ذا أحسست بالجوع فتناول قبضة من حبوب نوار الشمس لتسد الرمق في الحين ولتزود الجسم بالسيلينيوم والمغنيزيوم والفايتمين E، إن هذه القبضة من نوار الشمس أحسن لك من وجبة سريعة أو سندويش يؤديك ويدخل سموما إلى جسمك ربما لن تخرج. حبوب نوار الشمس تغذي وتقي جسمك وتبقي أعصابك هادئة.
من الأحسن أن نسميها حبوب نوار الشمس لتفادي مصطلح عباد الشمس لأن النبات لا يعبد الشمس، وهذه الحبوب تصنف مع الحبوب الزيتية التي تستعمل لاستخراج الزيت، وكانت الطريقة تستعمل العصر كالزيتون قبل أن تكتشف العلوم استخراج الزيت عن طريق المحاليل، وهي الطريقة التي أصبحت معتمدة في كل الدول، وتعطي زيت مكررة تسمى زيوت المائدة، وبما أن حبوب نوار الشمس تعطي مردودية ضعيفة بالمقارنة مع فول الصويا والذرة، فإن الإنتاج الحالي في طريقه إلى الزوال، ونلاحظ أن كثيرا من زيوت المائدة المنتشرة الآن في الأسواق تستخرج من الصويا والذرة. أما عن طبيعة هذه الحبوب فقد شملها التغيير الوراثي، كما شمل كل الحبوب الصناعية الأخرى، ومنها الذرة والصويا والفول السوداني والكولزا والخرذل، ولذلك كنا نحذر من النصائح الجاهلة التي لا تأخذ بعين الاعتبار هذه التقنبات.
تسكين الألم والحفظ من أمراض القلب والشرايين
تعتبر حبوب نوار الشمس من أهم المصادر للفايتمين E ويتجول هذا الفايتمين في الجسم ليمتص الجذور الحرة السامة التي تخرب البنيات المحتوية على دهنيات ومنها أغشية الخلايا وخلايا المخ والكوليستيرول، وبحماية هذه الخلايا يكون الفايتمين E لعب دور المزيل لعض الالتهابات والمؤلمة التي يسببها كل من الربو وآلام العظام والريوماتويدات وآلام المفاصل وهي الأماكن التي تتجمع فيها الجذور الحرة لتسبب التهابات حادة، ويساهم الفايتمين E في حفظ الجسم من سرطان القولون ويحد من فترة ارتفاع الحرارة عند النساء قبل سن اليأس كما يساعد على خفض السكر بالدم في بعض الحالات.
ولا نجهل دور الفايتمين E في كمضاد للأكسدة في الحد من أمراض القلب والشرايين ويكون ذلك عبر حبس الجذور الحرة في إصابة الكوليستيرول من حيث يتأكسد ويتحول إلى كوليستيرول خبيث، ولذلك فاستهلاك حبوب نوار الشمس الغني بالفايتمين E يقي من الانسدادات على مستوى الشرايين ويقي من ظهور الشرخة القلبية. وبالنسبة للكمية فإن تناول كوب من حبوب نوار الشمس يزود الجسم بأكثر من 40 في المائة من الكمية اليومية المطلوبة من فايتمين E.
وتحتوي حبوب نوار الشمس كذلك على مكونات أخرى تدعى الأستروجينات النباتية أو الفايتوستيرول وهي مركبات تشبه في بنيتها الكيماوية الكوليستيرول وحيث تكون بنسبة مرتفعة في الدم تخفض من نسبة الكوليستيرول بشكل ملحوظ. وعلاوة على دورها في خفض الكوليستيرول فإن الفاتوستيرول Phytosterol يزيد في مناعة الجسم ويحد من ظهور السرطان.
ونظرا لأهمية الفايتوستيرول في حفظ الجسم فإن الصناعة عمدت إلى استخراجه من الصويا والذرة وأضافته إلى بعض المواد الغذائية المصنعة، وسميت هذه المواد بالمواد الغذائية المخفضة للكوليستيرول، وتناول الحبوب والفواكه الجافة الغنية الفايتوستيرول يكون كافيا جدا للجسم بدون أن يعمد الناس إلى البحث عن مواد مزودة بالفايتوستيرول.
ومن حيث تركيز الفايتوستيرول في النبات فإن السمسم يأتي على رأس القائمة بنسبة تتراوح بين 400 و415 مع وتتبعه حبوب نوار الشمس بسبة تتراوح بين 270 و 290 مع وكذلك نوى القرعيات التي تحتوي على نسبة 265 مغ.
وتحتوي حبوب نوار الشمس على أملاح معدنية مهمة للجسم ومنها المغنيزيوم بمستوى عالي ويساعد هذا المعدن كما يحد من أثر الربو كما يخفض ارتفاع الضغط ويزيل ألم الرأس الحاد بالإضافة إلى الوقاية والحفظ من أمراض القلب والشرايين، ويتقابل المغنيزيوم مع الكلسيوم ليضبط التحكم العصبي العضلي، ويتم ذلك عبر حبس الكلسيوم داخل القنوات الكلسية لكي لا يتسرب بكثرة إلى الخلايا العصبية فيقع تنشيط هذه الخلايا فوق العادة فتتوتر، وكلما ارتفع الكلسيوم داخل القنوات كلما توترت وكلما تم حبسه بواسطة المغنيزيوم كلما بقيت الخلايا مرتاحة relaxed. ولذلك فإن كمية ضعيفة من المغنيزيوم أو غير كافية تتسبب في ألم الرأس وتشنج العضلات مع ألم وكذلك عضلات القلب والعياء، وتناول كوب من حبوب نوار الشمس طازجة يزود الجسم بالكمية اليومية المطلوبة من المغنيزيوم.
ومن المكونات القوية في حبوب نوار الشمس عنصر السيلينيوم وهو معدن مضاد للأكسدة ويحتاجه الجسم على شكل أثر أو بمستوى ضئيل جدا، وتبين من خلال المعلومات حول علاقة العناصر الغذائية بالسرطان أن السيلينيوم من الأملاح التي لها علاقة بظهور السرطان، ويلعب عنصر السيلينيوم دورا أساسيا في ترميم الحمض النووي في الخلايا المصابة ليمنع تضخم السرطان من الناحية العلمية فإن السيلينيوم يدخل في تركيب أنزيم Glutathione peroxidase وهو الأنزيم الذي يحطم المواد السامة ويقي من السرطان، من حيث إذا انخفض مستوى هذا الأنزيم يرتفع مستوى المواد السامة داخل الخلايا لتصيب الحمض النووي فتتحول الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية.
دوار الشمس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراعى
المفضلات