صديق
21-10-2018, 11:27 AM
الزايرجة وأول فكرة لالة حاسبة
الكلام الآن من ندوة إشكالية الثقافة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث تحت عنوان الهوية والمعلوماتية في الفترة من 28 - 30 يناير 2010
وضمت آخر جلسات الندوة الدكتورعادل فاخوري الذي تحدث في محاضرة بعنوان من زايرجة العالم السبتي إلى آلة تيورنج الكلية وتبعه الدكتور محمد فتحي عبدالهادي نحو نموذج عربي لمجتمع المعلومات، وكانت الجلسة قد أدارها الدكتور إبراهيم صالح النعيمي.
واستهل الدكتور فاخوري محاضرته بقصة رأها بعض الحضور غريبة، لكنه كان يحاول من خلالها تقريب فكرة المحاضرة التي هي أغرب من القصة التي دارت بالمغرب في الماضي، حيث قام والي المغرب في ذلك الوقت إلى رجل يدعى أحمد السبتي يستطلعه الغيب لأنه أراد الخروج إلى رحلة صيد فأوعز السبتي إلى رسول الوالي أن يخبر الوالي ألا يخرج وقال له إن الوالي ان خرج ستلدغه أفعى سامة وانتهت القصة بأن أمر الوالي بقتل السبتي لكى لا يكون نبيا.
وتتطرق فاخوري إلى أن أصل علوم الذكاء الإصطناعي كان الفيلسوف الإسبانس ريموندس للوس الذي حرر العديد من مؤلفاته باللغة العربية التي وصل عددها إلى 280 كتابا، وكان من ضمن مؤلفاته منطق الغزالي وكتاب العاشق والمعشوق وغيرها من المؤلفات.
وشرح فاخوري كيف أن العرب استعملوا قبل غيرهم اللغة الثنائية المشفرة التي هي الأساس في علم الذكاء الاصطناعي، وأيضا هي الأساس في علوم الحاسب الآلي بل هي الأساس الذي بنى عليه عمل الحاسب الآلي.
وأضاف ان الزايرجة هي كلمة فارسية تعني كل ما له علاقة بالولادة، مشيرا إلى أن الزايرجة أقرب الأشكال لمعالجة البيانات بالكمبيوتر...(الزايرجة عند القدماء كالكمبيوتر عند المحدثين)، حيث إنها تقوم أساسا على ترجمة العبارات إلى أعداد وذلك بإسناد عدد معين إلى كل حرف وفقا لاسناد المعروف باسم حساب الجمل، ومن ثم إجراء عمليات حسابية على هذه الأعداد من جمع وطرح وضرب وأخيرا ترجمة الأعداد الناجمة إلى العبارات الموافقة لها.
من هنا فإن طريقة عمل الزايرجة تشبه إلى حد كبير طريقة عمل الكمبيوتر، حيث إن الكمبيوتر يترجم العبارات إلى لغته الثنائية التي هي 1 و0، وعلى هذه اللغة يجري الحاسوب عملياته المتنوعة حيث ينجم عن ذلك أعداد ثنائية يقوم بترجمتها إلى عبارات اللغة المستخدمة، ومن الأمثلة التي أوردها فاخوري مثال لتشفير الشعر عند العرب لتاريخ أحداث معينة، حيث جاء على لسان أحد المولدين الذي سئل عما إذا ورد في القرآن شيء يومىء إلى بدء زمن التدخين فقال:
سألونى عن الدخان وقالوا
هل له في كتابنا إيماء
قلت: مافرط الكتاب بشيء
ثم أرخت: يوم تأتي السماء
وأضاف فاخورى (يوم تأتي السماء) التي هي جزء من الآية القرآنية (وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) سورة الدخان الآية 10 تحدد التاريخ لبدء التدخين بسنة 1000 هجرية إذ أن مجموع حروف العبارة المذكورة بحساب الجمل وفق الزايرجة.
وختم فاخوري محاضرته بحديثه عن آلة تيورنج التي قال عنها إنها آلة مجردة تقبل نظريا أن يكون الشريط ممتدا من الطرفين إلى ما لانهاية، وهذه الآلة هي أكثر الوسائل بساطة وبداهة لضبط مفهوم الحوسبة الفعالة بشكل دقيق، مشيرا إلى أنها موجودة على الشبكة الدولية لمن يرد أن يختبر طريقة عملها.
واضاف أن الكمبيوتر هو في شكله الحالي ما هو إلا آلة تيورنج الكلية وهذا الجهاز كالإنسان يحتاج إلى التعلم أي لبرنامج حتى يتقن تلك المهارت التي تطلب منه
كاتب المقال باسل
الكلام الآن من ندوة إشكالية الثقافة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث تحت عنوان الهوية والمعلوماتية في الفترة من 28 - 30 يناير 2010
وضمت آخر جلسات الندوة الدكتورعادل فاخوري الذي تحدث في محاضرة بعنوان من زايرجة العالم السبتي إلى آلة تيورنج الكلية وتبعه الدكتور محمد فتحي عبدالهادي نحو نموذج عربي لمجتمع المعلومات، وكانت الجلسة قد أدارها الدكتور إبراهيم صالح النعيمي.
واستهل الدكتور فاخوري محاضرته بقصة رأها بعض الحضور غريبة، لكنه كان يحاول من خلالها تقريب فكرة المحاضرة التي هي أغرب من القصة التي دارت بالمغرب في الماضي، حيث قام والي المغرب في ذلك الوقت إلى رجل يدعى أحمد السبتي يستطلعه الغيب لأنه أراد الخروج إلى رحلة صيد فأوعز السبتي إلى رسول الوالي أن يخبر الوالي ألا يخرج وقال له إن الوالي ان خرج ستلدغه أفعى سامة وانتهت القصة بأن أمر الوالي بقتل السبتي لكى لا يكون نبيا.
وتتطرق فاخوري إلى أن أصل علوم الذكاء الإصطناعي كان الفيلسوف الإسبانس ريموندس للوس الذي حرر العديد من مؤلفاته باللغة العربية التي وصل عددها إلى 280 كتابا، وكان من ضمن مؤلفاته منطق الغزالي وكتاب العاشق والمعشوق وغيرها من المؤلفات.
وشرح فاخوري كيف أن العرب استعملوا قبل غيرهم اللغة الثنائية المشفرة التي هي الأساس في علم الذكاء الاصطناعي، وأيضا هي الأساس في علوم الحاسب الآلي بل هي الأساس الذي بنى عليه عمل الحاسب الآلي.
وأضاف ان الزايرجة هي كلمة فارسية تعني كل ما له علاقة بالولادة، مشيرا إلى أن الزايرجة أقرب الأشكال لمعالجة البيانات بالكمبيوتر...(الزايرجة عند القدماء كالكمبيوتر عند المحدثين)، حيث إنها تقوم أساسا على ترجمة العبارات إلى أعداد وذلك بإسناد عدد معين إلى كل حرف وفقا لاسناد المعروف باسم حساب الجمل، ومن ثم إجراء عمليات حسابية على هذه الأعداد من جمع وطرح وضرب وأخيرا ترجمة الأعداد الناجمة إلى العبارات الموافقة لها.
من هنا فإن طريقة عمل الزايرجة تشبه إلى حد كبير طريقة عمل الكمبيوتر، حيث إن الكمبيوتر يترجم العبارات إلى لغته الثنائية التي هي 1 و0، وعلى هذه اللغة يجري الحاسوب عملياته المتنوعة حيث ينجم عن ذلك أعداد ثنائية يقوم بترجمتها إلى عبارات اللغة المستخدمة، ومن الأمثلة التي أوردها فاخوري مثال لتشفير الشعر عند العرب لتاريخ أحداث معينة، حيث جاء على لسان أحد المولدين الذي سئل عما إذا ورد في القرآن شيء يومىء إلى بدء زمن التدخين فقال:
سألونى عن الدخان وقالوا
هل له في كتابنا إيماء
قلت: مافرط الكتاب بشيء
ثم أرخت: يوم تأتي السماء
وأضاف فاخورى (يوم تأتي السماء) التي هي جزء من الآية القرآنية (وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) سورة الدخان الآية 10 تحدد التاريخ لبدء التدخين بسنة 1000 هجرية إذ أن مجموع حروف العبارة المذكورة بحساب الجمل وفق الزايرجة.
وختم فاخوري محاضرته بحديثه عن آلة تيورنج التي قال عنها إنها آلة مجردة تقبل نظريا أن يكون الشريط ممتدا من الطرفين إلى ما لانهاية، وهذه الآلة هي أكثر الوسائل بساطة وبداهة لضبط مفهوم الحوسبة الفعالة بشكل دقيق، مشيرا إلى أنها موجودة على الشبكة الدولية لمن يرد أن يختبر طريقة عملها.
واضاف أن الكمبيوتر هو في شكله الحالي ما هو إلا آلة تيورنج الكلية وهذا الجهاز كالإنسان يحتاج إلى التعلم أي لبرنامج حتى يتقن تلك المهارت التي تطلب منه
كاتب المقال باسل