يُعتبر نبات جوزة الطيب من البذور الى تستعمل كـ نوع من التوابل فى الطعام و تعطى نكهة رائعة و مميزة عند اضافتها للقهوة ، لكنها و منذ ظهورها انتشر عليها الجدل من ناحية الطب و العلم و الدين و فى هذا الموضوع سنعرف بعد الحقائق حتى يتسنى لنا الحكم عليها.
يقول أحد أساتذة النباتات الطبية و العقاقير بـ كلية الصيدلة أن جوزة الطيب تنمو فى المناطق شديدة الحرارة و يتم تجفيفها على درجات حرارة مُنخفضة حتى تظل مُحتفظة بزيوتها العطرية ، و بعد مرور شهرين من هذه العملية يتم استخرجها من قشرتها و يوضع عليها “هيدروكسيد الكالسيوم” لضمان سلامتها من التعفن و نمو الحشرات ، كما انها كانت تستخدم فى الطب الشعبى القديم فى علاج الانتفاخات و آلام المعدة.

و نظراً لأن نبتة جوزة الطيب تتميز برائة زكية فإنها كانت و مازالت حتى الآن تستخدم كـ نوع من التوابل التى تُضاف على الأرز و اللحوم و القهوة و التى تُعطى فى النهاية رائحة و طعم مميزين.

أما من ناحية الطب فإن الزيت الطيار الموجود بها يستخدم فى صناعة المراهم التى تُعالج الأمراض الروماتيزمية كما أنه يُضاف إلى معجون الأسنان و العطورات.

و نظراً لما تتميز به جوزة الطيب من طعم و رائحة مميزين فإن كثير من ربات البيوت بدأن فى استعمالها بكميات كبيرة فى معظم الأطعمة و ذلك لإعتقادهم بأنها لا تُسبب آثاراً جانبية لأنها طبيعية ، لكن هنا تكمن الخطورة لأنها قد تؤدى الى الوفاة فى حالة تناولها بكميات كبيرة !

أما سبب ضرر جوزة الطيب هو أنها تحتوى على مادة تُسمى “الميريستيسين” تُعطى إحساساً بالنشوة و تتسبب فى حدوث هلوسات بصرية و حسية تُشبه تأثير الحشيش إذا كانت جرعة متوسطة (من 12 : 20 جرام) ، أما فى حالة زيادة الجرعة عن 20 جرام فقد تتسبب فى حدوث عصبية و قلق و توتر و احتباس البول و هبوط فى الجهاز العصبى يليه الجهاز التنفسى ثم الوفاة !

و تكون الخطورة أيضاً فى أن الجرعة التى تُسبب الهلوسة صغيرة (حوالى ملعقة صغيرة) ، و الجرعة التى تؤدى للوفاة ثلاث ملاعق صغيرة ، وهى جرعات قد تضعها ربات البيوت فى الطعام دون معرفتها بمدى خطورتها ، و نظراً لما للجرعة المتوسطة من تأثير الهلوسة فقد تم تحريمها لأنها تُذهب العقل ، كما قامت بعض الدول الإسلامية بتحريم إستيرادها.

فيجب الحذر من هذه النبتة لأنها سم يختفى خلف رائحة زكية و طعم شهى .. حفظكم الله من كل سوء.