المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السواك



نسائم الرحمن
30-12-2019, 12:04 PM
السواك


https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/10/Khabbar_%28Salvadora_oleoides%29_leaves%2C_Hodal_% 28Faridabad%2C_Haryana%29_I_IMG_1187.jpg/220px-Khabbar_%28Salvadora_oleoides%29_leaves%2C_Hodal_% 28Faridabad%2C_Haryana%29_I_IMG_1187.jpg

من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام ـ الحث على استخدام السواك مع كل صلاة ـ أي خمس مرات في اليوم والليلة على أقل تقدير ـ والسواك ـ المسواك ـ هو عود من شجيرة تعرف باسم (الأراك)، وقد يتخذ من غيرها من الشجيرات من مثل الزيتون البري ـ العُتْم ـ أو من شجيرة السَّمْبُر, ولكن أفضل السواك ما اتخذ من المدادات الأرضية لشجيرة (الأراك)، لما أنه قد يتخذ من فروعها الخضراء، وهي الجودة من المساويك المتخذة من المدادات الأرضية.

رواه البخاري في صحيحه كتاب الجمعة حديث رقم 838: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ : " لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى أَوْ عَلَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ ".

وأيضًا رواه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة حديث رقم 370: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ قَالَ : " لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ (عََلَى أُمَّتِي) لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ " (البخاري ومسلم).

من هدي المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ الحث على استخدام السواك مع كل صلاة ـ أي خمس مرات في اليوم والليلة على أقل تقدير ـ والسواك ـ المسواك ـ هو عود من شجيرة تعرف باسم (الأراك)، وقد يتخذ من غيرها من الشجيرات من مثل الزيتون البري ـ العُتْم ـ أو من شجيرة السَّمْبُر, ولكن أفضل السواك ما اتخذ من المدادات الأرضية لشجيرة (الأراك)، لما أنه قد يتخذ من فروعها الخضراء، وهي الجودة من المساويك المتخذة من المدادات الأرضية. وجمع السواك (سُوُك) بضم الواو, وجمع المسواك (مَسَاوِيْك)، ويقال (سَوَّكَ فاه تسويكًا) أي نظَّفه باستخدام (المسواك), ولكن إذا قيل (تسوَّك) أو (استاك) لا يُذكر الفم.

وشجيرة الأراك تنمو في الجزيرة العربية, وفي غيره من المناطق الجافة في كلٍ من غربي آسيا وشمالي أفريقيا, وهي شجيرة كثيرة الفروع, مخضرَّة الأوراق, باصفرار قليل, دقيقة الأزهار والثمار, وتعرف ثمارها باسم (الكباث), وهي على هيئة الكرات الصغيرة التي تبدأ حمراء اللون ثم تسودُّ, وتحتوي على مواد حريفة فاتحة للشهية [15].

وقد جاءت وصية المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالمواظبة على استخدام السواك في عدد من أحاديثه الشريفة، منها ما رواه كلٌ من البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة – رضي الله عنهما – عن رسول الله عليه الصلاة والسلام والذي نصه : " لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة "، ومنها ما رواه كلٌ من النسائي وابن خزيمة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ونصه : " السواك مطهرة للفم , ومرضاة للرب ".

روى النسائي في سننه، كتاب الطهارة، حديث رقم 5: أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ يَزِيدَ وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ: " السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ".

ورواه أيضًا أحمد في مسنده حديث رقم 7 في مسند العشرة المبشرين بالجنة: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَنَّ النَّبِيَّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ قَالَ: " السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ".

وقد أثبتت الدراسات المختبرية على عود الأراك ـ السواك ـ أنه يحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي تحفظ الأسنان من التسوس والتلوث, وتحفظ اللثة من الالتهابات من مثل حمض التانيك ـ العَفْص ـ ومركبات كيميائية أخرى من زيت الخردل وسكر العنب لها رائحة حادة, وطعم لاذع، ولها قدرة فائقة في القضاء على جراثيم الفم, بالإضافة إلى العديد من المواد العطرية, والسكرية، والصمغية, والمعدنية, والشعيرات الطبيعية من الألياف النباتية الحاوية على كربونات الصوديوم, وهي مادة تستخدم في تحضير معاجين الأسنان [15].

وهذه معلومات لم تكن متوفرة في زمن الوحي ولا لقرون من بعده والتوجيه من رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ باستخدام السواك عند كل صلاة هو سبق علمي وسلوكي بكل أبعاده, وحرص على طهارة الفم والأسنان ونظافتهما؛ لأن الفم هو مدخل الطعام إلى الجهاز الهضمي في جسم الإنسان, وحينما يمضغ الطعام فيه تبقى منه بقايا عالقة بين الأسنان وباللثة, وهذه إذا لم تنظف تتعفن, وتملأ الفم بالفطريات والجراثيم التي قد تكون سبباً في كثير من الأمراض, بالإضافة إلى ما تنتجه من روائح كريهة ومنفرة من صاحبها.

من هنا كانت وصية المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ باستخدام السواك عند كل صلاة لتطهير الفم والأسنان من فضلات الطعام, وتزكية رائحتهما, وحمايتهما, وحماية بقية الجسد الذي يحملهما من الإصابة بالعديد من الأمراض.

وهنا يبرز التساؤل المنطقي: من الذي علَّم هذا النبي الخاتم بفائدة السواك، فيوصي باستخدامه عند كل صلاة, وذلك من قبل ألف وأربعمائة سنة, أي في زمن لم يكن فيه إدراك لمخاطر تلوث الفم والأسنان ببقايا الطعام ؟، ولماذا التوصية بـ(الأراك) على وجه التخصيص، ولم يكن أحد يعلم شيئاً عن تركيبه الكيميائي حتى عشرات قليلة من السنين التي مضت في ختام القرن العشرين [15] .

وللإجابة على هذه التساؤلات أقول: إن سبق أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ـ لكل المعارف المُكتسَبة بألف وأربعمائة سنة على الأقل بالإشارة إلى فوائد السواك في تطهير الفم والأسنان لا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرًا له غير الله الخالق, وأن التوصية باختيار (الأراك) على وجه الخصوص لا يمكن أن يكون لها مصدر غير الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وورود هذه الحقيقة العلمية على لسان نبي أمي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين مما يشهد له بالنبوة والرسالة، وإبراز هذه الجوانب العلمية في أحاديث المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ في أحاديثه وفي الوحي الذي أُنزل إليه ـ القرآن الكريم ـ هو من أنجح أساليب الدعوة إلى الله في زمن العلم والتقنية الذي نعيشه، وهو زمن فُتن الناس فيه بالعلوم ومعطياتها فتنة كبيرة, ولم تعد قضايا الدين تحرك في قلوبهم أو عقولهم ساكناً, وأصبحوا في أمسِّ الحاجة إلى أدلة مادية ملموسة تدعوهم إلى الإيمان ببعثة هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم ـ عليه الصلاة والسلام ـ الذي ختمت ببعثته النبوات, وتكاملت في رسالته كل الرسالات, ووصفه ربه ـ تبارك وتعالى ـ بأنه : " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى " (النجم:4,3) [15].

الزهر العطر
30-12-2019, 04:21 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

شادي شادي
30-12-2019, 04:28 PM
جزاكي الله خيرا

yassin
30-12-2019, 05:06 PM
بارك الله فيكم

فريد الكتاني
04-01-2020, 05:33 PM
شكرا بارك الله فيكم

محفوظ
12-01-2020, 05:27 PM
جزاكم الرحمن خير الجزاء وأثابكم

رشيد66
17-01-2020, 07:54 PM
مشكور جزاك الله خيرا

مروان التيفاشى
05-02-2020, 08:40 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

علي صهيب
19-02-2020, 09:41 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

كنعان
20-02-2020, 07:38 PM
بارك الله فيكم وجعلها فى ميزان حسناتكم

زرقاء اليمامة
05-03-2020, 01:02 PM
شكرا على الموضوع الهادف والقيم جزاكم الله كل خير

بلال سعد
19-03-2020, 07:20 PM
بارك الله فيكم وجعلها فى ميزان حسناتكم

محسن على
23-03-2020, 03:26 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح القيم

امين
18-04-2020, 07:13 PM
مشكووور بارك الله فيك

جيهان
03-05-2020, 04:02 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

سوزى
14-05-2020, 09:11 AM
بارك الله فيكم وجعلها فى ميزان حسناتكم

وعد المحبة
15-05-2020, 04:30 PM
تسلم يمناكِ لمجهودك القيم دمتِ متالقة دائما

نائلة كرم
18-05-2020, 04:10 PM
مشكور جزاك الله خيرا

سوزان الشرقاوى
23-05-2020, 08:50 PM
بارك الله فيكم وجعلها فى ميزان حسناتكم

احمد عمر
28-05-2020, 06:00 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم

روابي
01-06-2020, 01:20 PM
بارك الله فيكم وجعلها فى ميزان حسناتكم

تفوكت السوسية
05-06-2020, 04:00 PM
http://www.up-9.com/uploads/148797167008981.gif

شروق العسيلي
02-07-2020, 11:14 AM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير