يومياتي مع الدعاء
استوقفني هذه الايام شدة الحر الغير طبيعية والغريبة
علي غير طبيعة دول شمال افريقيا والبحر الابيض المتوسط
صرت اسير بخطوات متسارعه هربا من لهيب الشمس الحارقة
واضع يداي على رأسي بحثا عن ظل بسيط يحتويني
لم يخطر في بالي بتلك اللحظات سوا هل هناك دعاء
من السلف الصالح فبحثت في الانترنات فوجدت هذا
إذا كان يوم حار ... ألقى الله سمعه
وبصره إلى أهل الأرض
فإذا قال الرجل:
[ لا إله الا الله ما أشد حر هذا اليوم
... اللهم أجرني من حر جهنم ]
قال الله لجهنم " إن عبداً من عبادي استجار بي من حرك
وإني أشهدك
أني قد أجرته منك
فلم اكتفي بهذا فتذكرت السابقون اذا لم
تقوى اجسادنا على حر الشمس ولهيبها . فكيف
بمن هم تحت الأرض لا هواء يجدد مساكنهم ولاماء يروي
ظمأهم هم اصحاب القبور من المؤمنين والمؤمنات كيف ونحن
فوق الأرض في هذا الفضاء ولا نتحمل
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
((فإن شدة الحر من فيح جهنم))، كما انه قال :
((اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا
فجعل لها نَفَسين: نَفَسٌ في الشتاء، ونَفَسٌ في الصيف
فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون
من الحر من سمومها))
فهل ستبخل على اصحاب تلك القبور بدعوة صادقة عسى
ان تكون سبب في نجاتك انت والملائكة تردد من خلفك
ولك مثل ذلك ولك مثل ذلك
اللهم فرج على المؤمنين قبورهم في هذا الحر الشديد
اللهم اجعل قبور المؤمنين والمؤمنات روضات من رياض الجنة
اللهم ارسل الى قبور المؤمنين والمؤمنات في هذا الحر الشديد
نسمة بارده هنيئة طيبة تنجيهم من حر القبور وضيق اللحود
اللهم ان اجساد المؤمنين والمؤمنات على هذا الحر الشديد
لاتقوى ففرج عليهم قبورهم . ووسع منازلهم
واكرمهم فهم الان في دارك
اللهم عاملهم بما أنت أهله ولا تعاملهم بما هم أهله
اللهم اجزهم عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفوا وغفرانا
اللهم انسهم في وحدتهم وانسهم في وحشتهم وانسهم في غربتهم
اللهم أفسح لهم في قبورهم مد بصرهم ، وافرش قبروهم
من فراش الجنة
اللهم أعذهم من عذاب القبر وجاف الأرض
اللهم املأ قبورهم بالرضا والنور والفسحة والسرور
اللهم امين
