النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 07-10-2015 الساعة : 08:41 AM رقم #1

    افتراضي إعرف عدوك وحاربه



    مشرف


    الصورة الرمزية الشيخ / خالد الجعفري

    • بيانات الشيخ / خالد الجعفري
      رقم العضوية : 31839
      عضو منذ : Apr 2015
      المشاركات : 860
      بمعدل : 0.22 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 19
      التقييم : Array









  2. اعرف عدوك وحاربه

    *

    إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر-6]

    *

    لكي*نهزم أي عدو يجب علينا أولا معرفته جيدا.

    *

    في الأجزاء السابقة من*هذا الكتاب رأينا كيف ان بلايين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا يقدسون

    اصنام نجسة مثل المكعب والحجر الأسود ويقومون بتأدية طقوس وثنية تدور رمزيتها حول احتفالات

    ولادة اللات ظنا منهم أن تلك الحجارة التي*لا تضر ولا تنفع*ترجعهم بدون ذنوب كيوم ولادتهم بينما

    هم في*الواقع يرتكبون الشرك الذي لا يغتفر ويمهدون لأنفسهم المصير إلى جهنم. والله سبحانه وتعالى يحذرنا بالتحديد من أصنام اللات والعزى و مناة في*سورة*النجم:

    *

    أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى

    أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى * تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى

    إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى

    أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى * فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى

    وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى

    إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى

    وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا [النجم 19-28]

    *

    من الآيات الكريمة نرى أن الذين يقدسون تلك الأصنام المؤنثة يظنون انهـا ملائكة. من الواضح

    أيضا أنهم يظنون أن تلك الأصنام سوف تشفع لهم. ومعنى الشفاعة هو الوساطة

    لكي يتم مسح الذنوب ودخول الجنة. وهذا هو بالضبط ما يظنه الناس الذين يتمسحون في أصنام الكعبه والحجر الأسود.

    هم يظنون ويتخيلون أن التمسح في*تلك الأوثان سوف يؤدي إلى مسح ذنوبهم ودخولهم الجنة.

    ولكن الله سبحانه وتعالى يقول للمشركين أنهم يتبعون الظن وما تهوي الأنفس أي أنهم يتبعون

    الظن والوهم أو الخيال. وحتى الملائكة الحقيقيين لا تغني شفاعتهم شيئا. في الواقع هؤلاء الوثنيين

    لا يعبدون الملائكة ولكن يعبدون الجن ويؤمنون بهم كما هو واضح من الآية التالية:

    *

    وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ

    قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم*بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ*أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ

    فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ*نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا*وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ [سبأ-40-42]

    *

    إذا تلك الأصنام ما هي إلا جن. والذين يتبعون الظن وما تهوي الأنفس في*الواقع يعبدون الجن.

    وهذه الأصنام لا تملك*نفعا ولا ضرا. والظالمين الذين يتمسحون فيها ويقبلونها ظنا منهم أن ذلك

    يرجعهم كيوم ولدتهم أمهم هم في الواقع يكذبون بالنار الحقيقية التي لا يمكن النجاة منها عن طريق

    التمسح بـصنم أو تقبيل حجر. ويوم القيامة سيكونوا هم وما يعبدون من الجن حطب جهنم:

    *

    وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ*حَطَبًا*[الجن-15]

    *

    إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ*حَصَبُ جَهَنَّمَ*أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ [الأنبياء-98]

    *

    وكما رأينا تلك الأصنام لا تملك شيء ولكن الذين يعبدونها يظنون ويتخيلون أنها تملك*نفعا أو ضرا. والخيال هو الوهم أو الأهواء. ولذلك هم في*الواقع يعبدون أهوائهم.*

    *

    إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا* ** أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ*إِلَهَهُ هَوَاهُ*أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا [الفرقان-42-43]

    *

    أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ*إِلَهَهُ هَوَاهُ*وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية-23]

    *

    من*ذلك نستنتج أن الجن مرتبط بالهوى. والشياطين هي الجن عندما يشيط ويسيطر على الإنسان وبذلك يستهويه.

    *

    قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ*مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا*وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي*اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ

    حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام-71]

    *

    والإنسان الذي يستهويه الشيطان هو إنسان يتبع هواه أو خياله:

    *

    إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُوَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى [النجم-23]

    *

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ*إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة-208]

    *

    بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا*أَهْوَاءهُم*بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ [الروم-29]

    *

    وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ*بِأَهْوَائِهِم*بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ [الأنعام-119]

    *

    والهوى أو الخيال هو جزء من*الإنسان أي أنه مقرن به:

    *

    وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ*قَرِينٌ*[الزخرف-36]

    *

    وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ*قَرِينًا*فَسَاء قِرِينًا [النساء-38]

    *

    وَقَيَّضْنَا لَهُمْ*قُرَنَاء*فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ [فصلت-25]

    *

    والجن أو الخيال لا نستطيع أن نراه ولكنه ليس من*الغيب لإن يجب علينا أن نؤمن بالغيب:

    *

    يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا*إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ*إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأعراف-37]

    *

    ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

    الَّذِينَ*يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ*وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [البقرة-2-3]

    *

    *بينما من*جهة أخرى الإيمان بالجن مذموم وأكثر المشركين يؤمنون بهم:

    *

    قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ*أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ*[سبأ-41]

    *

    وبما ان الجن ليس من*الغيب فمن الطبيعي أنه لا يعلم أي شيء من الغيب:

    *

    فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ

    فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن*لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ*مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ [سبأ-14]

    *

    الجن أو الهوى أو الخيال المقرن بالإنسان هو مجرد ذبذبات دماغية لا نراها ولكن*هو ليس*

    من*الغيب. وهو ليس مخلوق حي لأن الله خلق من الماء كل شيء حي بينما الجن مخلوق من النار أو الطاقة:

    *

    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ*أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء-30]

    *

    وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ*مِّن نَّارٍ*[الرحمن-15]

    *

    وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ*مِن نَّارِ*السَّمُومِ [الحجر-27]

    *

    وأصنام المكعب والحجر الأسود التي جعلها الناس شركاء مع*الله هي من*خلق الجن:

    *

    وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ*وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ [الأنعام-100]

    *

    والجن هو الطاقة الخلاقة عند الإنسان. ولذلك إذا أصبح شيطانا فإنه يخلق أصناما يتخذها الناس شركاء لله بينما من*جهة أخرى إذا سيطر عليه الإنسان كما فعل سليمان فإنه يخلق تماثيل واشياء فنية جميلة:

    *

    يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ-13]

    *

    وكل التقدم الإنساني من اختراعات وتكنولوجيا وفن وحضارة نتيجة سيطرة الإنسان على الجن وجعله يسجد له بالحق كما كان من*المفروض ان يحدث من*البداية:

    *

    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة-34]

    *

    مثلا حين يسيطر الإنسان على الجن الذي يجعله يتخيل أنه يطير ويخضعه بالحق لقوانين الله الطبيعية فإنه يخترع طائرات وصواريخ تنقله بسرعة من مكان إلى آخر:

    *

    قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ [النمل-39]

    *

    ولذلك سجود الجن للإنسان كما أمر الله يساعد الإنسان في مهمته التي هي خلافة أو قيادة الأرض:

    *

    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي*جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً*قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ

    فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة-30]

    *

    ولذلك حين يسيطر الإنسان على خياله أو بمعنى آخر يسجد الجن للإنسان فإن ذلك يؤدي إلى أن الجن والإنس كلاهم يمكن أن يعملوا للمهمة التي خلقهم الله من*أجلها:

    *

    وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات-56]

    *

    بينما إذا سيطر الجن أو الخيال على الإنسان فإنه يستهويه ويجعله يشرك بـالله أصناما*لا تنفع ولا تضر.

    *

    قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ*مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا*وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي*اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ


    فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام-71]

    *

    ولغويا كلمة مجنون مشتقة من*جن. وصفة مجنون تدل على الإنسان الذي سيطر

    عليه خياله حتى انفصل عن الواقع وأصبح يعيش في عالم من*صنع خياله.

    *

    وبالواقع العملي نحن جميعا نعلم علم اليقين ان خيالنا هو الذي يزين لنا فعل المعاصي. مثلا قبل ان يسرق السارق فإنه يتخيل المال والغنى. وقبل ان يعتدي أو يتحرش الفاجر بفتاة فإن خياله يصور له الشهوات الجنسية.

    *

    قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ [الحجر-39]

    *

    وكل الباطل والكذب يأتي من*خيال الإنسان. والذين يتبعون زخرف القول الباطل يهجرون الحق من*ربهم:

    *

    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ*يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ [الأنعام-112]

    *

    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا*الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ*وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا [الفرقان-30-31]

    *

    والشيطان هدفه من*ذلك هو أن يبعدنا عن*الصراط المستقيم:

    *

    قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ*صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ** ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ* [الأعراف-16-17]

    *

    كما هو واضح فإن استراتيجية الشيطان أو الخيال الذي يسيطر*على الإنسان تتجه نحو تحقيق هدف واحد هو تحويلنا عن*الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم.*والسؤال الآن هو كيف نهزم الشيطان.

    *

    يجب علينا أن نتعرف على استراتيجيات الشيطان حتى يمكننا أن نهزمها بطريقة فعالة. وقد أعطانا الله

    في القرآن الوسائل اللازمة* لهزيمة الشيطان.*وقد استمر الشيطان منذ بداية هذا الصراع في تنفيذ

    نفس الاستراتيجية لتحقيق أهدافه. وقد أعطى لنا الله في القرآن مثالا على ذلك من خلال ما حدث لآدم وزوجه،

    من أجل أن يحذرنا من استراتيجية الشيطان. فقد أمر الله آدم وزوجه ألا يقربا الشجرة المحرمة.*

    وكان هذا لمصلحتهما حتى لا يكونا من الظالمين:

    *

    وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين *

    فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [البقرة-35-36]

    *

    ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين [الأعراف-19]

    *

    وسوس لهما أو بمعنى آخر خيل لهما الشيطان إن تذوق هذه الشجرة هو لمصلحتهما من أجل أن يكونا من الملائكة أو الخالدين:

    *

    فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وورى عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين [الأعراف-20]

    *

    لاحظ أن الشيطان أو الخيال لم يطلب منهما بطريقة مباشرة أن يعصيا الله، ولكنه اختلق أكذوبة جميلة مزخرفة.

    هل يكره أي إنسان أن يكون ملكا؟ طبعا لا. تناول ثمار الشجرة هو نتيجة إتباع أكاذيب الشيطان التي هي من*

    صنع الخيال. ويبدو، كما سنرى، أن عدونا ليس على قدر كاف من الذكاء، أو الابتكار، حيث أنه لم يغير

    هذه الاستراتيجية عبر كل الأزمنة.*هذه الاستراتيجية تشتمل على ثلاث خطوات: أولا، اختلاق الأكاذيب،

    ثم نشرها، ثم تقنينها. ومن حسن حظ الذين يريدون تحاشي الانهزام أمام تلك الأكاذيب

    أن هذه الاستراتيجية،* وكل الخطوات اللازمة لإبطال مفعولها، موضحة في القرآن.

    *

    الخطوة الأولى : (شياطين الإنس والجن)

    *

    وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا

    ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون * ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون [الأنعام-112-113]

    *

    هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم * يلقون السمع وأكثرهم كاذبون [الشعراء-221-223]

    *

    أعداء النبي هم جنود الشيطان. فهم يكذبون عمدا ، وهم يدركون أنهم يكذبون على الله.

    *

    وكما نرى فإن شياطين الإنس والجن هم الذين يبدأون خطوة الهجوم الأولى في تخيل الأكاذيب أثناء وبعد زمن الرسول.

    وأكثر هؤلاء خطرا هم الذين يدعون أنهم من المقربين للرسول. فمن المؤكد أن الأنبياء لم يكونوا يعلمون من هم بعض أعدائهم المعاصرين لهم:

    *

    وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق*لا تعلمهم*نحن نعلمهم سنعذبهم* مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم [التوبة-101]

    *

    إذا كان هؤلاء المنافقون قد تمكنوا من أن يخفوا نواياهم الحقيقية عن النبي، ففي الغالب أنهم قد تمكنوا بدرجة أكبر

    من خداع الناس العاديين. وبالتالي فقد يكونوا قد اكتسبوا، بالنسبة إلى* الأجيال التي جاءت فيما بعد، صورة القديسين الصالحين.

    *

    وتتراوح تلك الأكاذيب بين القصص الخيالية التي تحث على الوحشية أو على الشرك بالله وتقبيل الأوثان النجسة

    والتمسح فيها*وبين القصص السخيفة التي تلحق الضرر بصحتك مثل غمس الذباب في*الطعام أو شرب*بول*

    الجمال وبين القصص التي فيها هوس جنسي وشذوذ مثل زواج الأطفال ورضاعة الكبير وأخذ النساء كسباية إلى آخره من*السفاهات.

    *

    وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض*زخرف القول*غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون [الأنعام-112]

    *

    وتتخذ تلك الأكاذيب صورة أقوال مغرية، لها وقع جذاب. ومن أفضل أساليب إكساب شيء ما إغراء وجاذبية

    هو نسبه كذبا إلى الرسل لتحريف رسالاتهم. ولكن من سوء حظ أعداء الرسول أن الله حفظ القرآن من أي أكاذيب أو تحريف كما تنص الآيات التالية*:

    *

    إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [الحجر-9]

    *

    لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد [فصلت-42]

    *

    وكما رأينا بالواقع اليقين لم يستطع أتباع الشياطين حتى أن يضيفوا إسم مدينتهم الوثنية إلى القرآن ولذلك اضطرو

    ا إلى سرقة صفة "مكة" التي تعني "الهلاك" لتسميتها. ونتيجة لحفظ القرآن اضطر أتباع الشياطين أن يجدوا وسيلة أخرى غير*القرآن لنشر أكاذيبهم.

    *

    الخطوة الثانية: الذين ينشرون الأكاذيب

    *

    ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون [الأنعام-113]

    *

    والمجموعة التالية المستهدفة من استراتيجيات الشيطان هي هؤلاء الذين سوف يتقبلون أكاذيب المجموعة الأولى.

    *

    يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين *

    إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [البقرة-168-169]

    *

    حيث أن الشيطان يعلم أن الناس البسطاء العاديين لن يكذبوا على الله* عمدا ، فهو لا يوجه تعليمات مباشرة

    إليهم بالكذب على الله ، ولكنه يأمرهم ، بدلا من ذلك ، أن يقولوا على الله ما لا يعلمون.*فالشخص الذي يردد

    ما قيل له دون أن يغيره قد لا يعتبر لأول وهلة كاذبا. ولكن الشخص الذي يردد شيئا دون أن يعرف مصدره،

    أو يتأكد من مصداقيته بنفسه (كما أمرنا الله) وليس عن طريق القيل والقال، سوف يصبح ناشرا للأكاذيب دون أن يدرك ذلك.

    *

    ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا [الإسراء-36]

    *

    فالمصدر الوحيد للدين هو القرآن الذي أذن به الله:

    *

    أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم [الشورى-21]

    *

    والله يقول إن عدم العلم ليس عذرا. والأنبياء أنفسهم يخضعون لنفس هذا القانون*:

    *

    ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين * وإنه لتذكرة للمتقين [الحاقة-44-48]

    *

    لاحظ أن الله لا يقول "لو كذب محمد"، بل يقول "لو تقول علينا". وهذا يعني أن الرسول نفسه لا يستطيع أن يقول أي شيء من عنده على الله، سواء كان يعلم أنه كذب أم لا.

    *

    وتلك الأكاذيب تعيش أطول من مختلقيها، حيث أن كل جيل يتبع الجيل السابق له دون أي فهم، ثم يزرع بدوره تلك الأكاذيب في الجيل الذي يليه، ويقننها:

    *

    وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله* قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون [البقرة-170]

    *

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ [المائِدة-104]

    *

    وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون**[الأعراف-28]

    *

    وكثير من تلك الأكاذيب تقسو على المرأة ، وتحط من قدرها. وهذه الأكاذيب تحقق هدفين من أهداف الشيطان.

    إلى جانب حرمان الذين يؤمنون بها من طاقات ومواهب نصف مجتمعهم ، فهي تجعل النصف الآخر يقضى سنوات

    النمو الأولى الحاسمة في حياته، وهو في رعاية أمهات مضطهدات مصابات ببعض عقدالنقص. ومن المعروف

    في علم النفس الاجتماعي أن نتاج مثل هذا النشء سوف يصبح في الغالب بعد أن يكبر متعجرفا سلبيا ضيق الأفق.

    وهذه الخصال هي من متطلبات تكوين أجيال غير قادرة على تمحيص العادات والعقائد التي توارثتها وتعاني من أمراض النفاق والغرور.

    *

    الخطوة الثالثة : تقنين الأكاذيب

    *

    الخطوة الثالثة والأخيرة في مخطط الشيطان هي تقنين تلك الأكاذيب. وتلك الخطوة

    قد تستغرق في بعض الأحيان سنوات عديدة ، قد تمتد إلى مئات السنين من بعد عهد الرسول.

    *

    والآن وبعد مرور تلك السنوات العديدة سوف يشعر الشيطان بالإحباط لو تم نسيان تلك الأكاذيب بعد 200* سنة

    أو بعد عدة أجيال. فهو سوف يكون مضطرا في هذه الحالة إلى البحث عن أغبياء آخرين لخلق ونشر تلك الأكاذيب مرة أخرى.

    ولكن بعد مرور السنين من*وفاة*الرسول أصبح عديد من الناس الآن يتكسبون من*وراء نشر هذه الأكاذيب:

    *

    فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله*ليشتروا به ثمنا قليلا*فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون [البقرة-79]

    *

    وهناك للأسف الكثير من المشترين:

    *

    ومن الناس من*يشتري لهو الحديث*ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين [لقمان-6]

    *

    وأغلب الناس ينظرون إلى المحترفين الذين يتكسبون من الدين بإمتنان لأنهم يزيحون عن عاتقهم مهمة تمحيص

    آلاف الأحاديث الكاذبة والتي تناقض العقل والمنطق. المحترفون يقولون للناس ببساطة ما يجب عليهم أن يفعلوه ، والناس تطيع بمنتهى السعادة.

    *

    وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا [الأحزاب-67]

    *

    الرجال الذين يتكسبون من وراء هذه الأكاذيب يشغلون مناصب تمكنهم من العمل كآلة غسيل مخ في خدمة الفاسدين

    من رجال السياسة. وحيث أن رجال الكهنوت هؤلاء يعضدون الحكام السياسيين، فإن الصراع السياسي غالبا

    ما يتحول إلى فرق دينية متناحرة. وتحاول كل فرقة أن تجمع كل ما تستطيع من الأكاذيب

    من أجل سن شريعة لنفسها تمكنها بسهولة من إعطاء نفسها مصداقية، وتبرير عدوانها على الفرق الأخرى.


    وبعد عملية الجمع هذه بفترة طويلة يقوم بعض المخرفين بـإبتداع علم ساذج للكشف

    عن ما كانت تخفيه صدور الرجال الذين ماتوا منذ زمن طويل من أجل تبرير المختار من أكاذيب أسلافهم.

    *

    وهذه الأكاذيب الدينية يتم جمعها وتقنينها تاريخيا بعد ظهور الفرق الدينية. فتصبح كل فرقة فخورة بما لديها، وتعتبر أنها أفضل من الفرق الأخرى.

    *

    فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون [المؤمنون-53]

    *

    ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون [الروم-31-32]

    *

    إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ [آل عمران-19]

    *

    وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب [الشورى-14]

    *

    ويحذرنا الله من الطاغوت وهو عبارة عن الأكاذيب التي يروجها أتباع الشيطان. وهي تنشر الظلم والطغيان.

    وقد وصف الطاغوت في القرآن بأنه نقيض القرآن؛ والمنافقون الذين يزعمون أنهم مؤمنين بالقرآن يريدون ان يتحاكموا إليه:

    *

    ألم تر إلى الذين*يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك*وما أنزل من قبلك*يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت*


    وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا [النساء-51]

    *

    ويمكنك أن تتخيل كم الأكاذيب التي ينشرها مروجو الأحاديث المختلقة. فهم وسط حماسهم في اختلاق الأكاذيب

    يؤلفون آلافا مؤلفة من تلك الأكاذيب. فينشر هؤلاء المروجون بدورهم مئات النسخ من كل أكذوبة من تلك الأكاذيب.

    ونتيجة لذلك أصبحت تتوفر بعد زمن الرسول ببضع مئات من السنين مئات آلاف من الأكاذيب للاستهلاك العام. والآن ،

    وبعد تقنين الأكاذيب في الطاغوت، أصبحت تلك الأكاذيب* تملأ مجلدات بكاملها.

    وفي الواقع أن كم الطاغوت أصبح يزيد عن صفحات القرآن اضعافا مضاعفة:

    *

    قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون [المائِدة-100]

    *

    بينما الله سبحانه وتعالى يبين لنا بكل وضوح ما هو*الصراط المستقيم*نرى أن الطاغوت


    يخيل الشيطان منخلاله للناس أن الصراط المستقيم حبل سيرك فوق جهنم يقوم الناس عليه بحركات بهلوانية!

    *

    طاغوت البخاري (لعنة الله عليه):

    "فَيُضْرَبُ*الصِّرَاطُ*بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنْ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ "

    *

    فلنتذكر الهدف الأساسي للشيطان:

    *

    قال فبما أغويتني لأقعدن لهم*صراطك المستقيم*[الأعراف-16]

    *

    استراتيجية الشيطان دارت دورتها ونجحت في تحويل الذين يؤمنون بـالطاغوت عن*الصراط المستقيم


    الحقيقي وضحك عليهم لدرجة أنهم نسوا معناه الواضح في*القرآن وأصبح بالنسبة لهم مجرد حبل سيرك.

    *

    قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ

    وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

    وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا


    إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

    وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا*فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام-151-153]

    *

    وتلك هي المرحلة الأخيرة من استراتيجية الشيطان. وهي المرحلة التي يتم فيها تقنين تلك الأكاذيب.


    ورجال الكهنوت لهم علاقة وثيقة بتلك المرحلة. فبدون الأكاذيب سوف يتحول رجال الكهنوت إلى عاطلين.


    *تقنين الأكاذيب في كتب الأحاديث والسيرة التي*هي*في*الواقع كتب*


    الطاغوت نقيض*القرآن هو الخطوة الاخيرة في استراتيجية الشيطان.

    *

    أساسيات استراتيجية المقاومة:

    *

    لقد حصننا الله سبحانه وتعالى بالفطرة السليمة وهي الدين القيم.

    *

    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الروم-30]

    *

    وبالفطرة كلنا لو رأينا مجموعة من الناس ناصبين مكعب في*وسط ميدان التحرير ويقومون باللف*

    حوله متدافعين ويدوسون على بعضهم البعض لكي يتمسحوا ويقبلوا في حجارته بشغف، ماذا سوف تقول عليهم؟

    أكيد بالفطرة سوف تقول عليهم مجانين، وسوف يقول كل من لديه ذرة من الفطرة السليمة

    نفس الشئ. الحجارة التي*لا تضر ولا تنفع*واحدة والفعل واحد. ولكن الغرور يعمي*الناس عن فطرة الله.

    *

    فالله يقول لنا أن فهم آياته في القرآن وفي الطبيعة وفي أنفسنا* هو الطريق إلى الوصول إلى تلك الفطرة السليمة.

    *

    وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون [الذاريات-20-21]

    *

    وقد ضرب الله لنا مثلا في إبراهيم. فهو عندما تفحص الطبيعة ، ونظر إلى نفسه ،

    وطلب الهداية من الله ، تمكن ببساطة من أن يهزم الشيطان.

    *

    وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جن عليه الليل رأى كوكبا

    قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني

    ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت

    قال يا قوم إني برئ مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين [الأنعام-75-79]

    *

    وهذا يوضح بجلاء أن هذه الإستراتيجية المضادة الأساسية كافية في حد ذاتها لهزيمة الشيطان. فهو لا سلطان له على الذين يعبدون الله وحده.

    *

    قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا*صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ**

    إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ [الحجر-39-42]

    *

    إذا خلص نفسك لله وحده لأن الاستراتيجيات التالية لن تصبح فعالة إلا إذا تم تطويرها من خلال الاستراتيجة الأساسية أعلاه.

    *

    اتبع الحق من*ربك:

    *

    الله سبحانه وتعالى قد وفر للناس الأداة التي تمكنهم من محاربة الشيطان وهي القرآن، الذي هو الحق من ربنا ،

    القادر على هزيمة أكاذيب الشيطان. فالله يخبرنا مباشرة بعد تحذيرنا من اختلاق


    الأحاديث في سورة الأنعام عن الكيفية التي نتغلب بها على استراتيجية الشيطان.

    *

    وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم*


    ومايفترون * ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون [الأنعام-112]

    *

    ثم بعد ذلك*مباشرة نسمع*عن كيفية التغلب على هذه الأحاديث المزخرفة:

    *

    أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا*والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل

    من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين * وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم *


    وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون*[الأنعام-113-115]

    *

    والمنطق الذي يتبعه مروجو الأحاديث ضد اتباع القرآن فقط كما أمرنا الله، هو منطق ضعيف وغير منطقي كما توضح الآيات التالية*:

    *

    وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير [لقمان-21]

    *

    وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله* قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون [البقرة-170]

    *

    تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق*فبأي*حديث*بعد الله وآياته يؤمنون [الجاثية-6]

    *

    إقامة الصلاة:

    *

    الناس الذين تصفهم الآيات التالية يتصفون بنفس الصفة ، وهي الجهل.

    *

    وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف-28]

    *

    ومن الناس من*يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم*ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين [لقمان-6]

    *

    بَلِ*اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ*فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ [الروم-29]

    *

    وَإِنَّ*كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ*إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ [الأنعام-119]

    *

    وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ*بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ*[الحج-3]

    *

    وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ*بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ*[الحج-8]

    *

    إبطال استراتيجية الشيطان بطريقة فعالة يتطلب منا أن نكتسب العلم من الله عن دينه الحق ، وذلك

    من خلال آيات الله المكتوبة ، أي القرآن، و آياته الغير مكتوبة، أي الطبيعة. لاحظ أن عكس الهدى

    والكتاب المنير هو الشيطان المريد (أي الخيال المتمرد الذي لا يسجد بالحق للإنسان). وفهم القرآن

    هو جهد شخصي يجب على كل منا القيام به. فيجب علينا ألا نأخذ تفسيرات الآخرين صما عميا.

    فالله هو الذي يفسر القرآن، وليس الكهنة أو القسس أو الشيوخ أو الوعاظ، الخ...

    *

    إن علينا جمعه وقرءانه * فإذا قرأناه فاتبع قرءانه * ثم إن علينا بيانه [القيامة-17-19]

    *

    الله هو الذي يفسر القرآن لكل منا ، ويهديه إلى فهمه بواسطة عقله الذي خلقه الله له.

    *

    الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان [الرحمن-1-4]

    *

    إن الانتظام في الصلاة هو الوسيلة للخروج من*الظلمات إلى النور والطريق لنهي النفس

    عن خداع الشيطان الذي يأمرنا بارتكاب الذنوب والمعاصي.*وكما رأينا في فصل "كيفية الصلاة من*القرآن"

    فإن الصلاة مرتبطة ارتباطا وثيقا ومباشرا بتلاوة القرآن. وأرجو اننا

    الآن أصبحنا نعي مدى عمق الترابط المدهش بين كل المفاهيم في*القرآن.

    *

    اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون [العنكبوت-54]

    *

    وكما رأينا من*قبل الهدف من الصلاة هو ذكر الله بتلاوة القرآن الذي هو الذكر.

    *

    أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ*أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا

    رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ*لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور

    *وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا**[الطلاق-10-11]

    *

    وإذا لم يكن ذكر الله وحده هو الهدف ولكن كان الهدف جمع النقاط أو كان مجرد

    طقوس ميكانيكية أو ذكر البشر أو أي فعل يلهي عن الذكر الحقيقي فالنتيجة الحتمية هي التالي:

    *

    وَمَن يَعْشُ عَن*ذِكْرِ*الرَّحْمَنِ*نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ

    وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ*[الزخرف-36-37]

    *

    إيتاء الزكاة:

    *

    تطهير عقول الناس من أكاذيب الشيطان هي وسيلة أخرى لمكافحة إستراتيجية الشيطان.

    والعديد من الناس يخلطون بين الزكاة وبين الصدقة (والصدقة هي حالة خاصة من*الزكاة وهي تطهير للمال أو زكاة المال).

    أما الزكاة فإن معناها تؤكده سورة عبس. وهي تحكي قصة الرجل الأعمى الذي تجاهله الرسول:

    *

    عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى [عبس-1-4]

    *

    الواضح من مضمون الآيات السابقة ان الزكاة تطهر الرجل بأن تقنعه بأن يرفض أكاذيب الشيطان،

    ويقبل رسالة الله. وهذا غير الصدقة التي هي تطهير للمال. إذا أي شخص يريد أن يأتي الزكاة عليه


    أن يبذل الجهد في تطهير عقول الناس الآخرين ، وكشف أكاذيب الشيطان لهم. وآمل أنني

    قد تمكنت بعون الله من أن أساهم ببعض الزكاة من خلال هذا الكتاب البسيط.

    *

    في*الختام أحب ان أوضح ان هذا الكتاب يعكس فهمي الشخصي الحالي للقرآن. وهذا الكتاب مجرد بداية

    لفتح طرق جديدة للبحث ولتبيان مدى الترابط بين كل المفاهيم في*القرآن. مثلا ما فهمناه حتى الآن

    سوف يساعدنا غدا (إلا أن يشاء الله) على توضيح مفاهيم*أخرى مثل النار والجنة. وهناك مواضيع كثيرة تحتاج

    متابعة بـبحوث ومقالات تزيل تحريف وغشاوة أحاديث الطاغوت عن الكثير*من*المفاهيم وتبين لنا

    التناسق المدهش في القرآن بينها. يجب علينا جميعا ان نتدبر بإستمرار آيات القرآن لكي نصل إلى فهم أفضل.

    أرجو ان أولادنا يفهموا القرآن أفضل منا. وأدعو الله ان يكون هذا الكتاب فيه نفع للناس إن*شاء*الله.


    منقول



    الشيخ / خالد الجعفري غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  3. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 07-10-2015 الساعة : 12:10 PM رقم #2
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    مشرفة


    الصورة الرمزية تفوكت السوسية

    • بيانات تفوكت السوسية
      رقم العضوية : 31989
      عضو منذ : Jul 2015
      المشاركات : 1,937
      بمعدل : 0.51 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 30
      التقييم : Array


  4. مشكور اخي الفاضل الشيخ خالد وجزاك الله كل خير

    تفوكت السوسية غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  5. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 07-10-2015 الساعة : 08:30 PM رقم #3
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    شاملى مميز


    الصورة الرمزية شاهيناز الكعبى

    • بيانات شاهيناز الكعبى
      رقم العضوية : 31987
      عضو منذ : Jul 2015
      المشاركات : 271
      بمعدل : 0.07 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 13
      التقييم : Array


  6. شكرا على الموضوع القيم طويل كتير لكن يستحق القراءة فعلا بارك الله فيك

    شاهيناز الكعبى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  7. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 07-10-2015 الساعة : 09:18 PM رقم #4
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    مراقب


    الصورة الرمزية وعد المحبة

    • بيانات وعد المحبة
      رقم العضوية : 6115
      عضو منذ : Feb 2012
      المشاركات : 2,788
      بمعدل : 0.55 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 41
      التقييم : Array


  8. بارك الله فيك ونفعنا بك واثابك

    وعد المحبة غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  9. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 08-10-2015 الساعة : 11:36 AM رقم #5
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية حسنة

    • بيانات حسنة
      رقم العضوية : 135
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 652
      بمعدل : 0.10 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 24
      التقييم : Array


  10. شكرا وجزاكم الله كل خير

    حسنة غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  11. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 10-10-2015 الساعة : 02:20 AM رقم #6
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    شاملى فضى


    الصورة الرمزية ايمن صديق

    • بيانات ايمن صديق
      رقم العضوية : 106
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 484
      بمعدل : 0.08 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 22
      التقييم : Array


  12. جزاك الله اخي الفاضل ومتعك بالصحة والعافية

    ايمن صديق غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  13. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 10-10-2015 الساعة : 11:56 AM رقم #7
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,180
      بمعدل : 1.02 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 65
      التقييم : Array


  14. مشكور اخي الفاضل الشيخ خالد وجزاك الله كل خير

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  15. رد مع اقتباس
  16. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 14-10-2015 الساعة : 07:01 PM رقم #8
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    مراقب


    الصورة الرمزية تبارك

    • بيانات تبارك
      رقم العضوية : 134
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 2,480
      بمعدل : 0.39 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 42
      التقييم : Array


  17. شكرا على الطرح الطيب العطر وجزاكم الله كل خير ونرجو المزيد

    تبارك غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  18. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 20-10-2015 الساعة : 10:02 AM رقم #9
    كاتب الموضوع : الشيخ / خالد الجعفري


    شاملى مميز


    • بيانات راجى عفو ربه
      رقم العضوية : 32170
      عضو منذ : Oct 2015
      المشاركات : 154
      بمعدل : 0.04 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 12
      التقييم : Array


  19. بارك الله فيك ونفع بك

    راجى عفو ربه غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك