النوم بين الظل والشمس


روى أبو داود من حديث أبى هريرة t قال :

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا كان أحدكم في الشَّمْسِ فَقَلَصَ عنه الظِّلُّ ، فصار بَعْضُهُ في الشَّمْسِ وبَعْضُهُ في الظِّل ، فَلْيَقُمْ " ( [1] ) ، وفي رواية لأحمد :

" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ جَالِسًا فِي الشَّمْسِ فَقَلَصَتْ عَنْهُ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ " ( [2] ) ، وفي مسند أحمد عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُجْلَسَ بَيْنَ الضَّحِّ وَالظِّلِّ ، وَقَالَ :

" مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ " ( [3] ) ؛ والضح : ضوء الشمس ، وهو ضد الظل ؛ وفى سنن ابن ماجه من حديث بُريدَةَt أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى أنْ يقعُدَ الرَّجُلُ بين الظِّلِّ والشمس ( [4] ) ؛ قال ابن القيم - :

هذا تنبيه على منع النوم بينهما .. وقال - أيضًا :

والنومُ في الشمس يُثير الداءَ الدَّفين ، ونومُ الإنسان بعضُه في الشمس ، وبعضُه في الظل رديء([5]).




[1]- أبو داود ( 4821 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ، والصحيحة ( 835 ) .

[2] - أحمد : 2 / 383 .

[3]- أحمد : 3 / 413 ، وصححه الألباني في الصحيحة ( 838 ) .

[4]- ابن ماجة ( 3722 ) وصححه الألباني .

[5]- انظر زاد المعاد : 4 / 222