المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوارق النفسية علم أم سحر (3 )



الشيخ درويش عبود المغربى
13-07-2008, 04:26 AM
وبناء على هذه النتائج افترض الباحثان وجود أقنية ادراكية نفسية بيولوجية ذات طبيعة خاصة تتجاوز قدرتها الحدود المعروفة للإدراك الإنساني . ومع ذلك فإن هذه القنوات غير معروقة على المستوى العلمي. ولقد أجريت مثل هذه الإختبارات على أشخاص في حالة التنويم المغناطيسي وتحت تأثير حالة الإضطراب النفسية والإسترخاء النفسي والإندفاعات الإنفعالية. واشتهدفت هذه الإختبارات التأثير على القدرات الإدراكية الخارقة بواسكة الضجة والأصوات والصورة ..إلخ.
ووفقا لهذه الطريقة أجريت دراسات متعددة بين عامين 1960 - 1970 في المركز الطبي في هيموند في نيويورك وتضمنت هذه الدراسات تجارب عديدة حول عينات من الأفراد الذين تم تعريضهم لإيحاءات متنوعة أثناء النوم (19) . وبعد انتهاء النوم كان يطلب من الشخص المنوم أن يتحدث عن الأحلم التي راودته أثناء النوم وكان على لجنة مقترحة أن تقوم بتحديد مدى التوافق بين مضمون الحلم والإيحاءات التي يتعرض لها الأفراد أثناء النوم، وإنطلاقا من هذه الإختبارات توصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أنه يمكن تحويل المعهلومات عن طريق التخاطر للشخص النائم وأن ذلك لا يتأثر بمدى المسافة الفاصلة بين الذي يرسل والذي يستقبل ( حتى مسافة 44 ميل ) ولقد لوحظ أيضا أن الرسائل ذات السمة الإنفعالية هي التي تستقبل بدرجة أفضل .
وفي سياق آخر بينت الدراسات التي أجراها راين (Rhine) وتلامذته أن إيمان الشخص الذي يقوم بالتجربة أو عدم إيمانه بواقعية الخوارق النفسية له تأثير كبير على عملية إدراكهم ما فوق طبيعي . وفي هذا الصدد يؤكد العرافون دائما بأن وجود بعض الأشخاص الذين لا يثقون بقدرتهم يؤدي إلى إضعاف قدرتهم على العرافة والتنبؤ (20) .
ومثل ذلك ينسحب أيضا على عدد من الخوارق النفسية الأخرى. ويعد ج. شميدليية G.Shmedleir أول من درس تأثير الإيمان والشك في الخوارق النفسية في مدى ظهور هذه الخوارق وتحققها. وفي هذا السياق يعتقد ايزنك Eysnek وسارجنت Sargent أن وجود الخوارق النفسية محدود جدا عند الأشخاص العاديين. كما يعتقد أن وجود علاقة بين الخوارق النفسية والحالة النفسية للفرد.
وبعد خضعت هذه العلاقة للدراسة من قبل همبفيري وكاسار وأيزك وسارجيت وراو. وينطلق أيزك من فرضية تقول بأن الخارق النفسي هو شكل قديم وأولى للإدراك الإنساني، وأن نشاط الفترة الدماغية الزائد يقلل من فعالية الإدراك ويحدد من طاقاته، ويستخلص من ذلك كله أن الشخصية المنبسطة هي الأفضل لإجراء اختبارات تتعلق بالخوارق النفسية وذلك بالقياس إلى الشخصية الانطوائية وذلك لأن الشخصية الانطوائية تتميز بنشاط دماغي أكبر منه عند الشخصية المنبسطة (22)
ويخرج كل من تييري J.S.Teirry وهنورتون CH.Hanorton بنتيجة مفادها أن الطاقة الخاصة بالخوارق النفسية تصبح أكثر قوة وفعالة كلما تم إبعاد الشخص عن المؤثرات الشخصية مثل الضوء والصوت، ولقد قام بعض الباحثين بدراسة تأثير المنع الصحي البصري عن القدرات الخاصة بالخوارق النفسية وذلك بالمحافظة على قدر ثابت متواتر الدرجة لمدى وصول الأصوات إلى مداخل الأعضاء السمعية البصرية، وبينت النتائج أن الصحو تؤدي إلى خفض القدرات السيكولوجية الطبيعية الخاصة بالإدراك وعلى خلاف ذلك بينت النتائج أن الفعاليات النفسية غير العادية تميل إلى تزاايد الفعالية.
وذلك يعني كما يعتقد المجربون أن التفاعل السيكولوجي غير العادي يصبح أكثر فعالية ودقة وقابلية عندما يكون الشخص خارج أثر الشروط الطبيعية للإدراك. ويلاحظ االيوم زيادة وتيرة الإختيارات الجارية في مجال التخاطر وقراءة المستقبل والتأثير على الأشياء الخاصة بالقوى النفسية، وقد بدأت الإختيارات تأخذ مكانا هاما في سياق التحارب النفسية الجارية.
ففي مجال علم نفس الطاقة يصف لنا بيزوف Puthofs وتارج Targ إحدى التجارب التي أجريت عام 1972 (24) على شخص يدعى سوان Swann الذي عرض عليه سجل لمعطيات تسقط على شاشة.
وطلب من سوان هذا أن يمارس تأثيره على الجهاز فيزيائيا حيث قام سوان بتركيز انتباهه على داخل الجهاز واستطاع أن يسرع في عملية عرض المعلومات بمعدل 30 ثانية أي بدرجة مضاعفة للعرض العادي. وعندما سئل سوان كيف استطاع أن يؤثر على الجهاز أجاب بأنه ركز انتباهه على العناصر الداخلية للجهاز هذه التي يعتقد بأنها مسؤولة عن تسارع وتباطؤ عرض المعلومات عل الشاشة.
وهناك تجارب مشابهة أجريت حول حركة عقارب ساعة دائرية وبناء على هذه التجارب يستخلص بنزوف وتارج التجارب التالية :
1- الإنسان يشكل مصدرا ذاتيا للطاقة 2- إن ظواهر التأثير هي نتائج لمجموعة من الأسباب المختلفة وليست نتائجا لسبب منفرد مهما يكن أمره 3- تبدو هذه الظواهر كحالة داخلية عضوية 4- تخضع هذه الظواهر لتأثير الملاحظ 5- لقد أصبحت هذه التجارب الخاصة بالخوارق النفسية معترف بها ومقبولة في مجال الفيزياء المجهرية المعاصرة.
وتعد اليوم ظاهرة الأرواح والأشباح شكل من أشكال تجليات القدرات النفسية الخارقة وتتمثل هذه الظاهرة في سقوط الأجسام واهتزازها أو تغير مكانها أو اهتزاز الأبواب وفرقعتها دون وجود أسباب واضحة والتي يعزي إلى وجود الأشباح والأرواح عند عامة الناس، وهي ظواهر مجهولة الأسباب وغالبا ما يتم تفسيرها على نحو فيزيائي طبيعي عند العلماء ولكن بعضها يستعصي على هذا النوع من التفسير العلمي .
إن ما يؤكد وجود مثل هذه الظواهر بالنسبة لأيزنك يتمثل في الأحداث التي جرت في روسنهايم Rosemheime قس ألمانيا بين عامي 1967-1968 لقد لوحظ أن أحد أجهزة الهاتف يرن دون انقطاع عند أحد رجال القانون وأن أحدا لا يجيب عند رفع السماعة كما لوحظ أن المصابيح الكهربائية تهتز، وإن الأبواب تغلق بقوة دون أسباب واضحة أو صريحة.
ومن أجل تقصي حدود هذه الظاهرة قام عالم النفس هانس بيندير Hans من جامعة فريبرج Freibdrg باصطحاب فيزيائيين من معهد ماكس بلانك متخصصين في الفيزياء البلاسمية وذلك لدراسة هذه المسألة. وقرر فريق البحث دراسة الأسباب الكامنة خلف هذه الظاهرة. حيث قام الفيزيائيون بتسجيل الموجات الصوتية في إطار الشبكات الكهربائية والتلفزيونية. ولقد لوحظ بأن هذه الأحداث الغريبة تحدث فقط عندما يكون شخص ما في داخل البناء وتبين أن ذلك الشخص هو آنسة تدعى آني ماري، وهي فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، ولقد لوحظ أنها عندما تدخل في الممر تبدأ المصابيح الكهربائية بالإهتزاز بقوة، وكان هذا الإهتزاز يستمر للحظات بعد عبورها (25)، حيث قام بيندير Bender بتصوير هذه الظاهرة وخرج الباحث بنتيجة وهي أن الأحداث التي ظهرت كانت نتاجا لفعل عفوي فيزيائي لقوة كامنة في داخل الآنسة آنا ماري والتي تمثل مركزا أو بؤرة لطاقة فيزيائية غير عادية ولقد استطاع شميدت Hs.Chmidt أ، يبدع طريقة خاصة لدراسة الظواهر الننفسية الخارقة P.K. حيث قام شميدت بإعداد جهاز يقوم بإعطاء أرقام عشوائية على مبدأ اللاتوازن الإشعاعي وكان الجهاز معدا لإعطاء نسق من أربعة أرقام، حيث قام الباحث بإعطاء المجرب معلومات عن عمل الجهاز الثابت وطلب منه أن يعدد الأرقام التي ستخرج تباعا ولقد استطاع المجرب أن يؤثر على مجرى العمليات. ولقد توصل شميدت إلى قناعة مفادها أن بعض الأفراد قادر على تشويه العمليات المتعاقبة الواقعية لخروج الأعداد وذلك باحتمال يصل إلى 100% (28)
وفي أواسط التسعينات اجتاحت أوروبا شائعة (طي الملاعق) وهي أشبه بالشائة التي تدور حول مسألة التحريك الدائري للطاولات والتي هيمنت على أوروبا في النصف اتلثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين والتي انطلقت من بريطانية. ولقد انتشرت هذه الشائعة عبر تجمعات جماهرية ينظمها الأخوة فوكس (وهي مؤسسة روحية معروفة) ولقد أتيح لشائعة "طي الملاعق" أ، تنتشر عبر عروض تلفزيونية يشارك فيها إيري جيللير Uri Geller والذي اعتاد على تقديم عروض خاصة بالخوارق النفسية .
ولقد استطاع فارديFardey وهو فيزيائي معروف من فيزيائيي أواسط القرن التاسع عشر أن يثبت أن عام 1853 عبر سلسلة من التجارب أنه يمكنم تحريك الدائرة بشكل دائري بواسطة ننشاط عضلي غير واع ( لا إرادي ) يقوم بها ممارسون روحانيون في جلساهم وطقوسهم الخاصة ، ولقد استطاع أن يصل إلى هذه النتيجة باستخدام جهاز خاص يسمح له برؤية واضحة لحركات التي تحدث أثناء هذه الطقوس .
وبعد مرور 120 عاما أثارت مسألة جيللير اهتمام العلماء وذهب بعضهم إلى الحديث بجدية عن وجود قوى غير طبيعية عند جيللير بيننما ذهب بعضهم الآخر إلى الشكفي وجود مثل هذه القدرات الغير طبيعية عنده . وفي معهد ستانفورد Stanford قام الفيزيائيون باستعراض فيلم يبينن قوى جيللير الخارقة ، ولكن تايلور Taylor الذي أجرى دراسات عديدة خاصة بدراسة الظواهر الخارقة قدر بأن هذا الفيلم لا يمكن له أن يقدم برهانا على حقيقة القوى النفسية الخارقة . وفي هذا الصدد قام الباحثون بدراسة قدرة جيللير على معرفة الرسوم عن بعد وفي هذا الخصوص يشير تايلور أن الفيزيائيين استطاعوا التأكيد بأنه لم يكن لجيللير أي اتصال لاسلكي مع مساعديه وتحت إشراف تايلور هيئة B.B.C بدعوة جيللير عام 1973 لإجراء تجارب علمية حول الأعمال الخارقة التي يقوم بها ، ولقد قام تايلور على غرار فارادي ، بإعداد جهاز يسمح له بقياس الضغض الميكانيكي للأشياء التي يقوم جيللير يتحريكها وطيها ثم وضعت موانع الضغط في أيدي جيللير ولكنن جيللير رفضأن يقوم بالتجربة احتجاجا على الإجراءات المتخذة .

ماشى فى نور الله
15-07-2008, 01:12 AM
مشكور والله يا شيخنا على كل ما تقدمه لنا

لطائف الله
15-07-2008, 01:23 AM
الله يبارك فيك يا شيخنا ويوسع رزقك

zoro2008
15-07-2008, 01:25 AM
بارك الله فيك

shankeet
15-07-2008, 01:27 AM
جزاك الله عنا خيرا