-
لطالبي سلوك الطريق
لطالبي سلوك الطريق
https://4.bp.blogspot.com/-tmN3SHEaN...zed-images.jpg
ذكر الصوفية في كتبهم أن هناك نوعين من الثمرات لطالبي سلوك الطريق إلى الله تعالى؛ النوع الأول : هو الذي أسموه بالكرامات المعجلة؛ أي الأشياء التي تحدث للسالك أثناء سيره إلى الله تعالى، والنوع الثاني وهو المشاهدات والفتوحات .
أما النوع الأول وهو الثمرات المعجلة، فمنها :
– أن يفتح له بحلاوة العبادة في الصلاة والركوع والسجود فيحب أن يبقى يومه أجمع لا يشغله عن العبادة شاغل .
– أن يفتح له بحلاوة استماع كلام الله عز وجل وترديده على الأسماع والقلوب فيرزق في التلاوة بوارق الشعور بالمتكلم سبحانه وبفهم مراده من كلامه .
– أن يفتح له بعد ذلك - إن شاء الله - بالحياء من الله سبحانه وتعالى .
– أن يفتح له بحلاوة الذكر، فيرزق الفناء والاستغراق فيه حتى يغيب فيه ويدخل إلى عالم الغيب .
أما النوع الثاني من ثمرات السلوك إلى الله تعالى؛ فقد أسموه "المشاهدات" ، ويقصد بها أن يكشف الله تعالى عن عبده السالك في طريقه "حجاب الوجود، ويطلع صبح التوحيد وقمره، وتبزغ شموس المعرفة، وينمحي ليل الوجود بطلوع فجر التوحيد؛ فيذهب في ذلك من لم يكن، ويبقى من لم يزل ".
ويقول الإمام الواسطي عن المشاهدة إنها " مشارفة العبد ولوج قلبه ملكوت السماء، والمكافحة بصريح الحق وعلم اليقينوعين اليقين وحق اليقين ... كما لا ينضبط ما يبادي به الحق عز وجل عباده وأهل ولايته... ".
والواسطي هنا لا يختلف عمن سبقوه من مشاهير الصوفية، فالغزالي– مثلاً- يصف المكاشفة بأنها " نور في القلب عند تطهيره وتزكيته من صفاته المذمومة، وينكشف من ذلك النور أمور كثيرة كان يسمع من قبل أسماءها؛ فيتوهم لها معاني مجملة غير متضحة؛ فتتضح إذ ذاك حتى تحصل المعرفة الحقيقية بذات الله سبحانه، وبصفاته الباقيات التامات، وبأفعاله، وبحكمه في خلق الدنيا والآخرة، والمعرفة بمعنى النبوة والنبي ومعنى الوحي، ومعنى لقاء الله عز وجل، والنظر إلى وجهه الكريم، ومعنى القرب منه، والنزول في جواره ومعنى حصول السعادة، بمرافقة الملأ الأعلى ومقارنة الملائكة، والنبيين ... ".
وفى نفس المعنى يقول القشيري: " لم يزد في بيان تحقيق المشاهدة أحد على ما قاله عمرو بن عثمان المكي (رحمه الله)، ومعنى ما قاله: إنه تتوالى أنوار التجلي على قلب المريد من غير أن يتخللها ستر وانقطاع كما لو قدِّر اتصال البروق، فكما أن الليلة الظلماء بتوالي البروق فيها واتصالها إذا قدرت تصير في ضوء النهار، فكذلك القلب إذا دام به دوام التجلي مَتَع فلا ليل "
كما ورد عند الواسطي أن أهل الطريقة أنشدوا في أمر المشاهدة شعرًا، ومنه:
"ليلى بوجهك مشرق...... وظلامه في الناس ساري
والناس في سدف الظلا........ م ونحن في ضوء النهار "
من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل....
-
بارك الله فيك شيخنا الجليل المفضال درويش عبود المغربى على الموضوع العرفانى الجميل
بلغكم الله اعلى الدرجات بجاه رسولنا الكريم ورمضان كريم
وكل عام وانتم بخير شيخنا الغالى على قلوبنا جميعا
-
بارك الله فيك شيخنا الجليل على هذه الاتحافات العالية ورمضان كريم على فضيلتك وكل اهل المغرب وكل المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها
-
جزاك الله كل خير شيخنا الجليل على الطرح العرفانى العالى بارك الله فيكم وفى علومكم ورمضان كريم عليك شيخنا
-
شكرا شيخنا الجليل على الطرح العرفانى الجميل جزاكم الله عنا كل خير
-
بارك الله فيك شيخنا الكريم على الموضوع والمعلومات ووالافادة القيمة جلها الله فى ميزان حسناتكم ورمضان كريم
-
بارك الله فيك شيخنا الجليل على الطرح الجميل ورمضان كريم عليك شيخنا الغالى
-
جزاك الله كل خير شيخنا الجليل على الطرح العرفانى ورمضان كريم
-
بارك الله فيك مولاي الفاضل على الموضوع الطيب،جعله الله لك في موازين حسناتك..
-
بارك الله فيك شيخنا الغالى درويش عبود المغربى على مواضيعك القيمة ونرجو المزيد ورمضان كريم