 |
بتاريخ : 05-05-2016 الساعة : 09:58 PM
رقم
#1
الاضطرابات العقلية
|
نائب المدير العام
|
إن الصحة العقلية ليست بالحالة الدائمة أو غير القابلة للتغيير، بل تتعدد مواردها للفرد وفق المواقف والتجارب التي يمر بها في حياته، والصحة العقلية الجيدة هي التي تُشكل أساس السرور الشخصي، فهي تساعد على تحمل القلق المؤقت وتعزز قدرة الفرد في التصرف في ظل تغير الظروف، كما تساعد في تحمل الجوانب الحتمية الصعبة في الحياة، وتؤكد الرابطة الفنلندية للصحة العقلية على أهمية التفاعل بين البشر والبيئة، وتعتبر الصحة العقلية هي مورد الحفاظ على تطور الاتصال بين الأفراد وظروفهم المعيشية خلال جميع مراحل الحياة.
تتأثر الصحة العقلية بعوامل مختلفة، مثل توفر الدعم الاجتماعي, أي العلاقة القوية بالعائلة والأصدقاء، والصحةالبدنية والعلاقات الإيجابية المبكرة، وهناك عوامل اجتماعية تعد بمثابة شروط مسبقة للصحة العقلية الجيدة مثل: التعليم والعمل، والقيم السائدة والمناخ الاجتماعي، والقدرة على تقبل الاختلافات
وبالفعل فإن الصحة العقلية هي مجموع عدة عوامل أو قد تكون نتيجة كل العوامل التي تتضمنها حياة الإنسان، فعلى سبيل المثال التقدير الكافي للنفس، والبيئة الآمنة للحياة، والمهارات الجيدة لحل المشاكل هي التي تقوي الصحة العقلية، ومن ناحية أخرى يعتبر الإقصاء والفقر والانفصال والخسائر وعلاقات السيئة عبء على صحة الفرد العقلية، وعندما تصبح عدة عوامل مختلفة منهكة جداً للصحة العقلية، فقد تكون النتيجة هي حدوث اضطراب عقلي
تجدر الإشارة إلى أنه ليس من السهل دائماً تحديد الاضطراب العقلي، فهناك أعراض عقلية شائعة جداً بين معظم الناس إلا أنها تكون على نطاق أصغر، وكل شخص يمر بتجربة ضغط أو توتر تؤثر على الصحة العقلية في مرحلة ما من الحياة، كما أن الألم العقلي المؤقت أمر طبيعي جداً في ظل الظروف الصعبة، ومع ذلك، حين تتعرض الصحة العقلية لتدهور، فمن المهم جداً التعرف على الاضطراب العقلي والتعامل معه بشكل صحيح
تصنف الرعاية الصحية العامة الاضطرابات العقلية وفقاً لأعراضها النموذجية ودرجة شدتها، فبدون معالجة مناسبة، فإن الاضطرابات العقلية الحادة ستشل قوة المصاب بها تماماً، ومع ذلك فإن الطريقة المناسبة للعلاج يمكن أن تؤدي إلى أن يتمتع من يعاني من اضطرابات عقلية حادة بحياة مُرضية جداَ.
يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع
|
 |
|
المفضلات