صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 25-06-2015 الساعة : 12:31 PM رقم #1

    افتراضي ومن أذكار النوم



    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,180
      بمعدل : 1.02 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 65
      التقييم : Array



  2. ومن أذكار النوم

    7 - ولأبي داود عَنْ أَبِى الأَزْهَرِ الأَنْمَارِىِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ :

    " بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَأَخْسِئْ شَيْطَانِي ، وَفُكَّ رِهَانِي ، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الأَعْلَى " ( [1] ) .

    وقوله : " وَأَخْسِئْ شَيْطَانِي " أي : اجعله خاسئًا ، أي : مطرودًا ؛ " وَفُكَّ رِهَانِي"أي: خلصني من عقال ما اقترفت نفسي من الأعمال التي لا ترتضيها بالعفو عنها ؛ والرهان كسهام الرهن ، وهو ما يجعل وثيقة بالدين ؛ والمراد هنا نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها ، ] كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [ [ الطور : 21 ] ؛ وقوله :

    " وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الأَعْلَى " أي : الملأ الأعلى من الملائكة ، والندي : القوم المجتمعون في مجلس ، ومنه النادي ؛ وهذا دعاء يجمع خيري الدنيا والآخرة فتتأكد المواظبة عليه كلما أريد النوم ( [2] ) .


    8 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - - عَنِ النَّبيِِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

    " خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لاَ يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ؛ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا ؛ فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ ؛ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ ، وَيَحْمَدُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَيُسَبِّحُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ؛ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ " ؛ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ؟ قَالَ : " يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِى الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلاَتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا " ( [3] ) .

    9 – وفي الصحيحين عَنِ عَلِىٍّ t أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى فِي يَدِهَا ، وَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ ، وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا ، فَذَهَبْنَا نَقُومُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :

    " عَلَى مَكَانِكُمَا " ، فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي،ثُمَّ قَالَ:

    " أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا ؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ ، وَتُسَبِّحَاهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ؛ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ " واللفظ لمسلم ( [4] )

    ، قال ابن القيم - - في ( الوابل الصيب ) :

    قيل : إن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنيه عن خادم .ا.هـ ( [5] ) ؛ قال ابن حجر :

    وفيه أن من واظب على هذا الذكر عند النوم لم يصبه إعياء ، لأن فاطمة شكت التعب من العمل فأحالها e على ذلك ، كذا أفاده ابن تيمية ؛ وفيه نظر ، ولا يتعين رفع التعب ، بل يحتمل أن يكون من واظب عليه لا يتضرر بكثرة العمل ، ولا يشق عليه ولو حصل له التعب ، والله أعلم ( [6] ) . قلت : الذي نقله ابن القيم في ( الوابل الصيب ) عن شيخه أنه قال : بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل ومن غيره .ا.هـ ( [7] ) ؛ وفرق بين (لم يصبه إعياء ) ، وبين ( لم يأخذه إعياء ) ، فاللفظة الأولى فيها النظر الذي ذكره الحافظ ، أما الثانية ففيها المعنى الذي ذكره الحافظ ، فليتأمل .

    10 - عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِنَوْفَلٍ : " اقْرَأْ ] قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [ ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا ، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ " ( [8] )، وروى أحمد والنسائي عَنْ جَبَلَةَ بن حَارِثَةَ t أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ : [ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ] حَتَّى تَمُرَّ بِآخِرِهَا ، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ " ( [9] ) .

    11 - عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ الْمُسَبِّحَاتِ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ ، وَقَالَ : " إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ " ( [10] )؛ والمسبحات ستًا : الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى ؛ قال ابن كثير - : والآية المشار إليها في الحديث هي - والله أعلم - قوله تعالى :

    [ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ] [ الحديد : 3 ] ( [11] ) .



    [1] - أبو داود ( 5054 ) ، وصححه الألباني ؛ ورواه الطبراني في الكبير : 16 / 162 ( 18210 ) .

    [2] - انظر ( فيض القدير ) للمناوي : 5 / 91 ، 92 .

    [3] - أحمد : 2 / 204 ، وأبو داود ( 5065 ) ، والترمذي ( 3410 ) وصححه ، والنسائي ( 1348 ) ، وصححه الألباني .

    [4] - البخاري ( 2945 ) ، ومسلم ( 2727 ) ، ورواه مسلم عن أبي هريرة ( 2728 ).

    [5] - ص 106 ، عند الفائدة الحادية والستين .

    [6] - انظر ( فتح الباري ) : 11 / 124 ، 125 ؛ وما ذكره عن ابن تيمية أورده ابن القيم في ( الوابل الصيب ص 131 ) قال : قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه : بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل ومن غيره .

    [7] - انظر ( الوابل الصيب ) ص 131 .

    [8] - أحمد : 5 / 456 ، وأبو داود ( 5055 ) ، والترمذي ( 3403 ) والنسائي ( في الكبرى ( 10637 ، 11709 ) ، وابن حبان ( 790 ، 5526 ) ، والحاكم : 1 / 565 وصححه ووافقه الذهبي ، وصححه الألبان في صحيح التغيب ( 607 ) .

    [9] - أحمد : 5 / 222 ، والنسائي في الكبرى ( 10636 ) ، وصححه ابن حجر في الإصابة : 1 / 223 .

    [10] - أحمد : 4 / 128 ، وأبو داود ( 5057 ) ، والترمذي ( 2921 ) ، 3406 ) وحسنه ، والنسائي في الكبرى ( 8026 ، 10549 ) .

    [11] - انظر تقدمته لسورة الحديد من تفسيره .


    ومن أذكار النوم كذلك


    12 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    " من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر " ( [1] ) .

    13 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    " إذا أوى الرجلُ إلى فراشِهِ أتاه ملكٌ وشيطانٌ ، فيقولُ الملكُ : اختمْ بخيرٍ ، ويقول الشيطانُ : اختمْ بشرٍّ ، فإذا ذكر الله ثم نام ، ذهب الشيطانُ وبات يكلؤه الملكُ ؛ فإذا استيقظ ابتدره ملكٌ وشيطانٌ ، قال الملك : افتحْ بخير ، وقال الشيطانُ : افتحْ بشرٍّ ؛ فإن قال إذا قام : الحمدُ لله الذي رد على نفسي ولم يُمِتْها في منامها ، الحمدُ لله الذي يُمْسِكُ السماءَ أن تقع على الأرضِ إلا بإذنِهِ إن الله بالناس لرءوفٌ رحيمٌ ، الحمد لله الذي يمسك السمواتِ والأرضَ أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده إنه كان حليمًا غفورًا ، الحمد لله الذي يحيى الموتى وهو على كلِّ شيء قديرٌ ؛ فإن وقع عن سريره فمات دخل الجنةَ ، فإن قام فصلى صلى في فضائلِ " ( [2] ) ؛ ومعنى يكلؤه : يحرسه ويحفظه .

    14 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

    وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

    ، قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، قَالَ : فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :

    " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ :

    " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ

    " فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ سَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ :

    لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لَا أَعُودُ ؛ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

    " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ :

    " أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ " فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ :

    دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهَا ، قُلْتُ :

    مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ : [اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ] حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ؛ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ؛ قَالَ : " مَا هِيَ ؟ " قُلْتُ : قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ :[ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ] وَقَالَ لِي : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ؛ وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ " قَالَ : لَا ، قَالَ : " ذَاكَ شَيْطَانٌ " ( [3] ) .

    15 - وفى الصحيحين عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :

    " إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ؛ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ " قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بَلَغْتُ :

    " اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ " قُلْتُ :

    وَرَسُولِكَ ، قَالَ :

    " لَا ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ " لفظ البخاري ، وفي رواية : "

    وَقُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ " ، وفي رواية :

    " فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْرًا " ( [4] ).

    قال ابن القيم - رحمه الله: لما كان النائمُ بمنزلة الميت ، كان النائم محتاجًا إلى مَن يحرُس نفسه ، ويحفظُها مما يَعْرِضُ لها من الآفات ، ويحرُسُ بدنه أيضاً من طوارق الآفات ، وكان ربُّه وفاطرُه تعالى هو المتولي لذلك وحدَه، علَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم النائمَ أن يقولَ كلماتِ التفويضِ والالتجاء ، والرغبة والرهبة ، ليَستدعىَ بها كمال حفظِ الله له ، وحراسته لنفسه وبدنه ، وأرشده مع ذلك إلى أن يَستذكِرَ الإيمانَ ، وينامَ عليه ، ويجعلَ التكلُّمَ به آخرَ كلامه ، فإنه ربما توفاه الله في منامه ، فإذا كان الإيمانُ آخِرَ كلامه دخل الجنَّة ، فتضمَّن هذا الهَدْىُ في المنام مصالحَ القلب والبدن والروح في النوم واليقظة ، والدنيا والآخرة ، فصلواتُ الله وسلامُه على مَن نالتْ به أُمتُه كُلَّ خير ( [5] ) . وقال الطيبي – :

    في نظم هذا الذكر عجائب لا يعرفها إلا المتقن من أهل البيان ، فأشار بقوله :

    " أسلمت نفسي " إلى أن جوارحه منقادة لله تعالى في أوامره ونواهيه ، وبقوله :

    " وجهت وجهي"

    إلى أن ذاته مخلصة له بريئة من النفاق ، وبقوله : " فوضت أمري " إلى أن أموره الخارجة والداخلة مفوضة إليه لا مدبر لها غيره ، وبقوله : " ألجأت ظهري " إلى أنه بعد التفويض يلتجئ إليه مما يضره ويؤذيه من الأسباب كلها ؛ قال : وقوله رغبة ورهبة منصوبان على المفعول له على طريق اللف والنشر ، أي : فوضت أموري إليك رغبة وألجأت ظهري إليك رهبة ( [6] ) ؛ وقال الكرماني :

    هذا الحديث يشتمل على الإيمان بكل ما يجب الإيمان به إجمالا من الكتب والرسل من الإلهيات والنبوات ، وعلى إسناد الكل إلى الله من الذوات والصفات والأفعال ، لذكر الوجه والنفس والأمر وإسناد الظهر مع ما فيه من التوكل على الله والرضا بقضائه، وهذا كله بحسب المعاش ، وعلى الاعتراف بالثواب والعقاب خيرًا وشرًا وهذا بحسب المعاد ( [7] ) .

    وهذا شرح إجمالي لهذه المعاني الجليلة الموجودة في الحديث :

    قوله : " اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ " وفي رواية : " أَسْلَمْتُ نَفْسِي " أي : جعلتُها مُسلَّمَةً لك تسليمَ العبدِ المملوك نفسَه إلى سيده ومالكه ؛ فمعنى أسلم ، أي : استسلم وانقاد ، والمعنى : جعلت نفسي منقادة لك ، تابعة لحكمك ، إذ لا قدرة لي على تدبيرها ، ولا على جلب ما ينفعها إليها ، ولا دفع ما يضرها عنها .

    وقوله : " وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ " أي : رددت أمري كله إليك ،وذلك يُوجب سُكون القلب وطمأنينته ، والرِّضى بما يقضيه ويختارُه لهم مايحبه ويرضاه، والتفويضُ من أشرف مقامات العبودية .
    وقوله : " وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ " فيه معنى التوجُّهِ والقصد ؛ ويتضمَّن إقبالَه بالكلِّية على ربه ، وإخلاص القصد والإرادة له ، وإقراره بالخضوع والذلوالانقياد ، قال تعالى : [ فَإنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ] آل عمران : 20 ] .

    وقوله :

    " وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ " أي : اعتمدت في أموري عليك ، لتعينني على ما ينفعني ؛ لأن من استند إلى شيء تقوى به واستعان به ، وخصه بالظهر لأن العادة جرت أن الإنسان يعتمد بظهره إلى ما يستند إليه ؛ فإلجاءُ الظَّهر إليه سبحانه يَتضَمَّنُ قوةَ الاعتماد عليه ، والثقة به ، والسكونَ إليه ، والتوكلَ عليه، فإنَّ مَن أسند ظهره إلى ركن وثيقٍ ، لم يخف السقوطَ .

    ولَمَّا كان للقلب قوَّتان : قوة الطلب ، وهى الرغبة ؛ وقوة الهرب ، وهى الرهبة ، وكان العبد طالبًا لمصالحه ، هاربًا من مضارِّه ، جمع الأمرين في هذا التفويض والتوجُّه ، فقال : " رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ " أي : رغبة في رفدك وثوابك ، وخوفا من غضبك ومن عقابك.

    ثم أثنى على ربه ، بأنه لا مَلجأ للعبد سواه ، ولا منجا له منه غيره ، فهو الذي يلجأ إليه العبدُ ليُنجِيَه من نفسه، كما في الحديث الآخر : " أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ ، وبمُعَافَاتِكَ من عُقُوبَتِكَ ، وأعوذُ بِكَ مِنْكَ " ، فهو سبحانه الذي يُعيذ عبدَه ويُنجيه من بأسه الذي هوبمشيئته وقُدرته،فمنه البلاءُ،ومنه الإعانةُ، ومنه ما يُطلب النجاةُ منه ، وإليه الالتجاءُ في النجاة ، فهو الذي يُلجأ إليه في أن يُنجيَ مما منه ، ويُستعاذُ به مما منه ، فهو ربُّ كل شيء ، ولا يكون شيء إلا بمشيئته : [ وَإن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ ] [ الأنعام : 17 ]، [قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللهِ إنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً] [ الأحزاب : 17 ] .


    ثُمَّ ختم الدعاءَ بالإقرار بالإيمان بكتابه ورسوله الذي هو مَلاكُ النجاة ، والفوز في الدنيا والآخرة .

    وقوله : " فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ " أي : على الدين القويم ملة إبراهيم ، فإنه u أسلم واستسلم ، قال الله تعالى عنه : [ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ] [ الصافات : 84 ]، وقال عنه :
    [ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ] [ البقرة : 131 ] ؛ وقيل : المراد بالفطرة هنا دين الإسلام ، وهو بمعنى الحديث الآخر " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة " ؛ وقوله : " وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْرًا " أي : صلاحًا في المال ، وزيادة في الأعمال .

    وأولى ما قيل في الحكمة في رده صلى الله عليه وسلم على من قال ( الرسول ) بدل ( النبي ) أن ألفاظ الأذكار توقيفية ، ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس ، فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به ؛ وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف ، ولعله أُوحي إليه بهذه الكلمات فيتعين أداؤها بحروفها ( [8] ) .


    تنبيه :


    لا يلزم المسلم أن يجمع بين هذه الأذكار كلِّها عند اضطجاعه ، بل يختار منها ما يناسب حاله ، فإن جمعها كلها فهو خير عظيم ، والمقصود أن ينام على ذكر الله تعالى ؛ فلا يزال المسلم يذكر الله على فراشه حتى يغلبه النوم وهو يذكر الله ، فيكون منامه عبادة وزيادة له في قربه من الله تعالى .
    هذا والعلم عند الله تعالى .



    [1]- رواه ابن أبي شيبة ( 26527 ) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة ( 722 ) ، وابن حبان ( 5528 ) .

    [2] - أخرجه النسائي في الكبرى ( 10689 ) ، وأبو يعلى ( 1791 ) ، وقال الهيثمي (10/120) : رجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج الشامي ، وهو ثقة . ا.هـ . وأخرجه ابن حبان ( 5533 ) ، والحاكم ( 2011 ) ، وصححه على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي .


    [3] - البخاري ( 2311 ، 3275 ، 5010 ) معلقا بصيغة الجـزم ، ووصله النسائي في الكبرى ( 10795 ) ، وفي عمل اليوم والليلة ( 965 ) ، ورواه ابن خزيمة ( 2424 ) ، والبيهقي في الشعب ( 2388 ) موصولا .

    [4] - البخاري ( 247 ، 6311 ، 7050 ) ، ومسلم ( 2710 ) .

    [5]- انظر زاد المعاد : 4 / 219 ، باختصار .

    [6]- نقلا عن 0 فتح الباري ) : 11 / 111 .

    [7]- انظر فتح الباري : 11 / 113 .

    [8]- انظر : زاد المعاد : 4 / 219 ، 220 ، وفتح الباري : 11 / 112 ، 113 ، فقد جمعت هذا الشرح منهما ، وألفت بين كلامهما مع الاختصار والتصرف .

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  3. رد مع اقتباس
  4. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 25-06-2015 الساعة : 07:53 PM رقم #2
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    مشرف


    الصورة الرمزية ابوعافيه المصري

    • بيانات ابوعافيه المصري
      رقم العضوية : 31508
      عضو منذ : Aug 2014
      المشاركات : 1,548
      بمعدل : 0.37 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 27
      التقييم : Array


  5. شكرا وجزاك الله خير

    ابوعافيه المصري غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  6. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 09-07-2015 الساعة : 04:08 AM رقم #3
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية حنين

    • بيانات حنين
      رقم العضوية : 132
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 3,671
      بمعدل : 0.58 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 54
      التقييم : Array


  7. جزاكى الله كل خير اختى نسائم على الطرح الطيب والاذكار العطرة بارك الله فيكى وفى مجهوداتك

    حنين غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  8. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 10-07-2015 الساعة : 06:56 PM رقم #4
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية يارا حسان

    • بيانات يارا حسان
      رقم العضوية : 6129
      عضو منذ : Mar 2012
      المشاركات : 1,272
      بمعدل : 0.25 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 26
      التقييم : Array


  9. جــــــــ الله خير الجزاء ــــــــزاك ...........

    يارا حسان غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  10. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 13-09-2015 الساعة : 01:38 PM رقم #5
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى فضى


    الصورة الرمزية رقية نامى

    • بيانات رقية نامى
      رقم العضوية : 6301
      عضو منذ : Apr 2012
      المشاركات : 428
      بمعدل : 0.09 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 18
      التقييم : Array


  11. بارك الله فيك و جزاك الله كل الخير على الموضوع القيم والمعلومات المفيدة

    رقية نامى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  12. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 14-09-2015 الساعة : 10:04 AM رقم #6
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية دعد الرايدى

    • بيانات دعد الرايدى
      رقم العضوية : 6651
      عضو منذ : May 2012
      المشاركات : 921
      بمعدل : 0.19 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 23
      التقييم : Array


  13. جزاكى الله كل خير اختى نسائم على الطرح الطيب والاذكار العطرة بارك الله فيكى وفى مجهوداتك

    دعد الرايدى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  14. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 22-09-2015 الساعة : 06:51 AM رقم #7
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية دعاء البشرى

    • بيانات دعاء البشرى
      رقم العضوية : 6162
      عضو منذ : Mar 2012
      المشاركات : 1,117
      بمعدل : 0.22 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 25
      التقييم : Array


  15. بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير

    دعاء البشرى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  16. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 09-10-2015 الساعة : 02:59 AM رقم #8
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية ماهيتاب السويدى

    • بيانات ماهيتاب السويدى
      رقم العضوية : 16520
      عضو منذ : Sep 2012
      المشاركات : 1,187
      بمعدل : 0.25 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 25
      التقييم : Array


  17. شكرا على مواضيعك القيمة اختى نسايم بارك الله فيكى

    ماهيتاب السويدى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  18. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 23-10-2015 الساعة : 05:19 PM رقم #9
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية صفاء السعدى

    • بيانات صفاء السعدى
      رقم العضوية : 157
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 908
      بمعدل : 0.14 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 27
      التقييم : Array


  19. شكرا على النصايح المفيدة جزاكم الله كل خير

    صفاء السعدى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  20. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 29-11-2015 الساعة : 12:49 PM رقم #10
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    مراقب


    الصورة الرمزية جيهان

    • بيانات جيهان
      رقم العضوية : 39
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 3,361
      بمعدل : 0.53 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 51
      التقييم : Array


  21. شكرا على الطرح والافادة جزاكم الله كل خير

    جيهان غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك