دينا صالح
30-06-2019, 04:19 PM
متى تصبح هواية تجميع العطور إدمانًا......؟
غالبًا ما تكون هناك فترة عند دخول عالم العطور من الشعور بالغبطة لاكتشاف الروائح المختلفة من العديد من الأماكن والماركات المختلفة. يمكن أن تكون قوية ومسيطرة، لكنها مثيرة للغاية. أعتقد أن معظمنا يمكن أن يتذكر بعض مشترياتنا من العطور الأولى، وبعض العطور التي اشتريناها بدون تجربة وآل الأمر الي عملية شراء ناجحة (بعضها ربما لم يكن ناجحًا للغاية)، والحصول على عطر "الكأس المقدسة" الأول: شيء كنت تريده لفترة طويلة ووجده أخيراً. كل هذه الخطوات في رحلة العطور التراكمية، جزء من هواية متزايدة وسرعان ما تجمع المعرفة والخبرة ومعهم مجموعة متزايدة من زجاجات العطور.
جنبا إلى جنب مع هوايتك المزدهرة، يمكن أن يكون هناك ضغوط تتشكل حول هذا النشاط الممتع الذي يحول الهواية إلى مناطق مختلفة. على سبيل المثال، تحتوي مجموعة أو خط العطور المفضل لديك على واحد من أكثر العطور المحبوبة لديك - وهو شيء ترتديه كل يوم تقريبًا. فجأة ترى أخبارًا تفيد بإصدار نسخة أخرى من هذه الرائحة. من العدم، الرغبة في امتلاك هذا الإصدار الجديد تحوم في ذهنك. من أين جاء هذا الضغط؟ لماذا تشعر أنك تأخرت إذا قام الآخرون بشراء هذا العطر الجديد قبل أن تفعل؟ الرغبة ليست حول الرغبة الفعلية في إمتلاك العطر، ولكن الأمر يدور حول المواكبة.
http://www.m5zn.com/newuploads/2019/06/30/jpg//3d529b267ffa090.jpg
الأمر الوحيد فقط من العديد من الأمور الصغيرة التي يمكن أن تحدث بخصوص تجميع العطور والتي تحول الهواية إلى مشكلة محتملة. بالنسبة لنسبة صغيرة من جامعي العطور، يصبح شراء العطر مصدرا رائعًا للتنفيس عن الضغوط اليومية. على المستوى السطحي، فإنه يوفر إحساسًا مؤقتًا بالنشوة التي تم ربطها بإطلاق الإندورفين والدوبامين في الدماغ. وكما يعلم الكثيرون، فإن تأثير هذه المواد الكيميائية يتطلب بمرور الوقت جرعة أكبر وأكبر ويتراجع التأثير في كثير من الأحيان، وبالتالي فإن إثارة شراء العطور لها تأثير أقل مما كانت عليه من قبل. هذه الحقيقة الأخيرة يمكن أن تتحول لشعور بالخسارة أو الإحباط فيما يخص الهواية. فجأة، لم يعد الأمر يدعو للمرح بعد الآن. يمكننا أن نتساءل لماذا أصبحت هذه الهواية غير فعالة الآن.
هناك خصائص مشتركة بين تطرف هواية تجميع العطور وإدمان التسوق. في الحالة الأخيرة، ينطوي هذا الشرط على اعتماد متزايد على السعادة التي تأتي من الإنفاق والإمتلاك. يتطور فقط إلى إدمان عند وجود سمات معينة.
بعض من هذه يمكن أن يكون:
هناك حاجة للكذب على الآخرين والأسرة بشكل منتظم حول مقدار ما ينفقه الشخص
الشعور بأن التسوق هو رد فعل على خيبة الأمل أو الخوف أو الغضب أو التوتر
الشعور بالنشوة المختلطة بالقلق أثناء التسوق
الشعور بالذنب أو الندم بشأن التسوّق، خاصة إذا كان أحد قد وعد نفسه أو غيره بتغيير هذه العادة
هذه ليست سوى عدد قليل من السمات المعترف بها لإدمان التسوق، ولا يُقصد بها أن تكون مشخصة، ولكن يمكن استخدامها لقياس ما إذا كانت رغبتك في الحصول على العطور قد تحولت من هواية وتحمس إلى شيء ذي أهمية عاطفية أكبر.
بالنسبة إلى جمع العطور، تتأثر بعض السلوكيات بالظروف المحيطة بنا. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون هناك "ضغط" ملموس عندما تكون على دراية بالإصدارات الجديدة طوال الوقت. لقد أثبتت وسائل الإعلام الاجتماعية أنها بيئة ناضجة للمقارنة والتباين بين أنماط الحياة المختلفة وبعضها البعض، وغالبًا ما تروج لأنماط الحياة التي لا يمكن للكثير منا تحقيقها، ولكنها تظهر على أنها رغبة طموحة وليست رغبة استهلاكية. لقد اعتقدت في كثير من الأحيان أن الجمع بين وسائل الإعلام الاجتماعية، والضغط الاجتماعي، والإعلان، ورغبتنا الفطرية في "الانتماء" لمجموعة معينة هي جدار هائل ضد قوتنا عند محاولة الحفاظ على ميزانية معينة لشراء العطور بمستويات عقلانية. ببساطة ، هناك الكثير من الضغط للشراء، ووقت أقل للإستمتاع.
الإيجابية التي يمكن أن نستخلصها من هذا الموضوع هي أن الناس بدأوا يناقشون السلوكيات الإدمانية علنية، دون أي خجل أو خوف من إطلاق الأحكام المرفوضة. أجد العديد من عشاق العطور يرغبون في التحدث عن عاداتهم الشرائية الآن، وما هي التحديات التي يواجهونها. يتحدث البعض عن ذلك من حيث الإدمان ويرونه أمرًا يتطلب نوعًا من التدخل (مثل وضع قيود أو ميزانيات على الشراء، أو الشفافية مع أحبائهم أو أزواجهم بشأن ما يشترونه، وتحديد فترة زمنية من الوقت لا يشترون فيها أي عطر.)
هناك بعض التكتيكات المقترحة وأنماط التفكير التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية في التعامل مع مشكلة ادمان شراء العطور:
كتابة قوائم قبل التسوق والتشبث بها ، لمنع الشراء الاندفاعي
اصطحب الأصدقاء عند التسوق الذين لن يسمحو لك بالإفراط في شراء العطور
انتظر بعض الوقت قبل الشراء
اسأل نفسك: هل هذا شيء أحتاجه حقًا؟
إدراك أن هناك طرقًا أخرى يمكنك بها الحد من التوتر والتعامل مع خيبات أملك
اعثر على عشاق العطور الذين لديهم نفس التفكير والذين لديهم أو عانوا من سلوكيات التجميع الإدمانية وتحدث معهم لمعرفة ما الذي ساعدهم
إن ما أسمع عنه غالبًا من الأشخاص الذين يخرجون من فترة الحماس المفرط لجمع العطور هو أنهم يصلون لدرجة أنهم لا يستمتعون بالعطور بعد الآن. أصبحت الهواية مثل السباقات، التسوق، والتغلب علي الآخرين فيمن يشتري أسرع، والحصول على أندر العطور القديمة، ولكن ليس حقا للتمتع بها. عندما يجدون أنهم يستمتعون حقا بما لديهم، عندئذ فقط يصلون إلى شواطئ أكثر أمانًا. تجمبع العطور شئ جيد ولكن لنأخذ استراحة ونستمتع ببساطة بما نملكه بالفعل. العطور هدفها الأساسي بالنسبة لنا هو توفير الفرح والرضا والراحة.
منقول
غالبًا ما تكون هناك فترة عند دخول عالم العطور من الشعور بالغبطة لاكتشاف الروائح المختلفة من العديد من الأماكن والماركات المختلفة. يمكن أن تكون قوية ومسيطرة، لكنها مثيرة للغاية. أعتقد أن معظمنا يمكن أن يتذكر بعض مشترياتنا من العطور الأولى، وبعض العطور التي اشتريناها بدون تجربة وآل الأمر الي عملية شراء ناجحة (بعضها ربما لم يكن ناجحًا للغاية)، والحصول على عطر "الكأس المقدسة" الأول: شيء كنت تريده لفترة طويلة ووجده أخيراً. كل هذه الخطوات في رحلة العطور التراكمية، جزء من هواية متزايدة وسرعان ما تجمع المعرفة والخبرة ومعهم مجموعة متزايدة من زجاجات العطور.
جنبا إلى جنب مع هوايتك المزدهرة، يمكن أن يكون هناك ضغوط تتشكل حول هذا النشاط الممتع الذي يحول الهواية إلى مناطق مختلفة. على سبيل المثال، تحتوي مجموعة أو خط العطور المفضل لديك على واحد من أكثر العطور المحبوبة لديك - وهو شيء ترتديه كل يوم تقريبًا. فجأة ترى أخبارًا تفيد بإصدار نسخة أخرى من هذه الرائحة. من العدم، الرغبة في امتلاك هذا الإصدار الجديد تحوم في ذهنك. من أين جاء هذا الضغط؟ لماذا تشعر أنك تأخرت إذا قام الآخرون بشراء هذا العطر الجديد قبل أن تفعل؟ الرغبة ليست حول الرغبة الفعلية في إمتلاك العطر، ولكن الأمر يدور حول المواكبة.
http://www.m5zn.com/newuploads/2019/06/30/jpg//3d529b267ffa090.jpg
الأمر الوحيد فقط من العديد من الأمور الصغيرة التي يمكن أن تحدث بخصوص تجميع العطور والتي تحول الهواية إلى مشكلة محتملة. بالنسبة لنسبة صغيرة من جامعي العطور، يصبح شراء العطر مصدرا رائعًا للتنفيس عن الضغوط اليومية. على المستوى السطحي، فإنه يوفر إحساسًا مؤقتًا بالنشوة التي تم ربطها بإطلاق الإندورفين والدوبامين في الدماغ. وكما يعلم الكثيرون، فإن تأثير هذه المواد الكيميائية يتطلب بمرور الوقت جرعة أكبر وأكبر ويتراجع التأثير في كثير من الأحيان، وبالتالي فإن إثارة شراء العطور لها تأثير أقل مما كانت عليه من قبل. هذه الحقيقة الأخيرة يمكن أن تتحول لشعور بالخسارة أو الإحباط فيما يخص الهواية. فجأة، لم يعد الأمر يدعو للمرح بعد الآن. يمكننا أن نتساءل لماذا أصبحت هذه الهواية غير فعالة الآن.
هناك خصائص مشتركة بين تطرف هواية تجميع العطور وإدمان التسوق. في الحالة الأخيرة، ينطوي هذا الشرط على اعتماد متزايد على السعادة التي تأتي من الإنفاق والإمتلاك. يتطور فقط إلى إدمان عند وجود سمات معينة.
بعض من هذه يمكن أن يكون:
هناك حاجة للكذب على الآخرين والأسرة بشكل منتظم حول مقدار ما ينفقه الشخص
الشعور بأن التسوق هو رد فعل على خيبة الأمل أو الخوف أو الغضب أو التوتر
الشعور بالنشوة المختلطة بالقلق أثناء التسوق
الشعور بالذنب أو الندم بشأن التسوّق، خاصة إذا كان أحد قد وعد نفسه أو غيره بتغيير هذه العادة
هذه ليست سوى عدد قليل من السمات المعترف بها لإدمان التسوق، ولا يُقصد بها أن تكون مشخصة، ولكن يمكن استخدامها لقياس ما إذا كانت رغبتك في الحصول على العطور قد تحولت من هواية وتحمس إلى شيء ذي أهمية عاطفية أكبر.
بالنسبة إلى جمع العطور، تتأثر بعض السلوكيات بالظروف المحيطة بنا. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون هناك "ضغط" ملموس عندما تكون على دراية بالإصدارات الجديدة طوال الوقت. لقد أثبتت وسائل الإعلام الاجتماعية أنها بيئة ناضجة للمقارنة والتباين بين أنماط الحياة المختلفة وبعضها البعض، وغالبًا ما تروج لأنماط الحياة التي لا يمكن للكثير منا تحقيقها، ولكنها تظهر على أنها رغبة طموحة وليست رغبة استهلاكية. لقد اعتقدت في كثير من الأحيان أن الجمع بين وسائل الإعلام الاجتماعية، والضغط الاجتماعي، والإعلان، ورغبتنا الفطرية في "الانتماء" لمجموعة معينة هي جدار هائل ضد قوتنا عند محاولة الحفاظ على ميزانية معينة لشراء العطور بمستويات عقلانية. ببساطة ، هناك الكثير من الضغط للشراء، ووقت أقل للإستمتاع.
الإيجابية التي يمكن أن نستخلصها من هذا الموضوع هي أن الناس بدأوا يناقشون السلوكيات الإدمانية علنية، دون أي خجل أو خوف من إطلاق الأحكام المرفوضة. أجد العديد من عشاق العطور يرغبون في التحدث عن عاداتهم الشرائية الآن، وما هي التحديات التي يواجهونها. يتحدث البعض عن ذلك من حيث الإدمان ويرونه أمرًا يتطلب نوعًا من التدخل (مثل وضع قيود أو ميزانيات على الشراء، أو الشفافية مع أحبائهم أو أزواجهم بشأن ما يشترونه، وتحديد فترة زمنية من الوقت لا يشترون فيها أي عطر.)
هناك بعض التكتيكات المقترحة وأنماط التفكير التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية في التعامل مع مشكلة ادمان شراء العطور:
كتابة قوائم قبل التسوق والتشبث بها ، لمنع الشراء الاندفاعي
اصطحب الأصدقاء عند التسوق الذين لن يسمحو لك بالإفراط في شراء العطور
انتظر بعض الوقت قبل الشراء
اسأل نفسك: هل هذا شيء أحتاجه حقًا؟
إدراك أن هناك طرقًا أخرى يمكنك بها الحد من التوتر والتعامل مع خيبات أملك
اعثر على عشاق العطور الذين لديهم نفس التفكير والذين لديهم أو عانوا من سلوكيات التجميع الإدمانية وتحدث معهم لمعرفة ما الذي ساعدهم
إن ما أسمع عنه غالبًا من الأشخاص الذين يخرجون من فترة الحماس المفرط لجمع العطور هو أنهم يصلون لدرجة أنهم لا يستمتعون بالعطور بعد الآن. أصبحت الهواية مثل السباقات، التسوق، والتغلب علي الآخرين فيمن يشتري أسرع، والحصول على أندر العطور القديمة، ولكن ليس حقا للتمتع بها. عندما يجدون أنهم يستمتعون حقا بما لديهم، عندئذ فقط يصلون إلى شواطئ أكثر أمانًا. تجمبع العطور شئ جيد ولكن لنأخذ استراحة ونستمتع ببساطة بما نملكه بالفعل. العطور هدفها الأساسي بالنسبة لنا هو توفير الفرح والرضا والراحة.
منقول