن ما هو شعور الحقيقة إذا غابت عنك شمس الحقيقة؟

هل حاولت في السابق النظر الي القضايا بعيدا عن وجهة نظر المادية ؟ هل خرجت من العالم المادي إلى الغير المادي ، من المحدود الي لانهائي الي ان ندرك ذلك علينا ان نعلم أن شواطئ الحقيقة وراء عالمك الجسدي والمادي ؟

بداية الحقيقة هي [ للدخول في الشكل المادي ، والذي كنت قد اعتادوا على ، ل الداخلية الخاصة بك كائن ] . يجب خلع هذا الحجاب المادي من أجل أن تكون قادرا على رؤية ، على العالم المادي الخاص لا يشكل حتى نقطة صغيرة في العوالم الغير المادية.

أنا لا أعني أنه يجب الخروج من الداخل إلى الخارج ، كل شيء في الخارج هو وهم خلق لكم ، والذي يمكنك من الاستمرارفي الكذب على نفسك

من أجل الحقيقة ، يجب عليك الخروج من أوهامك . العالم الخارجي ليست سوى سجن كبير إلا أذا كنت قد تريد من نفسك الاستمرار مع أوهامك
اريدك الدخول من الخارج إلى الداخل، في نفسك، في روحك، في هذا العالم الذي كنت تستخدم ليجري بعيداً عن سبب متاعب عقلك، ويوفر لك العديد من الأسئلة المحيرة التي لا تتمكن من الرد؛ حتى خففت نفسك، ونفى العالم الخارجي وفقط أقر بأن الذي كنت انظر حولك؛ وبذلك اعترف بالضعف الخاصة بك تجاههم.


العودة إلى كونها الداخلية الخاصة بك ... البحث عن أسرارك ... البحث عن القوى الداخلية الخاصة بك ...

أو هل فكرت أنه سيكون أمرا سهلا لتحقيق حقيقتك ؟ مواجهة المخاوف الخاصة بك ... إطلاق نفسك إلى الداخل من أجل أن ترى هذا العالم الذي كنت قد تعرضت بعيدا عن ذلك لفترة طويلة ، على الرغم من حقيقة أن كنت السفر من أجل ذلك بقوة كل ليلة أثناء نومك ... رجوع اليها هناك ... إلى أن الرحم الذي قد خرجت من ... لنفسك ... ثم ل روحك ، ثم من هناك إلى عالمك الجميل ...

الحقيقة هي السلطة المطلقة التي تتحكم في كل شيء ، لا أعتقد أن الحقيقة هي واحدة من المادية نظرا حولك ، وإسقاط الوهم الأول الخاص بك ... الحقيقة هي أبعد من أي شيء و يتحكم في كل شيء ، و كنت أول من بين هذه الأشياء ، أنت و أوهامك .

أعرف أنك لا يمكن أبدا أن نرى الحقيقة أثناء وجودك خارج ... الخارج هو فقط لل مادية ... و إذا كنت البقاء في الخارج كنت لا تزال واحدة من تلك الأشياء المادية دون أية صلاحيات ، في حين أن الحقيقة تسيطر عليك وعلى الآخرين مثلك، و يجعلك الركض وراء أوهام و حتى لوازم كنت معهم حتى تصل إلى سراب فقط ، وندرك أن كنت أبدا أي شيء سوى الوهم الكبير .


من أجل تحقيق الحقيقة ، يجب عليك إدخال نفسك ، لأنه ليس هناك مجال لل أوهام هناك ، لأنه ليس هناك مجال لل مادية هناك . ليس هناك سوى حقيقة نفسك، أنت ونفسك فقط .

وأنك لن تدرك الحقيقة إلا إذا كانت في ذلك. وأنك لن تدرك الحقيقة إلا إذا كنت تعود إليه ، عندها فقط ستدرك أن كل ما تحيط نفسك مع ما هو إلا وهم.

الحقيقة هي بعيدة عن المادية و الجسدية ، والحقيقة هي بداية ونهاية ، والحقيقة هي ما أرسلت لك أن تعلم عن نفسك و تدرك يوما ما ان كنت أبدا صحيحا إلا إذا كانت في داخلها .

تصحو من أوهام التي كنت قد تؤخذ على أنها حقائق . يستيقظ والعودة إلى ذلك العالم الذي كنت لا تحتاج أبدا إلى البحث عن الحقيقة ، لأنكم كنتم في داخلها ، وأنه تم توريد لكم مع كل القدرات و القوى التي تحتاج إليها.

كنت قادرا على السيطرة على كل شيء في حين كنت في داخلها ، حيث كان كل شيء من حولك وهم، و كنت واقع فقط ، و الواقع أن الله قد خلق ، وعندما كنت موجودا داخل طيات له ، و أنعم عليك مع القوى المستمدة من صاحب . لذا اسأل نفسك ، لماذا أنت هنا تحيط بها كل تلك الأوهام ؟ هل استخدمت الصلاحيات الممنوحة لك بشكل غير صحيح ؟ أو كنت قد سعت إلى أن تكون مستقلة و تشكيل الحقيقة الثانية ؟

ثلاثة أشياء لايمكن إخفائها كثيراً: الشمس والقمر والحقيقة

نعرف أن الحقيقة لم تكن أبدا أي شيء ما عدا واحدة .... هذه هي الحقيقة التي و كل شيء حولك قد حان من .
لتدرك الحقيقة يجب ان تترفع عن مسارح الحياة التافهة التي تجرفنا بتياراتها السخيفة.

ولذلك، كل شيء لديه القدرة على يصبح ضربا من الوهم ، لأنك قادر على تغييره في أي لحظة ، و الله لديه القدرة المطلقة على كل شيء. إذا كنت مع الله كل شيء من حولك يصبح ضربا من الوهم . و الحقيقة الوحيدة هيا الحب الابدي السرمادي أينما يتواجد الحب تتواجد الحياة الحياة لغز يجب أن نعيشه لا مشكلة يجب أن نحلها
عندما يقرر العبد أن لا يبقى عبدا فإن قيوده تسقط القادر ذاك الذي يؤمن انه قادر

ظريف
13-04-2018, 09:00 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

فدوى الفاسي
14-04-2018, 09:02 PM
موضوع قـيم ومفيد جـزاك الله خـيرا

كلام الصمت
15-04-2018, 03:17 PM
شكراااا لكم

نهلة
19-04-2018, 10:29 PM
شكرا على المواضيع الشيقة والممتعة

نور الهدى
21-04-2018, 03:05 PM
شكرا على الموضوع الشيق والمعلومات والافادة

عايدة البكرى
22-04-2018, 03:11 PM
شكرا على الموضوع الشيق

فريدة
23-04-2018, 07:57 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

وعد المحبة
24-04-2018, 03:14 PM
شكرا على الموضوع الشيق والمعلومات والافادة

عيون المهى
25-04-2018, 06:01 PM
شكرا على الموضوع الشيق

قمر الزمان
26-04-2018, 10:27 AM
شكرا على الموضوع الشيق

ام سارا
14-05-2018, 04:52 AM
شكرا على الموضوع الشيق

مختار
10-07-2018, 11:47 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه