الشيخ درويش عبود المغربى
07-10-2012, 08:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل علىسيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين والمرسلين نور الخلائق وعين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق صلاة ماصلى بها عليه عبد إلا وقد غفرت له بها ذنبه وفرجت عنه بها كربه وقضيت عنه بها دينه و وأحطته بعنايتك وحميته بحمايتك وأدخلته في رحمتك إنك سميع مجيب
أخوتي التجانية الأفاضل إليكم شرح مفصل عن فضائل جوهرة الكمال :
اعلم أخي أن هذه الصلاة المسماة بجوهرة الكمال في مدح سيد الرجال هي من إملاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيخنا القطب الرباني مولانا أبي العباس التجاني ونصها: ( اللهم صل وسلم على عين الرحمة الربانية والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني ونور الأكوان المتكونة الآدمي صاحب الحق الرباني البرق الأسطع بمزون الأرباح المالئة لكل متعرض من البحور والأواني ونورك اللامع الذي ملأت به كونك الحائط بأمكنة المكاني اللهم صل وسلم على عين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق عين المعارف الأقوم صراطك التام الأسقم اللهم صل وسلم على طلعة الحق بالحق الكنز الأعظم افاضتك منك اليك احاطة النور المطلسم صلى الله عليه وعلى آله صلاة تعرفنا بها اياه ). وذكر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خواص منها أن المرة الواحدة تعدل تسبيح العالم ثلاث مرات ومنها أن من قرأها سبع مرات فأكثر يحضره روح النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة ما دام يذكرها ومنها أن من لازمها أزيد من سبع مرات يحبه النبي صلى الله عليه وسلم محبة خاصة ولا يموت حتى يكون من الأولياء وقال الشيخ رضي الله عنه من داوم عليها سبعا عند النوم على طهارة كاملة وفراش طاهر يرى النبي صلى الله عليه وسلم . قال الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة تسمى بجوهرة الكمال من ذكرها اثنتي عشرة مرة وقال : هذه هدية مني اليك يا رسول الله , فكأنما زاره في روضته الشريفة, وكأنما زار أولياء الله تعالى والصالحين من أول الوجود الى وقته وفي رواية الى الأبد, ولما سمع بعض العلماء من أصحاب سيدنا رضي الله عنه بهذا أراد أن يثبت حقيقة ذلك فذكر لسيدنا رضي الله عنه ما بلغه فقال سيدنا رضي الله عنه: والله لو أنك دمت على ذكرها طول عمرك من غير فترة ما فارقك صلى الله عليه وسلم في جميع مدة عمرك. والحضور المذكور يكون بالأرواح والذوات حقيقة , ولو كشف الحجاب عن الذاكرين لها أو عن بعضهم لشاهدوه صلى الله عليه وسلم على صورته التي قبضه الله عليها وكذلك الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم . وقد شوهد صلى الله عليه وسلم هو والخلفاء الأربعة المرة بعد المرة . وناهيك بها من فضيلة يحق أن تنفق فيها النفوس الجليلة , وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " يود أحدكم لو رآني بجميع ما يملك."
ليته خصني برؤية وجه زال عن كل من رآه الشقاء
وقد أنكر المنكرون بعض الأمور في ما يتعلق بجوهرة الكمال مثل حضور النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة رضي الله عنهم عند السابعة وكون المكان الذي تقرأ فيها يسع ستة أشخاص فأكثر خلاف الذاكر وكونها لا تقرأ الا بالطهارة المائية وأنكروا ورود لفظ الأسقم .
أما انكار حضور النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة عند السابعة فيرده ما تقدم من الكلام عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة كما أن حضوره صلى الله عليه وسلم في مجالس الذكر متعارف عليه عند الصوفية وأهل الطريق ولم يأت به الشيخ أحمد التجاني وحده بل أنهم يحددون مكان الحضور في تلاوة الموالد وبعض القصائد , ويكفي من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا جليس من صلى علي" وقوله " ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" وفي رواية اخرى عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا ، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.( المسند الجامع )قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الاية (107) سورة الانبياء، فافهم.
وأما انكار اشتراط كون المكان الذي تقرأ فيه يسع ستة أشخاص خلاف الذاكر فهو مبني على فهمه أن التجانيين ما اشترطوا ذلك الا لأجل أن يجلس النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الأربعة والشيخ رضوان الله عليهم فيه , وغرضهم ليس ذلك بل الغرض تباعد أنفاس الذاكر عن النجاسة بدليل جواز ذكرها في الخلوة ولو كانت لا تسع الا الذاكر فقط .
وأما انكار عدم جواز قراءة جوهرة الكمال بالتيمم مدعيا أن اشتراط ذلك فيها يقتضي تفضيلها على الصلاة المكتوبة والقرآن وعلل ذلك بأن الصلاة تجوز بالتيمم وقراءة القرآن تجوز من الحدث الأصغر . فيجاب عنه بأن اشتراط الطهارة المائية لجوهرة الكمال لا يقتضي تفضيلها على الصلاة والقرآن بل هو من الأمور التعبدية . ولعل لها سرا لا يحصل الا بالوضوء. وكيف يقتضي التفضيل مع حصول الفرق بينهما بأن هذه يقوم شيء مقامها وهو عشرون من صلاة الفاتح والصلاة والقرآن لا يقوم شيء مقامهما , وهذا الفرق يقتضي عكس ما يقول المعترض لأن ما لم يقم شيء مقامه أفضل مما قام شيء مقامه بلا شك. ولو لم تكن الصلاة مقبولة الا بالوضوء وقراءة القرآن لا تجوز مع الحدث, لأدى ذلك الى ترك الصلاة عند فقد الماء مع أننا مأمورون باقامتها لوقتها قال تعالى: (فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) الاية (103) سورة النساء والى تناسي القرآن مع أن الله أنذر تاركه بالوعيد في قوله (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) الاية (124) سورة طه .
أما انكار ورود لفظ الأسقم في الصلاة لأنه يوحي بالانتقاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غير مقبول عقلا لأن الصلاة كلها مدح وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعقل أن يكون فيها كلمة انتقاص . ولفظ الاسقم هو صيغة مبالغة من الاستقامة وليست مشتقة من السقم وبعض النحويين جوز الاشتقاق على هذا النحو . ويدفع هذا الانكار أيضا ما أوردناه من أنها اصلا من املاء سيد الوجود وليست من تأليف الشيخ أحمد التجاني.
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل علىسيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين والمرسلين نور الخلائق وعين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق صلاة ماصلى بها عليه عبد إلا وقد غفرت له بها ذنبه وفرجت عنه بها كربه وقضيت عنه بها دينه و وأحطته بعنايتك وحميته بحمايتك وأدخلته في رحمتك إنك سميع مجيب
أخوتي التجانية الأفاضل إليكم شرح مفصل عن فضائل جوهرة الكمال :
اعلم أخي أن هذه الصلاة المسماة بجوهرة الكمال في مدح سيد الرجال هي من إملاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيخنا القطب الرباني مولانا أبي العباس التجاني ونصها: ( اللهم صل وسلم على عين الرحمة الربانية والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني ونور الأكوان المتكونة الآدمي صاحب الحق الرباني البرق الأسطع بمزون الأرباح المالئة لكل متعرض من البحور والأواني ونورك اللامع الذي ملأت به كونك الحائط بأمكنة المكاني اللهم صل وسلم على عين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق عين المعارف الأقوم صراطك التام الأسقم اللهم صل وسلم على طلعة الحق بالحق الكنز الأعظم افاضتك منك اليك احاطة النور المطلسم صلى الله عليه وعلى آله صلاة تعرفنا بها اياه ). وذكر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خواص منها أن المرة الواحدة تعدل تسبيح العالم ثلاث مرات ومنها أن من قرأها سبع مرات فأكثر يحضره روح النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة ما دام يذكرها ومنها أن من لازمها أزيد من سبع مرات يحبه النبي صلى الله عليه وسلم محبة خاصة ولا يموت حتى يكون من الأولياء وقال الشيخ رضي الله عنه من داوم عليها سبعا عند النوم على طهارة كاملة وفراش طاهر يرى النبي صلى الله عليه وسلم . قال الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة تسمى بجوهرة الكمال من ذكرها اثنتي عشرة مرة وقال : هذه هدية مني اليك يا رسول الله , فكأنما زاره في روضته الشريفة, وكأنما زار أولياء الله تعالى والصالحين من أول الوجود الى وقته وفي رواية الى الأبد, ولما سمع بعض العلماء من أصحاب سيدنا رضي الله عنه بهذا أراد أن يثبت حقيقة ذلك فذكر لسيدنا رضي الله عنه ما بلغه فقال سيدنا رضي الله عنه: والله لو أنك دمت على ذكرها طول عمرك من غير فترة ما فارقك صلى الله عليه وسلم في جميع مدة عمرك. والحضور المذكور يكون بالأرواح والذوات حقيقة , ولو كشف الحجاب عن الذاكرين لها أو عن بعضهم لشاهدوه صلى الله عليه وسلم على صورته التي قبضه الله عليها وكذلك الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم . وقد شوهد صلى الله عليه وسلم هو والخلفاء الأربعة المرة بعد المرة . وناهيك بها من فضيلة يحق أن تنفق فيها النفوس الجليلة , وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " يود أحدكم لو رآني بجميع ما يملك."
ليته خصني برؤية وجه زال عن كل من رآه الشقاء
وقد أنكر المنكرون بعض الأمور في ما يتعلق بجوهرة الكمال مثل حضور النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة رضي الله عنهم عند السابعة وكون المكان الذي تقرأ فيها يسع ستة أشخاص فأكثر خلاف الذاكر وكونها لا تقرأ الا بالطهارة المائية وأنكروا ورود لفظ الأسقم .
أما انكار حضور النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة عند السابعة فيرده ما تقدم من الكلام عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة كما أن حضوره صلى الله عليه وسلم في مجالس الذكر متعارف عليه عند الصوفية وأهل الطريق ولم يأت به الشيخ أحمد التجاني وحده بل أنهم يحددون مكان الحضور في تلاوة الموالد وبعض القصائد , ويكفي من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا جليس من صلى علي" وقوله " ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" وفي رواية اخرى عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا ، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.( المسند الجامع )قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الاية (107) سورة الانبياء، فافهم.
وأما انكار اشتراط كون المكان الذي تقرأ فيه يسع ستة أشخاص خلاف الذاكر فهو مبني على فهمه أن التجانيين ما اشترطوا ذلك الا لأجل أن يجلس النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الأربعة والشيخ رضوان الله عليهم فيه , وغرضهم ليس ذلك بل الغرض تباعد أنفاس الذاكر عن النجاسة بدليل جواز ذكرها في الخلوة ولو كانت لا تسع الا الذاكر فقط .
وأما انكار عدم جواز قراءة جوهرة الكمال بالتيمم مدعيا أن اشتراط ذلك فيها يقتضي تفضيلها على الصلاة المكتوبة والقرآن وعلل ذلك بأن الصلاة تجوز بالتيمم وقراءة القرآن تجوز من الحدث الأصغر . فيجاب عنه بأن اشتراط الطهارة المائية لجوهرة الكمال لا يقتضي تفضيلها على الصلاة والقرآن بل هو من الأمور التعبدية . ولعل لها سرا لا يحصل الا بالوضوء. وكيف يقتضي التفضيل مع حصول الفرق بينهما بأن هذه يقوم شيء مقامها وهو عشرون من صلاة الفاتح والصلاة والقرآن لا يقوم شيء مقامهما , وهذا الفرق يقتضي عكس ما يقول المعترض لأن ما لم يقم شيء مقامه أفضل مما قام شيء مقامه بلا شك. ولو لم تكن الصلاة مقبولة الا بالوضوء وقراءة القرآن لا تجوز مع الحدث, لأدى ذلك الى ترك الصلاة عند فقد الماء مع أننا مأمورون باقامتها لوقتها قال تعالى: (فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) الاية (103) سورة النساء والى تناسي القرآن مع أن الله أنذر تاركه بالوعيد في قوله (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) الاية (124) سورة طه .
أما انكار ورود لفظ الأسقم في الصلاة لأنه يوحي بالانتقاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غير مقبول عقلا لأن الصلاة كلها مدح وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعقل أن يكون فيها كلمة انتقاص . ولفظ الاسقم هو صيغة مبالغة من الاستقامة وليست مشتقة من السقم وبعض النحويين جوز الاشتقاق على هذا النحو . ويدفع هذا الانكار أيضا ما أوردناه من أنها اصلا من املاء سيد الوجود وليست من تأليف الشيخ أحمد التجاني.