قصة المنحوس منحوس لو حطوا على راسه فانوس!






يروى أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، أنه كان هناك رجل واسع الثراء ، وكان لديه ولدان ، كان أحد ولديه غني مثله تماماً ، أما الآخر كان فقير معدم ، ولا يملك من فتات الحياة شيئًا .

تساؤل وتعجب من الناس :

وعندما كان الناس يسألون الأب الغني ، عن حال ولده الفقير ، ولماذا لا يساعده ، على تدبير شؤون حياته ، بإعطائه بعض ما عنده من أملاك وأموال ، حتى يتحسن حاله مثله ومثل أخيه ، فكان يرد عليهم أن النحس ملازم ، لابنه هذا دائماً .

اقتراح الناس :

فقال له بعض المقربين من أصدقائه : جرب أن تعطيه ؟ ، فقال لهم الأب الغني : سأعطيه بعض المال ، حيث سأضع في طريقه لصلاته إلى الفجر ، سرة من النقود ، فإذا وجدها ستكون من نصيبه .

صلاة الفجر :

وعند صلاة الفجر وضع الرجل الغني ، سرة النقود ، في الطريق بحيث يعثر عليها ، ابنه الفقير ، وهو ذاهب لأداء فريضة الفجر ، ولكن عند صلاة الفجر ، طرق ابنه الفقير على جاره الباب ، ليصطحبه معه إلى المسجد ، ومشى الاثنان معاً ، إلى المسجد وفق الطريق المعتاد .

الطريق إلى المسجد :

وفي الطريق قال الابن الفقير لصاحبه : هل تعلم إنى أحفظ طريق المسجد عن ظهر قلب ، حتى إننى أستطيع الوصول إليه ، وأنا مغمض العينين ؟ ، فرد عليه صاحبه : لا تستطيع ذلك ، فقال له الابن الفقير : ليكن ذلك ! ، ومشى إلى المسجد وهو مغمض العينين ، وبجانبه صديقه .

العثور على سرة النقود :

وأثناء مشيهما سويًا ، وجد الرجل الآخر المال في الطريق ، فأخذه لنفسه ، لأنه هو الذي وجده ، وكما يقال : راحت على صاحبنا .

قصة المثَل :

وبعد أن علم الأب الغني بما حدث مع ابنه الفقير ، قال لأصدقائه جملته الشهيرة ، المنحوس محوس ولو حطوا على رأسه فانوس ، والتي تناقلها الناس فيما بينهم ، حتى أصبحت مثلاً شهيرًا ، يتداول حتى وقتنا الحالى .