النتائج 1 إلى 10 من 32

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 24-10-2014 الساعة : 07:54 PM رقم #1
    كاتب الموضوع : ظفار العدوى


    مراقب


    الصورة الرمزية ظفار العدوى

    • بيانات ظفار العدوى
      رقم العضوية : 6305
      عضو منذ : Apr 2012
      المشاركات : 1,683
      بمعدل : 0.38 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 29
      التقييم : Array



  2. الكلمة الأربعون:
    اذا كان عطارد في برجي زحل وهو قوي في ذاته اعطى المولود جودة الفكر في الاصول وان كان في برجي المريخ اعطى جوده البذائة والسفه واقوى الموضعين الحمل.

    الشرح:
    اعلم ان عطارد هو دليل الفهم وسرعة الروية والنطق وزحل دليل التعمق في المعاني والوصول الى غور الافكار والتأني في الاعمال، فأذا كان عطارد قوياً بالقوى الذاتية وفي بيت زحل استفاد من طبع زحل التعميق فيفكر افكار الصواب في الاصول وحقائق الامور والمريخ دليل البطش والحدة فأذا حل عطارد في بيته استفاد فحش الكلام والسفه ولما كان الحمل هو البرج المنقلب من بيتي المريخ كان هذا الاثر فيه اظهر، وايضا انه حار يابس والعقرب ينقص من حرارته موجب ثبات الحدة والخفة كان الاثر لم يظهر بسرعة واذا كان في بيتي المشتري استفاد الفصاحة والوعظ والتذكير وان كان في بيتي الزهرة افاد الهزل والفجور والمضاحك وان كان في بيت الشمس كان كلامه على وجه التكبر والتجبر وان كان في بيت القمر افاد قلة الفكر والتعجيل في الكلام ومن ممازجة عطارد للكواكب يحصل احوال مركبة من مقتضيات طبائع الكواكب والله يعلم.



    الكلمة الواحدة والاربعون:
    سوء حال الحادي عشر وصاحبه في قيام ملك دليل ما يلحق وزرائه وامواله من السوء وعلى هذا يكون سوء حال الثاني دليل على اكتساب الرعية معه.

    الشرح :
    عاشر طالع جلوس السلطان هو دليله والحادي عشر الذي هو ثاني العاشر دليل وزرائه واعوانه وخزائنه والطالع دليل الرعية والثاني دليل اعوانهم واموالهم فنحوسة الحادي عشر وصاحبه دليل فساد حال وزرائه وامواله اعني ذلك السلطان وفساد الثاني دليل فساد اموال الرعية وسوء تدبير امورهم في تلك الدولة .



    الكلمة الثانية والاربعون:
    اذا تولت النحوس طالع مولد فان صاحبه يلتذ بالاشياء الشنيعة وربما استطابت له الارياح الكريهة وغير ذلك مما يشاكل هذا.

    الشرح:
    لما كانت النحوس غير ملائمة طبائع اكثر اهل النوع فاذا استولت على طالع شخص ولم يكن لسعد في ذلك الموضع حظ ولم ينظر اليه سعد لا محالة كان طبع صاحب الطالع مخالف طبائع اكثر اهل النوع فيلتذ بالاشياء التي ينفر منها غيره مثل الاغذية الكريهة والاراييح المنتنة والثياب الوسخة ومعاشرة كريهي اللقاء وذوي الاطمار الوسخة والمجانين وينفر مما يلتذ به غيره فان كان ذلك النحس زحل كان التذاذه بالاشياء الباردة السوداوية الثقيلة الحقيرة المظلمة الكريهة الرائحة، وان كان المريخ كان التذاذه بالاشياء الحارة الحادة المرة والدواب والحيوانات المؤذية وعلى هذا القياس والله يعلم.



    الكلمة الثالثة والاربعون:
    احذر نحوسة الثامن وصاحبه للخارج والثاني وصاحبه للداخل.

    الشرح :
    مراده بالخارج المسافرون وبالداخل الذي يريد دخول المدينة واذا كان سابع الدليل مقصد المسافر فالثامن ثاني السابع فهو دليل ما يحتاجه وفوائده في السفر والطالع دليل الداخل الى البلد والثاني دليل ماله وفوائده في المسكن فلهذا السبب يحذرنا بطليموس من نحوسة هذين البيتين في اختيار السفر ودخول البلد ، وقال ابو العباس ان الثامن والسابع غير معتبر في اختيار السفر وانما احتراز نحوسة الثامن انه ينحس الثاني بالمقابلة وليس الامر كما زعم.



    الكلمة الرابعة والأربعون:
    اذا كانت العلة والقمر في البرج الذي كان فيه النحس في المولد او في تربيعه او مقابلته فانها صعبة واشرها ان يكون ذلك النحس فيه او في مشاكلة له مذمومة من مقابلة او التربيع واذا كان في موضع سعد فهي سهلة الا ان يكون مزاج العلة ملائماً لطبيعة السعد هذا بعد ان يمعن النظر في مقدار العلة بما قدمنا وصفه.

    الشرح :
    ينظر الى مبدأ المرض الى القمر في أي موضع هو فان كان في موضع نحس من طالع الاصل او في تربيعه او مقابلته كان ذلك المرض صعباً وأصعب من ذلك الموضع او في تربيعه او مقابلته او القمر منحوس به سيما إذا كان برج القمر لذلك العضو المعلول وأيضاً اذا كان طبيعة النحس والبرج ملائماً للعلة وكان في السادس او الثامن وهو ردىء وان كان في الموضع سعد او ناظر اليه كان المرض سهلاً من ذلك ان يكون ذلك السعد في ذلك الموضع او ناظراً اليه في وقت المرض لا سيما اذا كان نظر مودة وكان ذلك السعد قوي الحال الا ان تكون العلة من مقتضيات ذلك السعد وذلك في المشتري كالذبحة وامراض القلب وما كان من تغلب الريح والدم وفي الزهرة كامراض الكبد والمعدة واسهال البلغم والدم والامراض التي تتولد من كثرة الرطوبة وفسادها وينبغي ان يعلم مقدار العلة لانه اذا كانت علة لا خطر لها كالزكام والحمى واليوم لا يحكم بصعوبة العلة وان وجدت ذلك الدليل وان كان المرض ذا خطر عظيم كحمى الدق والسل والذبول لا يحكم بالسهولة المطلقة وان وجدت ذلك الدليل وهذا القول من جملة الشرح الذي شرحناه في كلمة علم النجوم منك ومنها والله يعلم.



    الكلمة الخامسة والأربعون:
    الاجتماع على الأشياء المستعملة على المجرى الطبيعي في الملة تفسدها النحوس والتي على المجرى الطبيعي في غير الملة وعلى غير المجرى الطبيعي تفسدها السعود.

    الشرح:
    اجتماع اشخاص نوع الانسان على وجه له رخصة في الطبيعة وجواز في الرسم كما الشريعة كالتزويج فنظر النحوس في مبدئها مفسد لها ولايتيسر كما ينبغي ونظر السعود معاون لها واما اذا كان معاون له في الطبيعة غير جايز بحسب الرسم والشريعة كالزنا اوما ليس له رخصة في الطبيعة كالسحق واللواط لا يفيد فيه نظر النحوس والعلة في ذلك ان السعود تقضي اموراً تلائم طبائع الجمهور ومصالحهم والنحوس بخلاف ذلك والله يعلم.



    الكلمة السادسة والاربعون:
    اذا كان طالع العليل على ضد نصبة مولده ولم تكن السنة انتهت الى تلك النصبة فهو رديء جدا.ً

    الشرح:
    يريد بطالع العليل طالع مبدء العلة ويريد بضد النصبة مثل ان طالع العلة سابع مولده او رابعه او ثامنه فانه يكون مخوفاً الا ان يكون تحويل سنته والانتهاء مثل ذلك فيكون الامر اهون اما اذا لم يكن طالع التحويل اوالانتهاء ضد طالع الاصل وطالع مبدء العلة موافقاً للاصل ومسعوداً لا يـكون الضرر في تلك الغاية والله يعلم .



    الكلمة السابعة والأربعون:
    وكل مولود لا يكون طالعه وادلته في بروج ذوات صور إنسية فصاحبه منقبض من الناس .

    الشرح:
    اذا كان الطالع وموضع صاحب الطالع والهيلاج بروج على صور الناس مثل السنبلة والنصف الاول من القوس والمثلثة الهوائية يعني الجوزاء والميزان والدلو كان المولود مستأنسا بالناس واذا لم يكن واحد منهم من هذه البروج كان المولود متوحشا ً منقبضاً عن الناس فاذا كان البرج على صورة البهائم كان مع الانقباض متذللاً واذا كان على صورة حيوان الماء كان متنفراً من الناس هارباً منهم والله يعلم .



    الكلمة الثامنة والأربعون:
    اعظم السعادات في المواليد من الكواكب الثابتة ومن اوتاد القـِران والدستورية ومكان سهم السعادة للدولة في الطالع.

    الشرح :
    الكواكب الثابتة التي على مزاج السعود اذا كانت بالجرم في نفس الطالع او العاشر او مقارنة لصاحب الطالع او الهيلاج وكان الطالع وتداً من اوتاد الدولة او من طالع القران الاصغر او الاوسط المتقدم عليه وان يكون في الدستورية وهو ان تكون الكواكب العلوية في تشريق الشمس والكواكب السفلية في تغريب الشمس وفي القمر بالعكس وسهم السعادة الواقعة في طالع الدولة يكون في طالع المولد يقتضي ذلك المولد السعادة العظمى وهذه الكلمة في نسخة احمد بن يوسف هي الكلمة الثامنة والثلاثون والى هنا عدد الكلمات متفاوت والله يعلم.



    الكلمة التاسعة والأربعون:
    اذا وقع في مولد نحس مكان سعد في مولد آخر دل على ان مكروها يلحق من في مولده السعد ممن في مولده النحس وسنخ المكروه من طبيعة الأمكنة وعلى هذا يطرد كلما وقع في القسمة .

    الشرح :
    هذا الحكم على اربعة اقسام :
    نحس في مكان نحس .
    نحس في مكان سعد .
    سعد في مكان نحس.
    سعد في مكان سعد.
    فالقسم الاول الشخصان يضّران بعضهما بعض، والقسم الثانى والثالث يضر صاحب النحس صاحب السعد والقسم الرابع ينفعان بعضهما بعضاً، والمنفعة والمضرة كلاهما بحسب طبيعة السعد والنحس، فالمشتري يعطي الـــجاه والحشمة والمال، والزهرة اللذة والانس والالفة والمودة، وزحل الكبر والحيلة والخديعة والشكاية، والمريخ الضرب والقتل والصلب والتسلط، وطبيعة المكان انه اذا كان في الطالع كان في النفس وان كان في الثاني كان في المال وفي العاشر في الجاه وعلى هذا القياس سائر البيوت والله يعلم .



    الكلمة الخمسون:
    إذا كان عاشر طالع الصاحب هو طالع المصحوب وشاكل المبتز على أحدهما المبتز على الآخر مشاكلة مودة دامت اقامته معه وكذلك طالع المملوك إذا كان سادس طالع مالكه وطالع الزوجة سابع طالع زوجها وحفظت الشرائط المتقدمة من المشاكلة المحمودة في دلائلهما دامت أيامهما واستقامت أمورهما وقل الخلاف بينهما.

    الشرح:
    قد يكون المنفعة في هذه الامثلة من جانب واحد كمثال الاول والثاني فصاحب الطالع ينتفع من صاحب العاشر والسادس ومن الجانبين كما في المثال الثالث فان كلا منهما ينتفع من الاخر وقوله وحفظت الشرائط ان بين المستوليين على البيتين نظر مودة وقبول وكلاهما مسعودان لانه متى كانت هذه الاحوال منهما وقعت الموافقة الحسنة والمخالطة سنين كثيرة وتقل المخالفة بينهما واذا كان احدهما سعداً والاخر نحساً مع النظر والقبول كان سيرة صاحب السعد حسنة وصاحب النحس بالعكس مع حصول الموافقة والله اعلم.



    الكلمة الواحدة والخمسون:
    اذا كان طالع تابع عاشر طالع المتبوع او كان صاحب طالع الصاحب صاحب عاشر المصحوب فان التابع يتأمر على صاحبه وكذلك اذا كان صاحب السادس لمولود في وسط السماء يقبل التدبير من صاحب الطالع كان حسن الملكة لغلمانه وعلى هذا فقس ما جرى في هذا المجرى.

    الشرح:
    يعني اذا كان طالع متابع عاشر طالع الشخص المتبوع صاحب عاشر ذلك الشخص كان ذلك المتابع حاكماً على مقدمه وكذلك اذا كان صاحب السادس الذي هو بيت العبيد والخدم واقع في عاشر مولود دل على ان ذلك الشخص يعز عبيده ويكرمهم وعلى هذا القياس اذا كان صاحب الثالث في العاشر يعظم اخوته وكذلك صاحب الخامس في العاشر يعظم اولاده فالوتد العاشر اقوى الاوتاد وموضع الرفعة والسلطنة فلهذا هذا الحكم بهذا الوجه مختص بالعاشر وفي باقي البيوت ايضاً وعلى هذا القياس من السعادة والنحوسة يعلم دليل حسن المعاشرة وغيره والله يعلم .



    الكلمة الثانية والخمسون:
    لا تغفل امر المائة والعشرين قراناً التي للكواكب المتحيرة والنيرين فان فيها علم اكثر ما يقع في عالم الكون والفساد .

    الشرح:
    القرانات التي تقع بين الكواكب السيارة هي مائة وعشرون قراناً وتفصيلها: منها احدى وعشرون قرانا ثنائي تفصيله :
    1. زحل والمشتري 2. زحل والمريخ 3. زحل والشمس 4. زحل والزهرة 5. زحل وعطاء 6. زحل والقمر 7. المشتري والمريخ 8. المشتري والشمس 9. المشتري والزهرة 10 المشتري وعطارد 11. المشتري والقمر 12. المريخ والشمس 13. المريخ والزهرة 14. المريخ وعطارد 15. المريخ والقمر 16. الشمس والزهرة 17. الشمس وعطارد 18. الشمس والقمر 19. الزهرة وعطارد 20. الزهرة والقمر 21. عطارد والقمر.
    والثلاثي : خمسة وثلاثون تفصيلها:
    1. زحل والمشتري والمريخ 2. زحل والمشتري والشمس 3. زحل والمشتري والزهرة 4. زحل والمشتري وعطارد 5. زحل والمشتري والقمر 6. زحل والمريخ والشمس 7. زحل والمريخ والزهرة 8. زحل والمريخ وعطارد 9. زحل والمريخ والقمر 10. زحل والشمس والزهرة 11. زحل والشمس وعطارد 12. زحل والشمس والقمر13. زحل والزهرة وعطارد 14. زحل والزهرة والقمر 15. زحل وعطارد والقمر 16. المشتري والمريخ والشمس 17. المشتري والمريخ والزهرة 18. المشتري والمريخ وعطارد 19. المشتري والمريخ والقمر 20. المشتري والشمس والزهرة 21. المشتري والشمس وعطارد 22. المشتري والشمس والقمر 23. المشتري والزهرة وعطارد 24. المشـتري والزهرة والقمر 25. المشتري وعطارد والقمر 26. المريخ والشمس والزهرة 27. المريخ والشمس وعطارد 28. المريخ والشمس والقمر 29. المريخ والزهرة وعطارد 30. المريخ والزهرة والقمر 31. المريخ وعطارد والقمر 32. الشمس والزهرة وعطارد 33. الشمس والزهرة والقمر 34. الشمس وعطارد والقمر 35. الزهرة وعطارد والقمر.
    والرباعي خمسة وثلاثون قراناً تفصيلها:
    1. زحل والمشتري والمريخ والشمس 2. زحل والمشتري والمريخ والزهرة 3. زحل والمشتري والمريخ وعطارد 4. زحل والمشتري والمريخ والقمر 5. زحل والمشتري والشمس والزهرة 6. زحل والمشتري والشمس وعطارد 7. زحل والمشتري والشمس والقمر 8. زحل والمشتري والزهرة وعطارد 9. زحل والمشتري والزهرة والقمر 10. زحل والمشتري وعطارد والقمر 11. زحل والمريخ والشمس والزهرة 12. زحل والمريخ والشـمس وعطارد 13. زحل والمريخ والشمس والقمر 14. زحل والمريخ والزهرة وعطارد 15. زحل والمريخ والزهرة والقمر 16. زحل والمريخ وعطارد والقمر 17. زحل والشمس والزهرة وعطارد 18. زحل والشمس والزهرة والقمر 19. زحل والشمس وعطارد والقمر 20. زحل والزهرة وعطارد والقمر 21. المشتري والمريخ والشمس والزهرة 22. المشتري والمريخ والشمس وعطارد 23. المشتري والمريخ والشمس والقمر 24. المشتري والمريخ والزهرة وعطارد 25. المشتري والمريخ والزهرة والقمر 26. المشتري والمريخ وعطارد والقمر 27. المشتري والشمس والزهرة وعطارد 28. المشتري والشمس والزهرة والقمر 29. المشتري والشمس وعطارد والقمر 30. المشتري والزهرة وعطارد والقمر 31. المريخ والشمس والزهرة وعطارد 32. المريخ والشمس والزهرة والقمر 33. المريخ والشمس وعطارد والقمر 34. المريخ والزهرة وعطارد والقمر 35. الشمس والزهرة وعطارد والقمر.
    والخماسي احدى وعشرون قراناً وتفصيلها:
    1. زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة 2. زحل والمشتري والمريخ والشمس وعطارد 3. زحل والمشتري والمريخ والشمس والقمر 4. زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد 5. زحل والمشتري والمريخ والزهرة والقمر 6. زحل والمشتري والمريخ والزهرة والمريخ وعطارد والقمر 7. زحل والمشتري والشمس والزهرة وعطارد 8. زحل والمشتري والشمس والزهرة والقمر 9. زحل والمشتري والشمس وعطارد والقمر 10. زحل والمريخ والشمس والزهرة وعطارد 11. زحل والمريخ والشمس والزهرة والقمر 12. زحل والمريخ والشمس وعطارد والقمر 13. زحل والمشتري والزهرة وعطارد والقمر 14. زحل والمريخ والزهرة وعطارد والقمر 15. زحل والشمس والزهرة وعطارد والقمر 16. المشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد 17. المشتري والمريخ والشمس والزهرة والقمر 18. المشتري والمريخ والشمس وعطارد والقمر 19. المشتري والمريخ والزهرة وعطارد والقمر 20. المشتري والشمس والزهرة وعطارد والـقمر 21. المريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر.
    والسداسي سبعة قرانات تفاصيلها:
    1. زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد 2. زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة والقمر 3. زحل والمشتري والمريخ والشمس وعطارد والقمر 4. زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد والقمر 5. زحل والمشتري والشمس والزهرة وعطارد والقمر 6. زحل والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر 7. المشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر.
    والسباعي قران واحد وهو زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر والله يعلم فهذه القرانات مائة وعشرون قراناً فكلما كان عوده قليل اتفاقه كان تأثيره اعظم واطول مدة الا ان القران السباعي دليل الطوفان والانقلابات الكلية وقران القمر مع باقي الكواكب الثنائي الذي يقع في كل شهر يكون تأثيره قليلاً والله يعلم .



    الكلمة الثالثة والخمسون:
    موضع القمر في المولد هو الجزء الطالع من الفلك في مسقط النطفة وموضع القمر في مسقط النطفة هو الجزء الطالع مع الولادة.

    الشرح :
    هذا المعنى الذي ذكره بطليموس في هذه الكلمة اصل يسمى ( نمودار هرمس و نمودار مسقط النطفة ) وكذلك ذكره هرمس في كتاب الاساس المنسوب اليه وهو ان المولود الذي لتسعة اشهر مكثه الاوسط في الرحم مقدار عشرة ادوار قمرية من سير وسط القمر وهي مدة مائتان وثلاث وسبعون يوماً وخمس ساعات فاذا كان القمر فوق الارض كان مكثه اقل من هذا المذكور وان كان القمر تحت الارض كان المكث اكثر وغاية الزيادة والنقصان نصف الدور وطريق معرفته ان تأخذ البعد بين القمر ودرجة الطالع وتقسمه على سير وسط القمر في يوم واحد فما خرج فهو مقدار الزيادة والنقصان ينقصونه ان كان القمر فوق الارض ويزيدونه ان كان القمر تحت الارض يحصل المكث الاوسط للمولود يرجعون به قهقرياً حتى ينتهون الى ساعة مسقط النطفة فيقوِّمون القمر لذلك الوقت فهو الطالع المحقق وهذا نمودار مشهور بين المنجمين وقد قيل ان هرمس هو ادريس النبي (عليه السلام) والله يعلم.



    الكلمة الرابعة والخمسون:
    الطوال تكون أدلتهم في ذرى أفلاكها وطوالعهم في اوائل بروجها والقصار أدلتهم في حضيض أفلاكها وطوالعهم في أواخر البروج الدالة على الطول والقصر.

    الشرح :
    يريد بالدليل الكوكب الذي له الحظ الاوفر في طالع المولود وبالذروة الموضع الابعد من العالم بحسب الخارج المركز والتدوير وبالحضيض الموضع الذي هو بعده اقل ومعرفة الابعاد يعلم من معرفة النطاقات ويعلم مقادير الابعاد من حساب التعديلات واوائل البروج هي من اول البرج الى تمام حد من الحدود او وجه واقع في اول البروج وآخر البرج ايضاً على هذا القياس اعني حداً او وجها من آخر البرج والتشريق دليل الطول وكذلك سرعة السير والتغريب وبطوء السير دليل القصر وكذلك الاقامة والبروج الطويلة المطالع دليل الطول والبروج القصيرة المطالع دليل القصر وينبغي ان يعتبر طول وقصر والدي المولود فاذا كثرت ادلاء الطول كان المولود قصيراً وان كانت الادلاء ممتزجة كان المولود معتدلاً والله يعـلم .



    الكلمة الخامسة والخمسون:
    اذا لم يكن للادلاء في طالع المولود عرض كان قضفاً واذا كان له عرض كثير كان المولود سميناً فان كان العرض جنوبياً كانت الحركة سهلة عليه مع كثرة لحمه وان كان شمالياً كانت ثقيلة عليه وتصرف الادلاء في الرجوع والاستقامة والمقامين تفعل ذلك أيضا.

    الشرح:
    اذا كان الدليل الشمس فلا عرض له وان كان القمر او احد الكواكب العلوية مع جوزهراتها فايضاً لا عرض لها واما الزهرة وعطارد فلهما ثلاث عروض متى تكافأت في الجهتين لم يكن لهما عرض وعدم العرض دليل اقتضاء النحافة والقضافة ووجود العرض دليل اقتضاء السمن والغلظ واذا كثر العرض زاد في الغلظ فان كان العرض شمالياً وهو في القمر والكواكب العلوية ان يتجاوز كل واحد منها الرأس ولم يتصل الى الذنب من جوزهراتها وفي الكوكبين السفليين ان لا يكون من العروض الثلاثة التي لهما عرض جنوبي او اذا كان الجنوبي اكثر ومع هذا اذا كان العرض جنوبيا فالحركة سهلة على المولود مع وجود سمنة وغلظة وان كان العرض شمالياً ثقلت عليه الحركة وفي الكواكب الخمسة المتحيرة المقام الاول والرجوع دليل الضخامة والمقام الثاني فالاستقامة دليل النحافة ولا ينبغي ان تغفل في هذا الحكم من حال الابوين لان له من جهة قابلية المادة اثر تام.



    الكلمة السادسة والخمسون:
    كل بناء تتصل ادلته بكوكب تحت الارض فليس يرتفع .

    الشرح:
    يعتبر هذا الحكم في اختيار البناء لانه متى ارادوا تأسيس بناء رفيع وكان المطلوب فيه العلو جعلوا اتصال الدليل بكوكب فوق الارض وغايته ان يكون قريبا الى سمت الرأس وينبغي ان يكون ذلك الكوكب صاعداً في افلاكه شمالياً في عرضه والدليل ايضا صاعداً في افلاكه مسعودا ً ومتى ارادوا بناء على وجه الارض غير مرتفع جعلوا اتصاله بكوكب تحت الارض هابطاً والدليل ايضاً يكون هابطاً في الجنوب .



    الكلمة السابعة والخمسون:
    ضرر المريخ يقل في السفينة اذا لم يكن في وسط السماء او الحادي عشر فانه في هذين الموضعين يتلف ما في السفينة بتسلط اللصوص عليها وان كان الطالع مع هذا منحوساً بكوكب من الكواكب الثابتة في طبيعة المريخ احترقت السفينة بما فيها.

    الشرح:
    دليل صاحب السفينة بما فيها صاحب السفينة العاشر ودليل ما له الحادي عشر والمريخ دليل المتسلطين والخائنين فمتى كان المريخ في هذين الموضعين في وقت عمل السفينة او ركوبها دل على تسلط الحرامية على السفينة وعلى المال الذي فيها واذا كان كوكب من الثوابت على طبيعة المريخ كقلب العقرب ورأس الغول والدبران ومنكب الفرس وقلب الاسد مقارناً للطالع منحوسة بها دل على احتراق السفينة مع ما فيها بسبب افراط طبيعة النار بما هو دليل السفينة، فاما اذا كان المريخ في غير هذين البيتين قل ضرره فطبيعة النار لها اقل تصرفاً فيما يتعلق وطالع السفينة طالع ابتداء التجارة وطالع نزولها في الماء وطالع الركوب فيها والله يعلم .



    الكلمة الثامنة والخمسون :
    في الربع الاول من الشهر والسنة تمد رطوبات الاجساد وفي الربع الثاني تجزر وعلى حسب ذلك الربعان الباقيان.

    الشرح:
    الربع الاول من الشهر هو من ابتداء الاجتماع الى تربيع النيرين والربع الاول من السنة هو من حلول الشمس باول الحمل الى حلولها باول السرطان هو وقت مّد رطوبات الابدان يعني تمد من عمقها الى ظاهرها وفي الربع الثاني تجزر من الظاهر الى الباطن والربع الثالث مثل الربع الاول والربع الرابع مثل الربع الثاني والمَّد ينتفع ارباب المعاجات والاطباء واهل التجارب بهذا الحكم وزيادة نور القمر ونقصانه وصعوده وهبوطه في الطول والعرض له تأثير تام في هذا الباب والله يعلم .



    الكلمة التاسعة والخمسون:
    اذا كان السابع وصاحبه منحوسين لعليل فاستبدل بطبيبه.

    الشرح :
    هذا الحكم يختص بطالع وقت السؤال على حال المريض لان طالع ذلك الوقت وصاحبه دليل على المريض والسابع وصاحبه دليل الطبيب فاذا انتحس السابع وصاحبه دل على عدم الانتفاع بالعلاج فينبغي تبديل الطبيب وقال ابو العباس ان طالع الدليل وصاحبه دليل نفسه وسابع العليل وصاحبه دليل طبيبه واما في طريق المسئلة قيل ان الطالع دليل الطبيب والسابع دليل المرض والعاشر دليل المريض والرابع دليل العاقبة وهذا الكلام لا اصل له والاعتماد على مــا تقدم والله اعلم .



    الكلمة الستون :
    انظر الى موضع القران الاصغر من طالع السنة التي تكون فيها فبمقدار ما يكون بينه وبين الطالع من البروج يكون سنون الى اعظم ما يكون فيه.

    الشرح :
    اول قران يقع في المثلثة النارية من قران زحل والمشتري يسمى القران الاكبر فاذا كان ذلك القران في اول دقيقة من برج الحمل يسمى القران الاعظم وزمان القران الاعظم ثلث اقدار القران الاكبر واول قران يقع في المثلثة الاخرى يسمى القران الاوسط وباقي القرانات يسمى القران الاصغر فمن القران الاكبر الى القران الاكبر الآتي بعده قريب الف سنة وذكر احمد بن يوسف في شرحه انه تسع ماية وستون سنة بالتقريب ومن القِران الاوسط الى الاوسط الآتي بعده ربع هذا المبلغ المذكور بالتقريب ومن القران الاصغر الى مثله قريب عشرون سنة وطالع كل قران هو طالع السنة الواقع فيها وموضع القران هي الدرجة التي يتقارنان فيها فاذا اخذنا ما بين درجة الطالع ودرجة القران على التوالي وجعلنا لكل برج سنة ولكل درجة اثنتى عشرة يوما ً ونعد من وقت القِران الى انتهاء تلك المدة ففي اي وقت يقع كان وقوع اكبر حادث في ذلك القران يعني معظم تأثيره في ذلك الوقت والله يعلم .



    الكلمة الواحدة والستون:
    لا تقض على غائب ان سُئلت عنه بموت حتى تستثني بأن لا يكون سكراناً او نائماً ولا بأنه مجروح حتى تستثني بأن لا يكون مفتصداً ولا بان مالاً صار اليه حتى تستثني بأن لا يكون عنده وديعة فإن القضاء على جميعها واحد.

    الشرح:
    فقد ذكرنا في الكلمة الثانية ان الحاسة انما تدرك صورة مشابهة لصورة المحسوس كذلك العالم باحكام النجوم انما يحكم بصورة مشابهة للصورة الواقعة في العالم فبهذا السبب قد لا يفرق بين الميت والنائم والمجروح والمفصود وبين مالك المال وبين من هو عنده وديعة فعلية بالاستثناء في كل حكم بما يشابه ذلك الحكم، وقيل ان ابراهيم بن المهدي في وقت اختفائه عن الخليفة المأمون ببغداد كان بعض المنجمين يتردد اليه ففي بعض الايام سئل المنجمين عن موضع ابراهيم فاشتغلوا بالنظر في طالع الوقت وذلك المنجم امر ابراهيم ان يجلس على كرسي من خشب وذلك الكرسي موضوع في اناء كبير او طست من نحاس مملوأ من الماء فقال المنجمون انه قد ركب في سفينة وسافر الى طرف الهند فاشتبه عليهم الحكم والله يعلم.



    الكلمة الثانية والستون:
    البحارين الصحيحة للاملاء هي الاوقات التي تظهر فيها انتقال حال العليل اما الى خير واما الى شر في زمان سريع وهي كينونة القمر في زوايا مربع يحيط به الفلك المستقيم والتغيير الذي يكون قبلها وينذر بها هو كينونة القمر في زوايا المثمن والذي قبل هذا هو كينونته في زوايا الستة عشر ضلعاً هذا بعد ان يكون حال المريض جاري على الاستواء ولم يذعره شيء من خارج فاذا وجدت في هذه الزوايا، سعوداً من الثابتة او المتحيرة دل على انتقال صالح فإن وجدت فيها نحوساً دل على انتقال ردئ الا ان يكون النحس مضاداً للعلة وهو في حيزه والقمر في هذه المراكز يدل على العلل الحادة والشمس على العلل المزمنة وكذلك كل كوكب فيما للكواكب من الاخلاق.

    الشرح:
    هذه الكلمة مشتملة على علة اختيار ايام البحران في الامراض الحادة من باقي الايام لان ايام البحارين عند الاطباء هي اليوم الرابع والسابع والتاسع والحادي عشر والرابع عشر والسابع عشر والعشرون والحادي والعشرون والايام الباقية بعد ايام البحران وقد قيده بالبحران الصحيح لانه اذا وقع البحران في غير ايامه كان عاقبة مذمومة والبحران هو مكافحة الطبيعة مع العلة، ففي تلك الاوقات ان غلبت الطبيعة كان حال المريض بخير وان غلب المرض كان حال المريض بشر. وإذا قسم الفلك المستقيم يعني معدل النهار بأربعة اقسام متساوية يتعين على التربيع والمقابلة، والتربيع الآخر بحسب الطالع، فاما بدرج السواء قد يتفاوت قليلاً، وبذلك السبب يتقدم ويتأخر وقت البحران من عين التربيع والمقابلة والتربيع الآخر، وهذه أوقات ينظر القمر الذي هو دليل حوادث في عالم الكون والفساد نظر عداوة الى موضع الاصل ولما كان موضع الاصل ابتداء المرض والقمر قد اقتضى المرض بذلك النظر فالمواضع التي تخالف ذلك الموضع تقتضي نقصان تلك العلة ومكافـحة الطبيعة في ذلك الوقت تؤدي الى صلاح ٍ والخصم ينقهر في حال ضعفه بسهولة. فبهذا السبب كان البحران في هذه الاوقات احمد ويؤدي الى السلامة بخلاف غير هذه الاوقات فالبحرانات الكبار هي : اليوم السابع والرابع عشر والعشرون او الحادي والعشرون والثامن والعشرون. ولما كان دور القمر يتم في سبعة وعشرين يوماً فلا جرم الربع الاول يتم في اليوم السابع والنصف يتم في اليوم الرابع عشر والثلاثة ارباع تتردد بين العشرين والحادي والعشرين ويقع تارة بالتقدم في العشرين وتارة بالتأخر في الحادي والعشرين وفي اليوم الثامن والعشرين يصل الى موضعها الاصلي ثم يرجع الدور الى اوله. فأما بقاء العلة الى ذلك الوقت دليل على عسر المادة وقلة حركتها وتكون تلك البحارين ضعيفة، وإذا قسموا كل ربع من الفلك بقسمين انقسم الفلك بها ثمانية اقسام فيكون في الزوايا المثمن ايضاً بحران وتسمى ايام الانذار لأن في كل جزء منها انذارٌ لبحران يقع في ذلك الربع فاليوم الرابع ينذر باليوم السابع واليوم الحادي عشر بالرابع عشر واليوم السابع عشر بالعشرين او الحادي والعشرين واليوم الرابع والعشرون ينذر باليوم الثامن والعشرين. ثم إذا قسموا كل ثمن من المثمن المذكور بنصفين ارتسم في الفلك شكل ذو ستة عشر ضلعاً ففي تلك الاوقات ايضاً قد يمكن ان يكون بحران او انذار بحران فالزاوية الاولى من هذه الاخيرة ما بين اليوم الثاني والثالث والزاوية الثالثة ما بين اليوم الخامس والسادس والزاوية الخامسة في اليوم التاسع والزاوية السابعة ما بين اليوم الثاني عشر والثالث عشر والزاوية الثالثة عشرة ما بين اليوم الحادي والعشرين والثاني والعشرين والزاوية الخامسة عشرة ما بين اليوم الخامس والعشرين والسادس والعشرين وهذه الاوقات مع الاوقات الثمانية المتقدمة بين ستة عشر بحراناً والاطباء يعرفون هذه البحرانات من طريق التجربة ولا يعرفون علتها ويتيهون في بحران يقع بين يومين ولا يجزمون على واحد منها، فإذا كان في موضع البحران سعد ادّى الى زوال العلة وإذا كان نحس وانتحس القمر في ذلك الموضع يؤدي الى استيلاء العلة وضعف الطبيعة الا اذا كان تأثير النحس ضد تأثير العلة فذاك ايضاً دليل الصحة بشرط ان يكون النحس جيد الحال في حيّزه ومتى كانت الطبيعة والعلة على النظم الطبيعي كانت البحارين على الاستقامة إذا لم ينضم الى العلة سبب من خارج ويتصدع منه المريض، فأما إذا انضم الى العلة التي كانت في بدء المرض سبب آخر مضاد الطبيعة لا يبقى هذا الترتيب على وضعه. واعلم ان هذه البحارين المذكورة المقدرة على سير القمر لا يكون الا للامراض الحادة، وأما الامراض المزمنة يعلم من سير الشمس واوقات حلولها في الزوايا الستة عشر المختصة بها ولما كانت الطبائع والآثار لباقي الكواكب بمنزلة اخلاق الحيوانات فيحكم على اتصالاتها في اوقات البحران بحدوث احوال مناسبة لآثار تلك الكواكب والله يعلم.



    الكلمة الثالثة والستون:
    القمر يخص الجسد لمشابهته إياه في التصرف.

    الشرح:
    القمر يتصل بجميع الكواكب ولا يتصل به كوكب وكذلك جسد الحيوان يؤثر فيه كل قوة في الحيوان كالغاذية والنامية والشهوة والغضب وباقي القوى وهو لا يؤثر في شئ منها فبهذا الوجه شابه القمر جسد الحيوان ولهذه العلة جعلوا القمر دليل الجسد في المسائل والطوالع.



    الكلمة الرابعة والستون:
    إذا جعلت دقيقة الاجتماع مبدء مراكز البحران انذرت بتغيير الاهوية في ذلك الشهر في زوايا الاجتماع وكان الحكم فيها على المستولي على زاوية شكل منها فإنه يدل على طبيعة الهواء بعد ان تستثنى بطبيعة الزمان الحاضر.

    الشرح:
    يريد بالبحران في هذه الكلمة تغيير الهواء من حال ٍ الى حال كما شرحنا في الامراض. ودقيقة الاجتماع هو هو مبدء الشهر القمري ونقطة التربيع الاول ومقابلة النيرين والتربيع الثاني هي مبادئ الارباع كما قلنا في الزوايا المربع في البحران، وهذه المبادئ الاربع تسمى المراكز وطالع كل واحد من هذه المبادئ ومواقع الكواكب فيها دليل احوال الهواء في ذلك الربع وكذلك طالع الاجتماع دليل على جميع ما يحدث في ذلك الشهر وطالع الاستقبال يعتبر تأثيره في النصف الآخر من الشهر وينبغي ان يستثنى في كل طالع مقتضى الزمان الحاضر كما إذا رأى دليل بردٍ في الصيف لا يحكم ببردٍ شديد بل يحكم بإنكسار سورة الحر وكذلك يعتبر هذا المعنى في باقي الفصول وفتح الباب في هذه الاوقات له تأثير تام وهو ان ينصرف القمر عن كوكب ويتصل بكوكب يكون بيتاهما متقابلين او ينصرف عن زحل فقط فهذا مؤثر على مقتضى طبيعة الكوكبين والله يعلم.



    الكلمة الخامسة والستون:
    ينبغي ان ينظر عند اجتماع زحل والمشتري في دقيقة واحدة الى المستعلي منهما على صاحبه فتحكم بقوة طبيته في العالم وكذلك تعمل في العشرين من الاجتماعات الباقية من القران الاصغر.

    الشرح:
    القرانات الثنائية قد ذكرناها في الكلمة الثانية والخمسين انها احدى وعشرون قراناً ومن جملتها قران المشتري وزحل إذا لم يكن في اصل المثلثات يقال لها القران الاصغر وينظر في وقت مقارنة هذين الكوكبين ايهما المستعلي على الآخر والاستعلاء هو قرب الكوكب من ذروة تدويره فأيهما كان اقرب الى ذروة تدويره عن الآخر كان هو المستعلي على الآخر فإذا كان المستعلي هو زحل كان دليل كثرة الجور والفساد في العالم لا سيما إذا كان ضعيفاً وراجعاً وإن كان المستعلي المشتري كان دليل كثرة العدل والصلاح في العالم لا سيما إذا كان قوياً سريع السير مستقيماً، فحكم العالم بحسب مقتضى طبيعة الكوكب المستعلي وكذلك كلما اتفق قران من العشرين قراناً الباقية في وقت قران الاوسط ويتعين المستعلي منهما ويعتبر مقتضى طبيعته في مدة القران الاصغر ويحكم بحسبه ويحدث في العالم والله يعلم.



    الكلمة السادسة والستون:
    في القران الاصغر تفصيل القران الاوسط وفي الاوسط تفصيل الاعظم فإذا تكلمت في تفصيل فصحح جملته ولا تجعل كلامك أضافياً فإنه أضعف الشرحين.

    الشرح:
    حكم القران الاعظم في القران الاوسط لأن مقتضى دليله مناسبة لدلائل القران الاعظم فيكون حكم القران الاعظم مجملاً وحكم القران الاوسط تفصيل لذلك المجمل فعند الحكم على القران الاصغر ينبغي لك الوقوف على مقتضيات القران الاوسط والاعظم تنبيهاً منه وتحكم على نوع مقتضيات تلك الدلائل التي جاوزت في المجمل فإذا لم يكن لك وقوف على ذلك لا يصح الحكم، فإذا حكمت من غير وقوف على المجمل كان شرحاً ضعيفاً بالنسبة الى الحكم مع الوقوف فإنه حكم جزم غير موقوف على قيد وشرط والله يعلم.



    الكلمة السابعة والستون:
    إذا تبينت قوة دليل مسألة فأنظر ما قوته في طالع تحويل تلك السنة وطالع القران الاصغر والبرج المنتهي اليه لتلك السنة فعلى حسب قوته في الجميع او ضعفه يكون استيلائه على الحكم.

    الشرح:
    إذا كان كوكب في مسالة دليل حكم لا يقتصر على معرفة حاله في طالع ذلك الوقت فقط بل يختبر قوته وضعفه في طالع تلك السنة وفي طالع القران الاصغر وفي البروج المنتهى اليه القران لتلك السنة. وبعضهم يعتبر في ذلك طالع الاجتماع والاستقبال المقدّم على تلك الطوالع، فإن وجد في جميع هذه الاماكن يحكم بوقوع مدلوله. وإن كان ضعيفاً كان الحكم متوقفاً، وإن كان قوياً في البعض وفي البعض كوكب اقوى منه جعل ذلك الكوكب معه شريكاً ثم يحكم بعد ذلك وهذه الاعتبارات تختص بمعظمات الامور والله يعلم.



    الكلمة الثامنة والستون:
    لا يقطع بالتسيير وحده دون تفاد عطايا الادلة واستدل على صحة التسيير بما انتهى اليه المولد.

    الشرح:
    الهيلاج في معرفة عمر المولود كل سنة درجة مطلعية من مطالع افق الهيلاج بحسب موضعه كما سبق شرحه فمتى انتهى التسيير الى قاطع كان موضع الخوف، ثم ينظر بعد ذلك الى عطيّة الكدخداة كم مضى منهافإن كانت قد نفدت العطية يحكم بوقوع القطع وكذلك يعتبر انتهاء الطالع والهيلاج في كل سنة برج فإذا وقع الانتهاء الى قاطع اقتضى تأكيد الحكم والله يعلم.



    الكلمة التاسعة والستون:
    استثن في كل شئ من القضاء بمقدار عجز القابل عن قبوله جملة صورة الفاعل.

    الشرح:
    قد مضى فيما تقدم ان وقوع الحوادث لا تتم بمجرد اقتضاء الفاعل ان لم يكن له قابل يقبل تأثير الفاعل. ومنها ان عجز القابل عن قبول تمام الاثر فاستثن من حكمه بمقدار عجزه حتى لا يقع الخطأ مثلاً حكم مقتضى السلطنة لشخص ليس له تلك المنزلة ولا هو من ابناء الملوك فليحكم له على قدره وهو ان يزيد في الحرمة والجاه على اقرانه وكذلك حكم بحصول ولد لخصيّ من اقتضاء طالعه لا يحكم له سوى ان يربي شخصاً بمثابة الولد وعلى هذا القياس والله يعلم.



    الكلمة السبعون:
    إذا كان النحس مشرقاً دلّ على الآفة وإذا كان مغرباً دل على العلة.

    الشرح:
    الآفة عبارة عن مضرة تصل الى الاعضاء من خارج البدن والعلة عبارة عن مضرة تحصل من داخل البدن يعني من الامراض وتغيير المزاج. وقال بعضهم ان الآفة في العضو ما لم يمكن برؤه مثل العمى والصمم والعلة ما كان بالافعال من الخلل والزوال من الخلل ممكن مثل الماء النازل في العين وثقل السمع والزمانة من النقرس. والتشريق والتغريب هو كما بينوه في المداخل والله يعلم.



    الكلمة الواحدة والسبعون:
    إذا كان القمر في مقابلة الشمس ولابس الكواكب اللّطخية دل على الزمانة في العين وكذلك ان وجد القمر في الوتد وكان النحسان مشرقيّن يطلعان بعده والشمس في وتد والنحسان يطلعان قبلها وهما متقابلان فإن المولود تذهب عيناه.

    الشرح:
    وقد جعلوا الشمس دليل العين اليمنى والقمر دليل العين اليسرى، والكواكب اللطخية هي كواكب من عظم صغرها وتراكمها قد صارت كلها لطخة سحاب وعدد هذه الكواكب معلوم مسطور في الكتب وبعضهم يجعل الثريا منها وبعضهم لم يجعلها، وذكر في شرح احمد بن يوسف ان الثريا ورأس الجوزاء ومنتصف الدلو ونثرة الاسد وكلما لم يتبين كواكبه فهي من الكواكب اللطخية. فإذا تقابل النيرين في اوتاد طالع مولود وقارن احدهما كوكب لطخي كانت الزمانة في العين التي تتعلق بالنيرين المقارن للكوكب، وان كان مع تقابل النيرين في الاوتاد ويطلع النحسان بعد طلوع القمر وقبل طلوع الشمس في حد التشريق ذهبت عينا المولود جميعاً والله يعلم.



    الكلمة الثانية والسبعون:
    اصحاب الصرع هم الذين لا يرتبط قمرهم بعطارد ولا يرتبط واحد منهما بالطالع في مواليدهم ويكون مع جميع ذلك في الوتد بالنهار زحل وبالليل المريخ، والمجانين ايضاً على هذا الا ان زحل بالليل والمريخ بالنهار فيه يؤكدان ذلك وخاصة إذا كان الوتد السرطان او العذراء او الحوت.

    الشرح:
    القمر دليل الجسد وعطارد دليل العقل والعلم والكياسة فمتى لم ينظر احدهما الى الآخر وينظر الى الطالع دل على عدم العلم والكياسة، فإن لم ينظر الى الطالع قويت هذه الدلالة فإن كان زحل في الوتد نهاراً والمريخ في الوتد ليلاً قويت الدلالة بحيث يكون المولود من اصحاب الصرع، وإن كان زحل في الوتد ليلاً والمريخ في الوتد نهاراً كان الدليل في غاية المبالغة ويكون صاحب الطالع مجنوناً خاصة إذا كان الوتد شرف احد السعدين او عطارد وهي السرطان والحوت والسنبلة وهذا الوضع يقتضي المبالغة في هذا الحكم والله يعلم.



    الكلمة الثالثة والسبعون:
    في مواليد الرجال إذا كان النيران في بروج مذكرة فإن افعالهم تجري على المجرى الطبيعي، وأما النساء فيفرطن في الامر غير الطبيعي، وكذلك المريخ والزهرة فإن الجماع يكون على ذلك، وتشريق هذين الكوكبين معين على التذكير وتغريبهما معين على التأنيث وزحل يزيد في النحاسة وعطارد يزيد على الانهاك في الشهوة وعلى هذا فقس اضداد ذلك.

    الشرح:
    إذا كان النيران في مواليد الرجال في بروج مذكرة او ارباع مذكرة كانوا في غاية الرجولية وبالعكس إذا كانا في بروج مؤنثة او ارباع مؤنثة تشبهوا بالنساء، وفي مواليد النساء إذا كانا في بروج مذكرة افرطن في الامور غير الطبيعية وفي البروج المؤنثة كـُنَّ على القاعدة الطبيعية. والمريخ والزهرة إذا كانا في مواليد الرجال في بروج مذكرة كان جماعهم على الوجه الطبيعي وإن كانا مشرقين اعطوا النساء الحظ التام من قوة التذكير، فإن كانا في بروج مؤنثة مالوا الى الغلمان فإن كانا مغربين كان بالضد وكان ممن يدعو الناس الى مجامعته، وفي مواليد النساء إذا كانا يعني المريخ والزهرة في بروج مؤنثة اقتضت المجامعة على الوجه الطبيعي وإن كانا في بروج مذكرة مُـلـْنَّ الى السُحق ويفِّــرنَّ من الرجال وإن كانا مغربين مُـلنَّ في الشهوة الى الرجال، وإن كانا في بروج مذكرة ناظرين الى زحل وهما مشرقين حدثت منهن فضائح، وممازجة عطارد في هذه الابواب تؤكد ذلك وتفرط في الشهوة، ونظر المشتري يقتضي ان الصادر من الرجال والنساء يكون مطابق قانون الملّة، ونظر المريخ والزهرة نظراً غير محمود يقتضي خلاف ذلك والله يعلم.



    الكلمة الرابعة والسبعون:
    من ارباب مثلثات الطالع يتبين التربية ومن ارباب مثلثات النيّر صاحب النوبة ومن النيرين يتبين امر المعيشة ومن ارباب سهم السعادة يتبين العمر.

    الشرح:
    مدة تربية المولود اربع سنين من ابتداء وقت الولادة وإذا كانت ارباب مثلثات الطالع مسعودة في الاوتاد والنحوس ساقطة عنها تمت التربية وخاصة إذا كان في الطالع سعد وصاحب الطالع جيد الحال فرب المثلثة الاولى ثلث سني التربية وهي سنة واربعة اشهر ورب المثلثة الثانية الثلث الثاني والشريك له الثلث الباقي وقيل ان صاحب الاولى له نصف سني التربية وصاحب المثلثة الثانية الثلث بعد النصف والشريك له السدس الباقي. وارباب المثلثات موضع نير النوبة يعني بالنهار الشمس وبالليل القمر دليل حال المعيشة، فإذا كانت مسعودة خالية من نظر النحوس وفي الاوتاد كانت معيشة المولود على الوجه المحمود خاصة غذا كان الثاني مسعوداً وصاحبه جيد الحال، وإن كان منحوساً كان بالعكس وحال النيرين ايضاً دليل على امور المعيشة. وارباب مثلثات سهم السعادة دليل العمر وبعضهم يستدل على العمر من ارباب المثلثات وقد علم فيما تقدم ان دليل العمر يكون من الهيلاج وتسييره ودليل العطية يعني مقدار العمر يكون من الكدخداة وتسييرها والله يعلم.



    الكلمة الخامسة والسبعون:
    إذا كان المريخ مجاسداً لرأس الغول ولم ينظر الى درجة الطالع سعد ولا في الثامن سعد وصاحب النوبة من النيرين مقابلاً للمريخ او في تربيعه فإن المولود يُضرب عنقه وإن كان النير في وسط السماء صُلِبت جثته وإن تناظرت النحوس من الجوزاء والحوت قطعت يداه ورجلاه.

    الشرح:
    رأس الغول كوكب نحس على مزاج المريخ وهو في الثور والثور دليل العنق فإذا اجتمع مع المريخ في جزءٍ واحدٍ ولا ينظر الى درجة الطالع سعد ليدفع ضرره ولا في الثامن الذي هو بيت الموت سعد كان الموت ميتة سوء ونير النوبة ايضاً على مقابلة المريخ او تربيعه هذه الجملة تقتضي ان صاحب الطالع يُضرّب عنقه، فإذا كان النير في العاشر قريب الى درجة العاشر صُلٍبت جثته، وإن كان زحل والمريخ متناظرين من برج الجوزاء الذي هو دليل اليدين ومن الحوت الذي هو دليل الرجلين قطعت يداه ورجلاه معاً وقد اورد اصحاب التجارب من تجاربهم امثلة كثيرة في هذا الباب والله يعلم.



    الكلمة السادسة والسبعون:
    إذا كان المريخ في الطالع كان بوجه المولود أثر.

    الشرح:
    المريخ دليل القطع والجرح والطالع دليل الراس والوجه فكون المريخ في الطالع على وجه غير محمود ولا ينظر سعد الى الطالع يقتضي هذا الحكم والله يعلم.



    الكلمة السابعة والسبعون:
    إذا جاسد المريخ صاحب الطالع في الاسد ولم يكن للمريخ حظ في الطالع ولا في الثامن سعد احترق المولود بالنار.

    الشرح:
    الاسد من البروج النارية فيؤكد في الدلالة والمريخ كوكب ناري فإذا كان للمريخ حظ في الطالع كان شريك صاحب الطالع لا يزيد في المضرة والسعد في الثامن يدفع ميتة السوء فإذا لم تحصل هذه المعاني يقتضي حرق المولود بالنار والله يعلم.



    الكلمة الثامنة والسبعون:
    إذا كان زحل في وسط السماء والذي له النوبة في مقابلته والرابع برج يابس مات المولود ردماً، وإن كان مائياً غرقاً، وان كان على صورة الناس مات خنقاً، او تحت المقارع الا ان يكون السعد في الثامن هذا ولا يكون منه وفاته.

    الشرح:
    زحل في وسط السماء ونير النوبة في الرابع على مقابلته دليل ردئ فإن كان الرابع برجاً يابساً مات المولود بالورم وإن كان مائياً مات بالغرق وإن كان من البروج التي على صور الناس وهي الهوائية والسنبلة والنصف الاول من القوس مات بالخنق او تحت المقارع فإذا كان في الثامن سعد وقعت هذه المكاره في حياته ولم يكن سبب وفاته والله يعلم.



    الكلمة التاسعة والسبعون:
    سيَر درجة الطالع لاعراض الجسد ودرجة سهم السعادة لذات اليد ودرجة القمر لتصرف الجسد مع النفس ودرجة الشمس لحظوظه من السلطان ودرجة وسط السماء لما يعانيه من الاعمال لكل درجة سنة.

    الشرح:
    يعلم من تسيير درجة الطالع الاحوال التي تعرض للجسد مثل الصحة والمرض وغيه ومن تسيير سهم السعادة احوال المال والغنى والفقر والمكسب والخسارة ومن تسيير درجة القمر الاحوال التي تعرض للجسد بسبب النفس مثل النشاط والغم والثبات والانقلاب وغيره ومن تسيير درجة الشمس للجاه والحظ من الملوك والسلاطين واضداده من تسيير درجة العاشر الاحوال التي بينك وبين ما انت سلطان عليه والاعمال التي تباشرها وجيدها ورديئها وهذه التسييرات انما تسير بدرج المطالع اما الطالع بمطالع البلد واما العاشر بمطالع الفلك المستقيم الذي يسمى بالقبة ايضاً وما كان بينهما او في باقي المواضع غير الاوتاد يسيَّر بمطالع افق ذلك الموضع اي مطالع البلدية وكما هو مشروح في الزيجات لكل درجة سنة ولكل دقيقة ستة أيام والله يعلم.

    ظفار العدوى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  3. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 24-10-2014 الساعة : 08:00 PM رقم #2
    كاتب الموضوع : ظفار العدوى


    مراقب


    الصورة الرمزية ظفار العدوى

    • بيانات ظفار العدوى
      رقم العضوية : 6305
      عضو منذ : Apr 2012
      المشاركات : 1,683
      بمعدل : 0.38 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 29
      التقييم : Array



  4. الكلمة الثمانون:
    ليس تؤثر الكواكب في موضع لا يعد فيه ولم ينته اليه المولد.

    الشرح:
    كل كوكب كان نحساً في أصل الطالع وقد اقتضى اثراً فإذا وصل الى موضع يكون دليلاً على حصول ذلك الأثر إما بالتسيير أو بالانتهاء فحين وصوله الى ذلك المكان يتوقع منه تاثير على مقتضى طبعه، وأما إذا كان بخلاف ذلك يعني لم يقتضي في الأصل أثراً أو لم يصل الى المواضع المذكورة لم يكن له أثر البتة والله يعلم.



    الكلمة الحادية والثمانون:
    إذا كان المريخ في الحادي عشر وله دلالة قوية في الطالع فإن صاحب المولد خائن لسلطانه.

    الشرح:
    البيت الحادي عشر بيت مال العاشر والمريخ دليل الخيانة فإذا وقع في الحادي عشر أتلف مال صاحب العاشر بالسرقة والخيانة، وإن كان صاحب حظ تام في طالع مولود فذلك هو خائن ومتلف ذلك المال والله يعلم.



    الكلمة الثانية والثمانون:
    إذا جاسدت الزهرة زحل في المولد ولها في السابع حظ كان المولود وسخ المجامعة وعلى هذا فقس سائر البيوت واجتماع كل كوكب مع كل واحد من النحسين.

    الشرح:
    الزهرة دليل المجامعة والسابع بيت النكاح فإنما كان لها في السابع حظ قويت في الدلالة وإذا قارنها زحل في جزء واحد كان دليل وسخ المجامعة وتفضيل نكاح الادبار على الفروج وجلد عُميرة، وإن كان زحل مشرقاً مال الى مجامعة السودان، وإن كان المريخ مجاسداً الزهرة كثر ميله الى اللواط، وإن كان المولود مؤنثاً فتميل الى السحق وربما مال الى نكح المحارم واختار الزنا على النكاح وعل هذا القياس. إذا كان المشتري الذي هو كوكب السعادات صاحب حظ في الحادي عشر وهو مجاسد لزحل دل على ان المولود يرجو حصول اشياء مشتملة على عيب ونقص من الامور الخفية مثل الحقد والخديعة والمكر والضرر بالناس وإن كان جاسدأ للمريخ دل على انه يرجو القتل او الاحراق وقطع الطريق، وإن كانت الشمس التي هي دليلة الجاه والسلطنة لها حظ في العاشر وهي مجاسدة لرجل دلت على ان المولود يكون جاهه بطريق العذر والحيلة والمكر، وإن كانت مجاسدة للمريخ كان جاهه بالتهمة والغصب والقهر والقتل، وإن كان عطارد الذي هو دليل الذكاء والفهم والعقل له حظ في الطالع وهو مجاسد لزحل على الحدة والجربزة والطيش والجنون، وإن كان القمر الذي هو دليل الحركة والسفر له حظ في الثالث او التاسع وجاسد زحل دل على الحركة والسكون في غير موضعه والمكث الكثير في الاسفار، وإن جاسد المريخ دل على العجلة وقطع الطريق والهزيمة وقصد الناس بالردى وعلى هذا القياس والله يعلم.



    الكلمة الثالثة والثمانون:
    الاوقات تؤخذ من سبعة اوجه،احدها: ما بين الدليلين من الدرج، والثاني: ما بينهما من المشاكلة، والثالث: مصير احدهما الى موضع الآخر، الرابع: ما بين احدهما وبين الموضع الذي فيه قوة ومزاعمه وطبيعة الامر المطلوب، والخامس: ما تخلص به عطية الكوكب بعد الزيادة والنقصان،السادس: تغيير شكل الدليل على الامر بالاستقامة والتشريق والرجوع والتغريب وما يشاكل هذا، السابع: مصير كل كوكب الى موضع موافق له في الطبيعة.

    الشرح:
    متى اقتضى طالع امر من الامور بحدوث حادثة وارادوا ان يعلموا في اي وقت يقع فطريق معرفته على سبعة انواع:
    الاول: يعلم ما بين الدليلين كما قيل في طوفان نوح النبي عليه السلام ان طالع القران الدال على الطوفان كان برج السرطان وكان موضع القران باول برج الحمل وكان ما بينهما من الدرجات وائتان وست وستون درجة مطلعية لكل سنة درجة فوقع الطوفان بعد مائتين وست وستين سنة من وقت الطالع. وكذلك في الكسوف والخسوف يؤخذ ما بين الطالع والجزء الذي فيه الكسوف او الخسوف بالمطالع فما كان نسبته الى نصف الدور كنسبة ما بين اول الكسوف والخسوف والنيرين فهو وقت معظم التأثير الى درجة زمان التأثير والتسييرات والانتهائيات والفردارات من هذا الجنس.
    الثاني: مما بين الدليلين من المشاكلة كما ان صاحب الطالع يتصل بكوكب موافق له في الطبيعة او مخالف من تسديس او تربيع فيحدث حصول مقتضى ذلك الكوكب او ضده في ذلك الوقت، وكذلك اذا اتصل صاحب الطالع بكوكب يكون صاحب الحاجة في مطلوب، فإذا تم ذلك الاتصال حصلت تلك الحاجة خاصةً إذا كان صاحب الحاجة في الطالع وصاحب الطالع في بيت صاحب الحاجة.
    الثالث: مصير احد الدليلين الى موضع الآخر كما إذا كان المطلوب الجاه ففي وقت مصير صاحب الطالع الى درجة صاحب العاشر او الى درجة العاشر او مصير صاحب العاشر الى درجة الطالع يحصل المطلوب.
    الرابع:ان صاحب الحاجة متى يصير الى موضع له فيه قوة او الى موضع يكون على طبيعة المطلوب مثلاً صاحب بيت المال إذا وصل الى درجة شرفه او الى سهم السعادة فهو ايضاً يقتضي حصول المال.
    الخامس: الحاصل من عطية الكدخداة بعد زيادة السعود الناظرة ونقصان النحوس الناظرة وهذه مدة عمر المولود.
    السادس: ان يتغير شكل الدليل على الامر بسبب استقامة او رجعة اوتشريق او تغريب كما إذا كان كوكب دليل حاجة وهو متوجه الى دليل نجاح تلك الحاجة فقبل مصيره اليه يرجع فتتأخر الحاجة بمقدارٍ مدة الرجوع والاقامة وكذلك في الاستقامة والتشريق والتغريب مثلاص يتصل في الرجوع بدليل الحاجة ويستقيم قبل 1لك فلا يصير الى ذلك الموضع الا بقدر مرور الاستقامة والاقامة وكذلك في التشريق والتغريب إذا كان الدليل تحت الشعاع ثم برز من تحت الشعاع بتشريق او تغريب فيحصل المطلوب عند تشريقه او تغريبه.
    السابع:وقت مصير كوكب يكون مقتضى المطلوب الى موضع يكون موافقة في الطبيعة مثلا إذا انتهى دليل السفر الى بيتالسفر والله يعلم.



    الكلمة الرابعة والثمانون:
    إذا تكافأت الدلائل في الامر وضده فانظر الى طالع الاجتماع والاستقبال الذين قبله فإن تكافأت ايضاً فلا تعجل بالقضاء.

    الشرح:
    متى كان الدليل على حصول مطلوب وفواته متكافئً في طالع سؤال او مولد او طالع سنة العالم او غيره فانظر الى طالع الاجتماع او الاستقبال المقدَّم فإن وجدت رجحان احد الطرفين على الآخر فاحكم عليه وان لم يوجد رجحان وتكافأت دلائله ايضاً فتوقف ولا تعجل به والله يعلم.



    الكلمة الخامسة والثمانون:
    وقت تقلد العامل دليل لمل بينه وبين سلطانه ووقت جلوسه لحاله في عمله.

    الشرح:
    إذا قلد السلطان شخصاً عملاً فمن طالع ذلك الوقت يعلم ما بينه وبين سلطانه ومن طالع شروعه في ذلك العمل وجلوسه فيه يعلم الحال الذي يحصل له في ذلك العمل بالنسبة الى من هو دونه وتحت حكمه والله يعلم.



    الكلمة السادسة والثمانون:
    إذا كان صاحب طالع جلوس عامل المريخ وهو في الثاني او متلبس بصاحب الثاني فإنه يجحف بأموال من يتقلد عليه سيما ان كان صاحب الثاني المشتري.

    الشرح:
    البيت الثاني من طالع جلوس العامل هو بيت مال الرعية التي يحكم عليهم ذلك العامل فإذا كان صاحب الطالع المريخ وهو في الثاني او ينظر الى صاحب الثاني نظر عداوة فإن ذلك العامل يتلف مال تلك الرعية خاصة إذا كان المشتري صاحب الثاني وهو مع المريخ في الثاني يكون التلف اكثر لأن المشتري إذا كان منحوساً لا يدفع نحوسة النحس كما يدفع زحل او نحس آخر لأن النحوس تكافئ وتدافع نحوسة بعضها بعضاً والسعود المنحوسة لا تكافح النحوس بل تدل على نقصان المال سيما المشتري إذ هو دليل المال مطلقاً وفي هذه الصورة هو صاحب الثاني والله يعلم.



    الكلمة السابعة والثمانون:
    إذا دفع صاحب الطالع الى صاحب الثاني التدبير من مشاكلة مودة انفق العامل نفقات جمّة وإن كان من عداوة خسر وإذا دفع صاحب الثاني الى صاحب الطالع التدبير اكتسب فإن كان من مشاكلة مودّة فبرضى الناس وإن كان من عداوة فبسخطهم ومكارهتهم.

    الشرح:
    اتصال صاحب طالع جلوس عامل بصاحب الثاني من نظر موّدة ان ينفق العامل في ذلك العمل اموالاً كثيرة ولا يحصل له بسبب ذلك خسارة مصرّة وإن كان من نظر عداوة يقتضي ان يقع الخسران في تلك النفقات واتصال صاحب الثاني بصاحب الطالع من نظر موّدة يقتضي ان يكتسب العامل اموالاً كثيرة على وجه يكون الرعايا راضية عنه ومن نظر عداوة يقتضي سخط الرعايا عليه في ذلك الكسب وكراهتهم له والله يعلم.



    الكلمة الثامنة والثمانون:
    الشمس ينبوع القوة الحيوانية والقمر ينبوع القوة الطبيعية وزحل ينبوع القوة الماسكة والمشتري ينبوع القوة النامية والمريخ ينبوع القوة الغضبية والزهرة ينبوع القوة الشهوانية وعطارد ينبوع القوة الفكرية والذكرية كذلك يكون عطارد والمريخ والزهرة في المولد ادلة على اخلاق صاحبه وصناعته.

    الشرح:
    التركيبات التي في عالم الكون والفساد في المعدن والنبات والحيوان وقد يوجد التركيب الاول في النبات والتركيب الاول والثاني في الحيوان وبقاء كل واحد يكون بتماسك الاجزاء فهذه اربع قوى يعني التركيب الاول المنسوب الى الطبيعة والتركيب الثاني المنسوب الى النماء والتركيب الثالث المنسوب الى الحياة وتماسك الاجزاء الذي هو شرط في الجميع ليحصل لهم البقاء هي آثار العلويين والنيرين والكواكب الثلاثة الباقية يعني المريخ المنسوب اليه الغضب والزهرة المنسوبة اليها الشهوة وعطارد المنسوب اليه التميز والتفكر والتذكر هي مبادئ الاخلاق باعتبار ان اصول الاخلاق من هذه الثلاثة قوى فمن احدهم على الوجه المحمود يحدث الشجاعة والقوة وعلى الوجه المذموم اضداد ذلك كالتهور والجبن وفي الثانية على الوجه المحمود السخاء والعفة وعلى الوجه المذموم اضداد ذلك كالاسراف والبخل والفسق وخمود الشهوة ومن الثالث على الوجه المحمود الحكمة العملية وعلى الوجه المذموم الجربزة والبلاهة وجملة الاخلاق الفاضلة والرذيلة تحت هذه الاصول وباعتبار آخر هي مبادئ الصناعات لأن الصناعات مؤلفة من شيئين ملكات وحركات والحركات اما على سبيل الجذب او على سبيل الدفع والاول منسوب الى عطارد والثاني الى الزهرة والثالث الى المريخ فمن صلاح هذه الثلاثة كواكب يحدث اخلاق وصناعات حسنة صالحة ومن فساد حالها يحدث اخلاق سيئة وصناعات غير صالحة والله يعلم.



    الكلمة التاسعة والثمانون:
    زمان انتقال البروج في التحويل من جهة الانتهاء ثمانية وعشرون يوماً وساعتان وثمان عشرة دقيقة من ساعة بالتقريب ومن جهة الطالع في الأفق أربعة وعشرون يوماً وثلث يوم بالتقريب وأما الشهور الشمسية فمن انتقال الشمس من الدرجة التي كانت فيها عند المولد الى مثلها من سائر البروج.

    الشرح:
    انتهاء الشهور يسيرونه في السنة ثلاثة عشر برجاً فيقع حصة كل برج من السنة ثمانية وعشرون يوماً وساعتان وثمان عشرة دقيقة من ساعة تقريباً وذلك من قسمة مدة سنة شمسية على ثلاث عشرة وإذا سيَّروا من طالع تحويل سنة الى طالع تحويل السنة الأخرى وقع اثنا عشر برجاً مع فضل الدور وفضل الدور مختلف فيه عند الرصّاد وبطليموس قد جعله ثلاث بروج فلو قسموا مدة سنة شمسية على خمسة عشر برجاً خرج حصة كل برج أربعة وعشرون يوماً وثلث يوم بالتقريب، لكن هذا المقدار يؤخذ بإزاء المطالع من برج السواء بحسب كل موضع. وأما الشهور الشمسية هي من ابتداء وقت الولادة الى مصير الشمس في تلك الدرجة والدقيقة التي كانت فيها من البرج الآخر فما كان من المدة فهو الشهر الشمسي وتختلف هذه الاشهر الشمسية فبعضها إحدى وثلاثون يوماً وكسر يوم وبعضها تسعة وعشرون يوماً وكسر يوم وبعضها بين ذلك كما هو معلوم من الأعمال النجومية والله يعلم.



    الكلمة التسعون:
    إذا اردنا تسيير سهم السعادة في سائر سنة التحويل أخذنا من موضع الشمس إلى مكان القمر في المولود وألقيناه من درجة الطالع.

    الشرح:
    عند بطليموس والمتقدمين سهم السعادة بالنهار والليل معاً موافق يؤخذ من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع وعند المتأخرين بالنهار هكذا وبالليل مخالف يعني بعكس النهار، وأما سهم الغيب فيؤخذ بالنهار من القمر الى الشمس وبالليل من الشمس الى القمر خلافه وعكسه ثم يلقى من الطالع، فإذا علموا سهم السعادة سيّروه الى تحويل السعود والنحوس وقد تقدم قبل هذا طريق تسيير السهام والله يعلم.



    الكلمة الواحدة والتسعون:
    اطلب صاحب الجد من السابع وصاحب العم من السادس وعلى هذا قس.

    الشرح:
    الجد هو أب الأب ولما كان الرابع دليل الأب كان رابع الرابع الذي هو السابع دليل الجد وثالث الرابع الذي هو السادس دليل العم الذي هو أخ الأب وأما الجد من الأم فدليله الطالع لأنه رابع العاشر ودليل الخال الثاني عشر لأنه ثالث العاشر وعلى هذا القياس في البواقي والله يعلم.



    الكلمة الثانية والتسعون:
    إذا نظر الدليل إلى الطالع فإن جنس الخبيّ من جوهر الطالع وإن كان غير ناظر اليه فإن جنسه من جوهر موضع الدليل وصاحب الساعة دليل على لونه ومكان القمر يدل على زمانه فإن كان فوق الأرض وكان قبل الاستقبال كان حديثاً وإن كان تحتها مكان بعد الاستقبال كان قديماً ومن صاحب سهم السعادة يستدل على طوله وقصره ومن صاحب حد درجة الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في وتد وصاحب حد القمر طبيعته.

    الشرح:
    هذه الكلمة في استخراج الخبأ والخبأ شئ موجود يخفونه ويسألون عنه ليبين عنه من حكم النجوم والمراد بالدليل في هذا الموضع كوكب له حظ في الطالع وموضع النيرين ولا يتصل بكوكب آخر فإذا اتصل بكوكب وذلك الكوكب بكوكب آخر فالكوكب الذي ينتهي الاتصال اليه هو الدليل وإذا كان الدليل ناظراً الى الطالع يكون جنس الخبأ من جوهر الطالع فالسنبلة نباتي وان كان برجاً على صورة الحيوان فحيوان وكذلك أرضي أو مائي أو هوائي أ و ناري وكذلك في الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة فإذا كان الدليل غير متصل بالطالع يكون جنس الخبأ من موضع الدليل وصاحب الساعة دليل لونه فزحل أسود والمريخ أحمر والشمس أصفر والقمر أبيض وعلى هذا القياس ومكان القمر دليل زمانه إن كان فوق الارض كان حديثاً وإن كان تحت الارض كان قديماً وقد قيل إن قبل الاستقبال يكون حديثاً وبعد الاستقبال يكون قديماً، وقيل إذا كان الدليل شرقياً كان حديثاً وإن كان غربياً كان قديماً ومن سهم السعادة يعرفون طوله وقصره ومن صاحب حد صاحب الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في الوتد وصاحب حد القمر يعرفون طبيعته، وينبغي أن تكون هذه الحدود بحدود بطليموس لا بحدود غيره. وهذه الدلائل ينبغي قسمة البروج والكواكب على هذه الاشياء كما هي مذكورة في المداخل النجومية والدليل هو الكوكب الذي له أوفر الحظوظ في الطالع وموضع نير النوبة وموضع سهم السعادة فإن كان عدة كواكب فالأقوى والله يعلم.



    الكلمة الثالثة والتسعون:
    أخوَفْ الأدلة على العليل دخول دليل مسألته تحت الشعاع أو كون سهم السعادة منحوساً.

    الشرح:
    إذا سأل سائل عن حال مريض فلينظر إلى دليله كما مر في الكلمة السابقة وهو صاحب الطالع والقمر فإن كانا أو أحدهما الأقوى منهما تحت الشعاع وكان سهم السعادة منحوساً فإن ذلك دليل مخوف على خطر المريض والله يعلم.



    الكلمة الرابعة والتسعون:
    زحل لعليل المشرق والمريخ لمريض المغرب أقل ضرراً وعلى هذا يكون زيادة سعادته والمشتري أو الزهرة في الجنوب أو الشمال.

    الشرح:
    إذا كان دليل المريض زحل وهو مشرق أو المريخ وهو مغرب قل ضررهما وإن كان المشرق وهو شمالي أو الزهرة وهي جنوبية كانت سعادته أكثر من جميع الأوقات، وذكر احمد بن يوسف في شرحه إذا كان النحس في جهته كان منفعته أكثر وللكواكب أربع جهات المشرق لزحل والمغرب للمريخ والشمال للمشتري والجنوب للزهرة والله يعلم.



    الكلمة الخامسة والتسعون:
    لا تقدم على مشابهة الصور قبل أن تعرف مشابهة الأوضاع فإن الرئاسات تنتقل في كل اجتماع فإذا صححت السير في الترئيس اعطيت الرئيس والمرؤوس ما يجب لهما سلمت من الخطأ.

    الشرح:
    الفلاسفة تسمي الأحوال صوراً يعني في معرفة حال الرؤساء والمرؤسين أن لا يحكم على مقتضى طبائع الدلائل فقط كالشمس دليل الملوك والمشتري دليل ذوي النباهة قبل أن تعلم مقتضى أوضاع سائر الكواكب لأنه بموجب اختلاف القرانات واجتماعات الكواكب تنتقل الرئاسات من بعض الناس إلى بعض بعد أن تعرف دلائل الكواكب وأوضاعها في باب الرئاسة وحال اجتماعات كل صنف وأخلاقهم في التكبر والتواضع والعدل والجور والتسخير والإنقياد وغيره فتحكم بمقتضى ذلك على حال الرئيس وحال المرؤوس بحسب اقتضاء الدلائل والقوابل وتسلم من الخطأ والله اعلم.



    الكلمة السادسة والتسعون:
    أقوى الأدلة في المسألة تدل على ما في ضمير السائل.

    الشرح:
    الدليل قد مرّ شرحه وهو الأوفر حظاً في الطالع وموضع نير النوبة وسهم السعادة وإذا كثرت الأدلة ينظر في الأقوى منها فإن كان في العاشر فالسائل يسأل عن سلطان وان كان في الثاني يسأل عن المال وبهذا الطريق يعرف ما يكون في ضمير السائل.



    الكلمة السابعة والتسعون:
    صاحب الإجتماع والإستقبال إذا وقع في أوتاد طالع الحاجة تمت وكذلك ما يحتاج إلى ثباته وإذا استتر أحد وهو في وسط السماء ظهر عليه في زمانه.

    الشرح:
    هذه الكلمة في نسختي احمد بن يوسف وأبو العباس الأصفهاني الشارحين لهذا الكتاب مذكورة في الكلمة التاسعة والتسعين، والمراد بصاحب الاجتماع والاستقبال هو الكوكب الأوفر حظاً في الطالع وفي جزء الاجتماع والاستقبال المقدم على السؤال وإذا سأل سائل عن مطلوب هل يحصل أم لا فإذا وقع صاحب الاجتماع أوالاستقبال المقدم على السؤال في وتد من طالع المسألة أو في بيت المطلوب فإن ذلك المطلوب يحصل، وكذلك إذا أرادوا ثبات عمل مثل بناء أو غيره فيجعلون ذلك الكوكب في الطالع أو في وتد من الأوتاد وإذا اختفى شخص عن أعين الناس وذلك الكوكب في وسط السماء ظهر سريعاً فإن كان مسعوداً ظهر على وجه صالح وإن كان منحوساً ظهر على وجه فاسد والله يعلم.



    الكلمة الثامنة والتسعون:
    يكاد أن يكون ما يطلع مع كل درجة مشاكلاً لما وقع عليه اختيار المولود وكذلك ما يطلع مع كل وجه مشاكلا لصناعته.

    الشرح:
    قد ذكر تنكلوشا البابلي في كتابه ما يطلع مع كل درجة وقد روي عن الهند كذلك ومذكور في المداخل ما يطلع مع كل وجه وذكر في هذه الكلمة بلفظ يكاد وهي للتقريب أن قد يكون ما يختاره المولود بطبعه مشابهاً لما يطلع مع درجة طالعه وصناعته شبيهة بما يطلع مع الوجه الذي هو من طالعه والله يعلم.



    الكلمة التاسعة والتسعون:
    المواضع التي يقع فيها أثر الكسوف والمقامات ومبدأ الرجوع والإستقامة هي الأوتاد القريبة من مواضع الكسوف في المواليد والتحاويل للأشخاص والمدن التي تدل عليها وثبت فيها وطبيعة ما تؤثر فيه على حسب موضع الكسوف وملابسة صور الكواكب الثابتة وطبيعة ما في برج الكسوف ومن الكواكب المتحيرة ومقدار ما يلحق على مقدار أثر الكسوف في النيرين وهو مقدار ما ينكسف منها وعلى هذا يتكلم فيما يتبين من خير أو شر.

    الشرح:
    في هذه الكلمة أحكام كثيرة وقد أوردها بألفاظ مختصرة، فالمواضع التي تقع فيها آثار الكسوف والخسوف وآثار المقامات والكواكب المتحيرة ومبدأ الرجوع والاستقامة هي الأوتاد القريبة من هذه المواضع وهي الطالع والعاشر في الكسوف في جهة المشرق، والعاشر والسابع ما كان في جهة المغرب، وينبغي أن يعتبر بروج تلك الأوتاد من طالع المواليد وتحاويل الأشخاص الإنسانية وكل ما هو منسوب لتلك الأوتاد، مثل الأبدان والنفوس المنسوبة إلى الطالع والسلطان والعمل والأزواج والشركاء المنسوبة الى العاشر والسابع وكذلك المدن المنسوبة إلى بروج تلك الأوتاد وبروج الكسوف والطبائع التي في أصناف الموجودات من مدلول برج الكسوف وصور الكواكب الثابتة وطبائع الكوكب المتحيرة الواقعة في ذلك البرج أو تكون طالعة في وقت الكسوف ومقدار أثر الكسوف بمقدار المنكسف من النيرين وزمانه بمقدار زمان الكسوف فوق الارض كما هو مذكور في كتب الأحكام. وكذلك فيما يقتضي مدلول الإقامة والرجوع والإستقامة من السعود والنحوس تتكلم عليها بقياس الأوتاد المذكورة من الخير والشر وهذه الكلمة ههنا مجملها وتفصيلها مذكور في كتاب أربع مقالات لبطليموس والله يعلم.



    الكلمة المائة:
    المستولي على أوتاد الإجتماع والإستقبال والأرباع إذا قويت عزّ وغلا ما يدل عليه وإذا ضعفت هان ورخص وكذلك إذا أسرع سيرها أو أبطأ.

    الشرح:
    المستولي على أوتاد طوالع الإجتماع والإستقبال وتربيعي الشمس والقمر إذا كان قوي الحال عز مدلوله وغلا وإذا كان ضعيف الحال ذلَّ ورخص مدلوله، وإذا كان سريع السير نفق مدلوله وإن كان بطئ السير كسد مدلوله.



    الكلمة الواحدة والمائة:
    النيازك وذوات الذوائب من ثواني النجوم وليست منها.

    الشرح:
    ثواني النجوم هي الآثار العلوية والنيازك وذوات الذوائب والحراب وأمثال ذلك هذه الجملة من ثواني النجوم وليست من جمل النجوم وفي بعض النسخ هذه الكلمة وما بعدها الكلمة الثانية والمائة النيازك تدل على جفاف الأبخرة، فإذا كانت في جهة واحدة دلت على رياح تعرض في تلك الجهة وإن كانت شائعة في الجهات كلها دلت على نقصان المياه واضطراب الهواء وعلى جيوش تقصد الأقاليم وتطلب ملوكها مخالفة الإعتقاد لما عليه الاجتماع فيه، وأما ذوات الذوائب التي يكون بينها وبين ...........................................(إلى هنا وقع نقص).

    وقد ختم وكتب على يد أحقر عباد الله وأحوجهم احمد
    بن المرحوم الحاج الشيخ محمد حسن المنجّم
    الرشتي الاصل والغروي الموطن والمسكن
    والمدفن انشاء الله مستغفراً مصلياً حامداً
    وكان ختامه في صبيحة يوم
    السبت الخامس عشر من شهر
    شعبان المعظم من شهور سنة
    العاشرة بعد الثلاثمائة بعد الالف
    من الهجرة النبوية المحمدية
    صلى الله عليه وسلم
    1310

    ظفار العدوى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك