المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أحفظ المكاسب المكتسبة من شهر رمضان؟!



orphan
17-08-2012, 01:49 PM
كيف أحفظ المكاسب المكتسبة؟!..صرنا على أواخر الشهر الكريم، وكلي خوف من انتقام الشياطين المغلولة في هذا الشهر!.. فهل من توصيات عملية لأعيش أجواء الضيافة الإلهية ما بعد الشهر؟.. فما قيمة المكاسب المؤقتة إن لم تبق مع الإنسان فيما بعد مرحلة المكاسب!.. ,ونقلت لكم بعض الأراء المختلفة ولكم الباقي
ابو مصطفى - العراق
هذا التخوف معقول جدا, والحذر منه ضروري, لأنه-وكما يقولون- إن من السهل الوصول إلى القمة، لكن من الصعب الثبات عليها.. وحيث نعلم أن الشيطان قد وعد بأن يغوي الجميع إلا المخلَصين، فالأمر محير، لكن الأهم ومن دواعي الاطمئنان أن لنا رب كريم، فهو الذي يتحبب الينا بالنعم ونعارضه بالذنوب، خيره الينا نازل وشرنا اليه صاعد..
وعلى كل حال وبما أنا لسنا بمعصومين، فإننا نقع في الخطأ، ولكن هذا الخطأ وهذه المعصية يجب أن لا تكون تحديا وعنادا واستهزاء, ففي الدعاء: (إلهي لم أعصك حين عصيتك، وأنا بربوبيتك جاحد، ولا بأمرك مستخف، ولا لعقوبتك متعرض، ولا لوعيدك متهاون، لكن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي، وغلبني هواي، وأعانني عليها شقوتي، وغرني سترك المرخى علي). إن كنت بهذه الحال فالله أرحم الراحمين.


علي الشويلي - العراق
1ـ من اجل أن نعيش في أجواء روحانية بعد انقضاء شهر الطاعة .علينا أن نقدم نفس المستوى العبادي الذي قدماه في شهر الله تعالى والدوام عليه وخاصة الأمور التعبدية اليومية من صلاة وخاصة الاستمرار على أداء صلاة الفجر في وقتها , ومن صيام ولو في الشهر يوم , ومن قراءة القران ولو لصفحة واحدة ومن قراءة الزيارات والأدعية وغيرها من الأمور التعبدية الدينية

2ـ أن نجعل لولي عصرنا الإمام الحجة (عج) اكبر همنا وندعو له بتعجيل الفرج والصلاة وإعطاء الصدقات نيابته عنه والمواظبة على ذلك لان من جعل الإمام نصب عينه فمن البديهي أن يشعر بالقرب الإلهي في جميع الأشهر

3ـ عدو يغفل عنه الكثير ولا يعمل له حساب رغم علمنا بعداوته لنا وماذا يريد منا وكلمة أوجهها لنفسي ولكم أليس عيب أن يتقن الشيطان فن التخطيط وصناعة الأهداف والإصرار عليها ونطبقها نحن.. الشيطان عنده رسالة وهي أن يدخلك النار وان يجعلك تقع في المعاصي والذنوب التي تكون سببا في دخولك النار.الشيطان حبس عنا شهرا كاملا وهو الآن يخرج ويفك أسره ومازال مصراً على تحقيق هدفه وهو إيقاعك في المعاصي فأول شيء يفعله معك في أول يوم بعد رمضان هو الوقوع في معصية ومعصية ليست سهلة كي تهدم كل ما فعلته في رمضان من طاعات فهل سوف يغرك أم لا ؟؟



عمار موفق - العراق
أخي العزيز!..
أول شيء لا تخف إلا من الله، ولا تعطي للشياطين حجم أكبر من حجمها، فإن كيد الشيطان ضعيف، وهو ليس له سلطان على المؤمنين الذين يتوكلون على الله: (هل انبئكم على من تنزل الشياطين* تنزل على كل أفاك أثيم) وأنا مؤمن..
إن كرم الله ليس له حدود، فليس للكريم أن يعطيك شيء وبعد فترة يأخذه منك، إلا إذا كنت أنت لا تريده، إضافة إلى ذلك أخي عليك بشكر الله: (لأن شكرتم لأزيدنكم)، وبالشكر تدوم النعم.

أم علي - البحرين
لكي أحفظ المكاسب المكتسبة في الشهر الكريم، فإن ذلك عن طريق ترك المحرمات، والمواظبة على الأعمال التي تقربني من الله عز وجل؛ فالله سبحانه جعل الشيطان عدوا للإنسان، يقعد له الصراط المستقيم، ويأتيه من كل جهة وسبيل، كما أخبر الله تعالى عنه أنه قال: (لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين).. فلكي أتجنب الشيطان، يجب أن أبتعد عن المحرمات: كالغيبة وأكل المحرمات، وأبتعد عن رفاق السوء، والتعوذ من الشيطان دائما، والمواظبة على قراءة المعوذتين والاستغفار الدائم.


سوسن - بريطانيا
أنا أتكلم عن تجربتي، فعندما ذهبت إلى الحج أول مرة، غيرت في نفسي الكثير، لأن أريد أن أحافظ على هذا المكسب ولا أريد أن أضيعه.
فأول شيء تبدأ بصلاتك، أي تعقد معاهدة مع النفس بالمواظبة على أداء الصلاة في أوقاتها أينما كنت، والحفاظ على أداء صلاة الفجر في وقتها.
والاستمرار في متابعة المناسبات الدينية، والتعايش مع أئمتنا الكرام في مواليدهم ووفاتهم، مثل ما تتابع ذكرى شخص عزيز.
وقراءة القرآن بشكل دائم، وليس فقط في شهر رمضان، وإنما على طول السنة، لأن قراءة القرآن تريح النفس، وتمنع الذات عن المعاصي.
وقراءة الأدعية والزيارات.
والصدق مع الآخرين في كل معاملات الحياة، كسب للذات.
وشيئا فشيئا تبدأ بترويض النفس، وتبتعد عنك الشياطين بإذن الله.


مجهول
عن تجربة أنصحكم بمحاسبة النفس، محاسبة دقيقة جدا، كل يوم وليلة، لتروا ما قد نبت في نفسكم من خير وشر، فتشكروا الله تعالى على الخير، وتقلعوا الشر بمعونة الله تعالى، ومن توكل على الله فهو حسبه.
واعلم أن كل معصية تقوم بها ليست من عمل الشيطان، بل الشياطين فقط يوسوسون وأنت بيدك تجترح المعاصي، فمن يدفعك للمعصية هو نفسك الأمارة، فراقبها وحاسبها وشارطها، وربها تربية بحيث تدفعك لترتقي لله تعالى.
واشكر الله تعالى على كل نعمه، فإن الشاكرين مقامهم من مقام المخلَصين الذي يبتعد الشيطان عنهم.
اقرأ المعوذات ليلا نهارا.
والتزم بقراءة آية الكرسي في دبر كل صلاة.
فلتكن لك وقفة مع رب العالمين في الأسحار، ولو بشفع ووتر.
وجالس كتاب الله تعالى، وليكن لك شفاء من كل داء.
ادع في ليلة القدر أن يكون كل عمرك شهر رمضان.


منذور - العراق
عزيزنا الفاضل!..
لقد قلت حقا ونطقت صدقا، فإن الخوف ينتابنا في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، لِمَا أحرزنا فيه من مكاسب قيّمة وفوزاً ملموسا!.. وإن استثمار الفوز والمحافظة عليه، أصعب بكثير من تحقيق الفوز ذاته، كما هو في قوانين المعارك في العالم، وإن معركتنا مع الشياطين قائمة لا تنتهي إلا بخروجنا من هذه الدنيا إلى الآخرة.. وكأني بالشياطين يتربصون بنا الدوائر، ويبحثون على فتحة ولو بسيطة لأبواب الغرائز-التي أودعها الله عز وجل في نفوسنا- فينفذوا منها ويتسلّطوا علينا!..
إذن ما علينا إلا أن نرجع ونستقرئ السنين الماضية، ونطّلع على أحوالنا بعد كل رمضان كريم مرَّ علينا، ونقف لإصلاح ما فسد منها بالنقاط التالية:
1- الدوام على الصيام يومي الاثنين والخميس، وهو من الاستحباب المؤكد.
2- التردد على الأدعية التي كنا نقرأها في شهر رمضان، ونقرأ ما تيسّر منها.
3- رفع مستوى الحيطة والحذر من مباغتات الشيطان.
4- الاستعانة على ذلك بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى والتوسّل بالنّبي وأهل بيته المعصومين.


محمد حسين - النجف
لا باس بالذي ذكره الاخوة المشتركين ولكن نريد ان نقف على جذور المسالة وهل هي كما يتخيلها البععض ان مجرد المحافظة على بعض الاوراد والتعقيبات اوالمراقبة كافية في ثبات هذه الحالة الروحانية بعد شهر رمضان ؟
اني اعتقد ان ما ذكروه الاخوة هي عوامل مساعدة وان الاساس لمن اراد ان يحافظ على هذه الروحانية الى فترة طويلة ,فهذا مرهون بحسب نوع الصيام والاعمال التي اداها في شهر الصيام .
قد ذكر العلماء ان الصائمين على طوائف:
1_طائفة صومهم مجرد الامساك عن الطعام والشراب ولم يراقبوا جوارحهم عن المعصية
2_طائفة عرفوا ان الصوم لا يكمل الا بكف الجوارح.
3_طائفة اجابوا لنداء الله عزوجل بالصيام والقيام ,ولم يرضوا في تحصيل مراد الله عزوجل بخير دون خير ,واتوا بما اتوا وقلوبهم وجلة من اسشعار التقصير ,فقبل الله عزوجل منهم خدمتهم واكرمهم بزيادة هدايته وكساهم من انوار قربه والحقهم باوليائه.
4_وطائفة اهل الشوق والشكر بل اهل الوجد والسكر .فالنعرض عن بيان حال هذه الطائفة لانه ليس لنا نصيب ولا فهم يسع مقامهم .
اخوتي الاعزة بعد ما ذكرنا اصناف الناس في تعاملهم مع شهر الله عزوجل اتضح ان النتائج مترتبة على نوع الصوم الذي اديناه .
فالطائفة الاولى لعله لا تبقى لهم روحية الشهر الكريم الا ايام قلائل .
والطائفة الثانيةتكون حالتهم الروحية اشد وبقائها طويل.
والثالثة تكون اقوى وبقائها اطول.
واما الرابعة فهي تعيش كل شهورها رمضان وكل لياليها قدر ,من لم يكن للوصل اهلا فكل احسانه ذنوب
وخلاصة القول (الشرف بالهمم العالية لابالرمم البالية)

دعد الرايدى
18-08-2012, 02:24 PM
مشكور وبارك الله فيك على النصح والتوجيه

الشيخ درويش عبود المغربى
18-08-2012, 03:13 PM
مشكور استاذ اورفان على الطرح الراقى والطيب وبارك الله بك وفيك وكل عام وانت بخير ورمضان كريم

هنادى العايدى
24-08-2012, 09:14 PM
مشكور استاذنا الفاضل وجعله الله بميزان حسناتك

orphan
27-08-2012, 01:28 PM
مشكوووور شيخنا الغالي علي تعطير للموضوعي ويضا استاذة هنادي ودعد وكل عام وانتم بخير

دعد الرايدى
06-09-2012, 02:06 AM
مشكور على الطرح والموعظة الفاضل اورفان وبارك الله فيك

orphan
08-09-2012, 01:00 PM
مشكور على الطرح والموعظة الفاضل اورفان وبارك الله فيك



شكرا لك على مرورك العطر واتمني لك التوفيق وكل عام وانت بخير

ونتظر منك التفاعل معنا اكثر في المنتدي الشيخ عبود